انتبهوا... الأطفال البدناء أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم عند الكبر

ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)
TT

انتبهوا... الأطفال البدناء أكثر عرضة لارتفاع ضغط الدم عند الكبر

ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)
ارتفاع ضغط الدم يشكّل تحدياً للصحة (رويترز)

أثبتت دراسة سويدية أنّ الأطفال والمراهقين الذين يعانون زيادة الوزن، أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عند الكبر.

وذكر الباحثون أنّ مكافحة زيادة الوزن والسمنة خلال سنوات الطفولة يمكن أن تساعد على تقليل عبء ارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة، وفق دراسة ستُعرض أمام «المؤتمر الأوروبي للسمنة» في إيطاليا، في مايو (أيار) المقبل.

ويمثّل ارتفاع ضغط الدم تحدّياً مهمّاً للصحة العامة في جميع أنحاء العالم بسبب ارتفاع معدّل انتشاره، وما يرتبط به من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

وتقدّر «منظمة الصحة العالمية» أنّ 1.28 مليار شخص بالغ تتراوح أعمارهم بين 30 و79 عاماً يعانون ارتفاع ضغط الدم، الذي يُعدّ سبباً رئيسياً للنوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وأمراض الكلى المزمنة، وأحد أكثر أسباب الوفيات المُبكرة التي يُمكن الوقاية منها وعلاجها في أنحاء العالم.

وتشمل عوامل الخطر القابلة للتعديل، اتّباع الأنظمة الغذائية غير الصحية، وقلّة النشاط البدني، وزيادة الوزن أو السمنة.

ويرتبط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم لدى البالغين بشكل وثيق بارتفاع ضغط الدم. ومع ذلك، فإنّ المساهمة النسبية لارتفاع هذا المؤشّر في أثناء الطفولة والبلوغ في ضغط الدم بمنتصف العمر غير معروفة.

ومؤشّر كتلة الجسم هو قياس يُستخدم لتقدير كمية الدهون بناءً على الطول والوزن، ويُحسَب بقسمة الوزن بالكيلوغرام على مربّع الطول بالمتر.

للوصول إلى النتائج، حلّل الباحثون بيانات 1683 من الرجال والنساء الذين وُلدوا بين عامَي 1948 و1968 في السويد.

وراجع الفريق سجلات مؤشّر كتلة الجسم للمشاركين في سنّ 7 إلى 8 سنوات، وفي سنّ 18 إلى 20 عاماً.

كما راقبوا معدّلات ضغط الدم في منتصف العمر (سنّ 50 - 64 سنة) لدى المشاركين الذين لم يتناولوا أدوية لارتفاع ضغط الدم في وقت قياس ضغط الدم.

ووجدوا أنه كلما ارتفع مؤشّر كتلة الجسم في مرحلة الطفولة والبلوغ، زادت معدّلات ضغط الدم عند الكبر.

من جانبها، قالت الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة «غوتنبرغ» في السويد، لينا ليلجا: «تشير نتائج دراستنا إلى أنّ تفادي زيادة الوزن والسمنة بدءاً من مرحلة الطفولة أمر مهمّ عندما يتعلّق الأمر بالحفاظ على ضغط دم صحّي في وقت لاحق من الحياة».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «قد يستفيد الأطفال والمراهقون الذين يعانون زيادة الوزن أو السمنة من تعديلات نمط الحياة لتقليل عبء المرض الكبير المرتبط بارتفاع ضغط الدم في وقت لاحق من الحياة، والوقاية من أمراض مثل النوبات القلبية، والسكتات الدماغية، وتلف الكلى».


مقالات ذات صلة

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

صحتك بحث يؤكد أن حالات الوفاة بالسرطان بين البريطانيين في ازدياد (رويترز)

بريطانيا: أكثر من وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات «ستكون بسبب السرطان»

خلص تقرير جديد إلى أن أكثر من حالة وفاة مبكرة من بين كل 4 حالات في المملكة المتحدة ما بين الآن وعام 2050 ستكون بسبب السرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك شعار برنامج الدردشة الذي يعمل بالذكاء الاصطناعي «شات جي بي تي» (رويترز)

دراسة: «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض

كشفت دراسة علمية جديدة، عن أن روبوت الدردشة الذكي الشهير «شات جي بي تي» يتفوق على الأطباء في تشخيص الأمراض؛ الأمر الذي وصفه فريق الدراسة بأنه «صادم».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم بولينا براندبرغ قالت على «إكس» إنها تعاني من «أغرب رهاب للموز في العالم» (رويترز)

غرف خالية من الموز بسبب «فوبيا» وزيرة سويدية

تسببت فوبيا تعاني منها وزيرة سويدية في دفع مسؤولين حكوميين إلى طلب إخلاء الغرف من الفاكهة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الإصابة بحصوات الكلى والنقرس من الحالات الشائعة (المعهد الوطني للصحة بالولايات المتحدة)

أدوية للسكري تخفّض خطر الإصابة بحصوات الكلى

أظهرت دراسة جديدة أنّ نوعاً من أدوية علاج مرض السكري من النوع الثاني قد يساعد في تقليل خطر الإصابة بحصوات الكلى.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» (رويترز)

أدوية «أوزمبيك» و«ويغوفي» المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر

كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.

«الشرق الأوسط» (باريس)

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
TT

تغيير وقت الذهاب إلى الفراش كل ليلة يؤثر على صحتك

يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)
يشكل النوم أهمية مركزية للصحة العامة ومستوى رفاهية الإنسان (جامعة ولاية أوريغون)

من المتعارف عليه أن النوم كل ليلة في ساعات غير منتظمة ليس جيداً للصحة العامة، ولكن دراسة جديدة تشير إلى أنه قد يكون مميتاً.

وتشير الأبحاث الجديدة إلى أن اتباع روتين نوم غير منتظم يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية، حتى لو كنت تحصل على 7 أو 9 ساعات من النوم الموصي بها في الليلة.

وركزت الدراسات السابقة في الغالب على النتائج الصحية لمدى النوم بدلاً من تأثير وجود دورة نوم واستيقاظ مستقرة، لذا فإن هذه النتائج مهمة، وفقاً لما ذكرته صحيفة «نيويورك بوست» الأميركية في تقرير لها.

قال فريق البحث في الدراسة: «تشير نتائجنا إلى أن انتظام النوم قد يكون أكثر أهمية من مدة النوم الكافية في تعديل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية الرئيسية».

وفي الدراسة، ارتدى 72 ألفاً و269 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 40 و79 عاماً جهازاً لتتبع النشاط لمدة أسبوع لتقييم أنماط نومهم. ولم يكن لدى أي من المشاركين تاريخ من أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

وتم بعد ذلك جمع البيانات لحساب درجة مؤشر انتظام النوم لكل مشارك. وعُدّ أولئك الذين حصلوا على درجة أعلى من 87 أن لديهم نمط نوم منتظماً، وتم تحديد أولئك الذين حصلوا على درجات أقل من 72 أن لديهم نمط نوم غير منتظم. تم تصنيف أولئك الذين كانوا في المنتصف على أنهم «منتظمون إلى حد ما».

ثم جمع فريق البحث البيانات حول حوادث السكتة الدماغية، وفشل القلب، والنوبات القلبية على مدى السنوات الثماني التالية، ووجد أن الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم كانوا أكثر عرضة بنسبة 26 في المائة لتجربة حدث قلبي وعائي رئيسي من أولئك الذين ذهبوا إلى الفراش في الوقت نفسه تقريباً كل ليلة.

كان المشاركون الذين كان جدول نومهم منتظماً إلى حد ما أقل عرضة بنسبة 8 في المائة للإصابة بهذا النوع من الأعراض المهددة للحياة.

وأظهرت الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم جدول نوم منتظم كانوا أكثر عرضة لتحقيق ساعات النوم الموصى بها في الليلة، التي تعد من 7 إلى 8 ساعات لمن تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ومن 7 إلى 9 ساعات لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 عاماً.

وعلاوة على ذلك، وجدوا أن محاولة تعويض النوم المفقود لم تعوض عن مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الأشخاص الذين ينامون بشكل غير منتظم.

نُشرت هذه النتائج، الثلاثاء، في مجلة «علم الأوبئة والصحة المجتمعية».

ويشير هذا البحث الجديد إلى وجود صلة قوية بين عدم الذهاب إلى الفراش في الوقت نفسه كل ليلة وخطر الإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية.

وقال مؤلفو الدراسة: «تشير النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسة إلى ضرورة إيلاء المزيد من الاهتمام لانتظام النوم في إرشادات الصحة العامة والممارسة السريرية بسبب دوره المحتمل في صحة القلب والأوعية الدموية».