ما هي متلازمة «فيكساس» وكيف تؤثر في الدم ونخاع العظم؟

ما هي متلازمة «فيكساس» وكيف تؤثر في الدم ونخاع العظم؟
TT

ما هي متلازمة «فيكساس» وكيف تؤثر في الدم ونخاع العظم؟

ما هي متلازمة «فيكساس» وكيف تؤثر في الدم ونخاع العظم؟

نشر موقع «health» الطبي تقريرا سلط من خلاله الضوء على متلازمة فيكساس «VEXAS»؛ المرض الذي حدده الباحثون لأول مرة أواخر عام 2020. قائلا «ان متلازمة فيكساس VEXAS تعد حالة التهابية دموية تؤثر في المقام الأول على نخاع العظام والدم ما يسبب أعراضا مثل الطفح الجلدي المؤلم والتهاب في الأوعية الدموية والرئتين والمفاصل والجلد».

وقد وجدت الأبحاث أن متلازمة فيكساس قد تكون أكثر شيوعا مما كان يعتقد سابقا، خاصة بين الرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاما.

وعلى الرغم من ندرتها، فإن المتلازمة قد تؤثر على واحد من بين 4269 رجلا و 26238 امرأة.

وبحسب العلماء، فإن ذلك المرض ليس وراثيا، وعليه فإن الأشخاص المصابين به لا ينقلونه إلى أطفالهم، لكن الأبحاث أظهرت أن الطفرات في جين UBA1 قد تتسب في تلك المتلازمة وذلك الجين موجود على الكروموسوم X، (أحد الكروموسومين المُحددين للجنس في العديد من الأنواع الحيوانية).

من أجل ذلك ربط العلماء متلازمة فيكساس بالكروموسوم X وبالتالي يصاب بها الرجال أكثر لأنهم يحملون كروموسوم X واحد فقط، فيما تمتلك النساء اثنين من كروموسوم X، وعليه إذا كانت لديهن طفرة في جين على كروموسوم X واحد دون الآخر، فلن يتأثرن بشكل عام.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال الطيبب الأميركي ديفيد بيك أحد المشاركين في الأبحاث «في البداية لم يكن من الواضح تماما أن هؤلاء المرضى لديهم نفس المرض لأنه يتشابه مع أمراض الروماتيزم، والتي يمكن أن تتغير أعراضه بمرور الوقت». مضيفا «عندما وجدنا عددا كافيا من المرضى تمكنا من العثور على الكثير من أوجه التشابه في أعراض المتلازمة».

جدير بالذكر، يصعب تشخيص هذه المتلازمة لأنها تحتوي على مجموعة واسعة من الأعراض غير المحددة التي تحاكي في كثير من الأحيان أمراضا أخرى.

وإضافة إلى الطفح الجلدي وآلام المفاصل يمكن الحديث عن أعراض شائعة مثل، السعال والحمى وألم وتورم في الأذن والأنف والمفاصل وطفح جلدي مؤلم وتعب شديد وضيق في التنفس.

وبسبب تشابة أعراض المتلازمة مع أعراض أمراض أخرى، فإن بعض المصابين بها قد حصلوا على تشخيص خاطئ من أخصائيين في أمراض الروماتيزم أو الدم أو الجلد أو غيرها.

وفي هذا الاطار، هناك العديد من الأسئلة التي لم تتم الإجابة عنها بشأن متلازمة فيكساس. خاصة بشأن كيفية علاجها، إذ يتناول العديد من الأشخاص المصابين بها عقار (غلوكورتيكويدات)؛ وهو دواء مضاد للالتهابات للمساعدة في السيطرة على الأعراض.

وغالبا ما يكون للغلوكوكورتيكويدات آثار جانبية غير مرغوب فيها مثل حب الشباب ونزيف الجهاز الهضمي والأرق، وتغيرات المزاج.

كما أظهرت الأبحاث أن المرض لديه معدلات وفيات عالية؛ إذ يموت حوالى 47 في المئة من الأشخاص بغضون 5 سنوات من التشخيص.

وقد يعتمد متوسط العمر المتوقع على نوع الطفرة؛ فعلى سبيل المثال وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين لديهم متغير في فالين (أحد الأحماض النووية) يكون متوسط العمر لديهم أقصر من الأشخاص الذين لديهم متغيرات أخرى.

ان من المهم تشخيص متلازمة «فيكساس» وعلاجها في أقرب وقت ممكن، وفي حال عدم حدوث ذلك فقد يصاب المريض بفقر الدم وجلطات الدم والتعب وانخفاض الصفائح الدموية.

كما أن من المحتمل أن يصاب بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة فيكساس بسرطان الدم.


مقالات ذات صلة

9 طرق لتوقف عقلك عن التفكير المفرط

يوميات الشرق أدوات تمكِّنك من وقف إفراط التفكير (رويترز)

9 طرق لتوقف عقلك عن التفكير المفرط

يعيش العديد من الأشخاص «داخل رؤوسهم»، يستمعون إلى «ثرثرة أفكارهم الدائمة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك أمران متعلقان بالنوم لا يجب تجاهلهما (رويترز)

أمران لا يتجاهلهما أطباء النوم أبداً

ليس من السهل معرفة ما إذا كان الجسم يحصل بالفعل على الراحة المناسبة أثناء النوم.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علاجات سرطان الثدي الشائعة تسرع الشيخوخة

كشفت دراسة جديدة أن جميع العلاجات الشائعة لسرطان الثدي قد تسرع عملية الشيخوخة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)

4 أطعمة تمنح عقلك قوة مذهلة

يحتاج الدماغ إلى نوعيات محددة من الطعام للتركيز والإبداع

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق يوفر الهواء الطلق عدداً من الأمثلة الإبداعية التي يمكن للبشر ملاحظتها والتأثر بها (أرشيفية - رويترز)

6 عادات يمارسها الأشخاص الأكثر إبداعاً باستمرار

يمكن لعادات صغيرة ومستمرة أن تُحدث فرقاً حقيقياً في إبداعك، وخصوصاً إذا ترسخت مبكراً لدى الشخص.

«الشرق الأوسط» (لندن)

4 أطعمة تمنح عقلك قوة مذهلة

الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)
الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)
TT

4 أطعمة تمنح عقلك قوة مذهلة

الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)
الفاصوليا مصدر غني بالألياف (أرشيفية - رويترز)

يُعد الدماغ العضو الأكثر جوعاً في الجسم، فهو لا يشكل سوى 2 في المائة من وزننا، لكنه يحرق 25 في المائة من السعرات الحرارية التي نتناولها.

تقول كيمبرلي ويلسون، وهي طبيبة نفسية معتمدة حاصلة على درجة الماجستير في التغذية، والتي انشغلت بالعلاقة بين النظام الغذائي والسلوك أثناء عملها طبيبة نفسية في سجن هالواي؛ أكبر سجن للنساء بأوروبا في ذلك الوقت: «لهذا السبب، من المثير للقلق أننا لا نفكر أكثر فيما نطعم به عقلنا».

وربما نشعر فيه بالقلق بشأن كيفية تأثير الطعام على محيط الخصر والجلد، وخطر الإصابة بالأمراض، بدلاً من التركيز على كيفية تغذية دماغنا الجائع للتركيز والإبداع، فضلاً عن كيفية التواصل الاجتماعي وإدارة دوافعنا. وفي هذا الصدد تقول ويلسون: «كل شيء يعود إلى الدماغ. هل يمكننا فقط أن نعطيه مزيداً من الاهتمام؟».

وفي هذا الصدد ترشح الطبيبة 4 أطعمة مهمة للعقل، وفق ما أوردت صحيفة «تلغراف» البريطانية:

التوت

وتوضح ويلسون أن ما نأكله يؤثر على قوة أدمغتنا. ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن القشرة الجبهية الأمامية - الجزء الموجود في مقدمة دماغنا والذي يشارك في المعالجة والذاكرة والانتباه والدقة واتخاذ القرار - تنشد العناصر الغذائية المهمة.

وتقول ويلسون: «إذا كان هذا الجزء من الدماغ يعاني سوء التغذية، فسوف تعاني ضعفاً في هذه الوظائف». ولتجنب هذا، توصي ويلسون بتناول كثير من الأطعمة الغنية بالبوليفينول، مثل التوت والكرز والفواكه الحمضية والشاي والقهوة والمكسرات والأعشاب والتوابل.

عندما يجري تكسير البوليفينول (فئة من المركبات الموجودة بالأطعمة النباتية)، فإنها تزيد من مرونة وعرض الأوعية الدموية في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك 400 ميل منها الموجودة في الدماغ. وهذا يعني وصول مزيد من الدم والمواد المغذية إلى العضو، مما يؤدي فعلياً إلى «زيادة» قوة دماغك، كما تقول ويلسون.

حبات من التوت (أرشيفية - رويترز)

يشير البحث إلى أن البوليفينول له تأثير شبه فوري على أداء الدماغ. أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص، الذين تناولوا 200 غرام من التوت، قبل ساعتين من الاختبار، حققوا درجات أفضل، بينما ربطت دراسة أخرى بين تناول 180 غراماً من التوت وتحسين الذاكرة والدقة والتركيز.

وتقول ويلسون: «على نطاق زمني أوسع، يرتبط تناول حفنة من التوت، كل بضعة أيام، بصحة دماغية أفضل؛ لأنك تغذي الدماغ وتحافظ على الأوعية الدموية لطيفة وصحية ومرنة. لكن عند تناول جرعة أكبر تبلغ 200 غرام، تحصل على تأثيرات فورية».

الخضراوات الورقية

ووفقاً للصحيفة، فمنذ أواخر الخمسينات من العمر، نفقد نحو نصف في المائة من حجم أدمغتنا سنوياً. وتوضح ويلسون: «يرتبط هذا الانكماش بعدم قدرتك على التركيز كما كنت من قبل، وبكونك أكثر نسياناً - لا تزال قادراً على الاعتناء بنفسك - لكن مع تباطؤ هذه القدرات المعرفية».

ومع ذلك تشير الأبحاث إلى أن تناول كمية صغيرة، بحجم وعاء، من الحبوب الكاملة من الخضراوات الورقية الخضراء، كل يوم - مثل السبانخ والكرنب والجرجير - من سن 58 عاماً يبطئ التدهور المعرفي.

وتشير ويلسون إلى أن الأشخاص، الذين تناولوا أكبر قدر من الخضراوات (بمعدل 1.3 حصة يومياً) كانت أدمغتهم أصغر سناً بنحو 11 عاماً من أولئك الذين تناولوا أقل كمية (0.1 حصة يومياً)، ويُعتقد أن هذا يرجع إلى احتفاظهم بمزيد من حجم أدمغتهم.

وتضيف: «إن المركبات الموجودة في الخضراوات الورقية يمكن أن تبطئ شيخوخة الدماغ إلى الحد الذي يجعل الأشخاص الذين يتناولونها بانتظام يتمتعون بوظائف إدراكية أفضل بكثير، ومناطق أقل من الضرر في الجزء من الدماغ الذي هو مقر الذاكرة».

حزمة من الخس (أرشيفية - رويترز)

يُعتقد أن هذا يرجع إلى مركبين في الخضراوات الخضراء هما اللوتين وزياكسانثين، واللذين ثبت أنهما يقللان الإجهاد التأكسدي الذي يتلف أنسجة المخ.

وتقول الطبيبة إن مستويات هذه المواد الكيميائية أقل بنسبة 50 في المائة بأدمغة الأشخاص الذين يعانون مرض ألزهايمر عند وفاتهم، مقارنة بأولئك الذين لديهم أدمغة صحية عند الموت. وتقول: «إذا كان بإمكانك فعل شيء واحد فقط لصحة الدماغ، فابدأ بتناول مزيد من الخضراوات».

الأسماك

تقول ويلسون إن الحصول على ما يكفي من أحماض «أوميغا 3» الدهنية، وخصوصاً حمض إيكوسابنتاينويك «إيه بي إيه»، الموجود في الأسماك الزيتية والبيضاء، يمكن أن يحمي من ضعف الصحة العقلية.

ويُعتقد أن هذا يرجع إلى أن حمض إيكوسابنتاينويك يبطل عمل السيتوكينات بالدماغ (البروتينات التي تسبب الالتهاب في الدماغ والتي يُعتقد أنها تلعب دوراً في الاكتئاب). وجدت إحدى المراجعات أن تناول حمض إيكوسابنتاينويك الأعلى كان مرتبطاً بتحسن أعراض الاكتئاب.

أسماك في أحد الأسواق اليابانية (أرشيفية - رويترز)

تقول ويلسون: "أغنى مصادر حمض إيكوسابنتاينويك هي الأسماك الزيتية. فكر في السردين والماكريل والأنشوجة والسلمون والرنجة (والسلمون المرقط). المعلَّب والمجمَّد جيد تماماً مثل الطازج».

الفاصوليا

يُعتقد أيضاً أن الفاصوليا تلعب دوراً لأنها مصدر غني بالألياف، حيث تحتوي على نحو 8 إلى 12 غراماً لكل نصف علبة؛ أي نحو ثلث المدخول اليومي الموصَى به وهو 30 غراماً. وتُتابع: «من الصعب جداً الحصول على المدخول الموصَى به من الألياف دون تضمين الفاصوليا».

تقول ويلسون: «يتكون جزء كبير من الدماغ من حمض الدوكوساهيكسانويك (دي إتش إيه) الدهني (أوميغا 3)، والذي يوجد فقط في الأسماك والمأكولات البحرية». هذا عنصر غذائي أساسي، مما يعني أن الجسم لا يستطيع صنعه، لذا نحتاج إلى تضمينه في نظامنا الغذائي.