اختبار «لقاح ثوري» ضد السرطان

يحفز إنتاج بروتين يكافح المرض

اختبار «لقاح ثوري» ضد السرطان
TT

اختبار «لقاح ثوري» ضد السرطان

اختبار «لقاح ثوري» ضد السرطان

يعول علماء الطب على لقاح يوصف بـ«الثوري» قيد الاختبار حالياً لمعالجة طائفة من أمراض السرطان.

واختبرت مجموعة من العلماء اللقاح الجديد الذي يستخدم تقنية الحمض النووي الريبي المرسال التي تحفز الجسم على إنتاج بروتين معين مكافح للمرض، وسبق استعمالها في عدد من لقاحات «كورونا» مع مصابين بالسرطان في بريطانيا.

وحسب تقرير في صحيفة «التلغراف» اللندنية، تقوم التقنية، الآنفة الذكر، في اللقاح الجديد بتسليط الضوء على علامات بروتينية معينة موجودة على خلايا الورم السرطاني، وجعلها مرئية لجهاز المناعة، بحيث تبدأ دفاعات المريض في مهاجمة السرطان.

ويقود التجربة علماء في «صندوق إمبريال كوليدج للرعاية الصحية» التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية و«كلية إمبريال كوليدج» في لندن. وقد أشار العلماء إلى أن التجربة هي الأولى من نوعها، وأنها بدأت بعدد من المرضى البريطانيين في مستشفى «هامرسميث» غرب لندن. وقال الباحثون إن الدراسة ستقيّم سلامة وفاعلية اللقاح ضد سرطان الرئة وسرطان الجلد و«الأورام الصلبة» الأخرى.

وقالت فيكتوريا أتكينز، وزيرة الدولة لشؤون الصحة والرعاية الاجتماعية، إن هذا «التطور الرائد» يمكن أن يُحدث فرقاً في «حياة عدد لا يحصى من الناس». وأضافت: «اللقاح لديه القدرة على إنقاذ مزيد من الأرواح، بينما يحدث ثورة في الطريقة التي نعالج بها هذا المرض الرهيب بعلاجات أكثر فاعلية وأقل سمية».

وتابعت: «إنه يؤكد مكانتنا بوصفنا قوة عظمى في علوم الحياة والتزامنا البحث والتطوير».

ولا يزال هذا البحث في مراحله الأولى، وقد يستغرق عدة سنوات حتى يصبح متاحاً للمرضى في مختلف أنحاء العالم، لكن العلماء أكدوا أن هذه التجربة «تضع أساساً حاسماً يقربنا نحو علاجات جديدة يحتمل أن تكون أقل سمية وأكثر دقة».


مقالات ذات صلة

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

صحتك أقراص دوائية (أرشيفية - رويترز)

حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات

أكد عددٌ من الباحثين أنهم ابتكروا حبة دواء تحاكي الفوائد الصحية للجري لمسافة 10 كيلومترات بسرعات عالية.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
صحتك 10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

10 إلى 30 % من المراهقين يعانون اضطرابات النوم

أحدث تقرير طبي يربط النوم بالتغذية السليمة والمجهود البدني.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك طبيب يفحص أشعة على المخ لأحد المرضى (أرشيف - رويترز)

عدوى «كورونا» الشديدة قد تؤدي لالتهاب في «مركز التحكم» بالدماغ

كشفت دراسة جديدة عن أن عدوى «كورونا» الشديدة يمكن أن تتسبب في التهاب في «مركز التحكم» في الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام (رويترز)

دراسة: أغلب أطفال اليوم لن يبلغوا سن الـ100

قالت دراسة علمية جديدة إن أغلب أطفال اليوم من غير المرجح أن يعيشوا حتى سن 100 عام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)
الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)
TT

ما مقدار النوم المناسب لصحتنا كل يوم؟

الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)
الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب تأثيرات سلبية كثيرة (أرشيفية - رويترز)

من المعروف أن النوم له فوائد صحية مذهلة، ولكن ما مقدار النوم الذي يعد أكثر من اللازم؟

الإجابة ليست بهذه البساطة، كما يقول الدكتور كريس وينتر، طبيب الأعصاب ومتخصص طب النوم، ويتابع لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «هذا سؤال من المستحيل الإجابة عنه إلى حد ما».

كما هي الحال مع الطعام وعوامل نمط الحياة الأخرى، أوضح وينتر أن مقدار النوم المثالي هو أمر ليس ثابتاً.

وتابع: «على سبيل المثال، إن ما قد يكون أكثر من اللازم بالنسبة لي قد يكون كمية غير كافية بشكل مذهل لسباح أولمبي».

بالنسبة للبالغين العاديين، فإن فترات النوم التي تتجاوز 11 إلى 12 ساعة تعد «أكثر من اللازم»، وستبدأ في «إثارة الأسئلة حول جودة النوم وثباته»، كما قال وينتر.

وفي حين أن الحصول على قسط قليل جداً من النوم يمكن أن يسبب كثيراً من التأثيرات السلبية، فإن النوم الزائد يمكن أن يُشكّل مخاطر مثل خمول النوم، وهو الشعور بالخمول الذي يحدث بعد النوم لفترة طويلة جداً. وقال: «بالنسبة لكثير من الأفراد، فإن الأمر لا يتعلق بـ(كثير من النوم) بل يتعلق أكثر بالنوم التعويضي».

وأردف وينتر: «بعبارة أخرى، لقد حصلت على قسط غير كافٍ من النوم خلال الأسبوع، وتحاول (تعويض) النوم المفقود في عطلة نهاية الأسبوع».

وتابع وينتر أن النوم كثيراً بشكل منتظم هو انعكاس لـ«جودة النوم غير الكافية» بشكل عام.

ومع ذلك، يوصي الخبير بالتعويض عن النوم عندما لا يحصل الشخص على قدر غير كاف من النوم، وقال: «في حين أنه لا ينبغي أن يكون (خطة أ)، فإن تعويض النوم المفقود عن طريق القيلولة أو النوم في وقت متأخر، عندما يكون ذلك ممكناً، يمكن أن يكون خطة احتياطية جيدة».

وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أشارت إلى نتائج صحية سلبية من النوم غير الكافي والمفرط، أكد وينتر أنه من الأفضل الحصول على قسط كبير من النوم بدلاً من عدم الحصول على ما يكفي.

وقال إن «محاولة خلق الاتساق في النوم أمر مهم أيضاً، إن النوم لمدة سبع ساعات مختلفة كل ليلة ليس صحياً، مثل الالتزام بالسبع ساعات نفسها ليلة بعد ليلة».

وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها «سي دي سي» بأن يحصل البالغون على ما بين سبع وتسع ساعات من النوم كل ليلة.