أزمة على الحدود الأميركية مع انتهاء مادة قانونية تحدّ من الهجرة

بايدن يعترف بوضع «فوضوي» والسلطات تنشر آلافاً من عناصر الأمن

TT

أزمة على الحدود الأميركية مع انتهاء مادة قانونية تحدّ من الهجرة

جنود من الحرس الوطني ينصبون حاجزاً شائكاً حول مخيم للاجئين في إلباسو بتكساس في 10 مايو الحالي (أ.ف.ب)
جنود من الحرس الوطني ينصبون حاجزاً شائكاً حول مخيم للاجئين في إلباسو بتكساس في 10 مايو الحالي (أ.ف.ب)

اندفع الآلاف من المهاجرين عبر الحدود الأميركية - المكسيكية، الخميس، مع انتهاء صلاحية «المادة 42» من قانون الصحة العامة الأميركي التي سمحت للسلطات الأميركية بفرض قيود على اللجوء بسبب تفشي جائحة «كوفيد»، وسط خشية من تدفق المزيد من المهاجرين واحتمال إعلان إدارة الرئيس جو بايدن سياسات جديدة يمكن أن تعقد كثيراً إمكانات الدخول إلى الولايات المتحدة.

واعترف الرئيس بايدن بأن الوضع سيكون «فوضوياً»، فيما حشدت السلطات الفيدرالية «أكثر من 24 ألفاً من عناصر أجهزة تنفيذ القانون» على الحدود، بالإضافة إلى 4 آلاف جندي، وذلك في محاولة للتعامل مع تدفق المهاجرين الذي سيتبع رفع هذا الإجراء».

وطلبت السلطات من عناصر حرس الحدود البدء في إطلاق بعض المهاجرين، مع تعليمات للمثول أمام مكتب الهجرة الأميركي في غضون 60 يوماً، وفقاً لمسؤول طلب عدم نشر اسمه.

عائلة تعبر الحدود من المكسيك للولايات المتحدة في الباسو بتكساس في 8 مايو الحالي (أ.ف.ب)

وأعلنت وزارة الأمن الداخلي، الأربعاء، قاعدة جديدة تجعل من الصعب للغاية على أي شخص يسافر عبر دولة أخرى، مثل المكسيك، التأهل للحصول على اللجوء. كما أدخلت حظر التجول مع نظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس) للعائلات التي أطلق سراح أفرادها في الولايات المتحدة قبل فحوصات اللجوء الأولية.

وتدفق عدد غير معتاد من المهاجرين إلى تكساس، حيث جردوا من ملابسهم التي وضعوها في أكياس بلاستيكية ليحملوها بأيديهم قبل العبور من ضفة شديدة الانحدار. ومع وصولهم إلى الجانب الأميركي، ارتدوا ملابس جافة وشقوا طريقهم عبر الأسلاك الشائكة.

واستسلم العديدون للسلطات، أملاً في إطلاقهم لاحقاً والإقامة بشكل قانوني على الأراضي الأميركية ومتابعة قضاياهم في محاكم الهجرة. وقال رئيس بلدية إلباسو في تكساس أوسكار ليزر إنه «سيكون ذلك صعباً، صعباً للغاية»، مضيفاً: «لا نعرف ما سيحصل في اليوم التالي، لا نعرف ما سيحصل في الأيام العشرة المقبلة». وأفاد بأن مدينته «تستعد للمجهول».

واعترف وزير الأمن الداخلي الأميركي أليخاندرو مايوركاس بأنه من المحتمل أن تكون «الأيام والأسابيع المقبلة... صعبة للغاية»، مؤكداً أن السلطات تشاهد بالفعل «عدداً كبيراً من الوافدين في بعض الأماكن».

ويقابَل المهاجرون الذين يحتشدون في شمال المكسيك بإجراءات محيّرة، في مواجهة التغييرات في ترتيبات الهجرة وانتشار الشائعات من المهربين، والإجراءات المعقدة عبر الإنترنت. ولذلك، سارع البعض لعبور الحدود قبل ليل الخميس من أجل تقديم طلب لجوء، خوفاً من تغيير القواعد بشكل يمنعهم من فعل ذلك لمدة 5 سنوات. ويأتي المهاجرون بشكل رئيسي من أميركا اللاتينية، وأيضاً من الصين وروسيا وتركيا.

جنود من الحرس الوطني ينصبون حاجزاً شائكاً حول مخيم للاجئين في إلباسو بتكساس في 10 مايو الحالي (أ.ف.ب)

ومنحت «المادة 42»، التي كان يفترض أن تحد من انتشار «كوفيد-19»، الفرصة للسلطات الأميركية لإعادة جميع المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل فوري، بمن فيهم طالبو اللجوء.

واستُخدمت هذه المادة 2.8 مليوني مرة خلال السنوات الثلاث الماضية. وقبل الحضور عند الحدود، يجب على طالبي اللجوء، باستثناء القصّر غير المصحوبين بذويهم، الحصول على موعد عبر تطبيق هاتفي وضعه حرس الحدود، أو يرفض حق اللجوء في إحدى الدول التي يتم عبورها خلال رحلة الهجرة. كما يُفترض أن طلبهم غير شرعي وقد يخضعون لإجراءات ترحيل معجّلة، تمنعهم من دخول الأراضي الأميركية لمدة 5 سنوات.

وتحرص الإدارة الأميركية الديمقراطية على عرض سياسة هجرة متوازنة، بينما يتّهم الجمهوريون الرئيس جو بايدن، المرشّح مجدّداً لانتخابات عام 2024، بتحويل الحدود إلى «غربال». ومن أجل تشجيع القنوات القانونية للهجرة، خطّطت واشنطن لفتح 100 مركز في الخارج لدراسة الملفّات. ومن المخطّط فتح أول المراكز في هذا المجال في كولومبيا وغواتيمالا.

دورية حدود تفصل المهاجرين العائلات عن الأفراد قبل أخذهم إلى مركز لاستقبال اللاجئين في يوما بأريزونا في 10 مايو الحالي (إ.ب.أ)

وبالنسبة للرئيس السابق دونالد ترمب، فإن الخميس «يوم عار»، طبقاً لما قاله عبر شبكة «سي إن إن» الأميركية للتلفزيون، مضيفاً: «سيكون هناك ملايين الأشخاص الذين سيتدفّقون على بلدنا». وأكد أنه إذا عاد إلى البيت الأبيض، فسيعيد سياسة الفصل بين العائلات على الحدود؛ لأنّه «عندما تكون لدينا هذه السياسة، فإن الناس لا يأتون».


مقالات ذات صلة

قادة أميركا اللاتينية يبحثون مسألة الهجرة إلى الولايات المتحدة

أميركا اللاتينية مهاجرون يقفون على ضفة نهر ريو برافو حيث يمنعهم الحرس الوطني في تكساس من العبور (رويترز)

قادة أميركا اللاتينية يبحثون مسألة الهجرة إلى الولايات المتحدة

يواجه قادة ووزراء خارجية دول أميركا اللاتينية لدى اجتماعهم، في المكسيك مهمة شاقة تتمثّل في إيجاد حل لأزمة الهجرة نحو الولايات المتحدة وتداعياتها.

«الشرق الأوسط» ( مكسيكو)
الولايات المتحدة​ مشهد عام للجدار الحدودي الأميركي مع المكسيك (رويترز)

بايدن يعتزم التوسع في بناء الجدار الحدودي مع المكسيك

قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، أمس الخميس، إنها ستضيف قطاعات إلى جدار حدودي يهدف لعرقلة التدفقات القياسية للمهاجرين من المكسيك.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة جوية تظهر قارباً لحرس الحدود الأميركي يمر بمجموعة كبيرة من المهاجرين الذين ينتظرون عبور حاجز الأسلاك الشائكة إلى الولايات المتحدة في إيغل باس بولاية تكساس في 25 سبتمبر 2023 (أ.ف.ب)

يوم في رحلة عبور مهاجرين نهراً وأسلاكاً شائكة بين المكسيك والولايات المتحدة

تشهد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك التي يقطعها يومياً المئات، بل الآلاف من المهاجرين، مواقف مشحونة بالتوتر والعاطفة يعيشها المهاجرون.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أميركا اللاتينية الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور (أ.ف.ب)

الرئيس المكسيكي يعتزم طلب المساعدة من بايدن في مكافحة الهجرة

يعتزم الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور طلب «المساعدة» من نظيره الأميركي جو بايدن، خلال اجتماع مقبل في واشنطن سيخصص للبحث في أزمة الهجرة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)
الولايات المتحدة​ مهاجرون يصطفون لتسوية وثائقهم في بلدية تاباتشولا بولاية تشياباس المكسيكية (إ.ب.أ)

بالرصاص ثم الحرق... إدانة 11 شرطياً مكسيكياً بقتل 17 مهاجراً على الحدود مع أميركا

أعلنت السلطات المكسيكية أن 11 شرطياً أُدينوا بقتل 17 مهاجراً من أميركا الوسطى بإطلاق النار عليهم ثم إحراقهم قرب الحدود مع الولايات المتحدة.

«الشرق الأوسط» (مكسيكو سيتي)

بلينكن: تجب حماية المدنيين الفلسطينيين وأن يعقب القتالَ سلام دائم

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
TT

بلينكن: تجب حماية المدنيين الفلسطينيين وأن يعقب القتالَ سلام دائم

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (إ.ب.أ)

قالت وكالة «رويترز»، نقلاً عن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، اليوم الأحد، إنه من الضروري أن تحمي العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة المدنيين الفلسطينيين، مضيفاً أن القتال يجب أن يعقبه سلام دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.


استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا الأميركية بعد شهادة اعتبرت معاداة للسامية

ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا (رويترز)
ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا (رويترز)
TT

استقالة رئيسة جامعة بنسلفانيا الأميركية بعد شهادة اعتبرت معاداة للسامية

ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا (رويترز)
ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا (رويترز)

استقالت ليز ماجيل رئيسة جامعة بنسلفانيا، التي تعرضت لانتقادات بسبب موقفها من معاداة السامية في الحرم الجامعي، وفقاً لما ذكرته رابطة «اللبلاب»، وهي اتحاد يضم جامعات أميركية عريقة.

وكانت ماجيل أحد ثلاثة من كبار رؤساء الجامعات الذين تعرضوا لانتقادات بعد أن أدلوا بشهادتهم في جلسة استماع بالكونغرس حول تزايد معاداة السامية في الحرم الجامعي، بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في أكتوبر (تشرين الأول).

ليز ماجيل تدلي بشهادتها أمام لجنة التعليم بمجلس النواب الأميركي (رويترز)

وقال سكوت بوك، رئيس مجلس أمناء الجامعة ومقرها فيلادلفيا، اليوم، في بيان منشور على موقع الجامعة الإلكتروني، إنها وافقت على البقاء في منصبها حتى يتم تعيين رئيس مؤقت. وأضاف بوك، الذي استقال أيضاً، أنه سيتم الكشف عن خطط القيادة المؤقتة في الأيام المقبلة.

وقال بوك في إعلان أصدرته الجامعة: «أكتب لأعلن أن الرئيسة ليز ماجيل قدمت استقالتها طوعاً من منصب رئيسة جامعة بنسلفانيا». مشيراً إلى أن ماجيل ستظل عضواً في هيئة التدريس في كلية الحقوق بالجامعة.

وأدلت ماجيل ورئيسة جامعة هارفارد كلودين جاي، ورئيسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا سالي كورنبلوث، بشهادتهم أمام لجنة بمجلس النواب الأميركي يوم الثلاثاء.

كلودين جاي رئيسة جامعة هارفارد تدلي بشهادتها أمام لجنة التعليم بمجلس النواب الأميركي (إ.ب.أ)

وتصاعدت الدعوات لاستقالة ماجيل وجاي على وجه الخصوص في الأيام التي تلت مثولهما أمام الكونغرس. وبينما حاولن الحفاظ على خيط رفيع لحماية حرية التعبير، فإنهن رفضن الرد بنعم أو لا على سؤال النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك حول ما إذا كانت الدعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود ستنتهك قواعد السلوك في جامعاتهن فيما يتعلق بالتنمر والتحرش.

واتهم الطلاب والأسر والخريجون اليهود الجامعات بالتسامح مع معاداة السامية، خاصة في تصريحات المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين منذ أن هاجمت حركة حماس إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأدى هذا الهجوم إلى هجوم مضاد واسع النطاق من قبل إسرائيل أدى إلى مقتل أكثر من 17700 فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

وأصدرت ماجيل مقطعاً مصوراً يوم الأربعاء أعربت فيه عن أسفها لشهادتها. واعتذرت جاي أمس الجمعة.

وقالت ستيفانيك، إن استقالة ماجيل كانت «الحد الأدنى لما هو مطلوب»، وحثت جامعة هارفارد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا على اتخاذ إجراءات مماثلة.

وتصاعدت معاداة السامية بشكل حاد في الولايات المتحدة وأماكن أخرى منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس.


متاعب هانتر بايدن القانونية تضعف حظوظ والده أمام ترمب

بايدن يردّ على أسئلة الصحافيين الجمعة (أ.ب)
بايدن يردّ على أسئلة الصحافيين الجمعة (أ.ب)
TT

متاعب هانتر بايدن القانونية تضعف حظوظ والده أمام ترمب

بايدن يردّ على أسئلة الصحافيين الجمعة (أ.ب)
بايدن يردّ على أسئلة الصحافيين الجمعة (أ.ب)

التزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت حيال المصاعب القضائية المتزايدة التي يواجهها نجله هانتر، بعد توجيه تهم جديدة له بالتهرب الضريبي على الرغم من أسلوب حياته الباذخ والإنفاق على تعاطي المخدرات. ولطالما دافع بايدن (81 عاماً)، عن نجله البالغ 53 عاماً، رغم أن الحزمة الجديدة من التهم الموجّهة إلى هانتر تشكّل إحراجا إضافيا للرئيس الديمقراطي، الذي يأمل الفوز بولاية ثانية في البيت الأبيض عام 2024. وفي حين رأى هانتر في تصريحات، بثت الجمعة، أن الجمهوريين يشنّون حملة تهدف إلى القضاء على الإدارة الديمقراطية في واشنطن، التزم والده في اليوم ذاته الصمت حيال التهم، كما ذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية».

الرئيس جو بايدن مع ابنه هانتر في واشنطن يونيو الماضي (أ.ب)

وعندما سُئل لدى مغادرته البيت الأبيض متوجها في رحلة إلى نيفادا وكاليفورنيا إن كان يعتقد أن ابنه بريء، اكتفى بايدن بالتلويح بيده للمراسلين من دون الإجابة عن السؤال. وكرّر بايدن الأمر ذاته قبيل صعوده على متن الطائرة الرئاسية «إير فورس وان»، التي نقلته إلى مدينة لاس فيغاس، حيث أعلن أن أول قطار فائق السرعة في البلاد سيتم تدشينه عام 2028. ويأمل بايدن من خلال ذلك، في إقناع الناخبين المترددين بصوابية خططه الاقتصادية خصوصا لجهة المشاريع الكبرى المرتبطة بالبنى التحتية. ويتوقع أن تكون الانتخابات المقررة في 2024، نسخة مكررة عن 2020، مع فارق أن بايدن سيكون هذه المرة في البيت الأبيض ساعيا لولاية ثانية، في حين أن منافسه المرجح الجمهوري دونالد ترمب، سيسعى للعودة إلى مقر الرئاسة الأميركية في واشنطن بعدما أخرجه منه بايدن في الانتخابات الماضية.

وإضافة إلى المصاعب القانونية لهانتر، يواجه بايدن محاولات جمهورية لعزله بتهمة استغلال منصبه في دعم أنشطة ابنه التجارية في أوكرانيا والصين.

صمت رئاسي

في مقابل صمته الشخصي، لم يخفِ البيت الأبيض موقف جو بايدن حيال هانتر. وقالت المتحدثة باسم الرئاسة، كارين جان-بيار، للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية الجمعة: «سبق للرئيس أن قال ذلك، وسيستمر في قوله، هو يحب ابنه ويدعمه في محاولته المتواصلة لإعادة بناء حياته». وشددت على أنه «فخور بنجله».

بايدن لدى وصوله إلى لوس أنجليس الجمعة (أ.ب)

وهانتر محامٍ درس في جامعتي «جورجتاون» و«يال» المرموقتين، وانتقل لاحقا إلى عالم الفن. لكنه عانى من الإفراط في شرب الكحول وإدمان الكوكايين. والخميس، وجه المحقق الخاص ديفيد وايس، الذي ينظر في تعاملات هانتر بايدن الشخصية والتجارية، تهما عدة للمرة الثانية إلى نجل الرئيس، تشمل تهربا ضريبيا بقيمة 1.4 مليون دولار على الأقل بين عامي 2016 و2020. وقال وايس في لائحة الاتهام: «أنفق المدّعى عليه ملايين الدولارات على أسلوب حياة مترف، في نفس الوقت الذي اختار فيه عدم دفع ضرائبه». وأشار إلى أن «المتهم أنفق هذه الأموال على المخدرات والمرافقات والفنادق الفاخرة واستئجار العقارات والسيارات الفارهة والملابس وأمور أخرى ذات طبيعة شخصية... باختصار أنفق (أمواله) على كل شيء ما عدا ضرائبه». وورد في لائحة الاتهام أن مدخول هانتر فاق سبعة ملايين دولار خلال الفترة ذاتها، وقام بعمليات سحب نقدي من الصراف الآلي بلغت قيمتها الإجمالية 1.6 مليون دولار، وأنفق أكثر من 680 ألفا على «نساء عدة»، ونحو 189 ألفا على «الترفيه للبالغين». إلا أن المحامي آيب لويل أكد في بيان لوسائل إعلام أميركية، أن موكله هانتر بايدن دفع كل مستحقاته الضريبية. وأشار إلى أنه «لو كان من عائلة أخرى، لما وجّهت إليه التهم في ديلاوير، والآن في كاليفورنيا». وكان هانتر قد اتهم سابقا بالكذب، عندما أخفى حقيقة تعاطيه المخدرات خلال تقدمه بطلب فيدرالي لشراء سلاح.

«ذخيرة سياسية»

في ظل تخلفه عن ترمب في استطلاعات الرأي، وانشغاله بالحربين في غزة وأوكرانيا، تأتي التهم الجديدة الموجهة إلى هانتر لتوفّر لخصوم بايدن ذخيرة إضافية للتصويب عليه.

الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه ابنه هانتر في نيويورك 4 فبراير 2023 (أ.ف.ب)

ويشكّل التهرب الضريبي مسألة حساسة بالنسبة لبايدن، الذي يشكو دائما من عدم دفع الأثرياء ما يكفي من الضرائب. وفي حديث إذاعي تمّ تسجيله قبل التهم الجديدة وبثّ الجمعة، عد هانتر بايدن أنه يتعرض لمضايقات من يمينيين في الولايات المتحدة يريدون الدفع به مجددا إلى إدمان المخدرات. وقال إنهم «يحاولون تدمير الرئاسة. والأمر لا يتعلق بي... هم يحاولون قتلي، لأنهم يدركون أن ذلك سيسبّب لوالدي ألماً يفوق طاقته على التحمل». وسبق للرئيس بايدن في عام 2015، أن فقد نجله البكر بو عن عمر 46 عاما بعد معاناته من مرض السرطان. وكان بو وهانتر أصيبا بجروح بالغة في حادث سيارة عام 1972 أودى بشقيقتهما ووالدتهما، الزوجة الأولى لجو بايدن. وقال هانتر في حديثه الإذاعي: «حين توفي بو، انهرت تماما. هذا ليس عذرا، لكنه كان السبب» لما عاناه لاحقا.


حرب غزة تبعد الشباب الأميركي عن إدارة بايدن

جانب من مظاهرة داعمة للفلسطينيين في واشنطن 2 ديسمبر (د.ب.أ)
جانب من مظاهرة داعمة للفلسطينيين في واشنطن 2 ديسمبر (د.ب.أ)
TT

حرب غزة تبعد الشباب الأميركي عن إدارة بايدن

جانب من مظاهرة داعمة للفلسطينيين في واشنطن 2 ديسمبر (د.ب.أ)
جانب من مظاهرة داعمة للفلسطينيين في واشنطن 2 ديسمبر (د.ب.أ)

تستمر شعبية الرئيس الأميركي جو بايدن بالتدهور يوماً بعد يوم، في وقت تعيش فيه الولايات المتحدة أزمات داخلية وخارجية متشعبة تنعكس على أداء الإدارة وتوجهاتها. ولا تقتصر الانعكاسات على قاطن البيت الأبيض الحالي فحسب، بل تتوسع لتشمل المتنافسين الجمهوريين على الرئاسة الذين وقفوا على مسرح المناظرة الرابعة لتبادل الاتهامات واستعراض السياسات. لكن رغم جهود المرشحين الأربعة، ومساعي الرئيس الحالي لحشد دعم الناخبين في استطلاعات الرأي، لا يزال الاسم الأول على لائحة الاستطلاعات هو اسم الرئيس السابق دونالد ترمب.

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، الأسباب والقضايا وراء تراجع بايدن في استطلاعات الرأي وحظوظ الجمهوريين بالتفوق على ترمب.

ترمب في الطليعة

يتقدم ترمب على منافسيه بأكثر من 40 نقطة وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، وهذا ما تحدثت عنه كريستي سيترز الخبيرة الاستراتيجية الديمقراطية والمتحدّثة السابقة باسم الحملة الرئاسية للمرشّح الديمقراطي آل غور. وقالت معلقة على المناظرة الجمهورية الرابعة: «رأينا 4 مرشحين لديهم 4 أهداف مختلفة: فيفيك راماسوامي الذي بدا كأنه يسعى لكي ينال منصباً ضمن حكومة ترمب، أو لكي يبرز بوصفه نجماً إعلامياً للجناح اليميني المتشدد. وهناك كريس كريستي الذي كان الوحيد الذي تحدث عن فارق الاستطلاعات مع ترمب، ورون ديسانتيس ونيكي هايلي اللذان لعبا مجدداً دورين مختلفين جداً، ولكن مع النتيجة نفسها: لم يثبتا أنهما يريدان استبدال دونالد ترمب».

جانب من المناظرة الجمهورية الرابعة في ألاباما الأربعاء (أ.ف.ب)

وتوافق ساراكشي راي، مراسلة صحيفة «ذي هيل»، مع هذه المقاربة. فقالت إن كريس كريستي «يعلم أنه لن يفوز، فهو متراجع جداً في استطلاعات الرأي، وبالكاد ضمن مكانه على المسرح، واستوفى متطلبات المناظرة الرابعة. لكنه واضح جداً حيال ما يريد أن يقوم به، وهو الحرص على تسليط الضوء على أن المرشحين الثلاثة الآخرين لم ينتقدوا ترمب».

وتتحدث مورا غيليبسي، الخبيرة الاستراتيجية الجمهورية ونائبة كبير الموظفين في مكتب النائب الجمهوري آدم كينزينجر سابقاً، عن أسباب تجنب المرشحين الجمهوريين انتقاد ترمب بشكل مباشر، مشيرة إلى أنها ناجمة عن تخوفهم من إغضاب مناصري ترمب. وأضافت: «هناك فرص كثيرة يفوّتها جمهوريون مثل نيكي هايلي ورون ديسانتيس وكريس كريستي لانتقاد الرئيس ترمب بطريقة تجذب ناخبيه إليهم»، وأضافت غيليبسي أن المرشحين الجمهوريين يجب أن يذكروا كذلك أن ترمب لن يتمكن من الترشح لولاية جديدة في حال فوزه، لأنه سبق أن خدم فترة ولايته الأولى، فقالت: «يجب أن يكون هناك مرشّح قادر على الترشح مرة أخرى، ولن يستطيع ترمب القيام بذلك إلا إن قام بتغيير القوانين».

تراجع بايدن

ومع استمرار شعبية بايدن بالتدهور لتصل إلى 37 في المائة اليوم وفق آخر الاستطلاعات، يتفوق الرئيس السابق عليه كذلك في الأرقام، إذ يدعمه 46 في المائة من الناخبين، مقابل 44 في المائة من الذين يدعمون بايدن.

لكن غيليبسي تشير إلى أن الأميركيين ليسوا مهتمين بمواجهة أخرى بين بايدن وترمب، مضيفة: «إن فاز واحد من هذين المرشحين، ترمب أم بايدن، فسيكون لدينا مرة أخرى رئيس في الثمانين من عمره في البيت الأبيض... فلا ترمب ولا بايدن قد قدّما حملة أو رسالة نتطلّع إليها». ورأت غيليبسي أن أسباب ترشح كل منهما، هي «إما الحرص على ألا يفوز الآخر وإما البقاء في السلطة. ولا يعد أي منهما سبباً جيداً بالنسبة إلينا مجتمعاً ودولةً».

بايدن مغادراً البيت الأبيض باتجاه لاس فيغاس الجمعة (أ.ب)

ومن جانبها، تتحدث سيترز عن تراجع بايدن في الاستطلاعات، محذرة بأن هناك فترة عام تفصل الولايات المتحدة عن انتخابات لا تزال بعيدة، وأن «الأمور قد تتغير كثيراً في هذه الفترة». وأضافت: «كما أن دونالد ترمب سيقضي كل العام المقبل تقريباً في محاكم عبر الولايات المتحدة، وهو يتصدى للاتهامات الـ91 التي وُجهت إليه».

ومن ناحيتها، تشير راي إلى مشكلة لدى إدارة بايدن في «إيصال الرسالة» للناخبين. وقالت: «نرى أن حملة بايدن مستمرة بدفع رسالة تراجع نسبة البطالة وارتفاع نمو الوظائف أو تراجع التضخّم. لكن لا يمكننا أن ننكر أن لديهم مشكلة في إيصال الرسالة، بينما الرئيس السابق ترمب، على الرغم من كل مشكلاته القانونية، استمر بالتقدّم في استطلاعات الرأي؛ فهو يروج لذلك جيداً، ويحظى بدعم كبير من الناخبين الجمهوريين الذين يظنون أنه يجري استهدافه بشكل غير عادل».

حرب غزة وانعكاساتها

منذ اندلاع الحرب في غزة، شهدت استطلاعات الرأي تراجعاً حاداً في دعم الناخبين الشباب لبايدن بسبب موقفه الداعم لإسرائيل. وتقول سيتزر إن هذا التراجع في الدعم يعود إلى سببين، «فما يراه الشباب على (تيك توك) ومواقع التواصل الاجتماعي مختلف جداً عما يعرض في وسائل الإعلام التقليدي». وتفسرّ: «أعتقد أنه إذا ما نظرنا إلى معظم محطات البث التلفزيوني في الولايات المتحدة، نعتقد أن هناك أغلبية داعمة لإسرائيل. لكن إذا اطلعنا على منصات التواصل الاجتماعي مع الناخبين الشباب، فسنرى قلقاً أكبر من الأزمة الإنسانية في غزة الآن. وهذا الانقسام كان محيراً حقيقةً للبيت الأبيض، لأنهم في البداية أعلنوا عن دعم قوي لإسرائيل، لكنهم تراجعوا قليلاً باعتقادي عندما سمعوا ما يقوله التقدميون والناخبون الشباب عن الحاجة للتوازن».

كيربي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض الخميس (إ.ب.أ)

وأشارت راي إلى أن البيت الأبيض «عدل رسالته لتعكس ضرورة المحافظة على أمن المدنيين وسلامتهم»، بعد أن رأى ردود فعل الشباب وتفاعلهم على منصات التواصل، مضيفة: «لقد رأينا أن الرئيس بايدن، مع دعمه الصريح لإسرائيل وحقها بالدفاع عن نفسها، قد تراجع قليلاً ليفسح المجال أمام الحديث أكثر حول المدنيين في غزة. ورأينا عدداً من التصريحات القوية مؤخراً من جون كيربي والبيت الأبيض، وخلال المؤتمرات الصحافية التي تدعو إلى عدم استهداف المدنيين في هذا النزاع».

أما غيليبسي، فقد اعتبرت أن تراجع الدعم لبايدن من شأنه أن يؤدي إلى فوز ترمب، قائلة: «سمعت من أشخاص لم أكن لأعتقد بأنهم سيصوّتون للرئيس ترمب، لكنهم قالوا إن الرئيس بايدن قد خيب آمالهم لدرجة أنهم يتأملون التصويت لدونالد ترمب إن فاز بترشيح حزبه».


إدارة بايدن تطلب من الكونغرس الموافقة على بيع إسرائيل 45 ألف قذيفة دبابات

جندي إسرائيلي يحمل قذيفة دبابة على حدود قطاع غزة (إ.ب.أ)
جندي إسرائيلي يحمل قذيفة دبابة على حدود قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

إدارة بايدن تطلب من الكونغرس الموافقة على بيع إسرائيل 45 ألف قذيفة دبابات

جندي إسرائيلي يحمل قذيفة دبابة على حدود قطاع غزة (إ.ب.أ)
جندي إسرائيلي يحمل قذيفة دبابة على حدود قطاع غزة (إ.ب.أ)

قال مسؤول أميركي حالي وآخر سابق إن إدارة الرئيس جو بايدن طلبت من الكونغرس الموافقة على بيع إسرائيل 45 ألف قذيفة لدبابات «ميركافا» لاستخدامها في قتال حركة «حماس» في غزة.

يأتي الطلب في غمرة مخاوف متزايدة من استخدام أسلحة أميركية في الصراع الذي أودى بحياة آلاف المدنيين في القطاع الفلسطيني منذ الرد الإسرائيلي على هجوم مقاتلي «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

وتزيد قيمة الصفقة المحتملة على 500 مليون دولار، وهي ليست جزءا من طلب تكميلي للرئيس جو بايدن بقيمة 110.5 مليار دولار يتضمن تمويلا لأوكرانيا وإسرائيل. وتخضع العملية لمراجعة غير رسمية من لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب.

وقال مسؤول أميركي، وجوش بول، المتحدث السابق باسم وزارة الخارجية، إن الخارجية الأميركية تضغط على لجنتي الكونغرس للموافقة بسرعة على الصفقة في مواجهة اعتراضات من مدافعين عن حقوق الإنسان تتعلق باستخدام أسلحة أميركية الصنع في الصراع.

وأوضح بول، لوكالة «رويترز»: «عُرض هذا على اللجنتين في وقت سابق من هذا الأسبوع، ومن المفترض أن يكون أمامهما 20 يوما لمراجعة المسائل الإسرائيلية. وتطالبهما (وزارة الخارجية) بإقرارها الآن».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية، إنه كشأن سياسي «لا نؤكد أو نعلق على عمليات النقل أو المبيعات الدفاعية المقترحة قبل إخطار الكونغرس بها رسميا».

وتعد الدبابة «ميركافا»، الإسرائيلية الصنع، عماد القوات المدرعة الإسرائيلية، وتشارك في العملية البرية في شمال قطاع غزة وجنوبه. كما تتمركز أعداد منها في شمال إسرائيل في مواجهة «حزب الله» اللبناني.


بايدن يتجاهل أسئلة حول اتهام نجله هانتر بالتهرب الضريبي

الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه ابنه هانتر في نيويورك 4 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه ابنه هانتر في نيويورك 4 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

بايدن يتجاهل أسئلة حول اتهام نجله هانتر بالتهرب الضريبي

الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه ابنه هانتر في نيويورك 4 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن وخلفه ابنه هانتر في نيويورك 4 فبراير 2023 (أرشيفية - أ.ف.ب)

التزم الرئيس الأميركي جو بايدن الصمت، اليوم (الجمعة)، حيال التهم الجديدة التي وُجهت لنجله هانتر بالتهرب من دفع الضرائب، رغم بذخ الأخير في الإنفاق على أسلوب حياة «مترف» يشمل تعاطي المخدرات وشراء السلع الفاخرة وإحاطة نفسه بالمرافقين.

وعندما سئل لدى مغادرته البيت الأبيض متوجهاً في رحلة إلى نيفادا وكاليفورنيا هل يعتقد أن ابنه بريء، اكتفى بايدن بالتلويح بيده للمراسلين متجاهلاً الإجابة، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وسيدشن الرئيس الديمقراطي، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية العام المقبل، أول قطار فائق السرعة في الولايات المتحدة بين لاس فيغاس ولوس أنجليس، قبل أن يشارك في حفلات استقبال تندرج ضمن حملته الانتخابية.

والخميس، وجّه المحقق الخاص ديفيد وايس الذي ينظر في تعاملات هانتر الشخصية والتجارية، تهماً عدة للمرة الثانية إلى نجل الرئيس تشمل تهرباً ضريبياً بقيمة 1.4 مليون دولار على الأقل بين عامي 2016 و2020.

وقال وايس في لائحة الاتهام: «أنفق المدعى عليه ملايين الدولارات على أسلوب حياة مترف في الوقت الذي اختار فيه عدم دفع ضرائبه». وأضاف أن «المتهم أنفق هذه الأموال على المخدرات والمرافقين والعشيقات والفنادق الفاخرة واستئجار العقارات والسيارات الفارهة والملابس وأمور أخرى ذات طبيعة شخصية. باختصار أنفق على كل شيء ما عدا ضرائبه».

وكان هانتر قد اتُّهم سابقاً بالكذب عندما أخفى حقيقة تعاطيه المخدرات خلال تقدمه بطلب فيدرالي لشراء سلاح.

ويتوقع أن تتسبب التهم الجديدة لهانتر بايدن البالغ (53 عاماً) بمزيد من الإحراج لوالده الذي يتحضر لمواجهة انتخابية ثانية أمام دونالد ترمب العام المقبل.


«الخزانة الأميركية»: فرض عقوبات جديدة ترتبط بحقوق الإنسان

وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
TT

«الخزانة الأميركية»: فرض عقوبات جديدة ترتبط بحقوق الإنسان

وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)
وزارة الخزانة الأميركية (رويترز)

أظهر منشور على الموقع الإلكتروني لوزارة الخزانة الأميركية أن الولايات المتحدة فرضت، اليوم الجمعة، عقوبات جديدة ترتبط بحقوق الإنسان، وتستهدف أفراداً في دول عدة.

وتستهدف العقوبات الجديدة صينيين وإيرانيين وآخرين، بموجب برنامج قانون ماغنيتسكي الدولي، الذي يجمّد أصول مَن يعتقد المسؤولون الأميركيون أنهم ضالعون في انتهاكات حقوق الإنسان، ويمنع الأميركيين من التعامل معهم، وفقاً لوكالة «رويترز».

وشملت القائمة إيرانييْن اثنين وصفهما، في البيان، بأنهما ضابطا استخبارات، إلى جانب صينييْن اثنين أحدهما ينتمي إلى جهاز أمني، والآخر عمل منسقاً في مجموعة عمل تتبع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني في منطقة شينغيانغ.


بلينكن: المساعدات العسكرية لأوكرانيا تخلق أيضاً فرص عمل داخل بلادنا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: المساعدات العسكرية لأوكرانيا تخلق أيضاً فرص عمل داخل بلادنا

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

تدفع الحكومة الأميركية بحجج اقتصادية من أجل الحشد لصالح تقديم مزيد من الدعم لكييف، وذلك في مواجهة المقاومة السياسية الكبيرة لتقديم المزيد المساعدات لأوكرانيا، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في أعقاب لقائه مع نظيره البريطاني ديفيد كاميرون في واشنطن أمس (الخميس): «إذا تطلعنا إلى الاستثمارات التي قمنا بها في الدفاع الأوكراني للتعامل مع هذا العدوان، 90 في المائة من المساعدات الأمنية التي قمنا بها تم إنفاقها بالفعل هنا داخل الولايات المتحدة مع شركاتنا المصنعة».

وشدد بلينكن على أنه هذا «خلق المزيد من فرص العمل الأميركية، والمزيد من النمو داخل اقتصادنا».

وتابع وزير الخارجية الأميركي أن هذا بالإضافة إلى أهمية دعم كييف بالنسبة للسياسة العالمية والأمن القومي الأميركي.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة هي الداعم العسكري الأكثر أهمية لأوكرانيا في دفاعها ضد الغزو الروسي. ومنذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022، قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية بمليارات الدولارات لكييف. ومع ذلك، فإن تقديم المزيد من المساعدات يعرقله نزاع سياسي داخلي بين الديمقراطيين والجمهوريين في «الكونغرس».

ويعرب العديد من الجمهوريين عن شكوكهم بشأن دعم أوكرانيا أو يرفضون ذلك تماماً.

ومرة أخرى، لا تحتوي الميزانية الانتقالية التي تم إقرارها مؤخراً على أموال جديدة لأوكرانيا.

وخلال زيارته، وجه كاميرون أيضاً نداءً قوياً لتقديم المزيد من المساعدات الأميركية لأوكرانيا. وقال إنه لا يريد التدخل في السياسة الداخلية للولايات المتحدة، بل إنه يقدم فقط الدوافع التي يعتبرها مهمة «كصديق لأميركا، وصديق لأوكرانيا».


هانتر بايدن يواجه لائحة اتهام جنائية جديدة

هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

هانتر بايدن يواجه لائحة اتهام جنائية جديدة

هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
هانتر بايدن نجل الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

وجّه القضاء الفيدرالي لائحة اتهام ثانية إلى نجل الرئيس جو بايدن، وهذه المرة بتهمة الاحتيال الضريبي، الأمر الذي سيزيد حملة المعارضة الجمهورية قبل عام من الانتخابات الرئاسية الأميركية.

وجاء في لائحة الاتهام أنّ هانتر بايدن (53 عاماً)، «كان متورّطاً في مخطّط» سمح له بتجنّب دفع 1.4 مليون دولار من الضرائب المستحقّة للفترة الضريبية من عام 2016 إلى عام 2019. وأضافت اللائحة التي تتضمّن تفاصيل 9 اتهامات تراوح بين التهرّب الضريبي والإقرارات الكاذبة، أنه «أنفق ملايين الدولارات على أسلوب حياة باهظ بدلاً من دفع ضرائبه»، كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.

وأنفق المحامي ورجل الأعمال السابق أمواله لتمويل تعاطيه المخدّرات، ودفع تكاليف «المرافقين» والسيارات والملابس الفاخرة، وفق لائحة الاتهام.

وتعني لائحة الاتهام الجديدة أنّ نجل الرئيس، الذي يُلاحق أيضاً بتهمة حيازة سلاح بشكل غير قانوني، قد يُحاكم مرّتين السنة المقبلة، بينما يسعى والده لإعادة انتخابه رئيساً للولايات المتحدة.

وكانت هذه الملاحقات القضائية الجديدة متوقعة منذ إلغاء اتفاق الإقرار بالذنب بين هانتر بايدن والمدعي العام ديفيد فايس قبل أشهر، والذي كان من المفترض أن يجنّبه السجن والتعرض لمحاكمة محرجة.

ويغّطي الاتفاق الاتهامات بالتهرّب الضريبي، وتلك المتعلّقة بحيازة أسلحة نارية بشكل غير قانوني. لكن تمّ سحبه بعد شكوك أبداها أحد القضاة في يوليو (تموز) بمدى صحته.

وعقب ذلك، تم توجيه الاتهام رسمياً إلى هانتر بايدن في سبتمبر (أيلول) الماضي، بالكذب خلال ملئه نماذج للحصول على سلاح ناري في عام 2018، نفى فيها إدمانه للمخدرات.

وجاءت لائحة الاتهام الثانية غداة تحرك جمهوري في مجلس النواب لإطلاق تحقيق رسمي يمهد لعزل الرئيس الأميركي. وقدم الجمهوريون، الخميس، قرار التحقيق في مزاعم استغلال بايدن موقعه في السلطة لإثراء نفسه وعائلته، واستخدام نفوذ منصبه للضغط على وزارة العدل في التحقيقات المالية المتعلقة بابنه هانتر.


وزير الدفاع الأميركي يحث نظيره الإسرائيلي على زيادة جهود حماية المدنيين بغزة 

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مطار بن غوريون بإسرائيل في 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مطار بن غوريون بإسرائيل في 9 مارس 2023 (رويترز)
TT

وزير الدفاع الأميركي يحث نظيره الإسرائيلي على زيادة جهود حماية المدنيين بغزة 

لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مطار بن غوريون بإسرائيل في 9 مارس 2023 (رويترز)
لقاء سابق بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ووزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت في مطار بن غوريون بإسرائيل في 9 مارس 2023 (رويترز)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم (الجمعة)، إن الوزير لويد أوستن حث نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت، على زيادة جهود حماية المدنيين في قطاع غزة وإيصال المساعدات والحد من عنف المستوطنين في الضفة الغربية.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن أوستن أعرب أيضاً خلال اتصال مع غالانت، عن قلقه إزاء الاشتباكات الحدودية بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله اللبناني هذا الأسبوع، «والتي أدت إلى مقتل جندي من القوات المسلحة اللبنانية ومدني إسرائيلي».

وذكر البيان، أن أوستن أدان خلال الاتصال «العدوان الحوثي المتنامي في البحر الأحمر، والذي يهدد حرية الملاحة وتدفق الحركة التجارية».