آثار ضارة لخدش أو إزالة بثور الوجه

آثار ضارة لخدش أو إزالة بثور الوجه
TT

آثار ضارة لخدش أو إزالة بثور الوجه

آثار ضارة لخدش أو إزالة بثور الوجه

أفادت طبيبة الأمراض الجلدية مؤسسة عيادة Influennz للبشرة والشعر الدكتورة جيتيكا سريفاستافا، بأن البثور هي إحدى «السمات المميزة لحب الشباب»، فهي بقع حمراء ملتهبة مرتفعة تحتوي عادةً على سائل أبيض أو أصفر في الأعلى ومؤلمة في الغالب. ويمكن أن تحدث بسبب مجموعة من العوامل، بما في ذلك المسام المسدودة والبكتيريا والالتهابات وإنتاج الزيت الزائد.

وحسب الدكتورة سريفاستافا لسوء الحظ، يمكن أن يكون لخدش هذه البثور أو إزالتها تأثير ضار على صحة البشرة. فبشكل عام البثور والزؤان، والتي تُعرف بـ «الرؤوس السوداء والبيضاء» هي نتيجة لاحتقان المسام، «وعندما تقوم بخدش بثرة أو إزالتها، فإنك تضغط على الجلد، ما قد يتسبب في دفع محتويات البثرة إلى عمق الجلد». مضيفة «أن ذلك يمكن أن يؤدي إلى مجموعة من مشاكل الجلد، بما في ذلك العيوب، وفرط التصبغ التالي للالتهابات (البقع الداكنة)، والتندب». مشيرة الى أن «هذا الأمر يمكن أن يؤدي أيضًا إلى إدخال البكتيريا من يديك إلى البثرة فيؤدي للإصابة بالعدوى. وفي الحالات الشديدة، يمكن أن يؤدي تكرار الأمر لتكوين عقيدات وأكياس؛ وهي أكبر حجمًا وأكثر إيلامًا وأصعب علاجًا من البثور العادية». وذلك وفق ما ذكر تقرير جديد نشره موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وأوضحت الطبيبة أنه «على المدى الطويل، يمكن أن يسبب المزيد من تلف الجلد ومضاعفاته».

وفي هذا الاطار، إذا كنت تتساءل عما يجب عليك فعله بدلاً من ذلك، فإليك بعض النصائح والاستراتيجيات المعتمدة من أطباء الجلد لإدارة البثور وتقليلها:

تحديد نوع بشرتك:

يعتقد الكثير من الناس أن البثور يمكن أن تؤثر فقط على نوع معين من الجلد. ومع ذلك، توضح الدكتورة سريفاستافا أن جميع أنواع البشرة يمكن أن تصاب بالبثور، حتى النوع الجاف. ولهذا السبب فإن تحديد نوع بشرتك يمنحك المعرفة والقوة لاختيار الأنواع المناسبة للعناية ببشرتك؛ فغسول الوجه المقشر المعتمد على AHA وBHA مناسب لأنواع البشرة المعرضة لحب الشباب، بينما بالنسبة للأشخاص ذوي البشرة الجافة أو الحساسة، يجب استخدام المنظفات بدلاً من غسول الوجه،

تعلم كيفية التعرف على الكوميدونات في المنزل:

الكوميدونات (نتوءات صغيرة بلون الجلد ) هي نقطة البداية لأي نوع من البثور، سواء كانت بثرة أو حطاطة أو عقيدة أو كيسا، وفق سريفاستافا. التي تشرح «ان الكوميدون يشبه بركانًا صغيرًا على وشك الانفجار، وبالتالي فإن التعرف عليه في الوقت المناسب وبفعالية هو مفتاح البشرة الخالية من حب الشباب».

وفيما يلي طرق مختلفة للتعرف على الكوميدونات بنفسك:

الجس:

المس الجلد وتحسسه بحثاً عن نتوءات، وهي علامة على الرؤوس البيضاء والرؤوس السوداء.

الإضاءة العرضية:

يمكن التعرف على الرؤوس السوداء بسهولة بسبب وجود طبقة سوداء تغطي رأس الكوميدون. ومع ذلك، راقب بشرتك في ضوء عرضي لتحديد الرؤوس البيضاء.

شد الجلد:

إن شد الجلد ببساطة يمكن أن يكشف عن الرؤوس البيضاء.

استخدام الجل المضاد لحب الشباب بالطريقة الصحيحة:

بعد التعرف على الكوميدون، من الضروري استخدام الجل المضاد لحب الشباب بالطريقة الصحيحة. في كثير من الأحيان، نستخدم نقطة من الجل المضاد لحب الشباب على البثور الحمراء وحدها، وهذه ليست الطريقة الصحيحة. وان الطريقة الصحيحة لاستخدام الجل المضاد لحب الشباب هي وضع طبقة رقيقة جدًا على جميع مناطق الوجه المعرضة لحب الشباب أو التي تعاني من الكوميدونات والبثور الالتهابية.

استخدام فرش نظيفة لوضع المكياج:

بالنسبة لأولئك الذين يضعون المكياج، من الضروري الحفاظ على نظافة منتجاتك. وذلك لأن أكثر مسببات حب الشباب شيوعًا هي أدوات المكياج القذرة مثل خلاطات التجميل وفرش المكياج التي يمكن أن تؤوي البكتيريا والغبار، ما يؤدي إلى ظهور حب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يجب ممارسة التنظيف المزدوج يوميًا للبشرة المعرضة لحب الشباب، خاصة عند وضع المكياج؛ هذه هي ممارسة تنظيف الوجه أولاً باستخدام منظف ذي أساس زيتي، يليه منظف ذو أساس مائي يمكنه إزالة حتى منتجات المكياج الأكثر دهنية.

حافظ على نظافة شاشة هاتفك وأغطية الوسائد:

قد يكون حب الشباب على الخدين بسبب أغطية الوسائد وشاشات الهواتف المتسخة.

امسح شاشة هاتفك دائمًا بمناديل نظيفة وقم بتغيير أغطية الوسائد كل بضعة أيام.

ان تحديد المشغلات الخاصة بك هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالتعامل مع البثور، إذ إن إحدى أهم الخطوات هي فهم محفزاتك.

وتشرح الدكتورة سريفاستافا انه «في حالات مختلفة، يمكن أن يؤدي اتباع نظام غذائي غني بمنتجات الألبان والسكر ومصل اللبن إلى ظهور حب الشباب. ويرجع ذلك إلى ارتفاع مؤشر نسبة السكر في الدم لهذه المواد الغذائية، ما قد يؤدي إلى إطلاق الأنسولين، وبالتالي إنتاج الزهم. كما قد يكون السبب الآخر هو التغيرات الهرمونية المسؤولة أيضًا عن ظهور حب الشباب حول الفك والذقن».

من أجل ذلك، تذكر، إذا كان حب الشباب لديك شديدًا أو مستمرًا، فمن الأفضل طلب المساعدة.


مقالات ذات صلة

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

صحتك سرطان الثدي أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء (جامعة ولاية كينت)

دراسة: الجراحة قد لا تفيد المصابات بسرطان القنوات الموضعي بالثدي

أكدت نتائج أولية لدراسة طبية أن التدخل الجراحي ربما لا يفيد معظم النساء المصابات بسرطان القنوات الموضعي، وهو نوع منخفض الخطورة من سرطان الثدي.

«الشرق الأوسط» (تكساس)
صحتك فحوص تصوير مقطعي لشخص مصاب بألزهايمر (رويترز)

فيروس الهربس قد يزيد خطر الإصابة بألزهايمر

كشفت دراسة جديدة عن أن مرض ألزهايمر قد يكون ناجماً في بعض الأحيان عن فيروس الهربس الذي ينتقل من الأمعاء إلى الدماغ.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أحد حمامات الصين (أرشيفية - أ.ف.ب)

كم مرة يجب عليك التبول يومياً وفقاً للخبراء؟

هل هناك عدد محدَّد لمرات التبول في اليوم؟ وماذا ينصح الخبراء الصحيون في هذا الأمر؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك تتم إزالة اللوزتين جراحياً لمئات الآلاف من الأطفال حول العالم كل عام (رويترز)

استئصال اللوزتين قد يزيد فرص إصابتك بالاضطرابات العقلية

كشفت دراسة جديدة أن استئصال اللوزتين يمكن أن يزيد من خطر إصابة المريض باضطرابات عقلية في وقت لاحق من الحياة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك مسافرون  بمطار هامبورج، مع بدء إجازة عيد الميلاد (د.ب.أ)

نشاط واحد قد يعزز من صحة عقلك بشكل كبير... ما هو؟

الخبراء يقولون إن هناك ترابطاً بين الإجازات والفوائد الصحية المؤثرة على صحتك الإدراكية والعقلية، إليك كيف يمكن للسفر أن يحسِّن من صحة دماغك.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
TT

الذكاء الاصطناعي للكشف المبكر عن شيخوخة الدماغ

تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)
تقنيات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تسهم في تعزيز فهم صحة الدماغ (جامعة جورجتاون)

تمكن باحثون من معهد كارولينسكا في السويد من تطوير طريقة للكشف المبكر عن العوامل التي تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح الباحثون، أن الطريقة تعتمد على تحليل صور الدماغ لتقييم صحة الأوعية الدموية ودورها في التأثير على سرعة شيخوخة الدماغ. ونُشرت الدراسة، الجمعة، في دورية «Alzheimer's & Dementia».

ووفق الدراسة، يُصاب أكثر من 20 ألف شخص في السويد سنوياً بأنواع مختلفة من الخرف، حيث يمثل مرض ألزهايمر نحو ثلثي هذه الحالات. وتُعد شيخوخة الدماغ عملية طبيعية تحدث مع التقدم في العمر؛ إذ تشهد بنية الدماغ ووظائفه تراجعاً تدريجياً. ومن بين هذه التغيرات تقلص حجم الدماغ وضعف كفاءة الاتصال بين الخلايا العصبية، مما يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية مثل الذاكرة والتركيز. لكن النتائج كشفت أن عوامل مثل الالتهابات، وارتفاع مستويات السكر في الدم، وأمراض الأوعية الدموية، يمكن أن تسهم في تسارع شيخوخة الدماغ. وعلى النقيض، فإن اتباع عادات صحية كالحفاظ على مستويات مستقرة للسكر في الدم وممارسة الرياضة بانتظام، يمكن أن يساعد ذلك في الحفاظ على شباب الدماغ لفترة أطول.

وشملت الدراسة 739 مشاركاً، بينهم 389 امرأة، من مدينة غوتنبرغ السويدية. وتم تحليل نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي لأدمغة المشاركين باستخدام خوارزمية ذكاء اصطناعي متطورة طورها الفريق لتقدير العمر البيولوجي للدماغ. بالإضافة إلى ذلك، أُخذت عينات دم لقياس مستويات الدهون، والسكر، ومؤشرات الالتهابات، وأُجريت اختبارات معرفية لقياس الأداء العقلي.

وأظهرت النتائج أن المصابين بالسكري، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الدقيقة في الدماغ، كان لديهم أدمغة تبدو أكبر سناً من أعمارهم الحقيقية. على الجانب الآخر، أظهرت أدمغة الأشخاص الذين يتبعون نمط حياة صحياً مظاهر أكثر شباباً مقارنة بأعمارهم.

وأكد الباحثون أن الأداة التي طُورت تُظهر دقة كبيرة، ويمكن أن تُستخدم كوسيلة بحثية واعدة، مع إمكانية توسيع تطبيقاتها لتشمل الدراسات السريرية المستقبلية، مثل أبحاث الخرف.

كما لاحظ الفريق البحثي وجود اختلافات بين الرجال والنساء في العوامل التي تؤثر على شيخوخة الدماغ، مما يشير إلى أن الجنس قد يلعب دوراً في كيفية بناء المرونة الدماغية.

وأوضح الباحثون أنهم يخططون لدراسة هذه الفروقات بشكل أعمق من خلال التركيز على عوامل بيولوجية مثل الهرمونات، بالإضافة إلى التأثيرات الاجتماعية والثقافية.

ويعمل الباحثون حالياً على إطلاق دراسة جديدة العام المقبل لفهم تأثير عوامل مثل الانخراط الاجتماعي، والدعم النفسي، والنوم، ومستويات التوتر، على مرونة الدماغ، مع التركيز بشكل خاص على صحة الدماغ لدى النساء.

وأشار الفريق إلى أن هذه الدراسة تشكل خطوة نحو تسخير تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز فهم صحة الدماغ، وفتح آفاق جديدة للحفاظ على مرونة الدماغ، والتصدي لتحديات الأمراض المرتبطة بالشيخوخة.