مراجعات علمية لجدوى تناول مستحضرات الفيتامينات والمعادن

المنتجات الغذائية الطبيعية أفضل المصادر الصحية للوقاية من أمراض القلب

مراجعات علمية لجدوى تناول مستحضرات الفيتامينات والمعادن
TT

مراجعات علمية لجدوى تناول مستحضرات الفيتامينات والمعادن

مراجعات علمية لجدوى تناول مستحضرات الفيتامينات والمعادن

أفادت مراجعة علمية لمجموعة من باحثين كنديين بأن غالبية الأنواع الأعلى شيوعاً من المكملات الغذائية Dietary Supplements، التي تحتوي على مجموعات من الفيتامينات والمعادن، لا توفر أي فائدة صحية يستفيد منها القلب والأوعية الدموية. ووفق ما تم نشره ضمن عدد ٥ يونيو (حزيران) من مجلة الكلية الأميركية لطب القلب Journal of the American College of Cardiology، قام الباحثون من جامعة تورونتو ومستشفى سانت مايكل في كندا بإجراء مراجعة علمية شاملة لمجمل الدراسات والبحوث الطبية التي تم إجراؤها حول مدى جدوى تناول المستحضرات الدوائية المحتوية على أنواع مختلفة من الفيتامينات والمعادن، وذلك بالنسبة لصحة القلب والأوعية الدموية.
ووصفت هيئة التحرير بمجلة الكلية الأميركية لطب القلب نوعية المراجعة العلمية المنهجية التي تمت في هذه الدراسة الحديثة بأنهاState - Of - The - Art - Review، أي إنها «دراسة مراجعة علمية لأحدث ما تم التوصل إليه حتى هذه اللحظة». وكان عنوان الدراسة: «الفيتامينات والمعادن التكميلية لمعالجة الأمراض القلبية الوعائية والوقاية منها».
وشمل الباحثون بالدراسة عدداً من مستحضرات المكملات الغذائية الصناعية، المحتوية إما على مجموعة الفيتامينات أو حمض الفوليك أو مجموعة فيتامينات بي، أو فيتامين سي، أو فيتامين دال، أو فيتامين إيه، أو فيتامين إي، أو بيتا - كاروتين، أو معادن الكالسيوم، أو السيلينيوم، أو الحديد، أو المغنيسيوم، أو الزنك، أو مزيج مضادات الأكسدة.
- بدايات قديمة
وقال الباحثون في مقدمة عرض نتائج الدراسة ما ملخصه أن «الاستخدام العلاجي والوقائي لحالات نقص المغذيات (العناصر الغذائية) الدقيقة Micronutrients، أي المعادن والفيتامينات، هو من أكبر الإنجازات الطبية الدراماتيكية في تاريخ علوم التغذية خلال القرنين والنصف الماضيين. وكانت البداية عام 1747م على يد الجراح البحري البريطاني جيمس ليند في استخدام فيتامين سي Cلعلاج حالات داء الاسقربوط Scurvyالناجمة عن نقص فيتامين سي بالجسم. ومع ذلك، فقد تحول الاهتمام بالمغذيات الدقيقة في الآونة الأخيرة من كونها وسيلة للوقاية من الإصابة بحالات نقص أنواع بعض الفيتامينات والمعادن بالجسم إلى وسيلة للوقاية من احتمالات الإصابة بها دون أن تكون حالات مرضية يقينية لدى المرضى. وأيضاً توسع بشكل كبير استخدام الفيتامينات والمعادن التكميلية كوسيلة لرفع مستوى الصحة العامة للإنسان وتعزيز احتمالات البقاء على قيد الحياة، رغم أن الأدلة العلمية على جدوى ذلك لا تزال غير واضحة».
- استخدام واسع
وأفاد الباحثون بأن نتائج المسح الوطني لفحص الصحة والتغذية NHNES فيما بين أعوام 1999 و2012، والتي شملت حوالي مليون شخص بالولايات المتحدة أظهرت أن حوالي 52٪ من الناس يتناولون تلك المكملات الغذائية المحتوية على المعادن والفيتامينات بهدف حفظ مستوى الصحة والوقاية من الإصابة بالأمراض، وأن 10 في المائة من البالغين يتناولون أربعة أنواع من تلك المُكملات الغذائية المحتوية على أصناف شتى من المعادن والفيتامينات والمستخلصات الغذائية الأخرى. وبشكل أكثر تفصيلاً، يتناول 31٪ حبوب عدة فيتامينات Multivitamins، و19٪ فيتامين دال، و14٪ الكالسيوم، و12٪ فيتامين سي. وأيضاً أفادت الإحصائيات الأوروبية للمسح الأوروبي للسرطان والتغذية EPIC بأن ثمة تفاوتا فيما بين سكان الدول الأوروبية في تناول تلك المكملات الغذائية، وبلغت النسبة الأعلى في الدنمارك بنسبة حوالي 60٪، بينما كانت أقل من 5٪ في اليونان.
وعلى الرغم من هذا الإقبال، فإن معظم التجارب الإكلينيكية السريرية لمكملات الفيتامينات والمعادن لم تظهر أن لتناولها فوائد واضحة للوقاية الأولية أو المتقدمة من الأمراض المزمنة التي لا تتعلق بنقص التغذية. وقال الباحثون: «وعلى الرغم من الاستخدام العالي للمكملات الغذائية تلك من قبل عامة الناس، لا يوجد اتفاق طبي عام حول ما إذا كان ينبغي أن تؤخذ الفيتامينات والمعادن الفردية أو مجموعاتها كمكمل لوقاية من أو لعلاج أمراض القلب والأوعية الدمويةCVD».
- النصيحة الطبية العامة
وقال الباحثون إن ما يوصى به في الأوساط الطبية دولياً، وبشكل عام، هو ضرورة الحرص علي اتباع طريقة تغذية جيدة كجزء من نمط الحياة الصحي. وكان تقرير اللجنة الاستشارية للتغذية بالولايات المتحدة قد أوصى بعدد من السلوكيات الغذائية التي تساعد في خفض احتمالات الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية، والتي منها ثلاثة أنواع من أنماط التغذية، الأول هو تناول تغذية منخفضة المحتوى بالدهون المشبعة الحيوانية المصدر ومنخفضة المحتوى بالدهون المتحولة ومنخفضة المحتوى من اللحوم الحمراء مع زيادة تناول الفواكه والخضار.
والنمط الثاني هو ما يُعرف بوجبات طعام الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، وهي التغذية الغنية بالخضار والفواكه وزيت الزيتون والمكسرات ولحوم الأسماك مع تقليل تناول اللحوم الحمراء والدهون الحيوانية المشبعة. والنمط الثالث التغذية المعتمدة بشكل رئيسي على المنتجات النباتية.
وجميع نصائح التغذية الصحية هذه تحث على التوجه نحو المنتجات الغذائية النباتية التي من المعروف أنها غنية بالمعادن والفيتامينات والألياف والدهون الصحية غير المشبعة، والتي أيضاً تزود الجسم بتلك العناصر الغذائية المهمة دون إضافة مزيد من عبء كالورى السعرات الحرارية. وقال الباحثون: «ولذا، ولعموم الناس، فإن التركيز في تلك النصائح هو على تلبية احتياجات الجسم للمعادن والفيتامينات من الغذاء دون اللجوء إلى مستحضرات المكملات الغذائية».
- نتائج المراجعة العلمية
ولاحظ الباحثون في نتائجهم أن المراجعة العلمية المنهجية لم تظهر إثبات جدوى في الوقاية من الأمراض القلب والأوعية الدموية أو الإصابة بنوبات الجلطة القلبية أو السكتة الدماغية أو الوفاة المبكّرة، لتناول المستحضرات المحتوية على مجموعة فيتامينات أو فيتامين «دي» أو الكالسيوم أو فيتامين «سي»، وهي أنواع مستحضرات المكملات الغذائية الأعلى شيوعاً.
وقال الدكتور ديفيد جينكنز، الباحث الرئيسي في الدراسة: «لقد فوجئنا بأن ثمة عدد قليل من الآثار الإيجابية لتناول المكملات الغذائية الأكثر تناولا بين الناس». «لقد وجدت مراجعتنا أنه إذا كنت ترغب في تناول مستحضرات الفيتامينات المتعددة، أو فيتامين دي، أو الكالسيوم أو فيتامين سي، فإنه لا ضرر، ولكن في نفس الوقت ليس هناك فائدة واضحة أيضاً». كما وجدت الدراسة أن تناول حمض الفوليك (فيتامين بي٩) وحده أو مجموعة فيتامينات بي مع حمض الفوليك، قد يُقلل من احتمالات الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. ولكن في نفس الوقت، أظهرت النتائج أن تناول النياسين (فيتامين بي٣) ومجموعة مضادات الأكسدة له تأثير ضئيل للغاية في احتمالات زيادة خطر الوفاة.
وعلّق الدكتور جينكينز على هذه النتائج بالقول: «تشير هذه النتائج إلى أن على الناس أن يكونوا مدركين لمستحضرات المكملات الغذائية التي يتناولونها، وعليهم أن يعلموا أن تناولهم لنوع مخصوص من الفيتامينات أو المعادن هو لمعالجة نقص فيها بأجسامهم وفق ما ينصحهم به الطبيب الذي يُقدم الرعاية الطبية لهم».
واختتم الدكتور جينكنز تعليقاته على نتائج الدراسة بالقول: «في غياب أي معطيات ذات قيمة إيجابية كبيرة، غير ما تمت ملاحظته من احتمالية انخفاض خطر الإصابة بالسكتة دماغية وأمراض القلب بفعل تناول حمض الفوليك، فإنه من المفيد للغاية تذكر أن الوسيلة المعتمدة للحصول على الفيتامينات والمعادن هي عبر الحرص على اتباع نظام غذائي صحي. وحتى الآن، لم يثبت لنا من أي بحث علمي، عن مستحضرات المكملات الغذائية، أي شيء أفضل من تناول وجبات صحية للأطعمة النباتية، بما يشمل الخضراوات والفواكه والمكسرات».
- الفيتامينات والمعادن... احتياج صحي في حالات مرضية وصحية محددة
> تصل قيمة سوق «المُكملات الغذائية» إلى نحو 30 مليار دولار سنوياً في الولايات المتحدة وحدها. والمُكملات الغذائية هي مستحضرات يتم إنتاجها بهدف إكمال تزويد الجسم باحتياجاته من المعادن والفيتامينات والألياف وأنواع من الدهون والمواد المضادة للأكسدة وغيرها من العناصر الغذائية، أي إضافة إلى ما يُقدمه الغذاء اليومي للجسم من تلك الاحتياجات.
وغالبا تنتج مكونات «المكملات الغذائية» من مركبات كيميائية وعناصر غذائية لا يستطيع الجسم إنتاجها. وعلى سبيل المثال، فإن الفيتامينات هي مركبات كيميائية يحتاجها الجسم في إتمام حصول أنواع من التفاعلات الكيميائية، ولا يقوى الجسم على إنتاجها، ولذا يحتاج إلى تلقيها من الغذاء. وتتوفر تلك المُكملات الغذائية على هيئة أقراص دوائية أو كبسولات أو شراب سائل. وقد تكون محتوياتها من الفيتامينات أو العناصر الغذائية مأخوذة من مصادر طبيعية أو يتم تصنيعها.
ويقول الباحثون الطبيون من جامعة هارفارد: «يقدم النظام الغذائي الصحي الطبيعي مجموعة من العناصر ذات الأهمية الغذائية ضمن النسب المثلى لاحتياجات الجسم البيولوجية، بدلاً من تناول المركبات المعزولة والموضوعة في شكل مركز للغاية ضمن مستحضرات تلك المُكملات الغذائية. وتظهر البحوث الإكلينيكية أن النتائج الصحية الإيجابية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط التغذية، وبتناول أنواع معينة من المنتجات الغذائية، وليس بتناول أنواع معينة من تلك العناصر الغذائية الدقيقة». ولكنهم يُضيفون القول: «وعلى الرغم من أنه لا يوصى بإعطاء المكملات الغذائية بشكل روتيني لعامة الناس، فإنه قد تكون هناك حاجة إلى إعطاء أنواع معينة من المعادن والفيتامينات لفئات الناس الأكثر عُرضة للاضطرابات الصحية، وذلك إما نتيجة عدم قدرة طعام الغذاء اليومي وحده على توفير الاحتياجات الغذائية اللازمة لأجسامهم أو لوجود اضطرابات مرضية لديهم، بما في ذلك الأشخاص الذين يعيشون في مراحل معينة من العمر، الذين يعانون من عوامل خطر محددة، كالحمل والأطفال الصغار وكبار السن والمصابين بأمراض في الجهاز الهضمي، أو الذين تم إجراء عملية تقليص المعدة لهم وغيرهم».


مقالات ذات صلة

أجهزة تتبع الغلوكوز في الدم «ترند» جديد... كيف تساعد الأصحاء على تحسين صحتهم؟

صحتك كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز (Halfpoint Images)

أجهزة تتبع الغلوكوز في الدم «ترند» جديد... كيف تساعد الأصحاء على تحسين صحتهم؟

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على بيع أجهزة مراقبة الغلوكوز من دون وصفة طبية، مما قد يفتح الباب أمام الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري لشرائها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم دقائق البلاستيك الصغيرة

«مايو كلينيك» ترصد المخاطر الصحية للدقائق البلاستيكية الصغيرة

أخطار تناول أو امتصاص أو استنشاق المواد البلاستيكية الدقيقة

سوزان ميرفي (واشنطن)
صحتك امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

مع بداية فصل الربيع في العديد من المناطق حول العالم، يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية، ولكن الأعراض قد تختلط عليهم، فيعتقد البعض أنه مجرد زكام.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
علوم «مايو كلينيك»: الذكاء الاصطناعي في ميدان الرعاية الصحية

«مايو كلينيك»: الذكاء الاصطناعي في ميدان الرعاية الصحية

أصدرت مؤسسة «مايو كلينيك» الطبية الأميركية، اليوم (الأربعاء)، تقريراً حول توجهات توظيف نظم الذكاء الاصطناعي في مجالات الرعاية الصحية.

د. أسامة نعمان
تكنولوجيا تسعى منصة «اثنين» الناشئة إلى رفع مستوى رعاية الأشخاص المصابين بالأمراض المزمنة ومنها السكري (اثنين)

وزارة الصحة السعودية تتعاون مع منصة «اثنين» الناشئة لرعاية مرضى السكري

التعاون يمثل بداية رحلة رعاية صحية تحويلية لأكثر من 10.000 مريض عبر مراكز مرض السكري التابعة للوزارة لدمج خدمات تدريب منصة «اثنين» في خطط العلاج الخاصة بهم.

نسيم رمضان (لندن)

أجهزة تتبع الغلوكوز في الدم «ترند» جديد... كيف تساعد الأصحاء على تحسين صحتهم؟

كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز (Halfpoint Images)
كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز (Halfpoint Images)
TT

أجهزة تتبع الغلوكوز في الدم «ترند» جديد... كيف تساعد الأصحاء على تحسين صحتهم؟

كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز (Halfpoint Images)
كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز (Halfpoint Images)

وافقت مؤخراً إدارة الغذاء والدواء الأميركية، على بيع أجهزة مراقبة الغلوكوز من دون وصفة طبية، مما قد يفتح الباب أمام الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري لشراء هذه الأجهزة، بحسب تقرير أعدته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية.

وذكرت الصحيفة، أنه خلال السنوات الماضية، اعتاد مرضى السكري على استخدام أجهزة مراقبة لتتبع تقلبات الغلوكوز في الدم، المعروفة باسم «CGM»، لكن هل هذه الأجهزة حقاً مفيدة بالنسبة لغير المصابين بالمرض، لمراقبة تقلبات الغلوكوز لديهم في محاولة لتحسين صحتهم؟

بداية، كيف تعمل أجهزة مراقبة الغلوكوز؟

وشرحت الصحيفة في هذا المجال أن جهاز مراقبة الغلوكوز المستمر «CGM»، هو جهاز صغير يتم توصيله بالجسم عبر الذراع أو المعدة، حيث يستخدم إبرة صغيرة لقياس مستويات الغلوكوز.

وأضافت: «يتيح الجهاز قراءات كل بضعة دقائق عبر التطبيقات الذكية، لمعرفة مدى تأثير الأطعمة والتمارين الرياضية والعوامل الأخرى على مستويات الغلوكوز، خاصة أن الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات تؤدي بشكل عام إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم».

وجاءت موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية على شراء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز «CGM»، والمسمى «Stelo»، الذي صنعته شركة «Dexcom»، لأي شخص بالغ لا يخضع للعلاج بالإنسولين.

وفي حين لم تحدد الشركة تكلفة الجهاز، الذي تقول إنه مخصص للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، والذين لا يستخدمون الإنسولين، أشارت الصحيفة إلى أن تكلفة أجهزة مراقبة الغلوكوز تزيد عن 1000 دولار سنوياً، من دون التغطية التأمينية.

وبحسب الأطباء، فإن الأشخاص المهووسين بصحتهم أو الذين لديهم علاقة غير صحية بالطعام، يجب أن يتجنبوا أجهزة المراقبة المستمرة للغلوكوز، حيث يخطئ المستخدمون في تفسير تقلبات الغلوكوز الطبيعية على أنها غير صحية، مما يسبب القلق ويدفعهم إلى تقييد بعض الأطعمة.

ووفق الصحيفة، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان الأشخاص الأصحاء سيستفيدون من استخدام جهاز مراقبة الغلوكوز على المدى الطويل، لكنها أكدت أن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بمرض السكري، وأولئك الذين يرغبون في العمل مع أطبائهم لإجراء تغييرات في نمط حياتهم، قد يجدون ذلك مفيداً.

إلى ذلك، أوضح أطباء أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تكتشف العلامات المبكرة لمقاومة الإنسولين، وربما تساعد الأشخاص الأصحاء على تجنب مرض السكري من النوع الثاني.

وفي هذا المجال، قالت أخصائية الغدد الصماء في جامعة نيويورك لانغون هيلث، الدكتورة بريندا دورسيلي: «إذا حددنا هؤلاء المرضى، فيمكننا اقتراح تعديلات على نمط الحياة، بالإضافة إلى البدء في تناول أدوية لإنقاص الوزن».

أيضاً، ذكرت «وول ستريت جورنال» أن جزءاً من الارتباك بالنسبة للأشخاص للأصحاء الذين يستخدمون جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز هو أنه ليس من الواضح دائماً كيف تبدو تقلبات الغلوكوز الطبيعية، إذ يمكن أن يستجيب الأشخاص بشكل مختلف لنفس الأطعمة بناء على عوامل، مثل ما تناولوه سابقاً، أو مدى جودة نومهم، أو مدى ممارستهم للتمارين الرياضية، أو الأدوية التي يتناولونها.

وشرحت أخصائية التغذية السريرية وباحثة مرض السكري في جامعة أكسفورد، نيكولا غيس، أن العديد من الأطعمة التي تشكل جزءاً من نظام غذائي صحي، مثل الفواكه والخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، يمكن أن ترفع نسبة السكر في الدم، لكن هذا لا يعني أننا يجب أن نتوقف عن تناولها.

في حين لا توصي الجمعية الأميركية لطب الغدد الصماء، بإجراء مراقبة مستمرة للسكر في الدم، للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري، قال اختصاصي الغدد الصماء، الدكتور سكوت إيزاك لـ«وول ستريت جورنال»، إنه لا يصف هذه الأجهزة للأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري.

تغييرات صحية

ووفق بعض الأطباء والباحثين، فإن ارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، من دون الإفراط في تحليل البيانات، يمكن أن يساعد في تحفيز المرضى على إجراء تغييرات صحية.

وفي إحدى الدراسات التي أجريت عام 2020، التي تناولت الأشخاص المصابين بداء السكري، أفاد ما يقرب من نصف مستخدمي أجهزة تتبع الإنسولين أن بيانات زيادات نسبة السكر في الدم، دفعتهم أكثر نحو القيام بأنشطة بدنية.

ويقول برانت ماكويتي، استشاري عمليات الرعاية الصحية في وارينتون بولاية فيرجينيا، الذي لا يعاني من مرض السكري، إن استخدام الجهاز لمدة 4 سنوات تقريباً، ساعده في اتخاذ بعض الخيارات الصحية.


حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
TT

حساسية أم زكام... كيف تميّز بينهما؟

امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)
امرأة تخضع لاختبار الكشف عن فيروس «كورونا» (رويترز)

مع بداية فصل الربيع في العديد من المناطق حول العالم، يعاني الكثير من الأشخاص من الحساسية، ولكن الأعراض قد تختلط عليهم لدرجة اعتقاد البعض أن الأمر عبارة عن مجرد زكام.

يعاني أكثر من 1 من كل 4 بالغين ونحو 1 من كل 5 أطفال من الحساسية الموسمية، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها. وقد تستمر حساسيتنا لفترة أطول، لأن موسم الحساسية يبدأ مبكراً ويستمر لفترة أطول من ذي قبل نتيجة لعوامل متعددة، بما في ذلك تغير المناخ.

مع كل التغيرات التي تؤثر على موسم الحساسية، من الجيد التأكد من الأعراض المرتبطة بالحساسية الموسمية وكيفية معرفة ما إذا كان لديك حساسية من حبوب اللقاح.

ومن الأسئلة المطروحة: هل هناك مواد أخرى يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية؟ هل يمكن لبعض الناس أن يكون لديهم رد فعل أكثر من غيرهم؟ وما الفرق بين الحساسية والفيروسات، خصوصاً أن الأعراض قد تتداخل؟

تجيب خبيرة الصحة في شبكة «سي إن إن» الدكتورة لينا وين عن هذه الأسئلة. ووين هي طبيبة طوارئ وأستاذ في جامعة جورج واشنطن، عملت سابقاً مفوضة الصحة في مدينة بالتيمور الأميركية.

ما أعراض الحساسية الموسمية؟

توضح وين: «تحدث الحساسية الموسمية، التي تسمى أيضاً التهاب الأنف التحسسي أو حمى القش، عندما يتفاعل جهازك المناعي مع شيء ما في البيئة، مثل حبوب اللقاح من النباتات. تشمل الأعراض سيلان أو انسداد الأنف والعطس والسعال والحكة في الأنف والحنجرة والعينين والفم».

كيف أعرف ما إذا كانت أعراضي ناتجة عن حساسية أو فيروس؟

تجيب الطبيبة: «ليس من السهل دائماً معرفة ذلك، لأن أعراض الحساسية يمكن أن تحاكي أعراض نزلات البرد... بشكل عام، تتبع الحساسية نمطاً موسمياً وتتفاقم في أوقات معينة من السنة».

وتقول وين إن الأعراض تميل إلى الاستمرار أسبوعاً على الأقل. غالباً ما يعاني الأشخاص من أعراض مشابهة عند الإصابة بالحساسية الموسمية. عادة ما تكون الحكة في الأنف والحلق والعيون الحمراء الدامعة أكثر دلالة على الحساسية من الزكام.

من ناحية أخرى، تكون نزلات البرد أقصر مدة بشكل عام. تميل إلى أن تكون أكثر شيوعاً في الشتاء مقارنة بالخريف أو الربيع عندما تصل الحساسية إلى ذروتها.

الحساسية الموسمية لا تسبب الحمى. إذا كنت تعاني من الحمى، فمن غير المرجح أن تكون حساسية. تميل الحساسية الموسمية أيضاً إلى عدم التسبب في السعال الرطب أو آلام الجسم والتعب.

شجرة بلوط ذات أوراق جديدة تُظهر حبوب اللقاح بين الأغصان (أ.ب)

هل يساعد الاختبار في التفريق بين الاثنين؟

تؤكد وين أن هناك اختبارات للمساعدة في تحديد ما إذا كان لديك فيروسات معينة. على سبيل المثال، يمكنك إجراء اختبار منزلي سريع لـ«كورونا»، وقد توصي عيادات الأطباء باختبار الإنفلونزا أو الفيروس المخلوي التنفسي، المعروف أيضاً باسم RSV. قد يتلقى المرضى الذين يتم إدخالهم إلى المستشفى أيضاً اختبارات فيروسية أكثر شمولاً.

ماذا عن اختبار مسببات الحساسية المحددة؟

عند سؤالها حول ما إذا كان من الممكن للأشخاص معرفة ما إذا كانوا يعانون من حساسية تجاه حبوب اللقاح، على سبيل المثال، أجابت وين بـ«نعم». أوضحت: «في الواقع، هناك أنواع مختلفة من حبوب اللقاح. حبوب اللقاح الشائعة التي تسبب الحساسية تأتي من الأشجار والأعشاب. يمكن لمقدم الرعاية الصحية الخاص بك أن يحيلك إلى طبيب متخصص مدرب في الحساسية والمناعة لاختبار هذه المواد المسببة للحساسية المحددة».

هل هناك مواد أخرى يمكن أن تسبب الحساسية الموسمية؟

بالإضافة إلى حبوب اللقاح، يمكن للعفن أيضاً أن يسبب الحساسية الموسمية لدى بعض الأشخاص. يمكن لاختبارات الجلد والدم تشخيص حساسية العفن، بحسب الطبيبة.

هل يمكن لبعض الأشخاص أن يكون لديهم رد فعل أقوى تجاه مسببات الحساسية من غيرهم؟

تشرح وين: «نعم بالتأكيد. قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بالحساسية الموسمية من أعراض خفيفة جداً لفترة قصيرة، بينما يعاني البعض الآخر من أعراض شديدة جداً بحيث تتداخل مع الحياة اليومية. بالإضافة إلى ذلك، قد تتفاقم أعراض مرضى الربو والأكزيما بسبب الحساسية الموسمية».

العلاجات المتاحة

تقول وين إن هناك العديد من العلاجات التي تساعد في تخفيف أعراض الحساسية الموسمية. تشمل العلاجات الشائعة حبوب مضادات الهيستامين التي تمنع الهيستامين، وهي مادة كيميائية يفرزها الجهاز المناعي التي يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من الأعراض مثل الحكة، والكورتيكوستيرويدات الأنفية، وهي بخاخات يمكن أن تساعد في علاج الانسداد.

وتابعت الطبيبة: «بعض هذه الأدوية متاحة دون وصفة طبية، والبعض الآخر متاح فقط بوصفة. أنصح الناس بمراجعة مقدم الرعاية الصحية الخاص بهم قبل البدء في أي دواء جديد. قد يكون العقار الذي وصفه خبير هو الخيار الأفضل».


قلق في اليابان بعد تسجيل حالتي وفاة قد تكونان مرتبطتين بمكملات غذائية

مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
TT

قلق في اليابان بعد تسجيل حالتي وفاة قد تكونان مرتبطتين بمكملات غذائية

مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)
مصنع لشركة كوباياشي للأدوية في أوساكا باليابان في 26 مارس 2024 (أ.ب)

سادت حالة من القلق في اليابان، اليوم (الأربعاء)، بعد وفاة شخصين وتسجيل أكثر من مائة حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بتناول مكمّل غذائي يُفترض أنّه يحارب الكولسترول، فيما أطلقت السلطات الصحية في البلاد تحقيقاً بهذه الحادثة.

وأكّدت شركة «كوباياشي فارماسوتكل» المعنية، في حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، الأربعاء، أنّها على علم بتسجيل حالتي وفاة قد تكونان ناجمتين عن تناول مكملاتها الغذائية التي تُباع من دون وصفة طبية.

وكانت الشركة التي تتخذ مقراً لها في أوساكا أعلنت الجمعة الفائت، أنها سحبت ثلاث مجموعات من المكملات الغذائية التي تحتوي على نوع من الأرز المخمر بالخميرة يسمى «بيني كوجي» أو أرز الخميرة الحمراء، يُفترض أنه يخفّض نسبة الكولسترول في الدم.

وكان الأطباء حذروا من المخاطر المزعومة لهذا المكوّن، وخصوصاً في مقال نشر عام 2019 في مجلة «بريتيش ميديكال جورنال» العلمية، وأشاروا إلى احتمال تلف الكبد إزاء تناول مكملات غذائية تحتوي على أرز الخميرة الحمراء.

وأكّدت «كوباياشي فارماسوتكل»، الثلاثاء، أنّها علمت بتسجيل 75 حالة استشفاء يُحتمل أن تكون مرتبطة بالمنتجات التي سحبتها من الأسواق بعدما أبلغ عدد من الزبائن عن معاناتهم مشكلات في الكلى.

وأفادت وسائل إعلام يابانية كثيرة بتسجيل 106 حالات استشفاء، لكن لا الشركة المصنعة ولا وزارة الصحة اليابانية أكّدتا هذا الرقم.

وأكدت «كوباياشي فارماسوتكل» عدم التوصل إلى أي استنتاجات بشأن احتمال وجود صلة سببية بين المكملات الغذائية وحالات الاستشفاء.

وأشارت إلى أنّها وفّرت أرز الخميرة الحمراء لشركتين في تايوان و50 شركة أخرى في اليابان، أعلن عدد كبير منها عن سحب منتجات مشتقة مختلفة، مثل مشروب الساكي الفوار وصلصة السلطة ومعجون فول الصويا المخمر «ميسو».

مادة سامة

وقال وزير الصحة الياباني كيزو تاكيمي، في تصريح صحافي الثلاثاء، إنّ وزارته طلبت من «كوباياشي فارماسوتكل» أن تقدّم سريعاً معلومات إضافية.

وأضاف أن وزارة الصحة «طلبت أيضاً من السلطات المحلية في مختلف أنحاء البلاد جمع معلومات عن الأضرار الصحية المُسجلة»، مقدّماً تعازيه لأهالي الضحايا.

وأشار إلى أنّ السلطات ستراجع الشركة وسيُعقد اجتماع حكومي هذا الأسبوع لتناول المسألة.

والأربعاء، انخفضت أسهم «كوباياشي فارماسوتكل» بنحو 4 في المائة في بورصة طوكيو قرابة الساعة 01.50 بتوقيت غرينتش.

وكانت المجموعة قد أوضحت الثلاثاء أنّ أول حالة وفاة هي لشخص كان يشتري بشكل منتظم لثلاث سنوات تقريباً أحد المنتجات التي سُحبت من الأسواق.

وأضافت: «نحقق حالياً في هذا الرابط وفيما حدث»، مقدّمة «خالص» اعتذارها.

وتابعت «كوباياشي فارماسوتكل» في بيان: «من المحتمل أن المواد الخام المستخدمة في تصنيع بيني كوجي تحتوي على مكونات لم تكن شركتنا تنوي تضمينها».

وذكرت أنّ التحاليل لم تكشف عن وجود السترينين، وهي مادة سامة قد تكون موجودة في أرز الخميرة الحمراء ويمكن أن تسبب مشكلات في الكلى.

وكانت في الماضي أثيرت مخاوف بشأن المنتجات المصنوعة من أرز الخميرة الحمراء التي تحتوي على مستويات عالية من مركب يسمى موناكولين ك.

وأقرّت المفوضية الأوروبية عام 2022 قانوناً يحدّ من استخدام الموناكولين في المكملات الغذائية المصنوعة من أرز الخميرة الحمراء بسبب «الآثار الضارة» التي سُجّلت لدى المرضى.


النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
TT

النشطون بدنياً أقل عرضة للإصابة بأعراض الأرق

النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)
النشاط البدني المنتظم يقلل أعراض الأرق (رويترز)

وجدت دراسة آيسلندية أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل مستمر مرتين أو ثلاث مرات أسبوعياً مرتبطة بانخفاض خطر الإصابة بالأرق.

وأوضح الباحثون أن الرياضة مرتبطة أيضاً بتسجيل 6 - 9 ساعات من النوم الموصى بها كل ليلة، ونشرت النتائج، الثلاثاء، في دورية (BMJ Open).

وترتبط ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بصحة عامة أفضل، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن النشاط البدني يعزز جودة النوم بشكل أفضل وقد يحسّن أعراض الأرق المزمن.

وخلال الدراسة الجديدة التي استمرت 10 سنوات، راقب الباحثون 2085 رجلاً و2254 امرأة في منتصف العمر في 9 دول أوروبية. وقيّم الباحثون تواتر ومدة وشدة النشاط البدني الأسبوعي وأعراض الأرق، والنوم الليلي، والنعاس أثناء النهار بين البالغين.

وكان المشاركون الذين أفادوا بأنهم مارسوا الرياضة مرتين أو أكثر على الأقل في الأسبوع، لمدة ساعة واحدة أو أكثر، قد تم تصنيفهم بأنهم نشطون بدنياً.

وبعد ضبط العمر والجنس والوزن، وتاريخ التدخين، كان الأشخاص النشطون باستمرار أقل عرضة بشكل ملحوظ (42 في المائة) لإيجاد صعوبة في النوم، وأقل عرضة بنسبة 22 في المائة للإصابة بأي أعراض للأرق.

أما بالنسبة لإجمالي ساعات النوم ليلاً والنعاس أثناء النهار، كان المشاركون النشطون باستمرار على الأرجح هم من ينامون بشكل طبيعي، بينما كان الأشخاص غير النشطين باستمرار هم الأقل احتمالاً لأن يكونوا في هذه الفئة.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة بجامعة ريكيافيك في آيسلندا الدكتورة إيرلا بيورنسدوتير: «دراستنا أثبتت أن الأشخاص النشطين بدنياً لديهم خطر أقل للإصابة بأعراض الأرق، ويتمتعون بمدة النوم الموصى بها».

وأضافت: «لقد رصدنا أيضاً أن المشاركين النشطين باستمرار كانوا في أغلب الأحيان من الرجال، وكانوا أصغر سناً، وكان لديهم مؤشر كتلة الجسم أقل قليلاً، وكانوا أقل عرضة لأن يكونوا مدخنين حاليين وأكثر احتمالاً للعمل حالياً».

وعن أهمية النتائج، أوضحت أنها تتوافق مع دراسات سابقة أظهرت تأثيراً مفيداً للنشاط البدني على أعراض الأرق، لكن الدراسة الحالية تظهر، بالإضافة إلى ذلك، أهمية الاتساق في ممارسة الرياضة مع مرور الوقت، لذلك من المهم أن تكون نشيطاً بدنياً طوال حياتك لتقليل خطر الأرق وقصر مدة النوم، وبالتالي فإن دمج التمارين الرياضية في روتينك اليومي يمكن أن يؤدي إلى نوم أفضل وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

وتابعت: «ثبت أن التمارين الرياضية تعمل على تحسين نوعية النوم ومدته من خلال تعزيز الاسترخاء وتقليل التوتر وتحسين الحالة المزاجية، كما تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم وتعزز النوم العميق».


6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !
TT

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

6 مواد غذائية تجنب تناولها على معدة فارغة !

تعتبر الوجبة الأولى في الصباح مهمة جدًا لأنك تتناول الطعام بعد فجوة تتراوح ما بين 10 إلى 12 ساعة تقريبًا. إلّا ان الانتباه إلى ما تأكله بعد هذه الفجوة أمر ضروري للحفاظ على صحتك سليمة. وأول ما يدخل إلى معدتك عندما تبدأ يومك هو الذي يحدد كيفية سير بقية يومك. إذ يمكن لبعض الأطعمة أن تسبب مشاكل في الأمعاء أو الجهاز الهضمي إذا تم تناولها على معدة فارغة على الرغم من أنها صحية؛ حسب ما تقول الدكتورة آريا جاغوشت أخصائية التغذية المسؤولة التنفيذية لضمان الجودة بمومباي، وذلك وفق ما ينقل عنها موقع «onlymyhealth» الطبي المتخصص.

وكشفت الأخصائية عن قائمة بـ 6 أنواع من الأطعمة والأشربة لا يجب تناولها على معدة فارغة:

1. الحمضيات

الحمضيات يجب تجنب الفواكه الحمضية مثل البرتقال والليمون والجريب فروت والليمون الحامض على معدة فارغة.

تقول جاغوشتي «تحتوي هذه الفاكهة على مستويات عالية من حامض الستريك الذي يمكن أن يزيد من حموضة المعدة، ما يؤدي إلى حرقة المعدة والمشاكل ذات الصلة».

2. الشاي

وجدت إحدى الدراسات أن الناس قد يعانون من تهيج بعد تناول الشاي المخمر بقوة على معدة فارغة.

وتوضح جاغوشت «عندما يتم تناول الشاي على معدة فارغة، يمكن أن يسبب الغثيان وحرقة المعدة، وذلك لأن البنكرياس يحتوي على مادة التانين التي تفرز الأنسولين لتنظيم نسبة السكر في الدم. هذه العملية يمكن أن تؤدي إلى التعب وزيادة الجوع».

3. الأطعمة الحارة

لا ينبغي للمرء أن يتناول الأطعمة الحارة مثل الكاري أو الأطباق الصينية في الصباح مباشرة. لأنها

يمكن أن تهيج بطانة المعدة ما يؤدي إلى عدم الراحة والتأثير على الهضم والإفراز.

4. القهوة

القهوة غنية بالكافيين المعروف بخصائصه التي تعزز اليقظة. ومع ذلك، عند تناوله على معدة فارغة، يمكن أن يكون له تأثير معاكس، ما قد يسبب القلق والعصبية.

5. الزبادي

مما لا شك فيه أن الزبادي صحي لأنه غني بالبروبيوتيك والكالسيوم. ومع ذلك، عند تناوله على معدة فارغة، يمكن للبيئة الحمضية في المعدة أن تقتل بكتيريا الأمعاء الصحية، ما يقلل من قيمتها الغذائية.

6. الأطعمة المقلية

يجب على المرء تجنب تناول الأطعمة المقلية أو الزيتية مثل الفطائر على معدة فارغة.

وتبين جاغوشتي «ان الأطعمة المقلية تحتوي على نسبة عالية من الدهون والتي يمكن أن تسبب الانتفاخ وعسر الهضم ما يؤدي إلى الخمول».

بما أن الوجبة الأولى في اليوم هي الأهم، فمن المهم أن تختار ما تأكله على معدة فارغة بحكمة.


دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !
TT

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

دراسة: 4 أدوية شائعة تزيد متوسط العمر !

توصلت دراسة جديدة (استمرت 12 عاما) الى أن 4 أدوية شائعة الاستخدام يمكن أن تزيد متوسط العمر المتوقع. وهذه الأدوية تشمل (الفياغرا والعلاج بالهرمونات البديلة والستاتينات ومسكنات الألم).

فقد درس فريق البحث تأثير كل من الفياغرا والأتورفاستاتين والنابروكسين والإستروجين على الصحة.

كما استخدم الفريق بيانات البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي تحتوي على معلومات صحية لأكثر من نصف مليون شخص. فكشفت النتائج أن «أكبر فرق في معدلات الوفيات شوهد لدى النساء اللاتي يتناولن الإستروجين، إذ ارتبط المكون الرئيسي للعلاج بالهرمونات البديلة بانخفاض خطر الوفاة بنسبة 25 %». من أجل ذلك، افترض الباحثون أن هذا قد يرجع إلى قدرة العلاج على تحسين الطاقة، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بهشاشة العظام. وذلك وفق ما ذكر موقع «gloucestershirelive» العلمي.

ووجدت الدراسة أن الفياغرا والأتورفاستاتين والنابروكسين لها فوائد أيضا.

وهذه ليست الدراسة الأولى التي تربط الفياغرا بالتأثيرات الإيجابية، حيث وجدت دراسة صدرت في وقت سابق من هذا العام، أن الفياغرا قد توفر الحماية من مرض ألزهايمر. كما تعرف الستاتينات بأنها تحمي المرضى من النوبات القلبية والسكتات الدماغية. ويمكن أن يكون النابروكسين مفيدا عن طريق تقليل الالتهاب الذي قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بحالات صحية مزمنة، مثل أمراض القلب وبعض أنواع السرطان.

وفي تعليق على هذا الأمر، قال أليخاندرو أوكامبو من جامعة لوزان السويسرية «إن بعض الأدوية لها فائدة أكبر على العمر عند تناولها بجرعات أعلى، ما قد يدعم النظرية القائلة بأن هذه الأدوية يمكن أن تقلل من خطر الوفاة».

من جانبهم، أكد معدو الدراسة أنه لا يمكن اعتبار النتائج دليلا قاطعا على أن الأدوية ستعزز متوسط العمر المتوقع، مشيرين إلى الحاجة لإجراء تجارب عشوائية لتأكيد بعض استنتاجاتهم.


5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب
TT

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

5 حقائق عن فوائد ومضار ماء الشرب

كشفت أخصائية التغذية الروسية الدكتورة صوفيا إلياشيفيتش رئيسة مختبر دراسة وتصحيح النظام الغذائي بالصحة الروسية 5 أسرار عن شرب الماء، بصفته أساسا للحياة جاءت على الشكل التالي:

يمكن أن نمرض بسبب نقص الماء؟

إذا كنت تشرب القليل من الماء، فإن العواقب يمكن أن تكون شيخوخة الجلد المبكرة وحتى السكتات الدماغية والنوبات القلبية وحصوات الكلى.

وتعني قلة الماء في الجسم خلل في توازن الماء والملح، ما يعني أن جميع الأملاح المعدنية التي لا نفرزها تترسب على شكل حصوات بشكل أساسي في الكلى، لأن الكلى هي المسؤولة عن تطهير الجسم من النفايات والسموم.

كما يعني نقص الماء أن الدم يصبح لزجا، ما يزيد من خطر الإصابة بتجلط الدم والسكتات الدماغية والنوبات القلبية. وذلك وفق ما نقلت شبكة أخبار «روسيا اليوم» عن «كومسومولسكايا برفدا» المحلي.

التوذم لا يعني الامتناع عن الماء

هل يتوذم وجهك وساقاك في الصباح؟ هذا لا يعني أنك بحاجة إلى الامتناع عن تناول الماء، فمن المفيد أن تنظر إلى كمية الطعام المالح الذي تناولته الليلة الماضية. وبينه الأطعمة المعلبة والوجبات الخفيفة والنقانق والمنتجات المدخنة والصلصات، وكذلك المنتجات التي تحتوي على «ملح مخفي»، مثل الجبن والمخبوزات وعصير الطماطم والكحول، وبالتحديد فإن بعض أنواع الكحول عبارة عن خليط خطير من الأحماض والأملاح والمركبات الكيميائية الأخرى، لذلك يجب على الذين يعانون من التوذم عدم الاعتماد على هذه المنتجات.

تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى ضرر

وعلى عكس الخرافات، فإن تكرار غلي الماء لا يؤدي إلى آثار ضارة على الجسم. فقد استمرت لفترة طويلة مناقشة ثلاثة اعتقادات حول هذا الموضوع في الأدبيات. وكان أحدها يشير إلى أنه لا ينبغي غلي الماء مرة أخرى، لأن ذلك يؤدي إلى زيادة حادة في تركيز ماء الديوتيريوم «الثقيل». ومع ذلك، فإن حصته صغيرة ولا داعي للحديث عن آثاره الصحية.

وحجة أخرى ضد الغليان كانت مبنية على أن تركيز الأملاح المعدنية في الماء يزداد عند غليه مرة أخرى. لكن اتضح أن هذه الأملاح تترسب وتشكل القشور التي تستقر أيضا في قاع الغلاية. ولهذا السبب تجب إزالة الترسبات من الغلاية، أما الماء المغلي فهو جيد ومهم.

هناك معيار للكمية المناسبة لشرب الماء في اليوم

نفقد لترين أو 3 لترات من الماء كل يوم عن طريق الجلد وأعضاء التنفس. وهذا يعني أن الإنسان البالغ الذي يتمتع بصحة جيدة يحتاج في المتوسط ​​إلى 2-3 لترات من السوائل يوميا، وبينها الماء والحساء والمشروبات غير المحلاة.

ويمكننا الحصول على كمية من 700 مليلتر إلى لتر واحد من السائل مع الخضار والفواكه. لذا يمكنك حساب المعيار الخاص بك على النحو التالي: اضرب 30 مليلترا من السائل في وزن جسمك. وعليه الشخص الذي يبلغ وزنه 70 كيلوغراما يحتاج إلى حوالى لترين من الماء يوميا.

أشخاص يجب أن يكونوا حذرين بشأن شرب الماء

يحتاج الأشخاص المصابون بأمراض الكلى المزمنة أو قصور القلب المزمن إلى توخي الحذر عند تناول الماء، والالتزام الصارم بتوصيات الطبيب، وقياس حجم تناول السوائل وإفرازها.


ليلتان فقط من النوم المتقطع قد تشعرانك بأنك أكبر من عمرك الحقيقي

مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
TT

ليلتان فقط من النوم المتقطع قد تشعرانك بأنك أكبر من عمرك الحقيقي

مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)
مقابل كل يوم من النوم السيئ شعر بعض المتطوعين بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط (رويترز)

كشف باحثون أن ليلتين من النوم المتقطع كافيتين لجعل الناس يشعرون بأنهم أكبر سناً من عمرهم الحقيقي، وقالوا إن النوم المستمر والمريح كان عاملاً رئيسياً في المساعدة على تجنب هذا الشعور.

وجد علماء النفس في السويد أن المتطوعين شعروا، في المتوسط، بأنهم أكبر سناً بأكثر من أربع سنوات، عندما جرى تقييدهم بأربع ساعات فقط من النوم لمدة ليلتين متتاليتين، حيث قال البعض إن النعاس جعلهم يشعرون بأنهم أكبر سناً بعقود، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

وشوهد العكس عندما سُمح للأشخاص بالبقاء في السرير لمدة تسع ساعات، على الرغم من أن التأثير كان أكثر تواضعاً، حيث أوضح المشاركون في الدراسة أنهم يشعرون في المتوسط بأنهم أصغر بثلاثة أشهر من عمرهم الحقيقي بعد فترة راحة كافية.

قالت الدكتورة ليوني بالتر، عالمة المناعة النفسية العصبية بمعهد كارولينسكا في ستوكهولم، والمؤلفة الأولى للدراسة: «للنوم تأثير كبير على مدى شعورك بالعمر، ولا يقتصر الأمر على أنماط نومك على المدى الطويل، حتى عندما تنام أقل لمدة ليلتين فقط، فإن ذلك له تأثير حقيقي على ما تشعر به».

وأفادت بالتر بأنه، بالإضافة إلى الشعور بالشيخوخة، فإن تصور التقدم في العمر بسنوات عدة قد يؤثر على صحة الناس، من خلال تشجيع الأكل غير الصحي، والحد من ممارسة الرياضة، وجعل الأشخاص أقل رغبة في الاختلاط الاجتماعي والانخراط في تجارب جديدة.

أجرى الباحثون دراستين، في الدراسة الأولى أجاب 429 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً على أسئلة حول مدى شعورهم بالعمر وعدد الليالي، إنْ وُجدت، التي ناموا فيها بشكل سيئ في الشهر الماضي. كما جرى تصنيف شعورهم بالنعاس وفقاً لمقياس يُستخدم في أبحاث علم النفس.

ووجد العلماء أنه مقابل كل يوم من النوم السيئ، شعر المتطوعون بأنهم أكبر سناً بثلاثة أشهر في المتوسط، في حين أن أولئك الذين لم يبلغوا عن ليال سيئة في الشهر السابق، شعروا في المتوسط بأنهم أصغر بست سنوات من عمرهم الحقيقي.

في الدراسة الثانية قام الباحثون باستجواب 186 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 18 و46 عاماً حول شعورهم المرتبط بالعمر بعد ليلتين من النوم الوفير، حيث بقوا في السرير لمدة تسع ساعات، كل ليلة، وليلتين عندما ناموا لمدة أربع ساعات فقط. وبعد ليلتين من النوم المحدود، شعر المشاركون في المتوسط بعمر أكبر بمقدار 4.44 سنة عمّا كانوا عليه.

وكشفت بالتر: «إذا كنت تريد أن تشعر بروح الشباب، فإن الشيء الأكثر أهمية هو حماية نومك».

وتشير الدكتورة إلى أن النتائج، إذا جرى تأكيدها، يمكن استخدامها بشكل جيد. وقالت: «من المهم أن ندرك مدى مرونة العمر الذاتي... إذا تمكنا من جعل الناس يشعرون بأنهم أصغر سناً، فقد يكونون قادرين على الحصول على الفوائد المرتبطة بذلك، مثل أن يكونوا أكثر استعداداً لخوض تجارب جديدة، وأن يصبحوا نشطين اجتماعياً وجسدياً».


«أطفال أوزمبيك»... علاج سحري للبدانة يتسبب في حالات حمل مفاجئ

علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
TT

«أطفال أوزمبيك»... علاج سحري للبدانة يتسبب في حالات حمل مفاجئ

علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)
علبة من عقار «أوزمبيك» في بريطانيا (رويترز)

في اتجاه جديد أطلق عليه الكثيرون اسم «أطفال أوزمييك»، أبلغ عدد من النساء على وسائل التواصل الاجتماعي أنهن أصبحن حوامل بعد استخدام أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1) مثل «أوزمبيك»، والشهيرة بأنها «علاج سحري للبدانة».

وأفادت سيدات عبر منصة «تيك توك» بأنهن أصبحن حوامل بعد سنوات من العقم. وفي منشور رد، شاركت سيدة باسم حساب @dkalsolive قالت إنها تعاني العقم بعد ولادتها القيصرية الثانية وإنها أصبحت حاملاً أيضاً بعد أربعة أشهر من بدء تناول «أوزمبيك».

ومع ذلك، ردت أخريات على المنشور قائلات إنهن حملن على الرغم من اتخاذ الاحتياطات اللازمة، وقال حساب باسم @haleyfriend11: «لقد حملت أيضاً بعد استخدام (أوزمبيك) وكنت أتناول حبوب منع الحمل!»، وكتبت: «من المقرر أن يولد الطفل في يونيو (حزيران)».

وعلى الرغم من أن الأطفال الذين يتم الحمل بهم في أثناء استخدام الدواء يُطلق عليهم غالباً اسم «أطفال أوزمبيك»، فإن بعض الأمهات الحوامل، مثل @Chelsea، كن يُعلنَّ نجاحهن مع أدوية أخرى من أدوية إنقاص الوزن التي تحاكي هرمون GLP-1.

وقالت سيدة أخرى :«عانيت من العقم لمدة 8 سنوات. بدأت بمونجارو، وبعد 10 أشهر حامل بطفلنا المعجزة»، حسبما نقل موقع «هيلث لاين».

وتعمل علاجات فقدان الوزن المحقونة مثل «ويغفوي» و«أوزمبيك» على تضخيم تأثيرات هرمون GLP-1 (الببتيد الشبيه بالجلوكاجون -1)؛ فهي تبطئ سرعة مرور الطعام عبر المعدة، ما يجعل الناس يشعرون بالشبع لفترة أطول.

كيف تعمل أدوية «جي إل بي»؟

وأكدت د.نيها لالاني، إخصائية الغدد الصماء من «أوستن» بولاية تكساس الأميركية، أن هذه الظاهرة حقيقية بالتأكيد، وقالت: «لقد شهدنا حالات فشل في وسائل منع الحمل عن طريق الفم، فضلاً عن زيادة الخصوبة باستخدام أدوية مثل منبهات هرمون GLP-1».

وفيما يتعلق بفشل حبوب منع الحمل، قالت لالاني إن «الأمر يتعلق بكيفية عمل منبهات هرمون GLP-1، وكذلك منبهات GIP/GLP-1، إذ تعمل هذه الأدوية على إبطاء إفراغ المعدة، وبالتالي تؤثر في كيفية امتصاص الطعام والأدوية».

وأوضحت: «هذا يتسبب في عدم امتصاص حبوب منع الحمل عن طريق الفم بشكل مستمر، خصوصاً في كل مرة تتم فيها زيادة جرعة منبهات GLP-1/GIP+ GLP-1، وهذا يؤدي إلى فشل حبوب منع الحمل عن طريق الفم».

وتنصح لالاني الأشخاص بضرورة استخدام طرق بديلة لتحديد النسل عند استخدام هذه الأدوية.

كيف يمكن أن تتأثر الخصوبة بأدوية مثل «أوزمبيك»؟

وفيما يتعلق بأي تأثيرات مباشرة على الخصوبة، أشارت لالاني إلى أن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث قبل أن نتمكن من تحديد كيفية تأثير منبهات GLP-1 على الوظيفة الإنجابية.

ومع ذلك، توقعت لالاني أن التأثير قد يكون بسبب حقيقة أن هذه الأدوية تسبب فقدان الوزن. وقالت: «لقد تم الإبلاغ عن زيادة الخصوبة والحمل المفاجئ بشكل جيد لدى المرضى الذين يعانون العقم سابقاً، حتى مع فقدان الوزن القليل (نحو 5%)، ومع تعديل نمط الحياة بالإضافة إلى أدوية أخرى لإنقاص الوزن».

وأضافت لالاني أن التحسينات في صحة المبايض الناتجة عن فقدان الوزن يمكن أن تكون قادرة على استعادة وظيفة المبيض.

واتفق د.جيمي غريفو، مدير البرنامج في مركز لانغون للخصوبة بجامعة نيويورك في مدينة نيويورك، مع هذا التقييم، قائلاً: «كثير من مريضات مؤشر كتلة الجسم المرتفع لا تحدث لديهن إباضة، وبعضهن يعانين متلازمة تكيس المبيض، ويعاني البعض من مشكلات في التبويض، وكثير منهن لا يقمن بالإباضة بانتظام».

وأوضح: «مع فقدان الوزن بسبب هذه الأدوية، يبدأ كثير من النساء اللاتي يعانين انقطاع التبويض في حدوث إباضة وحيض منتظمين، مما ينقلهن من حالة الخصوبة المنخفضة إلى حالة خصوبة أكثر طبيعية».

ما تأثير تناول «أوزمبيك» على الحمل؟

وأضاف غريفو أن هناك مخاطر جسيمة على الحمل عند تناول هذه الأدوية، وتحتاج النساء إلى المراقبة عن كثب، خصوصاً إذا كنّ يحاولن الحمل.

وفي السياق، قامت شركة «نوفو نورديسك»، الشركة المصنِّعة للعلامات التجارية «أوزمبيك» و«ويغفوي» وعقار «سيماغلوتيد Semaglutide» الذي تمت الموافقة عليه لعلاج مرض السكري من النوع الثاني والسمنة، بالتوضيح في بيان أنه من غير المعروف حالياً مدى أمان هذه الأدوية للاستخدام في النساء الحوامل.

جرى استبعاد النساء اللاتي كنّ حوامل أو يحاولن الحمل من تجارب «سيماغلوتيد»، لذلك لا تتوفر بيانات بشرية كافية لتحديد ما إذا كان «سيماغلوتيد» مرتبطاً بالعيوب الخلقية الرئيسية أو الإجهاض أو النتائج الضارة سواء بالنسبة للأم أو الطفل.

ومع ذلك، تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات باستخدام «ويغفوي» إلى أنه قد تكون هناك مخاطر لاستخدامه. ولا تزال الدراسة التي تبحث في سلامة «ويغفوي» في أثناء الحمل البشري مستمرة، وليس من المقرر أن تكتمل حتى أغسطس (آب) 2027.

حالياً، تنص معلومات وصف دواء «أوزمبيك» على أنه يجب التوقف عن تناول الدواء لمدة شهرين على الأقل قبل الحمل لإتاحة الوقت الكافي للتخلص من الدواء من الجسم.

يقدم «ويغفوي» تحذيراً مشابهاً، بينما يذكر أيضاً أنه قد يسبب ضرراً للجنين ويجب إيقافه بمجرد أن المعرفة بالحمل.

ونصحت شركة الأدوية بأنه «يجب اتخاذ القرارات الفردية للمريض بالتعاون مع مقدم الرعاية الصحية، كجزء من عملية صنع القرار المشتركة».


طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
TT

طبيبة قلب تكشف عن وجبة سريعة «لا تتناولها أبداً»... وبدائلها

تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)
تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها (رويترز)

على الرغم من لذتها، فإن الوجبات السريعة والأطعمة المعالجة هي من أكبر أعداء صحة القلب. باعتبارها طبيبة قلب، هناك نوع واحد من الوجبات الخفيفة على وجه الخصوص لا تتناوله إليزابيث كلوداس أبداً، وهي رقائق البطاطس.

وكلوداس هي طبيبة قلب وقائية ومؤسسة شركة «Step One Foods»، حصلت على تدريبها في «مايو كلينيك» و«جونز هوبكنز»، وفقاً لشبكة «سي إن بي سي».

تعد رقائق البطاطس (الشيبس) من الوجبات الخفيفة الأكثر شعبية في الولايات المتحدة، ولكنها تحتوي على نسبة عالية من المواد المضافة، وتُعد قليلة الألياف والمواد المغذية المفيدة الأخرى.

على مدار عام، يمكن لتناول كيس واحد فقط من رقائق البطاطس بحجم وجبة خفيفة (نحو أونصة) يومياً، أن يُدخل نحو 3/4 كوب من الملح إلى جسمك، وقد يساهم في زيادة الوزن. يؤدي تناول كثير من الصوديوم إلى رفع ضغط الدم، كما أن زيادة الوزن بشكل كبير يمكن أن تؤثر سلباً على نسبة الكوليسترول والسكر في الدم.

ولكن ليس عليك الانتظار لمدة عام لرؤية التأثير. تشير الدراسات إلى أن تناول الأطعمة ذات الجودة الرديئة يؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية خلال ساعات من تناولها.

ولحسن الحظ، هناك بدائل عظيمة، حسب كلوداس. وقالت: «عندما أرغب في تجنب الوجبات السريعة، إليك ما أتناوله بدلاً من ذلك من أجل صحة القلب»:

حمص مع الخضار

نحو نصف كوب من الحمص يعادل السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس.

أضف بعض الخضراوات للتغميس (صفر سعرات حرارية بشكل أساسي)، وستحصل على وجبة خفيفة كبيرة غنية بالألياف والدهون الصحية والبروتين.

المكسرات النيئة

تحتوي أونصة من أي نوع من المكسرات النيئة تقريباً على نحو 165 سعراً حرارياً. تجنب النكهات المملحة، وستحصل على جميع الفوائد الغذائية، دون التفكير في الصوديوم.

إذا لم تكن معتاداً على تناول المكسرات النيئة، فحاول مزج أجزاء متساوية من المكسرات النيئة وتلك المملحة. من غير المحتمل أن تلاحظ اختلافاً كبيراً في المذاق؛ لكنك ستكون قد خفضت كمية الصوديوم التي تتناولها إلى النصف.

الفاكهة

تعادل موزتان صغيرتان أو 3 برتقالات السعرات الحرارية لكيس صغير من رقائق البطاطس. ستحصل على كثير من الفيتامينات ومضادات الأكسدة والألياف أيضاً عند تناولها، حسب الطبيبة.

وقالت: «غالباً ما نلجأ إلى تناول رقائق البطاطس؛ ليس لأننا جائعون، ولكن لأننا نشعر بالملل، أو نحتاج إلى ما ينعشنا، أو ببساطة نرغب في تناولها؛ لكنها ليست أسباباً وجيهة لاستهلاك شيء يعمل على تخريب جهودك لتحسين صحة القلب».

بدلاً من ذلك، أبحث عن الخيارات التي تحتوي على ألياف الطعام الكاملة، وأحماض «أوميغا 3» الدهنية، ومضادات الأكسدة، والستيرول النباتي الذي يساعد على خفض نسبة الكوليسترول.

وأوضحت كلوداس: «كثيراً ما أفكر في هذا الاقتباس من المؤلف مايكل بولان: (إذا كنتَ جائعاً، تناول تفاحة. إذا كنت لا تريد التفاحة، فأنت لست جائعاً)».