ترمب في واشنطن للقاء الجمهوريين

اجتماعات مغلقة لعرض أجندة تشريعية طموحة

رئيس مجلس النواب يحضر إجراءات محاكمة ترمب في نيويورك 14 مايو 2024 (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب يحضر إجراءات محاكمة ترمب في نيويورك 14 مايو 2024 (أ.ف.ب)
TT

ترمب في واشنطن للقاء الجمهوريين

رئيس مجلس النواب يحضر إجراءات محاكمة ترمب في نيويورك 14 مايو 2024 (أ.ف.ب)
رئيس مجلس النواب يحضر إجراءات محاكمة ترمب في نيويورك 14 مايو 2024 (أ.ف.ب)

لأول مرة منذ إدانته في نيويورك، يلتقي الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الجمهوريين في الكونغرس في اجتماع مغلق يوم الخميس بالعاصمة الأميركية واشنطن.

اجتماع مهم ودلالاته عميقة في موسم انتخابي حامٍ يتنافس فيه كل من ترمب والرئيس الحالي جو بايدن على مقعد الرئاسة، ويسعى فيه الجمهوريون لانتزاع أغلبيتهم أو تعزيزها في مجلسي الكونغرس. وهذا سيكون محور اللقاء الأول الذي سيجمع بين ترمب والجمهوريين في مجلس النواب وعلى رأسهم مايك جونسون، رئيس المجلس الذي نجا من محاولة عزله من قِبل أحد مناصري الرئيس السابق بفضل دعم ترمب له.

الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب خلال حملته الانتخابية في فينيكس بولاية أريزونا (رويترز)

وسيشكل اللقاء نقطة محورية بالنسبة لجونسون والجمهوريين الذين يسعون لوضع أجندة طموحة تضمن احتفاظهم بالأغلبية في مجلس النواب وتعزيزها، ومن المقرر أن يناقشوا أجندتهم هذه مع الرئيس السابق الذي تمكن من دفع عدد من الجمهوريين الموالين له للفوز في الانتخابات التمهيدية، آخرها انتخابات عقدت يوم الثلاثاء في ولايات ماين، ونيفادا، ونورث داكوتا، وساوث كارولاينا وأوهايو.

وبالإضافة إلى مناقشة استراتيجيات الفوز بمقاعد في الانتخابات التشريعية التي تجري في اليوم نفسه الذي تُعقد فيه الانتخابات الرئاسية في الخامس من نوفمبر (تشرين الثاني)، سيعرض جونسون على ترمب أطر أجندة الحزب في مجلس النواب، تضمن تطبيق سياسات الرئيس السابق، خاصة فيما يتعلق بالضرائب وسقف الدين العام والهجرة والسياسة الخارجية.

سيكون هذا اللقاء الأول بين زعيم الجمهوريين ميتش مكونيل وترمب منذ العام 2020 (أ.ف.ب)

مجلس الشيوخ

ورغم أهمية اللقاء بين ترمب والنواب الجمهوريين، فإن اللقاء الأهم سيكون مع أعضاء مجلس الشيوخ، وزعيم الجمهوريين هناك ميتش مكونيل الذي جمعته علاقة مضطربة بالرئيس السابق أدت إلى قطيعة منذ ديسمبر (كانون الأول) 2020 عندما اتصل مكونيل ببايدن لتهنئته على فوزه بالرئاسة، ليكون هذا اللقاء الأول وجهاً لوجه بين ترمب ومكونيل منذ ذلك التاريخ.

لكن مكونيل ورغم نفوذه السابق في مجلس الشيوخ، أعلن عن نيته تنحيه عن منصبه في دورة الكونغرس الجديدة؛ ما سيفسح المجال أمام وجه جديد للفوز بزعامة الجمهوريين في مجلس الشيوخ، ويفتح باباً لعلاقة جديدة أقل اضطراباً مع الرئيس السابق، وهي علاقة مهمة خاصةً إذا تمكن الجمهوريون من انتزاع الأغلبية من الديمقراطيين في المجلس.

ترمب وبايدن (رويترز)

وتحدث السيناتور الجمهوري جون باراسو، وهو من القيادات الجمهورية في الشيوخ، عن أهمية اللقاء المغلق، فقال في رسالة لزملائه: «سيكون من المفيد السماع مباشرة من الرئيس ترمب عن خططه لهذا الصيف، كما ستكون هذه فرصة لمشاركة أفكارنا حول أجندة استراتيجية للحكم في العام 2025».

وتقول حملة ترمب الانتخابية إن هدف اللقاءات التي سيعقدها ترمب مع المشرّعين هو «التطلع إلى سياسات ستنقذ الأمة، كتعهد ترمب بتطبيق سياسات تؤمّن حدودنا وتجعل مجتمعاتنا آمنة مجدداً، بالإضافة إلى سياسة خارجية تركز على أميركا أولاً وتنتزع السلام من خلال القوة والقيادة، وسياسات اقتصادية مبنية على ضرائب أقل تعيد إحياء الاقتصاد المزدهر الذي شهدناه في إدارة ترمب».


مقالات ذات صلة

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

الولايات المتحدة​ أعلنت حملة ترمب عن تأسيس تحالف «الأميركيون السود من أجل ترمب» في حدث انتخابي في ديترويت (رويترز)

صراع ترمب وبايدن على أصوات الأميركيين السود

يستعرض تقرير واشنطن، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، مدى نجاح هذه الجهود الجمهورية في تغيير المعادلة التقليدية والقضايا التي تهم الأميركيين السود.

رنا أبتر (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس السابق دونالد ترمب والرئيس جو بايدن وحرب جمع التبرعات للحملات الانتخابية في سباق رئاسي يزداد اشتعالاً (أ.ف.ب)

ترمب يتفوق على بايدن في جمع التبرعات لحملته

تدفقت التبرعات للحملة الانتخابية للرئيس السابق دونالد ترمب، خصوصا بعد إدانته في قضية أموال الصمت بنيويورك، وتمكنت حملته من جمع 141 مليون دولار خلال مايو (أيار).

هبة القدسي (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة تظهر الرئيس الأميركي الحالي الديمقراطي جو بايدن والمرشح الرئاسي الجمهوري الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (رويترز)

بايدن وترمب يستعدان لمناظرة ستكشف مدى كفاءتهما الذهنية

يقيم الرئيس الأميركي جو بايدن مع مساعديه في كامب ديفيد منذ أيام استعدادا لمناظرة منافسه على منصب الرئاسة دونالد ترمب في حدث ستكون له أهمية بالغة لكل منهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب (ا.ف.ب)

ترمب يقترح منح الإقامة الدائمة للخريجين الأجانب في الولايات المتحدة

أعلن دونالد ترمب أن الحكومة الأميركية يجب أن تمنح «تلقائياً» الإقامة الدائمة للأجانب الحاصلين على تعليم عالٍ في الولايات المتحدة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ صورة مركبة لبايدن وترمب (رويترز)

العد التنازلي لأول مناظرة رئاسية أميركية

بدأ العد التنازلي للمناظرة الرئاسية الأولى التي ستجرى في السابع والعشرين من الشهر الحالي، بين الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترمب.

هبة القدسي (واشنطن)

واشنطن تسحب حاملة الطائرات «أيزنهاور» من البحر الأحمر

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت أيزنهاور» (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت أيزنهاور» (أ.ف.ب)
TT

واشنطن تسحب حاملة الطائرات «أيزنهاور» من البحر الأحمر

حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت أيزنهاور» (أ.ف.ب)
حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس دوايت أيزنهاور» (أ.ف.ب)

قال الجيش الأميركي إنه سحب حاملة الطائرات «يو إس إس دوايت دي أيزنهاور » من البحر الأحمر في أعقاب نشرها قبل عدة أشهر في رد على الهجوم واسع النطاق الذي شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل.

وقالت القيادة الأقليمية في الشرق الأوسط (سينتكوم)، إن الحاملة ومجموعتها الضاربة في طريق عودتها إلى الولايات المتحدة.

وسوف تحل محل الحاملة أيزنهاور الحاملة «يو إس إس ثيودور روزفلت» ومجموعتها، والتي قال الجيش الأميركي إنها لا تزال في منطقة المحيطين الهندي والهادي ومن المقرر أن تصل إلى الشرق الأوسط الأسبوع المقبل.

وقال بات رايدر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون»، إن «أيزنهاور ومجموعتها قامت لأكثر من سبعة أشهر بحماية السفن المارة عبر البحر الأحمر وخليج عدن وشاركت في إنقاذ البحارة وردع ميليشيا الحوثي في اليمن».

ويستهدف الحوثيون السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية أو المملوكة لشركات إسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي والمحيط الهندي منذ أشهر، فيما يقولون إنه رد انتقامي على الهجمات الإسرائيلية في قطاع غزة.

كما هاجمت الميليشيا السفن الأميركية والبريطانية قبالة اليمن بعد أن بدأت الدولتان في تنفيذ غارات على المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا ودول غربية أخرى عمليات لحماية السفن في المنطقة.