شريحة إلكترونية لعلاج الصدفية

الشريحة الجديدة يبلغ قطرها بوصة واحدة وسُمكها رقيق جداً (جامعة شيكاغو)
الشريحة الجديدة يبلغ قطرها بوصة واحدة وسُمكها رقيق جداً (جامعة شيكاغو)
TT

شريحة إلكترونية لعلاج الصدفية

الشريحة الجديدة يبلغ قطرها بوصة واحدة وسُمكها رقيق جداً (جامعة شيكاغو)
الشريحة الجديدة يبلغ قطرها بوصة واحدة وسُمكها رقيق جداً (جامعة شيكاغو)

ابتكر باحثون من جامعات روتجرز نيو برونزويك، وشيكاغو، وكولومبيا بالولايات المتحدة، جهازاً طبياً صغير الحجم لعلاج الأمراض الجلدية مثل الصدفية.

وأوضح الباحثون أن الجهاز عبارة عن شريحة إلكترونية تحتوي على خلايا بكتيرية وهلام مائي، ويتم لصقه على الجلد لعلاج الصدفية، ونُشرت النتائج، (الأربعاء)، في دورية «ساينس».

ويعدّ مرض الصدفية، حالةً جلديةً مزمنةً وشائعةً تتميز بظهور تشكيلات جلدية متقشرة ومتراكمة، تحدث نتيجة لتجدد سريع غير طبيعي لخلايا الجلد.

وهذه التشكيلات الجلدية قد تكون مؤلمة ومزعجة، وعادة ما تظهر على الكوع والركبتين، وفروة الرأس، والظهر، وأحياناً تظهر في أماكن أخرى من الجسم.

ويُعتقد بأن نظام المناعة يلعب دوراً في تفاقم خلايا الجلد؛ بسبب تفاعل خاطئ لاستجابة المناعة. ويمكن للعلاج المبكر والمناسب أن يساعد على التحكم في الأعراض وتقليل الالتهابات.

ويحتوي الجهاز الجديد، الذي يبلغ قطره بوصة واحدة، وسُمكه رقيق جداً، على رقائق إلكترونية وخلايا بكتيرية وهلام مائي مصنوع من النشا والجيلاتين، ويتم لصقه على الجلد لعلاج الصدفية.

يُذكر أن الخلايا البكتيرية الموجودة بالجهاز هي نوع من الميكروبات التي تعيش بشكل طبيعي على جلد الإنسان، وقد ثبت أنها تقلل الالتهاب.

وعندما يتم وضع الجهاز على الجلد، تفرز البكتيريا الموجودة في الجهاز مركبات تقلل الالتهاب، بينما تراقب أجهزة الاستشعار المرنة الموجودة بالجهاز، الجلد، بحثاً عن الإشارات التي تدل على الشفاء مثل درجة حرارة الجلد والرطوبة.

ويرسل الجهاز البيانات التي تجمعها الدوائر لاسلكياً إلى جهاز كومبيوتر أو هاتف محمول، مما يسمح للمرضى بمراقبة عملية الشفاء الخاصة بهم.

وأظهرت التجارب المختبرية، أن الجهاز يمكنه مراقبة وتحسين أعراض الصدفية باستمرار دون تهيج الجلد.

ووفق الباحثين، يمثل هذا الجهاز تقدماً كبيراً في التقنيات العلاجية التي تستخدم عادةً مكونات إلكترونية مغطاة بطبقة صناعية ناعمة لتقليل التهيج عند ملامسة الجسم.

وأشار الباحثون إلى أن الخطوة التالية هي إجراء تجارب سريرية لاختبار فاعلية الجهاز على مرضى الصدفية من البشر، وبعد إثبات النتائج الإيجابية بحد أدنى من الآثار الجانبية، سيتقدم المخترعون بطلب للحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) لطرحه في الأسواق.


مقالات ذات صلة

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يُجري فحصاً لداء السكري (رويترز)

مرض السكري قد يسرّع من انكماش المخ

كشفت دراسة جديدة أن مرض السكري من النوع الثاني قد يؤدي إلى انكماش المخ بشكل سريع مع التقدم في العمر.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أشارت دراسة أميركية جديدة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة (متداولة)

دراسة: بطانة الرحم المهاجرة والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة

تشير دراسة أميركية موسعة إلى أن النساء المصابات ببطانة الرحم المهاجرة أو بأورام ليفية في الرحم ربما أكثر عرضة للوفاة المبكرة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
TT

«الصحة العالمية»: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة

طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)
طفل مصاب بجدري القردة يتلقى الرعاية الصحية (أ.ب)

قالت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، إن تفشي جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة.

وعقدت لجنة تابعة لمنظمة الصحة العالمية اجتماعاً طارئاً في جنيف، اليوم الجمعة، لتقرير ما إذا كان فيروس جدري القردة «إمبوكس» لا يزال يمثل أزمة صحية عالمية.

وتجتمع اللجنة، التي تضم نحو 12 خبيراً مستقلاً، كل ثلاثة أشهر، بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس (آب) الماضي، حالة طوارئ صحية بسبب انتشار فيروس جدري القردة في القارة الأفريقية.

وتبحث اللجنة حالياً في سبل مواجهة سلالة جديدة من الفيروس تسمى «كليد 1 بي»، انتشرت من جمهورية الكونغو الديمقراطية، وقد تكون أكثر خطورة ومُعدية بشكل أكبر.

وقالت منظمة الصحة العالمية إنه جرى رصد أكثر من 50 ألف حالة مشتَبه بها من جدري القردة في البلدان الأفريقية، هذا العام، مع أكثر من 1800 حالة وفاة. ومن بين الإصابات جرى اكتشاف 12 ألف حالة في المختبرات.

وتعتزم منظمة الصحة العالمية تقديم تفاصيل حول نتائج مشاورات اللجنة، مساء اليوم الجمعة.