كشفت دراسة جديدة عن أن الإغلاق الذي طبقته العديد من البلدان للتصدي لتفشي وباء كورونا تسبب في انخفاض الوظائف الإدراكية لمن هم فوق الخمسينات، بمعدل الضعف خلال العامين الأولين من الوباء عما كانت عليه في عام 2019.
وبحسب صحيفة «التلغراف» البريطانية، فقد شملت الدراسة 3000 مشارك فوق سن الخمسين تم تحليل أدائهم المعرفي في الفترة ما بين مارس (آذار) 2020 وحتى فبراير (شباط) 2022.
ووجد الباحثون تدهوراً كبيراً في الوظيفة الإدراكية والذاكرة العاملة لديهم، بغض النظر عما إذا كانوا قد أصيبوا بالفيروس أم لا.
وأشار فريق الدراسة التابع لجامعة إكستر إلى أن هذا الانخفاض كان بمعدل الضعف تقريباً، مؤكداً أن أولئك الأشخاص الذين عانوا بالفعل من مشاكل خفيفة في الذاكرة قبل عام 2020 كانوا الأكثر تأثراً بهذا الضرر.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة دورينا كادار: «لقد أثرت الوحدة والعزلة المرتبطة بتفشي وباء كورونا على أدمغة الأشخاص بشكل أسرع بكثير من عملية الشيخوخة وحدها».
وأضافت: «لقد عانى الأشخاص في منتصف العمر من تدهور إدراكي كبير نتيجة لعمليات الإغلاق الناتجة عن تفشي فيروس كورونا. يعمل الأهل والأصدقاء على دعمنا اجتماعياً بشكل ملحوظ. وقد يتسبب غياب هذا الدعم في ضرر حقيقي لنا».
إلا أن فريق الدراسة أشار إلى أن هناك أنشطة يمكن أن تعزز العقل، وتعكس الضرر الناتج عن عمليات الإغلاق.
ومن بين هذه الأنشطة ممارسة الرياضة، واتباع نظام غذائي صحي، وحل الألغاز والكلمات المتقاطعة، بالإضافة إلى المشاركة في القيام بأنشطة اجتماعية، مشيرين إلى أن هذه الأمور تعزز مرونة الدماغ وتساعد على التصدي للتوتر.