التعرض للحرارة الشديدة لمدة ساعة واحدة يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
TT

التعرض للحرارة الشديدة لمدة ساعة واحدة يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية

درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)
درجات الحرارة المرتفعة قد تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية (أ.ف.ب)

توصّلت دراسة جديدة إلى أن التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة لمدة ساعة واحدة فقط يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد نظر فريق الدراسة، التابع لجامعة فودان الصينية، في بيانات أكثر من 200 مركز للسكتة الدماغية في جميع أنحاء الصين، التي تغطي حالة 82 ألف بالغ مصاب بالسكتة الدماغية الحادة (AIS)، تم إدخالهم المستشفى خلال فترات ارتفاع درجات الحرارة من عام 2019 إلى عام 2021.

وفحصت الدراسة مدى تعرض المشاركين لدرجات الحرارة المرتفعة خلال الـ24 ساعة التي سبقت إصابتهم بالسكتة الدماغية.

وأظهرت النتائج أن التعرض لدرجات حرارة تصل إلى 33 درجة مئوية وما فوق لمدة ساعة فقط يمكن أن يؤدي إلى مضاعفة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية الحادة، مقارنة بالتعرض لدرجات حرارة تبلغ 12 درجة مئوية أو أقل.

ووجدت الدراسة أيضاً أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ من مشكات صحية معينة قد يكونون أكثر عرضة للخطر قليلاً، على الرغم من أن هذا لم يكن فرقاً كبيراً.

والسكتة الدماغية الحادة هي نوع من السكتات الدماغية يحدث عندما يتم منع وصول الدم إلى جزء من الدماغ، ويمثل هذا النوع 70 في المائة من جميع السكتات الدماغية المُبلَّغ عنها في جميع أنحاء العالم، ويمكن أن يؤدي إلى الإعاقة أو الوفاة.

وفي حين أظهرت الأبحاث السابقة وجود روابط بين درجات الحرارة المرتفعة وزيادة خطر دخول المستشفى والوفيات المرتبطة بالسكتة الدماغية، فقد ركزت هذه الدراسة بشكل خاص على تأثير مدة التعرض للحرارة الشديدة في خطر الإصابة بهذه المشكلة.

ويقول الباحثون إن النتائج التي توصلوا إليها «تؤكد ضرورة قيام الحكومات والهيئات الصحية باتخاذ التدابير اللازمة لتقليل تعرض الأشخاص للحرارة، خصوصاً أولئك المعرضين لخطر كبير للإصابة بالسكتة الدماغية الحادة».


مقالات ذات صلة

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

يوميات الشرق الاكتئاب يُعد أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعاً على مستوى العالم (جامعة أوكسفورد)

العلاج لا يصل لـ91 % من مرضى الاكتئاب عالمياً

كشفت دراسة دولية أن 91 في المائة من المصابين باضطرابات الاكتئاب بجميع أنحاء العالم لا يحصلون على العلاج الكافي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية (أ.ف.ب)

التوتر قد يؤدي إلى الإصابة بالسكتة الدماغية في منتصف العمر

يقول الخبراء إن هناك علاقة واضحة بين مستويات التوتر العالية وخطر السكتة الدماغية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك استخدام الحوامل لمنتجات العناية الشخصية يؤدي إلى ارتفاع مستويات «المواد الكيميائية الأبدية» السامة في دمائهن (رويترز)

دراسة تحذّر الحوامل: المكياج وصبغة الشعر يزيدان مستويات المواد السامة بحليب الثدي

حذرت دراسة جديدة من الاستخدام الزائد لمنتجات العناية الشخصية مثل المكياج وخيط تنظيف الأسنان وصبغة الشعر بين النساء الحوامل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك صورة توضيحية تُظهر ورماً في المخ (أرشيفية)

الأول من نوعه... نموذج ذكاء اصطناعي يمكنه اكتشاف سرطان الدماغ

يفترض الباحثون أن شبكة الذكاء الاصطناعي التي تم تدريبها على اكتشاف الحيوانات المتخفية يمكن إعادة توظيفها بشكل فعال للكشف عن أورام المخ من صور الرنين المغناطيسي.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الرجال المتزوجون يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب (رويترز)

الزواج يبطئ شيخوخة الرجال

أظهرت دراسة جديدة أن الرجال المتزوجين يتقدمون في العمر أبطأ من الرجال العزاب، إلا إن الشيء نفسه لا ينطبق على النساء.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.