دراسة: الأسبرين قد يقلل خطر الإصابة بالسكري لدى كبار السن

تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً قد يساعد في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية (أ.ب)
تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً قد يساعد في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية (أ.ب)
TT

دراسة: الأسبرين قد يقلل خطر الإصابة بالسكري لدى كبار السن

تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً قد يساعد في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية (أ.ب)
تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً قد يساعد في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية (أ.ب)

كشفت دراسة حديثة أن تناول الأسبرين يومياً يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

ووجد البحث انخفاضاً بنسبة 15 في المائة في الحالة، ومعدلاً أبطأ للزيادة في مستويات الغلوكوز بالدم أثناء الصيام (FPG)، وهي الطريقة المفضلة لتشخيص مرض السكري.

وجاءت النتائج بعد إعطاء جرعة يومية قدرها 100 ملغ لأكثر من 8 آلاف شخص، في حين حصل 8 آلاف آخرين على علاج وهمي.

وكان المشاركون جميعاً أكبر من 65 عاماً، ولا يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية والخرف والإعاقات الجسدية.

وتم تسجيل انخفاض المخاطر بعد فترة متابعة استمرت أكثر من 4 سنوات.

وقال الباحثون إن النتائج تستحق مزيداً من العمل، لكنهم أكدوا أنها لا تغير المبادئ التوجيهية الحالية بشأن استخدام الأسبرين لكبار السن.

تنص هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا (إن إتش إس) على أن تناول 75 ملغ من الأسبرين يومياً يمكن أن يساعد في منع السكتات الدماغية والنوبات القلبية لدى الأشخاص المعرّضين لخطر كبير للإصابة بها، ولكن يجب تناولها فقط إذا أوصى الطبيب بذلك.

وقاد البحث الجديد البروفسور زونغاس من كلية الصحة العامة بجامعة موناش في ملبورن. لقد كانت متابعة لدراسة أُجريت عام 2018 وجدت أن 100 ملغ من الأسبرين لم تكن مفيدة لكبار السن، وأدت إلى زيادة خطر النزيف.

وقال البروفسور زونغاس: «أظهرت نتائج التجارب المنشورة سابقاً من ASPREE في عام 2018 أن الأسبرين لم يطل الحياة الصحية المستقلة، ولكنه ارتبط بزيادة كبيرة في خطر النزيف، خصوصاً في الجهاز الهضمي... توصي إرشادات الوصفات الرئيسية الآن كبار السن بتناول الأسبرين يومياً فقط عندما يكون هناك سبب طبي للقيام بذلك، مثل بعد الإصابة بنوبة قلبية».

وأفادت منظمة السكري في المملكة المتحدة بأن العلاقة بين الأسبرين ومرض السكري لا تزال غير واضحة، وتنطوي على مخاطر الآثار الجانبية.

وأوضحت الدكتورة فاي رايلي، من المؤسسة الخيرية: «نحن نعلم أن استخدام الأسبرين اليومي يزيد من خطر حدوث نزيف محتمل لدى مرضى السكري وغيرهم... لذلك ننصح بتناول جرعة منخفضة من الأسبرين يومياً فقط إذا أوصى طبيبك بذلك، وسوف يناقش بالضبط الجرعة المناسبة لك».

وأشارت رايلي إلى إن أفضل طريقة لتقليل خطر الإصابة بالسكري هي الحفاظ على وزن صحي، وتناول نظام غذائي متوازن، وممارسة مزيد من النشاط البدني.

من الممكن أن يصاب نحو 1.3 مليار شخص بمرض السكري بحلول عام 2050 - أي أكثر من ضعف العدد الحالي - وفقاً لدراسة نُشرت في يونيو (حزيران) في مجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء. ووصفت هذه الحالة بأنها واحدة من «أكبر التهديدات للصحة العامة في عصرنا».


مقالات ذات صلة

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

الحياة الخاملة ترفع ضغط الدم لدى الأطفال

كشفت أحدث دراسة تناولت العوامل المؤثرة على ضغط الدم، عن الخطورة الكبيرة للحياة الخاملة الخالية من النشاط على الصحة بشكل عام، وعلى الضغط بشكل خاص.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي: خيارات العلاج المستهدف

الصداع النصفي ليس مجرد صداع عادي يعاني منه الجميع في وقتٍ ما، بل هو اضطراب عصبي معقد يمكن أن يُشعر المريض وكأن العالم قد توقف.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (جدة)
صحتك استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

استشارات طبية: المغنيسيوم والنوم... وعدم تحمّل دواء خفض الكوليسترول

ما تأثير تناول المغنيسيوم الغذائي بالعموم، أو أقراص مكملات المغنيسيوم، على النوم؟

د. حسن محمد صندقجي

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
TT

دراسة: الحروب تلحق أضراراً بالحمض النووي للأطفال

أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)
أطفال سوريون في مخيم ببلدة سعد نايل في منطقة البقاع (أ.ف.ب)

خلصت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعيشون في بلدان تمزقها الحروب لا يعانون فقط من مشكلات في الصحة النفسية بل من المحتمل أيضاً أن يتعرضوا لتغيرات بيولوجية في الحمض النووي (دي إن إيه) يمكن أن تستمر آثارها الصحية مدى الحياة.

وأجرى الباحثون تحليلاً للحمض النووي لعينات لعاب تم جمعها من 1507 لاجئين سوريين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و19 عاماً يعيشون في تجمعات سكنية عشوائية في لبنان، وراجعوا أيضاً استبيانات أُجريت للأطفال والقائمين على رعايتهم شملت أسئلة عن تعرض الطفل لأحداث مرتبطة بالحرب.

وظهرت في عينات الأطفال الذين تعرضوا لأحداث الحرب تغيرات متعددة في مثيلة الحمض النووي، وهي عملية تفاعل كيميائي تؤدي إلى تشغيل جينات أو تعطيلها.

وقال الباحثون إن بعض هذه التغيرات ارتبطت بالجينات المشاركة في وظائف حيوية مثل التواصل بين الخلايا العصبية ونقل المواد داخل الخلايا.

وقال الباحثون إن هذه التغيرات لم تُرصد لدى مَن تعرضوا لصدمات أخرى، مثل الفقر أو التنمر، ما يشير إلى أن الحرب قد تؤدي إلى رد فعل بيولوجي فريد من نوعه.

وعلى الرغم من تأثر الأطفال من الذكور والإناث على حد سواء، ظهرت في عينات الإناث تأثيرات بيولوجية أكبر، ما يشير إلى أنهن قد يكن أكثر عرضة لخطر التأثيرات طويلة الأمد للصدمة على مستوى الجزيئات.

وقال مايكل بلوس، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة في جامعة سري في المملكة المتحدة، في بيان: «من المعروف أن للحرب تأثيراً سلبياً على الصحة النفسية للأطفال، إلا أن دراستنا خلصت إلى أدلة على الآليات البيولوجية الكامنة وراء هذا التأثير».

وأشار بلوس أيضاً إلى أن التعبير الجيني، وهو عملية منظمة تسمح للخلية بالاستجابة لبيئتها المتغيرة، لدى الأطفال الذين تعرضوا للحرب لا يتماشى مع ما هو متوقع لفئاتهم العمرية، وقال: «قد يعني هذا أن الحرب قد تؤثر على نموهم».

وعلى الرغم من محاولات الباحثين لرصد تأثيرات مدى شدة التعرض للحرب، خلصوا في تقرير نُشر يوم الأربعاء في مجلة جاما للطب النفسي إلى أن «من المرجح أن هذا النهج لا يقدر تماماً تعقيدات الحرب» أو تأثير أحداث الحرب المتكررة على الأطفال.

وتشير تقديرات منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) إلى أن نحو 400 مليون طفل على مستوى العالم يعيشون في مناطق صراع أو فروا منها.