أفضل وقت لتناول «الميلاتونين» لتحسين النوم

يمكن أن يُساعد الميلاتونين في تنظيم النوم (رويترز)
يمكن أن يُساعد الميلاتونين في تنظيم النوم (رويترز)
TT

أفضل وقت لتناول «الميلاتونين» لتحسين النوم

يمكن أن يُساعد الميلاتونين في تنظيم النوم (رويترز)
يمكن أن يُساعد الميلاتونين في تنظيم النوم (رويترز)

«الميلاتونين» مكمل غذائي شائع يُحاكي الهرمون الطبيعي الذي يُنتجه الدماغ للمساعدة في تنظيم دورة النوم.

للحصول على أفضل النتائج، وفقاً لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي، يُؤخذ عادةً قبل النوم بفترة تتراوح بين 30 دقيقة وساعة، ولكن قد يختلف التوقيت الأمثل باختلاف الجرعة والنوع واستجابة الجسم.

أفضل وقت لتناول «الميلاتونين» حسب احتياجاتك:

  • الأرق العرضي: لمساعدتك على النوم، يُنصح عموماً بتناول «الميلاتونين» قبل 30 دقيقة إلى ساعة من موعد نومك المفضل.
  • العمل بنظام المناوبات: يمكن أن يسبب اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام المناوبات تعطيل دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية للجسم بشكل كبير. في حالة اضطراب النوم الناتج عن العمل بنظام المناوبات، تناول «الميلاتونين» قبل 30 دقيقة إلى ساعة من موعد نومك المفضل.
  • اضطراب الرحلات الجوية الطويلة: اضطراب الرحلات الجوية الطويلة هو اضطراب نوم مؤقت يحدث عندما لا تتزامن ساعة جسمك الداخلية مع التوقيت المحلي في وجهة سفرك. إذا كنت قد سافرت شرقاً، ففكر في تناول «الميلاتونين» ليلاً في المنطقة الزمنية الجديدة حتى تتكيف مع التوقيت المحلي. وإذا سافرت غرباً، فتناول «الميلاتونين» صباحاً في المنطقة الزمنية الجديدة لضبط إيقاعك اليومي، تناول «الميلاتونين» قبل 30 دقيقة إلى ساعة من موعد نومك في وجهتك الجديدة.

قد يختلف الوقت الدقيق الذي يستغرقه «الميلاتونين» ليبدأ مفعوله باختلاف الجرعة ونوع «الميلاتونين». فقد يستغرق «الميلاتونين» ممتد المفعول (الذي يُطلق ببطء في الجسم على مدى فترة زمنية أطول) وقتاً أطول ليبدأ مفعوله مقارنةً بـ«الميلاتونين» فوري المفعول (الذي يُطلق بسرعة أكبر في الجسم فوراً). لذلك، قد يتطلب الأمر بعض التجربة والخطأ لتحديد التوقيت الأنسب لك.

الجرعة

  • الجرعة الموصى بها: توصي الأكاديمية الأميركية لطب النوم بتناول 2 مليغرام من «الميلاتونين» قبل 30 دقيقة من النوم لعلاج الأرق، وقد وجدت الدراسات أن الجرعات التي تتراوح بين 1 و6 مليغرامات تبدو فعالة لتحسين النوم. كذلك، أشارت بعض الأبحاث إلى أن الجرعات التي تقل عن 1 مليغرامات قد تكون فعالة بالقدر نفسه.
  • الجرعة القصوى: لم يتم تحديد جرعة قصوى للبالغين، ولكن يُباع «الميلاتونين» عادةً بجرعات تصل إلى 10 مليغرامات.
  • الجرعة للأطفال: يجب ألا تتجاوز الجرعة 3 مليغرامات بشكل عام.

تتوفر تركيبات مختلفة من «الميلاتونين». التركيبة الأكثر شيوعاً هي علكة قابلة للمضغ للبالغين، ولكن تتوفر أيضاً خيارات سائلة للأطفال.

ما هي المدة المناسبة لتناول «الميلاتونين»؟

يُعتبر «الميلاتونين» آمناً للاستخدام قصير المدى. يتناول البالغون جرعة تصل إلى 8 ملغ يومياً لمدة ستة أشهر، بينما يمكن للأطفال تناول جرعة تصل إلى 3 ملغ يومياً لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر.

ومع ذلك، لم تُدرس آثار الاستخدام طويل المدى جيداً، لذا يُفضل استخدام «الميلاتونين» تحت إشراف الطبيب وعند الحاجة فقط.

ما مدة بقاء «الميلاتونين» في الجسم؟

يبقى «الميلاتونين» في الجسم لمدة أربع إلى خمس ساعات، وقد يختلف استقلاب «الميلاتونين» من شخص لآخر حسب عوامل مثل:

  • العمر
  • الحالة الصحية
  • قوة الجرعة
  • شكل الجرعة (فوري أو ممتد المفعول)
  • أدوية أخرى، في حال تناول أي منها

أخطاء شائعة عند استخدام «الميلاتونين»

فيما يلي بعض الأخطاء الشائعة عند تناول «الميلاتونين»، التي قد تقلل من فاعليته أو تؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها:

  • استخدام «الميلاتونين» حلاً دائماً: لا ينبغي استخدام «الميلاتونين» علاجاً مستمراً للأرق المزمن، لأن فاعليته في علاج هذه الحالة غير واضحة.
  • تناوله في الوقت غير المناسب: من الضروري ضبط جرعة «الميلاتونين» في الوقت المناسب، مثلاً عند الاستعداد للنوم. تجنب تناوله مبكراً جداً أو قريباً جداً من موعد النوم.
  • يمكن أن يُفاقم «الميلاتونين» أيضاً بعض الحالات الصحية، مثل الاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، واضطرابات النزيف.
  • تناول جرعات أعلى: تشير الأدلة إلى أن الجرعات الفعالة من «الميلاتونين» تتراوح بين 1 و6 ملغ. يُفضل البدء بتناوله بأقل جرعة فعالة.
  • تناول «الميلاتونين» على المدى الطويل: قد يكون «الميلاتونين» آمناً عند استخدامه بانتظام بجرعات منخفضة. ومع ذلك، يُنصح عموماً بتجنب الاستخدام طويل الأمد نظراً للحاجة إلى مزيد من الأبحاث.

من لا يجوز له تناول «الميلاتونين»؟

لا يُنصح به للأشخاص الذين يعانون من حالات صحية معينة. وتشمل هذه الحالات:

  • الحمل أو الرضاعة
  • اضطرابات النزيف
  • ارتفاع ضغط الدم
  • متلقي زراعة الأعضاء
  • الصرع
  • تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بالاكتئاب

التفاعلات

قد يتفاعل «الميلاتونين» مع بعض الأدوية، مما قد يُسبب آثاراً جانبية. تشمل هذه الأدوية:

  • مضادات الاكتئاب
  • المهدئات أو المنومات
  • حبوب منع الحمل
  • الكافيين
  • أدوية السكري
  • أدوية خفض ضغط الدم
  • أدوية مثبطة للمناعة
  • أدوية مضادة للتخثر/الصفائح الدموية
  • أدوية الصرع

مقالات ذات صلة

بلوغ «شيخوخةٍ شابّة» ليس مهمة مستحيلة... طبيبة متخصصة تقدّم بعض النصائح

يوميات الشرق سلوكيات بسيطة يمكن أن تضاعف سنوات العمر وتقي من العجز (رويترز)

بلوغ «شيخوخةٍ شابّة» ليس مهمة مستحيلة... طبيبة متخصصة تقدّم بعض النصائح

في يد الأجيال الحالية أدوات كثيرة تجعل من تأخير عوامل التقدّم في السنّ مهمة أسهل مما كانت عليه مع الأسلاف.

كريستين حبيب (بيروت)
صحتك الكبد (رويترز)

5 أطعمة مُضرّة بالكبد... توقف عن تناولها

قال موقع «هيلث سايت» إن الكبد يُعد أكثر أعضاء الجسم نشاطاً في تصفية السموم، وتحليل العناصر الغذائية، ولكن هناك بعض الأطعمة تبدو غير ضارة فيما هي تضر بالكبد.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك ساعدت الأقطاب المزروعة في هذه المنطقة على تسجيل نشاط الدماغ (ساينس فوتز)

واجهة الدماغ - الكمبيوتر تعيد «الصوت» لمرضى التصلّب الجانبي الضموري

يُعدّ الكلامُ من أثمن القدرات البشريّة؛ فهو الوسيلة الأولى التي نُعبِّر بها عن أفكارنا ومشاعرنا، ونبني بها علاقاتنا الاجتماعيّة، ونمارس بها أدوارنا المهنيّة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

التعرض للمواد الكيميائية قبل الولادة يرفع ضغط الدم في فترة المراهقة

أظهرت أحدث دراسة، أن الأطفال الذين تعرضوا في أثناء الحمل للمواد الكيميائية هم الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم خلال سنوات المراهقة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

علامات وأعراض عليك ألا تتجاهلها مطلقاً

معظم الأعراض أو الآلام أو الأوجاع التي تعترينا قد لا تعني في الحقيقة وجود مشكلة صحية خطيرة، أو أنها تُشكّل حالة تهدد سلامة الحياة أو سلامة أحد أعضاء الجسم.

د. عبير مبارك (الرياض)

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
TT

علاج للسكري يحقق نتائج واعدة لمرضى الصداع النصفي

الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)
الصداع النصفي يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس (جامعة كاليفورنيا)

كشف باحثون من جامعة نابولي الإيطالية عن نتائج دراسة واعدة، أظهرت أن دواءً شائعاً لعلاج السكري من النوع الثاني قد يقلّل بشكل كبير من نوبات الصداع النصفي المزمن.

وأوضح الباحثون أن فعالية الدواء ترجع إلى آلية غير تقليدية تتعلق بخفض ضغط سوائل الدماغ، وعُرضت النتائج، الجمعة، ضمن فعاليات مؤتمر الأكاديمية الأوروبية لعلم الأعصاب، الذي يُعقد بين 21 و24 يونيو (حزيران) 2025 في هلسنكي، بفنلندا.

ويُعد الصداع النصفي اضطراباً عصبياً شائعاً، يتميز بنوبات متكررة من الألم النابض في الرأس، وغالباً ما يتركز في جانب واحد. وتُصاحب النوبات أحياناً أعراض مثل الغثيان، والتقيؤ، والحساسية الشديدة للضوء أو الصوت، وقد تستمر من ساعات لأيام.

وتختلف شدة وتكرار النوبات من شخص لآخر، ويُعد الصداع النصفي من أبرز أسباب الإعاقة المؤقتة عالمياً، لا سيما بين النساء. وعلى الرغم من توفر عدة أدوية للتخفيف من حدة النوبات أو الوقاية منها، فإن بعض المرضى لا يستجيبون للعلاجات التقليدية، مما يدفع للبحث عن بدائل علاجية جديدة وفعالة.

وأُجريت الدراسة على 26 من البالغين المصابين بالسمنة والصداع النصفي المزمن، بهدف اختبار فعالية دواء «ليراجلوتيد» (liraglutide)، وهو من فئة أدوية (GLP-1) المعروفة بتأثيرها في خفض سكر الدم، وكبح الشهية، وتقليل الوزن، ويُستخدم على نطاق واسع لعلاج السكري.

وأظهرت النتائج انخفاضاً ملحوظاً في عدد أيام الصداع، بمعدل 11 يوماً أقل شهرياً، بعد استخدام الدواء لمدة 12 أسبوعاً. كما انخفضت درجات الإعاقة على مقياس تقييم إعاقة الصداع النصفي بمقدار 35 نقطة، وهو تحسن كبير ذو دلالة سريرية، يعكس استعادة المرضى لقدرتهم على العمل، والدراسة، والنشاط الاجتماعي.

وأشار الباحثون إلى أن معظم المرضى شعروا بتحسن ملحوظ خلال أول أسبوعين من بدء العلاج، واستمر هذا التحسن طوال فترة الدراسة التي امتدت لثلاثة أشهر.

آثار جانبية طفيفة

ورغم أن «ليراجلوتيد» معروف بفعاليته في تقليل الوزن، فإن التغير في مؤشر كتلة الجسم للمشاركين لم يكن ذا دلالة إحصائية، ما يُعزز فرضية أن التحسن في الصداع ناجم عن خفض ضغط السائل الدماغي الشوكي، وليس عن خسارة الوزن.

ويعتقد الفريق أن تقليل ضغط هذا السائل يخفف من الضغط على الجيوب الوريدية داخل الجمجمة، مما يؤدي لتقليل إفراز أحد المحفزات الرئيسية لنوبات الصداع النصفي.

وسُجّلت آثار جانبية طفيفة لدى 38 في المائة من المشاركين، تمثلت غالباً في الغثيان والإمساك، لكنها لم تؤدِ إلى توقف أي من المرضى عن الاستمرار في العلاج.

ويُخطط الفريق حالياً لإجراء تجربة سريرية جديدة لاختبار أدوية أخرى تنتمي للفئة نفسها، قد تحقق التأثير العلاجي ذاته مع آثار جانبية أقل. وإذا تم تأكيد هذه النتائج، فقد تُفتح آفاق جديدة لعلاج الصداع النصفي، خصوصاً أولئك الذين لم تنجح معهم العلاجات المتوفرة حالياً.