ربما لم تسمع عنه من قبل... طبيب يكشف عن العنصر الغذائي «لإبطاء الشيخوخة»

يتناوله يومياً ويشعره بالطاقة

إحدى سمات الشيخوخة هي تلف الحمض النووي المتراكم الذي قد يؤدي إلى طفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
إحدى سمات الشيخوخة هي تلف الحمض النووي المتراكم الذي قد يؤدي إلى طفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
TT

ربما لم تسمع عنه من قبل... طبيب يكشف عن العنصر الغذائي «لإبطاء الشيخوخة»

إحدى سمات الشيخوخة هي تلف الحمض النووي المتراكم الذي قد يؤدي إلى طفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)
إحدى سمات الشيخوخة هي تلف الحمض النووي المتراكم الذي قد يؤدي إلى طفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان (رويترز)

أمضى الطبيب نيل بولفين، 20 عاماً، بوصفه باحثاً في طول العمر والطب التجديدي، وأحد الأسئلة الأكثر شيوعاً التي يتلقاها دائماً هو ما نوع المكملات الغذائية التي يتناولها لإبطاء عملية الشيخوخة.

وقال: «المكمل الغذائي الذي كنت أتناوله يومياً خلال السنوات القليلة الماضية هو التورين، وهو حمض أميني أساسي يلعب دوراً حيوياً في الجهاز الهضمي والقلب والأوعية الدموية والهيكل العظمي والعضلي والجهاز العصبي».

ولاحظ بولفين منذ ذلك الحين تحسناً في مستوى الطاقة الإجمالي وأداء التمارين الرياضية ووقت التعافي.

فوائد مكافحة الشيخوخة من التورين

ربما لم يسمع الكثير من الناس عن التورين، ولكن هناك مجموعة متزايدة من الأبحاث المخصصة للكشف عن إمكانات هذا العنصر، وفيما يلي بعض فوائده المحتملة، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي»:

تحسين صحة القلب

غالباً ما تؤثر الشيخوخة على القلب، ما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. يتمتع التورين بصفات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ويسمح للجسم بموازنة الشوارد وتحسين نسبة الدهون.

تساعد المادة في تنظيم ضغط الدم وتدعم وظيفة الأوعية الدموية أيضاً، ما يساعد في الحفاظ على تدفق الدم الأمثل ويقلل في النهاية من خطر ارتفاع ضغط الدم وتصلب الشرايين والنوبات القلبية.

تنشيط الميتوكوندريا

الميتوكوندريا هي المسؤولة عن إنتاج الطاقة في الجسم. مع تقدمنا في السن، يمكن أن يسهم خلل الميتوكوندريا في الإرهاق والأمراض الأخرى المرتبطة بالعمر.

وتساعد مكملات التورين في حماية الأعضاء من التلف.

تحفيز إنتاج الخلايا الجذعية

تحمل الخلايا الجذعية مفتاح إصلاح الأنسجة وتجديدها. ولكن مع تقدم الجسم في السن، تنخفض أعدادها ونشاطها.

أظهرت الدراسات أن التورين يمكن أن يساعد في تحفيز إنتاج الخلايا الجذعية، خصوصاً الخلايا الجذعية العصبية، التي يمكن أن تعزز وظائف المخ، بالإضافة إلى تجديد الأنسجة المختلفة في جميع أنحاء الجسم.

زيادة كتلة العضلات

يعمل التورين مكثفاً للخلايا، حيث يسحب الماء إلى خلايا العضلات ويخلق بيئة أكثر ملاءمة لنمو العضلات.

قد يسمح هذا أيضاً للأفراد بالتدرب بقوة أكبر، وبمرور الوقت، بناء المزيد من العضلات. إلى جانب اتباع نظام غذائي سليم وممارسة التمارين الرياضية، تساعد كل هذه العوامل في إبطاء عملية الشيخوخة.

إصلاح الحمض النووي

إحدى السمات الأساسية للشيخوخة هي تلف الحمض النووي المتراكم، الذي يمكن أن يؤدي إلى طفرات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان وأمراض أخرى.

يُظهر التورين قدرات حماية الحمض النووي نظراً لقدرته على التخلص من الجذور الضارة، مع دعم آليات إصلاح الحمض النووي التي يمكن أن تقلل من حدوث الطفرات الجينية وتسهم في الصحة الخلوية بشكل عام.

خفض ضغط الدم

أثبت التورين القدرة على خفض ضغط الدم من خلال آليات عدة. فهو يعزز استرخاء وتوسيع الأوعية الدموية – مما يؤدي إلى تحسين تدفق الدم وتقليل الضغط على جدران الشرايين.

كما ثبت أن التورين يمنع إطلاق هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، التي يمكن أن ترفع ضغط الدم.

التورين ليس حبة سحرية لطول العمر

قال الطبيب نيل بولفين: «أنا شخصياً أتناول نحو 2000 ملليغرام يومياً، ولكن بالنسبة لأولئك الذين يريدون البدء في تناول مكملات التورين حديثاً، أوصي بجرعة أقل – نحو 500 إلى 1000 ملليغرام – ثم العمل على زيادة الجرعة».

وتابع: «بالطبع، من الأفضل دائماً استشارة الطبيب قبل البدء في أي مكمل جديد. ضع في اعتبارك أن التوازن والاعتدال هما المفتاح. وإذا كنت لا ترغب في اتباع طريق المكملات الغذائية، يمكنك إضافة مزيد من الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من التورين إلى نظامك الغذائي، مثل الدجاج والديك الرومي والتونة ولحم البقر».

وأضاف الطبيب: «شيء واحد أذكره دائماً للناس هو أنه على الرغم من أن المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في تعزيز الصحة وطول العمر، إلا أنها يجب أن تكون جزءاً من نهج شامل وكلي يتضمن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وإدارة الإجهاد واتخاذ خيارات نمط حياة صحي».


مقالات ذات صلة

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

يوميات الشرق رهاب الموز قد يسبب أعراضاً خطيرة مثل القلق والغثيان (رويترز)

وزيرة سويدية تعاني «رهاب الموز»... وموظفوها يفحصون خلو الغرف من الفاكهة

كشفت تقارير أن رهاب وزيرة سويدية من الموز دفع المسؤولين إلى الإصرار على أن تكون الغرف خالية من الفاكهة قبل أي اجتماع أو زيارة.

«الشرق الأوسط» (ستوكهولم)
صحتك رجل يشتري الطعام في إحدى الأسواق الشعبية في بانكوك (إ.ب.أ)

دراسة: 3 خلايا عصبية فقط قد تدفعك إلى تناول الطعام

اكتشف باحثون أميركيون دائرة دماغية بسيطة بشكل مذهل تتكوّن من ثلاثة أنواع فقط من الخلايا العصبية تتحكم في حركات المضغ لدى الفئران.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق خبراء ينصحون بتجنب الوجبات المالحة والدهنية في مبنى المطار (رويترز)

حتى في الدرجة الأولى... لماذا يجب عليك الامتناع عن تناول الطعام على متن الطائرات؟

كشف مدرب لياقة بدنية مؤخراً أنه لا يتناول الطعام مطلقاً على متن الطائرات، حتى إذا جلس في قسم الدرجة الأولى.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق قطع من الجبن عُثر عليها ملفوفة حول رقبة امرأة (معهد الآثار الثقافية في شينغيانغ)

الأقدم في العالم... باحثون يكتشفون جبناً يعود إلى 3600 عام في مقبرة صينية

اكتشف العلماء أخيراً أقدم قطعة جبن في العالم، وُجدت ملقاة حول رقبة مومياء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
يوميات الشرق التفوُّق هو الأثر أيضاً (أ.ف.ب)

الشيف دانييل هوم... أرقى الأطباق قد تكون حليفة في حماية كوكبنا

دانييل هوم أكثر من مجرّد كونه واحداً من أكثر الطهاة الموهوبين في العالم، فهو أيضاً من المدافعين المتحمّسين عن التغذية المستدامة، وراهن بمسيرته على معتقداته.

«الشرق الأوسط» (باريس)

كيف تكتشف علامات الاكتئاب لدى كبار السن؟

الافتقار إلى الروابط الاجتماعية أحد أسباب إصابة كبار السن بالاكتئاب (رويترز)
الافتقار إلى الروابط الاجتماعية أحد أسباب إصابة كبار السن بالاكتئاب (رويترز)
TT

كيف تكتشف علامات الاكتئاب لدى كبار السن؟

الافتقار إلى الروابط الاجتماعية أحد أسباب إصابة كبار السن بالاكتئاب (رويترز)
الافتقار إلى الروابط الاجتماعية أحد أسباب إصابة كبار السن بالاكتئاب (رويترز)

الاكتئاب هو حالة صحية عقلية شائعة، تقدر منظمة الصحة العالمية أن 5 في المائة من البالغين يعانون منه. إليكم بعض العلامات والأعراض التي يجب الانتباه إليها، وفقاً لموقع «very well mind».

العلامات الجسدية

على الرغم من أن الاكتئاب هو اضطراب في المزاج، فإن هناك كثيراً من مظاهر الاضطراب، وقد تكون العلامات الجسدية هي العلامات الأولى التي تلاحظها.

تقول ليز هيوز، وهي مستشارة نفسية مرخصة في سان دييغو، إن ما يلي قد يعكس الاكتئاب لدى كبار السن:

- تغيرات غير متوقعة في الوزن (زيادة أو نقصان).

- تغيرات في الشهية (تناول الطعام أكثر أو أقل من المعتاد).

- انخفاض مستويات الطاقة بشكل غير طبيعي.

- تغيرات جذرية في النوم، مثل الإفراط في النوم أو الأرق.

وتضيف ريبيكا بوشارد، رئيسة العلامة التجارية لشركة ComForCare للرعاية المنزلية، أن الشخص المصاب بالاكتئاب قد يشكو من آلام جسدية دون سبب طبي واضح، للتعبير عن مزاجه المكتئب.

العلامات المعرفية

توضح هيوز أن أعراض الاكتئاب لدى كبار السن قد تظهر أحياناً على هيئة مشكلات معرفية. وقد يكون ظهور انخفاض القدرة على التفكير أو التركيز أو التردد انعكاساً للاكتئاب. وتوضح بوشارد أن الأعراض المعرفية للاكتئاب قد تحاكي مشكلات الذاكرة المرتبطة بالخرف، ويشار إليها أحياناً باسم «الخرف الزائف»، إلا أنها تميل إلى التحسن عندما يتم علاج الاكتئاب بشكل مناسب.

من المهم ملاحظة أنه ليس كل شخص يعاني من الاكتئاب بالطريقة نفسها، وقد يكون التشخيص أكثر تعقيداً مع كبار السن.

العلامات السلوكية

قد تكون هناك مظاهر سلوكية للاكتئاب. تقترح هيوز ملاحظة كيفية اعتناء الشخص بنفسه. على سبيل المثال، هل تبدو مساحة معيشته أكثر فوضوية من المعتاد؟ هل يعاني من مشاكل في النظافة مثل الاستحمام أو تنظيف أسنانه؟ يمكن أن تكون هذه التغييرات السلوكية في بعض الأحيان علامات على الاكتئاب لدى كبار السن.

تقول بوشارد إن الانفعال غير المبرر قد يكون واضحاً، وقد يكون ذلك علامة محتملة على الاكتئاب إذا كان الأشخاص لديهم صعوبة في الجلوس ساكنين، أو كانوا يتحركون باستمرار.

العلامات العاطفية

تقول هيوز إن أحد الأعراض العاطفية الأساسية للاكتئاب هو فقدان الاهتمام بالأنشطة التي اعتاد الأفراد الاستمتاع بها. كما أن عزل أنفسهم اجتماعياً وعدم الانخراط مع أصدقائهم وعائلاتهم بشكل هادف قد يشير أيضاً إلى الاكتئاب.

«إحدى العلامات التي يجب الانتباه إليها هي الشعور بالحزن أو اليأس. قد يكون المرور ببضعة أيام سيئة تجربة شائعة، ولكن لتلبية معايير أعراض الاكتئاب، يجب أن يكون المزاج المنخفض أو المكتئب موجوداً على مدار فترة لا تقل عن أسبوعين... فبضعة أيام سيئة لا تعني أن الشخص يعاني من الاكتئاب».

الأسباب الشائعة للاكتئاب بين كبار السن

لا يوجد سبب واحد للاكتئاب. ومع ذلك، هناك عوامل خطر يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة به، فمثلاً تلعب الوراثة دوراً، كذلك يمكن أن تؤثر الحالة الطبية، مثل السرطان سلباً على الصحة العقلية.

ويمكن كذلك أن يلعب نمط الحياة، مثل قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير المتوازن، وقلة النوم وزيادة التوتر دوراً.

ومع تقدم العمر، تزداد القيود الجسدية، وتضعف القدرة على أداء الأنشطة الممتعة.

أخيراً، الافتقار إلى الروابط الاجتماعية، يمكن أن يؤدي أيضاً إلى الشعور بالوحدة والاكتئاب.

الاختلافات مع الأصغر سناً

تقول بوشارد إن الاكتئاب لدى كبار السن قد يبدو مختلفاً عن الأشخاص الأصغر سناً. على سبيل المثال، قد يتجلى الاكتئاب لدى كبار السن بشكل أكثر تكراراً مع أعراض جسدية، مثل الألم، والتعب، والصعوبات الإدراكية، التي يمكن الخلط بينها وبين الشيخوخة أو غيرها من الحالات الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن ندرك أن كبار السن أكثر عُرضة لتجربة فقدان أحبائهم أو تدهور الصحة، وهي عوامل أساسية تسبب الاكتئاب.

وهناك أدلة على أن التفكير بالانتحار يزداد لدى الرجال الأكبر سناً.

تقول بوشارد: «قد ينسحب كبار السن اجتماعياً، ويكونون أقل عُرضة لمناقشة مشاعرهم بسبب الوصمة الجيلية حول الصحة العقلية... وعلى النقيض من ذلك، غالباً ما يعبّر الشباب عن مشاعرهم أو مشاكلهم العاطفية بشكل أكثر مباشرة، وقد يكونون أكثر انفتاحاً بشأن تحديات الصحة العقلية».

العوامل الثقافية

يعبّر الأشخاص من ثقافات مختلفة عن أفكارهم ومشاعرهم المتعلقة بالاكتئاب بشكل مختلف. تعتقد بعض الثقافات أنه من المحرم التحدث عن الصحة العقلية أو الأمور العاطفية وتربطها بالعار. وفي هذا السياق، قد يكون من المرجح أن يتجلى الاكتئاب أو يتم التعبير عنه على شكل أعراض جسدية، مثل الألم، أو مشاكل الجهاز الهضمي.

وتضيف بوشار أن الشعور بعدم القيمة، أو الشعور بالذنب، أو الشعور بالعبء هي أمور شائعة مسببة للاكتئاب لدى كبار السن، وفي الحالات الشديدة، قد تظهر أفكار الموت أو الانتحار.

وتنصح بوشار بأنه «إذا لوحظت هذه العلامات، فمن المهم تشجيع الفرد على طلب المساعدة، حيث يمكن علاج الاكتئاب في أي عمر، والتدخل المبكر يمكن أن يحسّن بشكل كبير من نوعية الحياة».

كيفية دعم كبار السن المصابين بالاكتئاب

«من المهم أن تظل صبوراً ومتفهماً طوال فترة الدعم أو العلاج، حيث يستغرق التعافي وقتاً. ويجب على أفراد الأسرة مراقبة الأعراض المتفاقمة، بما في ذلك الأفكار الانتحارية، وطلب المساعدة المهنية عند الحاجة. يمكن أن يساعد الدعم والتواصل المحب كبار السن بشكل كبير في إدارة الاكتئاب والتغلب عليه»، كما تقول بوشارد.