ألزهايمر: علاج يثبت فاعليته في إبطاء تطور المرض بنسبة الثلث

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر في مركز أبحاث وعلاج مرض ألزهايمر ببوسطن الأميركية (رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر في مركز أبحاث وعلاج مرض ألزهايمر ببوسطن الأميركية (رويترز)
TT

ألزهايمر: علاج يثبت فاعليته في إبطاء تطور المرض بنسبة الثلث

تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر في مركز أبحاث وعلاج مرض ألزهايمر ببوسطن الأميركية (رويترز)
تصوير مقطعي لمخ مريض مصاب بألزهايمر في مركز أبحاث وعلاج مرض ألزهايمر ببوسطن الأميركية (رويترز)

أكدت نتائج نشرتها دورية الجمعية الطبية الأميركية (جاما) قدرة عقار donanemab على إبطاء وتيرة التدهور المعرفي المرتبط بمرض ألزهايمر بنحو الثلث.

ويساعد العقار المعتمد على الأجسام المضادة في المراحل المبكرة من مرض ألزهايمر، ولكن ليس ضد أنواع الخرف الأخرى، مثل الخرف الوعائي.

والسبب في ذلك يرجع إلى أن عقار Donanemab يتكون من أجسام مضادة مثل تلك التي ينتجها الجسم لمهاجمة الفيروسات.

وتعمل هذه الأجسام المضادة على إزالة مادة الأميلويد التي تتراكم في فراغات بين خلايا الدماغ، وتؤدي إلى تكوين لويحات تعد واحدة من السمات المميزة لمرض ألزهايمر.

ويعمل عقار Donanemab الذي أنتجته شركة Eli Lilly بنفس طريقة عقار lecanemab، الذي طورته شركتا Eisai و Biogen واحتل عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم عندما ثبت أنه يبطئ المرض.

وعلى الرغم من النتائج الواعدة التي أظهرتها تلك الأدوية، فإنها لا تخلو من المخاطر.

إذ إن تورم الدماغ كان من الآثار الجانبية الشائعة لدى ما يصل إلى ثلث المرضى الذين حصلوا على عقار donanemab في مرحلته التجريبية.

وفي أغلب الحالات، كان التورم خفيفاً أو دون أعراض ومع ذلك توفي اثنان من المتطوعين، وربما مات أيضاً متطوع ثالث كنتيجة مباشرة لتورم خطير في الدماغ.

ورُفض مؤخراً عقار aducanumab المضاد لألزهايمر، من قبل المنظمين الأوروبيين بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، وعدم وجود دليل على فاعليته الكافية ضد المرض.

وفي المرحلة التجريبية لعقار Donanemab شارك 1734 شخصاً تتراوح أعمارهم ما بين 60 و85 عاماً، ويعانون جميعهم من المراحل الأولى من مرض ألزهايمر.

وتلقت نصف العينة التجريبية من المرضى جرعة شهرية من عقار Donanemab، بينما حصل النصف الآخر على دواء وهمي، وذلك على مدار 18 شهراً.

النتائج الرئيسية لعقار Donanemab

  • أظهرت النتائج أن العقار له فائدة كبيرة على الأقل لبعض المرضى.
  • المصابون بالمراحل الأولى من مرض ألزهايمر الذين كانت عندهم في الأساس كمية أقل من مادة الأميلويد بالدماغ استفادوا بشكل أكبر كما أظهرت نتائج التصوير المقطعي.
  • احتفظ أولئك الذين أعطوا الدواء أيضاً بمزيد من متطلبات حياتهم اليومية مثل القدرة على مناقشة الأحداث الجارية أو القيادة أو ممارسة الهوايات أو الرد على المحادثات التليفونية.
  • تباطأت وتيرة المرض، بنحو ما بين 20 و30% بشكل عام بين المرضى، وبنسبة 30-40% في مجموعة من المرضى اعتقد الباحثون أنهم أكثر عرضة للاستجابة.
  • كانت هناك آثار جانبية للعقار وعلى المرضى إدراك مخاطر العلاج.

مقالات ذات صلة

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

صحتك العلاج الجديد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص (رويترز)

علاج جديد يطيل عمر مرضى سرطان الجلد لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص

توصلت مجموعة من الباحثين إلى علاج جديد لسرطان الجلد يساعد المرضى على العيش لأكثر من 10 سنوات بعد التشخيص.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة تتناول السلطة (دورية ميديكال نيوز توداي)

حيلة بسيطة ينصح بها اختصاصي التغذية لتحسين صحة الأمعاء

هناك أسباب لا حصر لها للرغبة في الحصول على أمعاء صحية... وينصح خبراء التغذية بحيلة بسيطة للمحافظة عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك إزالة جين واحد من أنسجة الدهون البنية يسرع عملية التمثيل الغذائي في الجسم (د.ب.أ)

إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية قد يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات

أظهرت دراسة حديثة أن إزالة جين واحد من الأنسجة الدهنية يمكن أن يخدع الجسم ليحرق المزيد من السعرات الحرارية دون الحاجة إلى اتباع نظام غذائي منتظم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك  تساعد الـ«سموزي» في الحصول على التغذية التي نحتاج إليها من الفواكه والخضراوات (أرشيفية)

العصائر المخفوقة ليست صحية كما تعتقد!

يشرب المرء العصائر المخفوقة المثلجة عندما يكون في عجلة من أمره، أو عندما يصاب بنزلة برد، أو عندما يسعى إلى الحفاظ على صحته لكن هل هي صحية حقاً؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الغوريلات البرية في الغابون لديها القدرة على معالجة نفسها ذاتياً (رويترز)

«الغوريلا» قد تسهم في التوصل لعلاج عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية

قد تساعد مجموعة من الغوريلات لديها القدرة على معالجة نفسها ذاتياً العلماء على تطوير أدوية جديدة لعلاج عدوى البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية.

«الشرق الأوسط» (ليبرفل)

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
TT

تجنّب الأطعمة المعالجة يقلّل خطر السكري

الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)
الأطعمة فائقة المعالجة تشمل الوجبات الجاهزة (جامعة إمبريال كوليدج لندن)

أفادت دراسة بريطانية بأن تجنّب الأطعمة فائقة المعالجة يقلّل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.

ونصح الباحثون بجامعة «إمبريال كوليدج لندن»، بضرورة استبدال الأطعمة الأقل معالجة بالأخرى فائقة المعالجة، للحماية من السكري، وفق النتائج المنشورة، الاثنين، في دورية «لانسيت ريجونال هيلث».

يُذكر أن السكري من النوع الثاني حالة مزمنة تتسم بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة لمقاومة الأنسولين، أو عدم إنتاج الجسم كمية كافية منه. ويتطور المرض غالباً بسبب نمط حياة غير صحي، بما في ذلك التغذية غير المتوازنة والسمنة وقلة النشاط البدني. ويمكن إدارة المرض من خلال تحسين النظام الغذائي، وممارسة الرياضة بانتظام، وفقدان الوزن.

وأجرى الفريق دراسته للتحقق من العلاقة بين مستوى معالجة الأطعمة وخطر الإصابة بالسكري من النوع الثاني، مع تحديد أنواع الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر خطورة.

ويجري تقييم درجة معالجة الأطعمة باستخدام تصنيف يقسّمها لأربع مجموعات هي: الأطعمة غير المعالجة، مثل: البيض والحليب والفواكه، والأطعمة المعالجة بشكل خفيف، مثل: الملح والزبدة والزيت، والأطعمة المعالجة مثل الأسماك المعلبة والجبن، والأطعمة فائقة المعالجة، مثل: الأطباق الجاهزة والوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.

وشملت الدراسة تحليل النظام الغذائي والصحي لأكثر من 311 ألف شخص من ثماني دول أوروبية على مدى متوسط قدره 10.9 سنة، إذ أُصيب خلالها 14236 شخصاً بمرض السكري من النوع الثاني.

وأظهرت النتائج أن كل زيادة بنسبة 10 في المائة في تناول الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسكري بنسبة 17 في المائة، إلا أن استبدال الأطعمة الأقل معالجة بفائقة المعالجة، قد يقلل من هذا الخطر.

وأشار الباحثون إلى أن الأطعمة فائقة المعالجة الأكثر خطورة تشمل الوجبات الخفيفة المالحة، واللحوم المصنعة، والوجبات الجاهزة، والمشروبات المحلاة بالسكر أو المحلاة صناعياً.

وشكّلت هذه الأطعمة غير الصحية نحو 23.5 في المائة من إجمالي النظام الغذائي لمن يتناولونها، وكانت المشروبات المحلاة وحدها تشكّل ما يقرب من 40 في المائة من استهلاكهم للأطعمة فائقة المعالجة، و9 في المائة من إجمالي نظامهم الغذائي.

بينما أظهرت أطعمة أخرى، مثل: الخبز والبسكويت وحبوب الإفطار البديلة النباتية، تأثيراً أقل في زيادة خطر السكري.

وعلى الرغم من أن الأسباب الدقيقة لارتباط الأطعمة فائقة المعالجة بالسكري لم تُحدد بعد، فإن الباحثين يعتقدون أن عوامل مثل الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن تلعب دوراً.

وأشارت دراسة سابقة إلى أن زيادة الدهون شكّلت نحو نصف هذا الارتباط. كما أكدت الأبحاث أن زيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بزيادة خطر السمنة والأمراض المزمنة، مثل: السكري والاكتئاب.