هل تعرف ما هي «مقدمات السكري» وكيف تؤثر على الصحة؟!

هل تعرف ما هي «مقدمات السكري» وكيف تؤثر على الصحة؟!
TT

هل تعرف ما هي «مقدمات السكري» وكيف تؤثر على الصحة؟!

هل تعرف ما هي «مقدمات السكري» وكيف تؤثر على الصحة؟!

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، يعاني حوالى 77 مليون هندي فوق 18 عامًا من مرض السكري من النوع 2 وحوالى 25 مليون شخص يعانون من مرض مقدمات السكري.

وفي حين أن مرض السكري هو مشكلة صحية شائعة غالبًا ما تبقى في الأخبار ، إلا أنه لا يتم الحديث عنه كثيرًا.

في هذا المقال، يشرح الدكتور آرون موكا استشاري الغدد الصماء بمستشفيات ياشودا بحيدر آباد هذه الحالة بالتفصيل، وفق ما ينقل موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

ما هي مقدمات السكري؟

اسم آخر لمرض السكري الحدودي هو مقدمات السكري. يسمى هذا لأن الأشخاص المصابين بمرض السكري على وشك الإصابة بمرض السكري.

يقول موكا «في مرض مقدمات السكري، يواجه جسمك صعوبة في الحفاظ على مستويات السكر في الدم الطبيعية وغالبًا ما يكون مقدمة لمرض السكري من النوع 2. هذه مشكلة صحية خطيرة لأنها غالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد حتى تبدأ العلامات الكلاسيكية لمرض السكري في الظهور».

التعرف على مرحلة مقدمات السكري

وفقًا للخبير، لا توجد أعراض واضحة لمرض مقدمات السكري، لكن البعض قد يصاب بمرض يعرف باسم (الشواك الأسود)؛ وهو أحد أعراض مقاومة الأنسولين. يتميز المرض بنمو بقع سوداء وسميكة من الجلد حول الإبطين والمرفقين والركبتين والمفاصل والرقبة.

ويوضح الدكتور موكا «ان مرضى مقدمات السكري قد يعانون أيضًا من تغيرات في أعينهم، حيث يتعرضون لخطر الإصابة باعتلال الشبكية المرتبط بالسكري».

 

من هو المعرض لخطر الإصابة بمقدمات السكري؟

نظرًا للطبيعة الصامتة لمرض مقدمات السكري، نصح الدكتور موكا بفحص مستويات السكر في الدم إذا كنت تعاني من السمنة، ولديك تاريخ عائلي من مرض السكري من النوع 2 ، ولديك نمط حياة غير مستقر ، ومرض السكري أثناء الحمل ، ومتلازمة تكيس المبايض.

وبصرف النظر عن هذا، إذا كان عمرك يزيد على 45 عامًا يجب عليك فحص مستويات السكر في الدم. وإذا كان لديك أي من عوامل الخطر هذه، ينصح الخبير بتكرار اختبارات الفحص كل سنة إلى ثلاث سنوات.

متى تستشير الطبيب؟

إذا تم تشخيصك بمرض مقدمات السكري، فيجب عليك استشارة الطبيب إذا كنت تعاني من زيادة العطش والتبول المتكرر ، خاصة في الليل. وبالنسبة لهذه الأعراض، أضاف الدكتور موكا أنه يجب عليك استشارة طبيبك إذا كنت تشعر بالتعب بشكل متزايد وتشوش الرؤية وعندما لا تلتئم القروح أو الجروح.

ويبين موكا «بناءً على أعراضك واختبارات الدم اللاحقة، سيكون طبيبك قادرًا على تحديد ما إذا كانت مستويات السكر في الدم لديك تحت السيطرة أو قد تقدمت إلى داء السكري من النوع 2.»

إدارة مرض مقدمات السكري

حسب موكا «مرض مقدمات السكري يمكن عكسه عندما يتم اتخاذ خطوات فعالة للسيطرة على ارتفاع مستويات السكر في الدم».

يمكنك إدارة هذه الحالة عن طريق إجراء تغييرات صحية في نمط الحياة، مثل تقليل وزنك وممارسة الرياضة بانتظام والإقلاع عن التدخين والكحول وإدارة مشاكل النوم وارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول المرتفعة.

واعتمادًا على حالتك الصحية، قد يقترح طبيبك الأدوية عن طريق الفم بالإضافة إلى تغييرات نمط الحياة هذه.

ويخلص الدكتور موكا الى القول «إن أسلوب الحياة الصحي يمكن أن يبطئ ويتجنب المشاكل المتعلقة بالسكري، مثل أمراض القلب والكلى لدى الأشخاص الذين يعانون بالفعل من مرض السكري». مضيفا «أن المقدار الذي تتم ملاحظة التأثير به يتم تحديده عادةً من خلال تعديلات نمط الحياة التي يتم إجراؤها ومدى تنفيذها مبكرًا».



السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
TT

السجائر الإلكترونية تُضعف تدفق الدم

السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)
السجائر الإلكترونية هي أجهزة تنتج رذاذاً يُستنشق إلى الرئتين (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن وجود تأثيرات فورية لاستخدام السجائر الإلكترونية على وظائف الأوعية الدموية، حتى في حالة عدم احتوائها على النيكوتين.

وأوضح الباحثون في جامعة أركنسو للعلوم الطبية أن هذه النتائج تُبرز المخاطر الصحية المحتملة لاستخدام السجائر الإلكترونية على المدى القصير، ما يُثير القلق بشأن التأثيرات طويلة المدى لاستخدامها المستمر، ومن المقرر عرض النتائج، في الاجتماع السنوي لجمعية طب الأشعة في أميركا الشمالية (RSNA) الأسبوع المقبل.

والسجائر الإلكترونية، أو ما يُعرف بـ«الفايب»، هي أجهزة تعمل بالبطارية تُسخّن سائلاً يحتوي عادة على نكهات ومواد كيميائية، مع أو بلا نيكوتين، لإنتاج رذاذٍ يُستنشق إلى الرئتين.

وعلى الرغم من أن هذه الأجهزة تُسوّق بوصفها بديلاً أقل ضرراً للتدخين التقليدي، نظراً لاحتوائها على مواد سامة أقل وغياب عملية الاحتراق، فإن الأدلة العلمية تُشير إلى مخاطر صحية متزايدة، إذ يؤثر التدخين الإلكتروني سلباً على وظائف الأوعية الدموية والرّئة، ويزيد احتمال الإصابة بأمراض القلب والجهاز التنفسي. كما أن انتشارها بين الشباب، بسبب النكهات الجذابة، يُثير القلق بشأن تأثيراتها على الأجيال القادمة.

وشملت الدراسة 31 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 21 و49 عاماً من مدخني السجائر التقليدية والإلكترونية.

وأُجريت فحوص بالرنين المغناطيسي لكلّ مشارك قبل وبعد استخدام السجائر التقليدية أو الإلكترونية، سواء التي تحتوي على النيكوتين أو الخالية منه. كما قُورنت النتائج ببيانات 10 أشخاص غير مدخنين تتراوح أعمارهم بين 21 و33 عاماً. وجرى قياس سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي، بالإضافة لقياس تشبع الأكسجين في الأوردة، وهو مقياس لكمية الأكسجين في الدم الذي يعود إلى القلب بعد تغذية أنسجة الجسم. كما تم قياس استجابة الأوعية الدموية في الدماغ.

وأظهرت النتائج انخفاضاً كبيراً في سرعة تدفق الدم في الشريان الفخذي بعد استخدام السجائر الإلكترونية أو التقليدية، مع تأثير أكبر للسجائر الإلكترونية المحتوية على النيكوتين. كما تراجع تشبع الأكسجين في الدم لدى مستخدمي السجائر الإلكترونية؛ مما يشير إلى انخفاض فوري في قدرة الرئتين على امتصاص الأكسجين.

وقالت الدكتورة ماريان نبوت، الباحثة الرئيسية للدراسة من جامعة أركنسو للعلوم الطبية: «تُبرز هذه الدراسة التأثيرات الحادة التي يمكن أن يسبّبها التدخين التقليدي والإلكتروني على الأوعية الدموية في الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «إذا كان للاستهلاك الفوري للسجائر الإلكترونية تأثيرات واضحة على الأوعية، فمن المحتمل أن يتسبّب الاستخدام المزمن في أمراض وعائية خطيرة». وأشارت إلى أن «الرسالة الأهم للجمهور هي أن التدخين الإلكتروني ليس خالياً من الأضرار، والامتناع عنه يظلّ دائماً هو الخيار الأفضل».