أطعمة تجنب الحوامل ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء الحمل (جامعة إيموري)
ارتفاع ضغط الدم يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء الحمل (جامعة إيموري)
TT

أطعمة تجنب الحوامل ارتفاع ضغط الدم

ارتفاع ضغط الدم يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء الحمل (جامعة إيموري)
ارتفاع ضغط الدم يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً أثناء الحمل (جامعة إيموري)

أفادت دراسة أميركية بأن السيدات اللاتي يتناولن كميات أكبر من الأغذية الغنية بالكالسيوم والزنك قبل ثلاثة أشهر من الحمل هن أقل عرضة للإصابة باضطرابات ارتفاع ضغط الدم خلال فترة الحمل.

وأوضح الباحثون في جامعة كولومبيا خلال الدراسة التي عرضت نتائجها يوم الأحد أمام الاجتماع السنوي للجمعية الأميركية للتغذية الذي يُعقد من 29 يونيو (حزيران) إلى 2 يوليو (تموز) 2024 في شيكاغو أن الحصول على العناصر الغذائية الصحيحة قبل الحمل يمكن أن يساعد السيدات على تجنب مشكلات ضغط الدم الخطيرة أثناء الحمل.

وركزت الدراسة على فرص الوقاية من الاضطرابات الخطيرة المتعلقة بارتفاع ضغط الدم مثل تسمم الحمل من خلال عوامل قابلة للتعديل مثل التغذية. وقال الباحثون: تبدأ الكثير من النساء التركيز على تغذيتهن بعد الحمل، لكن الحالة التغذوية للسيدات قبل الحمل مهمة أيضاً لأن تصحيح النقص أو الاختلالات في الجسم قد يستغرق وقتاً.

وأجرى الباحثون دراستين منفصلتين باستخدام بيانات أكثر من 7 آلاف و700 سيدة حامل بأميركا قدمن معلومات عن صحتهن ونظامهن الغذائي. وحلل الباحثون العلاقة بين تناول الزنك والكالسيوم قبل الحمل، سواء عن طريق النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، ومعدلات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، مع الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى متعلقة بارتفاع ضغط الدم مثل نمط الحياة.

وأظهرت النتائج أن الحوامل اللاتي تناولن الكالسيوم بكميات أكبر قبل الحمل كن أقل عرضة بنسبة 24 في المائة للتعرض لاضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مقارنةً بمن تناولن كميات أقل من الكالسيوم.

وبالنسبة للزنك، كانت المجموعة التي تناولت كميات أكبر من الزنك قبل فترة الحمل أقل عرضة بنسبة 38 في المائة في التعرض إلى اضطرابات ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل مقارنةً بمن تناولن كميات أقل من الزنك. وقال الباحثون إن النتائج تتوافق مع دراسات أخرى ربطت تناول كميات أكبر من الكالسيوم والزنك بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بارتفاع ضغط الدم خارج فترة الحمل.

وتشمل الأطعمة الغنية بالكالسيوم منتجات الألبان، والخضراوات الورقية كالسبانخ والبقدونس، والمكسرات والبذور والأسماك ومنتجات الصويا والحبوب. أما الأطعمة الغنية بالزنك فتشمل لحوم البقر والضأن والدجاج، والمأكولات البحرية والبقوليات مثل الحمص والعدس والمكسرات والبذور والحبوب الكاملة كالشوفان والأرز البني، بالإضافة لمنتجات الألبان. كما يمكن الحصول على الكالسيوم والزنك عبر المكملات الغذائية.

ومن المعروف أن الكالسيوم والزنك يلعبان أدواراً مهمة في عمليات التمثيل الغذائي المتعلقة بالحفاظ على صحة الأوعية الدموية، ما يوفر تفسيراً بيولوجياً معقولاً لفكرة أن المعدنين يمكن أن يساعدا في الوقاية من اضطرابات ضغط الدم الذي يعد أحد أكثر الاضطرابات شيوعاً خلال فترة الحمل ويمكن أن يتسبب بأضرار على صحة الأم والجنين.


مقالات ذات صلة

هل يصلح النرجسيون للعمل معاً؟

يوميات الشرق عادة ما تكون العلاقة بين الأشخاص النرجسيين آسرة ومضرة (رويترز)

هل يصلح النرجسيون للعمل معاً؟

يُنظر إلى النرجسية عادةً على أنها صفة فردية. فالنرجسيون، المقتنعون بقدراتهم ومواهبهم، يبدو أنهم مصممون على شق طريقهم بأنفسهم نحو القمة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق التفاؤل ممارسة يومية هادئة للبقاء في اللحظة الحاضرة والتمسك بالأمل (بيكسلز)

7 حيل نفسية لمواكبة وتيرة العالم المتسارعة في 2026

مع اقترابنا من عام 2026، لا تزال وتيرة التغيير التي اعتدنا عليها خلال السنوات القليلة الماضية مستمرة دون أي مؤشرات على التباطؤ.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك طهي وجبة مألوفة يمكن أن يساعد على تحسين المزاج (مجلة ريل سيمبل)

7 عادات يومية بسيطة لتحسين المزاج

عادات يومية بسيطة مثل ترتيب السرير وتناول وجبات منتظمة واستنشاق روائح لطيفة يمكن أن تحسن المزاج وتعزز الطاقة الإيجابية طوال اليوم.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك شخص يُجري فحصاً لقياس نسبة السكر في الدم (جامعة كولومبيا البريطانية)

14 طريقة لخفض سكر الدم دون أدوية

يُعد خفض سكر الدم والحفاظ عليه ضمن المستويات الطبيعية أمراً بالغ الأهمية للصحة العامة إذ يسهم في تحسين الطاقة والمزاج والقدرة على التركيز 

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشراكات الاستراتيجية تدعم توجهات السعودية في تنويع الاقتصاد (الشرق الأوسط)

دراسة: الشراكات الاستراتيجية للسعودية بوابة للنمو وتنويع الاقتصاد وتجاوز التحديات

دعت دراسة اقتصادية إلى ضرورة تعزيز الشراكات السعودية الاستراتيجية بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية المملكة 2030»، عبر تبنّي اتفاقيات نوعية.

فتح الرحمن يوسف (الرياض)

تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟ تجنب هذه المكملات الغذائية

مكملات غذائية قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
مكملات غذائية قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
TT

تعاني من ارتفاع ضغط الدم؟ تجنب هذه المكملات الغذائية

مكملات غذائية قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)
مكملات غذائية قد تسهم في ارتفاع ضغط الدم (أرشيفية - رويترز)

يُعدّ التحكم في ارتفاع ضغط الدم ضرورياً لتقليل خطر الإصابة بأمراض أخرى، مثل النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

وللتحكم الأمثل في ارتفاع ضغط الدم، قد تحتاج إلى تجنب بعض المكملات الغذائية؛ لأنها قد تسهم في رفع الضغط أو تقلل من فاعلية الأدوية الخاصة به.

وحسب موقع «هيلث» الطبي، فإن أبرز هذه المكملات هي:

فيتامين د (بجرعات عالية)

فيتامين د هو فيتامين موجود طبيعياً في بعض الأطعمة، ويتوفر أيضاً بوصفه مكملاً غذائياً. كما ينتج الجسم فيتامين د عند تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية من الشمس.

ويُعد فيتامين د ضرورياً لكثير من وظائف الجسم، مثل صحة العظام، ومكافحة الالتهابات.

إلا أن دراسات وجدت أن تناول فيتامين د بجرعات عالية (تزيد على 10 آلاف وحدة دولية يومياً) يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، مثل ارتفاع مستويات الكالسيوم (فرط كالسيوم الدم). ويُمكن أن يُسبب فرط كالسيوم الدم كثيراً من المشاكل مع مرور الوقت، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم.

كما يُمكن أن تتفاعل الجرعات العالية من فيتامين د مع بعض مدرات البول المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم. وقد يُؤدي هذا التفاعل إلى عدم تخلص الجسم من كمية كافية من الكالسيوم، مما يرفع مستويات الكالسيوم في الدم، وربما يرفع ضغط الدم.

مكملات جذر عرق السوس

جذر عرق السوس (Glycyrrhiza glabra) هو عشب يُستخدم بوصفه منكهاً في الطعام والحلوى ومنتجات التبغ. وفي الطب التقليدي، استُخدم الجذر لعلاج أمراض الرئة والكبد والجروح.

ويحتوي عرق السوس على حمض الغليسيريزيك (GA)، وهو مكون قد يرفع ضغط الدم، ويسبب آثاراً جانبية خطيرة إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.

وقد ثبت أن جرعات منخفضة من حمض الغجليسيريزيك تصل إلى 100 ملغ يومياً ترفع ضغط الدم.

كما يمكن أن تتفاعل المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الغليسيريزيك مع مدرات البول وأدوية ضغط الدم.

وعلى وجه التحديد، يمكن لجذر عرق السوس أن يرفع مستويات الصوديوم، ويخفض مستويات البوتاسيوم في جسمك. قد يؤدي هذا التأثير، بالإضافة إلى استخدام مدر للبول، إلى انخفاض خطير في مستويات البوتاسيوم.

جهاز لقياس ضغط الدم (رويترز)

مكملات نبتة سانت جون

نبتة سانت جون (Hypericum perforatum) هي نبتة تُستخدم لعلاج أعراض الاكتئاب وانقطاع الطمث. وعلى الرغم من استخدامها التاريخي دواء تقليدياً، فإن هذه النبتة قد تتفاعل بشكل خطير مع كثير من الأدوية. وتُضعف نبتة سانت جون تأثير كثيراً من الأدوية، بما في ذلك بعض الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم، حيث تمنع امتصاص الدواء في الجسم بشكل طبيعي.

مكملات زهرة العطاس

زهرة العطاس هي زهرة من عائلة دوار الشمس. تُستخدم هذه الزهرة للمساعدة في علاج الكدمات والالتهابات والتورم عند وضعها مباشرة على الجلد.

وينصح الخبراء بعدم تناول زهرة العطاس عن طريق الفم؛ نظراً لاحتمالية حدوث آثار جانبية خطيرة. قد تشمل هذه الآثار الجانبية ارتفاع ضغط الدم، وزيادة النزف، والقيء، والإسهال، وتلف القلب أو أعضاء أخرى.

مكملات البرتقال المر

يُستخرج البرتقال المر (Citrus aurantium) من ثمرة أو قشر البرتقال المر. يمكن استخدام الثمرة وقشرها لإضافة نكهة للمشروبات أو روائح للعطور. غالباً ما يُستخدم مكمل البرتقال المر للمساعدة في إنقاص الوزن، وتحسين الأداء الرياضي.

لكنه يحتوي على مادة بارا-سينفرين، وهي نوع من المنبهات المشابهة للإيفيدرين. وقد حظرت هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) المنشطات المحتوية على الإيفيدرين؛ لأنها قد تسبب مشاكل صحية مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.

وأظهرت الدراسات أن مكملات البرتقال المر قد ترفع ضغط الدم ومعدل ضربات القلب. كما قد تزيد هذه المكملات من خطر الإصابة بآثار جانبية خطيرة أخرى، مثل السكتة الدماغية والنوبة القلبية.


كيف تؤثر التمارين الرياضية على القلب؟

ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تقوية القلب وتعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته (بيكسباي)
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تقوية القلب وتعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته (بيكسباي)
TT

كيف تؤثر التمارين الرياضية على القلب؟

ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تقوية القلب وتعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته (بيكسباي)
ممارسة الرياضة بانتظام تساعد على تقوية القلب وتعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته (بيكسباي)

قد لا تقتصر فوائد ممارسة الرياضة بانتظام على تقوية القلب فحسب، بل قد تُعيد برمجة الأعصاب التي تتحكم في نبضاته، وفقاً لبحث جديد.

ووفقاً لعلماء من جامعة بريستول في المملكة المتحدة، قد يُساعد هذا الاكتشاف الأطباء في تحسين علاج حالات شائعة مثل اضطراب نظم القلب، وآلام الصدر، والذبحة الصدرية، ومتلازمة «انكسار القلب» المرتبطة بالتوتر.

ما وجدته الدراسة

ووجدت الدراسة، التي أُجريت على فئران تجارب خضعت لتدريب مكثف على مدى عشرة أسابيع، أن التمارين الرياضية المعتدلة لا تؤثر على نظام التحكم العصبي للقلب بشكل متساوٍ، بل تُحدث تغييرات متباينة ومتعاكسة في جانبي الجسم، وهو اختلاف لم يُلاحظ بشكل كبير حتى الآن، بحسب الباحثين.

أفاد علماء بأن تغييرات بسيطة في نمط الحياة قد تُقلل بشكل كبير من خطر الإصابة بالنوبات القلبية لدى الملايين.

وقال الدكتور أوغوستو كوبي، المؤلف الرئيسي للدراسة ومحاضر أول في علم التشريح البيطري بجامعة بريستول، في بيان: «يشير هذا الاكتشاف إلى نمط خفيّ سابقاً بين يمين ويسار القلب في نظام (الطيار الآلي) في الجسم، والذي يُساعد على تنظيم عمل القلب»، وفقاً لما ذكرته شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.

أضاف كوبي: «قد يُساعد هذا في تفسير سبب فعالية بعض العلاجات على جانبٍ دون الآخر، وفي المستقبل، سيُمكّن الأطباء من توجيه العلاجات بدقةٍ وفعاليةٍ أكبر».

النتائج

بعد عشرة أسابيع من التمارين الهوائية، فحص الباحثون أعصاب التحكم في القلب لدى الحيوانات، ووجدوا اختلافات بين الجانبين الأيمن والأيسر لم تظهر لدى الفئران غير النشطة، وذلك وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة علم الأعصاب اللاإرادي في سبتمبر (أيلول).

في الجانب الأيمن، ازداد عدد الخلايا العصبية في مركز العصب المسؤول عن إرسال إشارات «زيادة السرعة» إلى القلب، مما يُشير إلى زيادة في عدد الوصلات العصبية. أما في الجانب الأيسر، فلم يرتفع عدد الخلايا العصبية بنفس القدر. بل على العكس، ازداد حجم الخلايا الموجودة بشكلٍ ملحوظ، مما يُشير إلى نوعٍ مختلف من التكيف.

أظهرت النتائج أن التمارين الرياضية تُعيد تشكيل نظام التحكم العصبي للقلب بطريقة خاصة بكل جانب، بدلاً من التأثير على كلا الجانبين بالتساوي، وفقاً لما ذكره الباحثون. إن فهم هذه العملية قد يساعد الأطباء على توجيه العلاجات بشكل أفضل، لا سيما للمرضى الذين لا يستطيعون ممارسة الرياضة أو الذين تستمر أعراضهم رغم تغيير نمط حياتهم.

شبّه الباحثون مجموعات الأعصاب، المعروفة بالعقد النجمية، بمفتاح تحكم دقيق في شدة تحفيز القلب. ويكتسب هذا التحكم الدقيق أهمية بالغة لأن فرط تحفيز هذه الأعصاب يرتبط بألم الصدر واضطرابات خطيرة في نظم القلب.

ولا تزال هذه النتائج في مراحلها الأولية وتستند إلى أبحاث على الحيوانات، لذا فهي لا تثبت حدوث التأثيرات نفسها لدى البشر. يلزم إجراء المزيد من الدراسات قبل أن تؤثر على رعاية المرضى.

يقول الباحثون إن الدراسات المستقبلية ستبحث فيما إذا كانت تغيرات عصبية مماثلة تحدث بين جانبي القلب الأيمن والأيسر لدى البشر، وما إذا كان من الممكن أن تساعد في تفسير سبب فعالية بعض علاجات القلب بشكل أفضل في جانب واحد من القلب مقارنةً بالجانب الآخر، مما قد يمهد الطريق لرعاية أكثر دقة وتخصيصاً لحالات الذبحة الصدرية واضطرابات نظم القلب.

أُجريت هذه الدراسة بالتعاون مع باحثين من جامعة كوليدج لندن، وجامعة ساو باولو، والجامعة الفيدرالية في ساو باولو بالبرازيل.


دراسة: المكسرات تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة

المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)
المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)
TT

دراسة: المكسرات تقلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة

المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)
المكسرات تحتوي على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف (بيكسلز)

يُساعد استبدال حفنة من المكسرات المتنوعة بوجباتك الخفيفة المعتادة بين الوجبات الرئيسة على تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، والوجبات السريعة، وتحسين جودة نظامك الغذائي بشكل عام.

هذا ما توصلت إليه دراسة جديدة نُشرت في مجلة «Nutrients». وجد الباحثون أن الشباب المعرضين لخطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، والذين تناولوا المكسرات يومياً لمدة 16 أسبوعاً، أبلغوا عن انخفاض في الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، والمأكولات المالحة، وتناولوا المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين، وحققوا نتائج أفضل في مقياس جودة النظام الغذائي.

إليك ما تحتاج معرفته عن فوائد المكسرات لصحة التمثيل الغذائي، وفقاً لموقع «هيلث لاين»:

مكسرات مقابل الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات

قام فريق بحثي في ​​المركز الطبي بجامعة فاندربيلت الأميركية بتجنيد 84 مشاركاً (ذكوراً وإناثاً) تتراوح أعمارهم بين 22 و36 عاماً.

كان لدى جميع المشاركين عامل خطر واحد على الأقل للإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي، وهي مجموعة من الحالات الصحية، مثل ارتفاع ضغط الدم، وتراكم الدهون في منطقة البطن، واضطراب مستويات الكولسترول، والتي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري.

للتأهل، كان على المشاركين الحفاظ على وزن ثابت لمدة ثلاثة أشهر على الأقل، وأن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم ضمن نطاق محدد.

تم استبعاد من يعانون من حساسية المكسرات، أو أمراض مزمنة كالسكري، أو عوامل نمط حياة معينة كالتدخين.

قبل بدء الجزء الرئيس من التجربة، خضع جميع المشاركين لفترة تمهيدية مدتها أسبوعان، تناولوا خلالها نظاماً غذائياً متوازناً يتضمن وجبات خفيفة نموذجية غنية بالكربوهيدرات، ولكن من دون مكسرات.

بعد ذلك، تم توزيع المشاركين عشوائياً على مجموعتين:

- مجموعة المكسرات: تناولت 33.5 غرام من مزيج اللوز النيئ غير المملح، والجوز، والبيكان، والمكاديميا، والبندق، والفستق، والكاجو مرتين يومياً.

- مجموعة الوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات: تناولت وجبات خفيفة، مثل البسكويت المملح، أو ألواح الجرانولا مرتين يومياً.

كانت الوجبات الخفيفة من كلا النوعين متقاربة في السعرات الحرارية، والبروتين، والألياف، والصوديوم، وتم تناولها بين الساعة السادسة صباحاً والسادسة مساءً.

اجتمع المشاركون مع أخصائيي تغذية معتمدين كل أسبوعين، لتلقي الاستشارات، وتناول وجباتهم الخفيفة المُقسّمة مسبقاً.

استمرت الدراسة 16 أسبوعاً، قام خلالها الباحثون بقياس الرغبة الشديدة في تناول الطعام، والكمية اليومية المتناولة من الطعام، وجودة النظام الغذائي بشكل عام في بداية الدراسة ونهايتها. كما قاموا بجمع عينات دم لتحليل الهرمونات المرتبطة بالشهية.

تناول المكسرات قلل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات

مع نهاية الدراسة، أظهرت المجموعة التي تناولت المكسرات باعتبار أنها وجبات خفيفة تغيرات ملحوظة في عاداتها الغذائية، ورغباتها.

أفاد المشاركون الذين تناولوا المكسرات بما يلي:

انخفاض الرغبة الشديدة في تناول الحلويات والوجبات السريعة: انخفضت مستويات الرغبة الشديدة في تناول أصناف مثل الكعك، وحلوى البراونيز، والدونات، والآيس كريم، ورقائق البطاطس، والبيتزا. على سبيل المثال، انخفضت الرغبة الشديدة في تناول البراونيز بمقدار نصف نقطة تقريباً على مقياس من خمس نقاط، وانخفضت الرغبة الشديدة في تناول الكعك بأكثر من 0.6 نقطة.

انخفاض تفضيل المذاق الحلو: أفاد أشخاص أقل بنسبة 12 في المائة ضمن أفراد المجموعة التي تناولت المكسرات بأنهم يفضلون النكهات الحلوة مقارنةً ببداية الدراسة.

انخفاض تناول الوجبات الخفيفة السكرية والمالحة: انخفض معدل تناول الحلويات المجمدة، والوجبات الخفيفة المالحة.

تناول المزيد من الأطعمة الغنية بالبروتين: في المتوسط، زاد المشاركون حصصهم اليومية من الأطعمة البروتينية، وخاصةً من المأكولات البحرية، والمصادر النباتية، بأكثر من أربع حصص.

ارتبط ذلك بتغيرات في بعض الهرمونات المسؤولة عن الشهية.

في المجموعة التي تناولت المكسرات، ارتفعت مستويات هرمون GLP-1 -وهو هرمون يُساعد على تنظيم الشهية- وارتبط هذا الارتفاع بانخفاض الرغبة الشديدة في تناول الكعك والحلوى والآيس كريم.

كيف تُساعد المكسرات في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات؟

أشارت كيزيا جوي، أخصائية تغذية مُسجلة، إلى أن استبدال المكسرات بالوجبات الخفيفة الغنية بالكربوهيدرات يُمكن أن يُساعد في تقليل الرغبة الشديدة في تناول الحلويات، وذلك بفضل العناصر الغذائية المتوازنة الموجودة في المكسرات. لم تُشارك جوي في الدراسة الجديدة.

تحتوي المكسرات على نسبة عالية من الدهون والبروتين والألياف.

وقالت لموقع «هيلث لاين»: «يُؤدي الهضم البطيء لهذه العناصر الغذائية إلى استقرار مستوى السكر في الدم، ويُعزز الشعور بالشبع لفترات أطول».

وأضافت جوي أن تناول المكسرات يُساعد في تنظيم مستوى السكر في الدم.

وشرحت: «يرتبط استقرار مستوى السكر في الدم بانخفاض أو انعدام تقلبات مستوى الجلوكوز في الدم (الارتفاعات والانخفاضات)، وكلما قلّت هذه التقلبات، قلّ احتمال إرسال الجسم إشارات الحاجة المُلحة للطاقة عبر الجوع، أو الرغبة الشديدة في تناول الحلويات».

واختتمت جوي حديثها بالقول إن مضغ المكسرات يتطلب أيضاً وقتاً وجهداً أكبر مقارنةً بالأطعمة الأخرى.

وأضافت: «إن هذا الوقت الإضافي، إلى جانب توفير شعور أكبر بالشبع، يساهمان في تعزيز الرضا بعد تناول الطعام، ويدعمان تنظيم الشهية على المدى الطويل».