أميركا تحث الصين على بيع «تيك توك»

التطبيق يتفادى حظراً أوروبياً بتعليق «المكافآت»

شعار تطبيق «تيك توك» على مقر الشركة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)
شعار تطبيق «تيك توك» على مقر الشركة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تحث الصين على بيع «تيك توك»

شعار تطبيق «تيك توك» على مقر الشركة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)
شعار تطبيق «تيك توك» على مقر الشركة في مدينة لوس أنجليس بولاية كاليفورنيا الأميركية (إ.ب.أ)

قالت كارين جان بيير المتحدثة باسم البيت الأبيض إنه يجب على الصين السماح ببيع تطبيق «تيك توك» للمقاطع المصورة القصيرة. كما قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إن الولايات المتحدة تركز على العمل من خلال سحب استثمارات «تيك توك» من مالكها الصيني بطريقة تتسق مع مخاوف الأمن القومي.

وذكر مسؤول في الحملة الانتخابية للرئيس الأميركي جو بايدن يوم الأربعاء أن الحملة تعتزم مواصلة استخدام تطبيق «تيك توك»، بعد مصادقة بايدن على قانون قد يحظر التطبيق في الولايات المتحدة إذا لم تقم شركة «بايت دانس» المالكة له ببيعه. ويمنح القانون الجديد الشركة، ومقرها بكين، تسعة أشهر لبيع التطبيق أو مواجهة الحظر في الولايات المتحدة. ويمكن للرئيس أن يمدد المهلة لمرة واحدة لمدة 90 يوماً.

وبالتزامن مع أزمتها في الولايات المتحدة، أعلنت منصة «تيك توك» الأربعاء أنها علقت ميزة في تطبيقها الجديد «تيك توك لايت» توفّر مكافأة للمستخدمين استناداً إلى الوقت الذي يمضونه في مشاهدة مقاطع الفيديو، وهو ما يثير قلق الاتحاد الأوروبي من أن يكون محفزاً للسلوك الإدماني لدى الشباب.

وقال المفوض الأوروبي للشؤون الرقمية تييري بريتون، الذي أعلن الاثنين عن فتح تحقيق في بروكسل، وهدّد بإعلان حظر التطبيق بدءاً من الخميس إنّ «أطفالنا ليسوا حقل تجارب للشبكات الاجتماعية».

وأكد أنّ الإجراءات المتخذة ضد المنصة في ما يتعلق بـ«خطر الإدمان» ستستمر، رغم قرار «تيك توك» الجديد بتعليق ميزة المكافآت.

وقالت الشبكة الاجتماعية، في منشور عبر «إكس»، إنّ «(تيك توك) تسعى دائماً للعمل بشكل بنّاء مع المفوضية الأوروبية والجهات التنظيمية الأخرى، لذلك تعلّق طوعاً ميزة المكافآت في (تيك توك لايت)، وستعالج بالتزامن المخاوف التي أثارتها».

وأُطلق تطبيق «تيك توك لايت»، المملوك لشركة «بايت دانس» الصينية، في نهاية مارس (آذار)، وهو يكافئ المستخدمين بقطع نقدية افتراضية إذا سجلوا الدخول يومياً لمدة عشرة أيام، وإذا أمضوا وقتاً في مشاهدة مقاطع الفيديو (بحد أقصى 60 إلى 85 دقيقة يومياً)، وأيضاً إذا ما قاموا بأمور معينة، بينها مثلاً الإعجاب بمقاطع الفيديو، ومتابعة صانعي المحتوى... ويمكن بعد ذلك استبدال هذه القطع النقدية الافتراضية بواسطة بطاقات هدايا على المواقع الشريكة، مثل «أمازون».

وأثار التطبيق الجديد القلق من أن يكون المبدأ الذي يقوم عليه محفزاً للسلوك الإدماني لدى الشباب.


مقالات ذات صلة

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ يعود ترمب إلى البيت الأبيض في 20 يناير في تزامن مع بدء منتدى دافوس السنوي الخامس والخمسين للقادة السياسيين ورجال الأعمال (رويترز)

ترمب يشارك بمنتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع المقبل

قال منظمو المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم (الثلاثاء) إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب سيشارك عبر الإنترنت في اجتماع للمنتدى ينعقد الأسبوع المقبل.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا بايرو يقدم بياناً حول السياسة العامة في الجمعية الوطنية (إ.ب.ا)

رئيس الوزراء الفرنسي يعلن خفض توقعات النمو إلى 0.9 % هذا العام

قال رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، في أول خطاب له أمام المشرعين في الجمعية الوطنية، يوم الثلاثاء، إن حكومته خفضت توقعاتها للنمو الاقتصادي لعام 2025.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد نواف سلام يلوّح بيده لدى وصوله للقاء الرئيس اللبناني جوزيف عون في قصر بعبدا (وكالة حماية البيئة)

سلام بعد تكليفه: الأزمة الاقتصادية وإعادة إعمار لبنان على رأس الأولويات

تعهد رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، الثلاثاء، بالعمل على بناء الدولة الحديثة في لبنان الذي دمرته الأزمات المتوالية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد جانب من العاصمة السعودية الرياض (رويترز)

6 تريليونات دولار ناتج محلي متوقع لدول الخليج في 2025

توقع أمين عام مجلس التعاون الخليجي، جاسم البديوي، وصول الناتج المحلي الإجمالي لدول المجلس الست، إلى 6 تريليونات دولار خلال عام 2025.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزيرة المالية البريطانية راشيل ريفز تتحدث في مجلس العموم بعد زيارتها الأخيرة للصين (أ.ف.ب)

ريفز: الاضطرابات المالية تؤكد ضرورة تسريع جهود تحفيز النمو في بريطانيا

أصرت وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، على أن الاضطرابات في الأسواق المالية تؤكد ضرورة تسريع وتعميق جهود تحفيز النمو الاقتصادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)
أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)
TT

ارتفاع النفط وسط مؤشرات على انخفاض المخزونات الأميركية

أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)
أنابيب النفط في مزرعة خزانات النفط المركزية بالقرب من نيلاهوزيفيس بالتشيك (أ.ب)

ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء مقلِّصة خسائرها من اليوم السابق، مع تحول التركيز مرة أخرى إلى الاضطرابات المحتملة في الإمدادات، بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة، مع انتظار السوق لمزيد من الوضوح بشأن تأثيرها.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 51 سنتاً، أو 0.6 في المائة، إلى 80.43 دولار للبرميل بحلول الساعة 07:35 بتوقيت غرينتش، بعد أن انخفضت 1.4 في المائة بالجلسة السابقة. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 64 سنتاً، أو 0.8 في المائة، إلى 78.14 دولار للبرميل، بعد انخفاض بنسبة 1.6 في المائة.

وكانت الأسعار قد انخفضت الثلاثاء، بعد أن توقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أن يتعرض النفط لضغوط على مدى العامين المقبلين، مع تجاوز العرض للطلب.

وقال استراتيجي السوق في «آي جي» ييب جون رونغ: «كان المحرك المهيمن هو العقوبات النفطية الروسية مؤخراً، بالإضافة إلى سلسلة من البيانات الاقتصادية الأميركية الأقوى». وأضاف: «السؤال الرئيس لا يزال قائماً حول مقدار الإمدادات الروسية التي ستفقد في السوق العالمية، وما إذا كانت التدابير البديلة قادرة على تعويض النقص»، لافتاً إلى أن النفط قد يتخلى في الأمد القريب عن بعض مكاسبه الحادة من الأسبوع الماضي.

كما وجدت السوق بعض الدعم يوم الأربعاء من انخفاض مخزونات الخام في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، وفقاً لتقرير معهد البترول الأميركي في وقت متأخر من يوم الثلاثاء.

وقال محللون في «آي جي» إن أسعار النفط تتداول بشكل أكثر ثباتاً في التعاملات الصباحية المبكرة في آسيا اليوم، بعد أن أظهرت أرقام معهد البترول الأميركي أن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت أكثر من المتوقع خلال الأسبوع الماضي.

وأضاف المحللون أنه في حين زادت مخزونات النفط الخام في مركز التخزين الرئيسي في البلاد (كوشينغ بولاية أوكلاهوما) بمقدار 600 ألف برميل، فإن المخزونات لا تزال منخفضة تاريخياً.

وكوشينغ هي موقع التسليم لعقود آجلة لخام غرب تكساس الوسيط.

وأفاد معهد البترول الأميركي بأن مخزونات النفط الخام الأميركية انخفضت بمقدار 2.6 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 يناير (كانون الثاني)، وفقاً لمصادر السوق، نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي.

وأضاف أن مخزونات البنزين ارتفعت 5.4 مليون برميل، بينما ارتفعت مخزونات المقطرات 4.88 مليون برميل.

وأظهر استطلاع أجرته «رويترز» أن المحللين يتوقعون انخفاض مخزونات النفط الخام الأميركية بنحو مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 10 يناير. ومن المقرر أن تصدر بيانات المخزون من إدارة معلومات الطاقة، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، في وقت لاحق يوم الأربعاء.

وخفضت إدارة معلومات الطاقة الأميركية يوم الثلاثاء توقعاتها للطلب العالمي في عام 2025 إلى 104.1 مليون برميل يومياً، بينما تتوقع أن يبلغ متوسط ​​إمدادات النفط والوقود السائل 104.4 مليون برميل يومياً. وتوقعت أن تنخفض أسعار برنت بنسبة 8 في المائة إلى متوسط ​​74 دولاراً للبرميل في عام 2025، ثم تنخفض أكثر إلى 66 دولاراً للبرميل في عام 2026، في حين يبلغ متوسط ​​خام غرب تكساس الوسيط 70 دولاراً في عام 2025 ثم ينخفض ​​إلى 62 دولاراً العام المقبل.