أفضل الطرق للتصدي لأضرار الجلوس لفترة طويلة

الجلوس لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (رويترز)
الجلوس لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (رويترز)
TT

أفضل الطرق للتصدي لأضرار الجلوس لفترة طويلة

الجلوس لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (رويترز)
الجلوس لفترة طويلة يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة (رويترز)

كشف العديد من الأبحاث أن الجلوس لفترة طويلة قد يتسبب في إصابة الأشخاص بعدد من الأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري من النوع الثاني وأمراض القلب والأوعية الدموية، بل وقد يعرضهم لخطر الوفاة المبكرة.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد أظهرت دراسة جديدة أن هناك عدة طرق وأنشطة يمكن أن تساهم في التصدي للآثار الضارة للجلوس.

وقام فريق الدراسة، التابع لجامعة كوليدج لندن، بتحليل نتائج ست دراسات أجريت في أستراليا وبلجيكا والدنمارك وفنلندا والنرويج وإسبانيا وهولندا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. وقد وجد أن أفضل الطرق للتصدي للآثار الضارة للجلوس لفترة طويلة هي القيام بنشاط بدني معتدل إلى قوي مثل الجري والمشي السريع وركوب الدراجات والسباحة أو حتى صعود الدرج.

وقال بيان صادر عن المؤلفين: «إن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بـ 30 دقيقة من النشاط المعتدل أو القوي يمكن أن يؤدي إلى انخفاض بمقدار 0.64 كغم في مؤشر كتلة الجسم، ونحو 2.5 سم في محيط الخصر و1.33 مليمول/مول في الهيموغلوبين السكري»، وهو متوسط قياس نسبة السكر في الدم لمدة ثلاثة أشهر.

أفضل الطرق للتصدي للآثار الضارة للجلوس لفترة طويلة هي القيام بنشاط بدني معتدل إلى قوي مثل الجري والمشي السريع (رويترز)

ووجد الفريق أيضاً أن هناك أنشطة تستلزم جهداً أقل من ذلك الذي تستلزمه الأنشطة المعتدلة والقوية، قد يكون لها فوائد كبيرة أيضاً في هذا الشأن.

وأكدوا في الدراسة التي نشرت في مجلة القلب الأوروبية أن استبدال 30 دقيقة من الجلوس بنفس المدة من النوم يومياً يخفض كتلة الجسم الإجمالية بنحو 0.43 كغم ويزيل نحو 1.75 سم من محيط الخصر. لكنه لم يكن له أي فائدة تذكر في خفض مستويات السكر في الدم.

كما كشف الباحثون أن استبدال الجلوس نصف ساعة أيضاً بقدر متساوٍ من الوقوف أو النشاط الخفيف يساهم في فقدان الوزن وتقليل محيط الخصر مثله مثل النوم، لكنه أيضاً يقلل من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية.

ولفت الفريق أنه كلما زادت مدة الوقوف أو النشاط ارتفعت الفوائد الصحية.

يذكر أن هناك دراسة نشرت في يناير (كانون الثاني) أفادت الدراسة بأن خمس دقائق من المشي الخفيف كل نصف ساعة يمكن أن تساعد في تخفيف بعض المخاطر المتزايدة التي تأتي مع الجلوس لفترات طويلة من اليوم.


مقالات ذات صلة

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

صحتك يمكن للقناع تحليل المواد الكيميائية في التنفُّس فوراً (معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا)

قناع ذكي يراقب الصحة من خلال التنفُّس

طوّر باحثون في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا قناعاً ذكياً يُستخدم لمراقبة الحالة الصحية للأفراد، وتشخيص مجموعة من الأمراض بشكل فوري من خلال التنفُّس.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يحاول العديد من كبار السن تجربة استراتيجيات لتجنب «الخرف» (رويترز)

نصف حالات «الخرف» يمكن الوقاية منها أو تأخيرها... كيف؟

أظهر مسح شمل 1563 شخصاً بالغاً أن ثلاثة أرباع البالغين الذين تبلغ أعمارهم 40 عاماً أو أكثر يشعرون بالقلق بشأن تدهور صحة أدمغتهم في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك هناك تزايد مستمر في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض (رويترز)

تتسبب في أمراض «قاتلة»... كيف تحمي نفسك من لدغات البعوض؟

رصدت الولايات المتحدة تزايداً مستمراً في الأمراض التي تسببها لدغات البعوض. ومؤخراً، توفي أحد سكان نيوهامشير الأميركية بسبب مرض نادر، ولكنه خطير ينقله البعوض.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك شخص يعاني من جدرة القردة والذي يعد البثور والطفح الجلدي أحد أعراضه (أ.ب)

ما أضرار فقع البثور الجلدية؟

يمكن أن يكون لفقع البثور تأثير ضار على صحة البشرة، حيث يتسبب ذلك في تلف الجلد، ما قد يؤدى إلى إصابته بكثير من المشاكل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا كيسي هاريل رجل يبلغ من العمر 45 عاماً يعاني من التصلب الجانبي الضموري (UC Davis Health)

تحويل الأفكار إلى كلام... بارقة أمل لمرضى التصلب الجانبي الضموري

تعتمد التقنية على تحويل الإشارات العصبية في الدماغ إلى نصوص منطوقة ما يمكّن المرضى من «التحدث» بأفكارهم بدقة تصل إلى 97.5 في المائة.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
TT

الضوضاء قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية

مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)
مصاب بالسكتة القلبية (رويترز)

حذر أطباء من أضرار الضوضاء على صحة الإنسان حيث إنها قد تزيد من خطر الإصابة بنوبة قلبية.

وبحسب وكالة «يونايتد برس إنترناشيونال» الأميركية للأنباء، خلصت دراسة إلى أن صحة القلب قبل وبعد التعرض للنوبة القلبية قد تتأثر بمدى ارتفاع صوت الضوضاء في الحي الذي تعيش فيه.

حيث وجدت دراسة أن الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً كانوا أكثر عرضة للإصابة بنوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في منطقة صاخبة، بينما أظهرت دراسة أخرى أن تشخيص الناجين من النوبات القلبية كان أسوأ إذا كان ضوضاء الحي منزعجة.

وقالت ماريان زيلر المؤلفة الرئيسية للدراسة الثانية من جامعة بورغوندي ومستشفى ديجون في فرنسا: «توفر هذه البيانات بعض الأفكار الأولية التي تفيد بأن التعرض للضوضاء يمكن أن يؤثر على القلب».

وتم عرض الدراستين يوم الثلاثاء في لندن كجزء من الاجتماع السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض القلب.

ويمكن أن تكون أبواق السيارات، وضوضاء الحشود مصدراً مزمناً للتوتر لسكان المناطق الحضرية، والتوتر هو عامل خطر بالنسبة للقلب.

ولتحديد تأثير الضوضاء على صحة القلب والأوعية الدموية، قام الأطباء في بريمن بألمانيا بتقييم مستويات الضوضاء في الحي لـ430 شخصاً تبلغ أعمارهم 50 عاماً أو أقل، الذين تم نقلهم إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية.

قال فريق بقيادة حاتم كيرنيس من معهد بريمن لأبحاث القلب والأوعية الدموية إن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من عوامل خطر القلب (مثل مرض السكري أو التدخين) كانوا أكثر عرضة للدخول إلى المستشفى بسبب نوبة قلبية إذا كانوا يعيشون في حي صاخب.

وركزت الدراسة الثانية، التي قادتها زيلر، على النتائج للأشخاص الذين نجوا من نوبة قلبية، حيث نظر فريقها في بيانات المتابعة لمدة عام واحد لـ864 شخصاً نجوا من نوبة قلبية لمدة 28 يوماً على الأقل، كما قاموا بقياس مستوى الضوضاء في عنوان منزل كل مريض.

ووجد الفريق الفرنسي أن احتمالات تعرض الناجي من النوبة القلبية لشكل ما من أشكال الاضطرابات القلبية قفزت بنسبة 25 في المائة لكل ارتفاع بمقدار 10 في المائة في مستويات الضوضاء، حتى بعد استبعاد عوامل مثل تلوث الهواء أو الفقر.