تحليل: الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا لكن بوتيرة أبطأ

سكان محليون يخرجون من مبنى سكني تضرر بشدة قبل ثلاثة أيام خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ في كييف (أ.ف.ب)
سكان محليون يخرجون من مبنى سكني تضرر بشدة قبل ثلاثة أيام خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ في كييف (أ.ف.ب)
TT

تحليل: الجيش الروسي يواصل تقدمه في أوكرانيا لكن بوتيرة أبطأ

سكان محليون يخرجون من مبنى سكني تضرر بشدة قبل ثلاثة أيام خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ في كييف (أ.ف.ب)
سكان محليون يخرجون من مبنى سكني تضرر بشدة قبل ثلاثة أيام خلال هجوم روسي واسع النطاق بطائرات مسيرة وصواريخ في كييف (أ.ف.ب)

واصل الجيش الروسي تقدّمه بوتيرة سريعة في أوكرانيا خلال شهر أغسطس (آب)، ولكن بشكل أبطأ من الشهر السابق، وفق تحليل أجرته «وكالة الصحافة الفرنسية» لبيانات معهد دراسات الحرب الأميركي.

وخلال شهر، سيطرت القوات الروسية على 594 كيلومتراً مربّعاً من الأراضي الأوكرانية، في حين تكثفت الجهود الدبلوماسية للتوصّل إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا خلال الأسابيع الأخيرة بقيادة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لكنّها لم تحقّق حتى الآن أيّ نتائج ملموسة.

وتتّهم أوكرانيا روسيا بمحاولة كسب الوقت والتظاهر بالتفاوض من أجل الاستعداد بشكل أفضل لشنّ هجمات جديدة.

ومع ذلك، شهد تقدم الجيش الروسي في أغسطس (آب) تباطؤاً طفيفاً بعد أربعة أشهر من التسارع.

وفي يوليو (تموز)، تمكّن من الاستيلاء على 634 كيلومتراً مربّعاً، في تقدّم لم يُسجل منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 (725 كيلومتراً مربعاً)، باستثناء الأشهر الأولى من الحرب في ربيع 2022.

وتشمل هذه المساحة مناطق تسيطر عليها روسيا بشكل كامل أو جزئي، بالإضافة إلى تلك التي أعلنت ضمّها.

وحتى نهاية أغسطس، باتت روسيا تسيطر بشكل كامل أو جزئي على 19 في المائة من الأراضي الأوكرانية.

ومن سبتمبر (أيلول) 2024 إلى أغسطس 2025، استولى الروس على أكثر من 6 آلاف كيلومتر مربّع، أي ثلاثة أضعاف المساحة التي سيطرت عليها في الأشهر الاثني عشر السابقة، في أكبر تقدّم للجيش الروسي في أوكرانيا خلال عام واحد منذ السنة الأولى للحرب.

وفي 12 أغسطس، حقّق الروس أكبر مكاسبهم داخل الأراضي الأوكرانية خلال 24 ساعة، مع أكثر من 110 كيلومترات مربعة في يوم واحد.

وتركّز نحو 70 في المائة من التقدّم الروسي في أغسطس في منطقة دونيتسك شرقاً، ساحة الاشتباك الرئيسة بين القوات الروسية والأوكرانية على مدى العامين الماضيين.

وتقدّم الروس بما يقارب 400 كيلومتر مربّع، باتوا يسيطرون الآن جزئياً على الأقل على 79.6 في المائة من هذه المنطقة، مقارنة بـ63 في المائة قبل عام.

وكان الانفصاليون الموالون لروسيا يسيطرون على نحو 31 في المائة من هذه المنطقة قبل بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وسجّل الجيش الروسي تقدّماً أيضاً في مناطق أوكرانية أخرى في أغسطس، مثل دنيبروبيتروفسك (وسط شرق) يمثّل 76 كيلومتراً مربعاً، وزابوريجيا المجاورة مع 42 كيلومتراً مربعاً.

والثلاثاء، أقرّت أوكرانيا بأنّ قوات روسية دخلت منطقة دنيبروبيتروفسك، وهي المرة الأولى منذ بدء الهجوم الروسي.


مقالات ذات صلة

واشنطن تدعم استخدام الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية لإنهاء حرب أوكرانيا

الولايات المتحدة​ جنود من حرس الشرف يحملون العلم الأوكراني فوق نعش جندي أوكراني (أ.ف.ب)

واشنطن تدعم استخدام الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية لإنهاء حرب أوكرانيا

الولايات المتحدة تدعم بشكل كامل استخدام الاتحاد الأوروبي الأصول الروسية المجمدة كوسيلة دعم لأوكرانيا وإنهاء الحرب الدائرة بينهما.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا  جنود من حرس الشرف يحملون نعش الجندي الأوكراني (أ.ف.ب)

أوكرانيا: أكثر من 1400 أفريقي يقاتلون في صفوف القوات الروسية

قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، اليوم (الجمعة)، إن أكثر من 1400 مقاتل من أكثر من 30 دولة أفريقية يحاربون في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي (إ.ب.أ)

زيلينسكي: الوضع قرب بوكروفسك لا يزال صعباً

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أن الوضع قرب مدينة بوكروفسك في شرق البلاد لا يزال صعباً.

«الشرق الأوسط» (كييف)
أوروبا أعلام الاتحاد الأوروبي في بروكسل (رويترز)

الاتحاد الأوروبي يفرض قيوداً على التأشيرات للروس بسبب الحرب في أوكرانيا

أعلن الاتحاد الأوروبي، الجمعة، أنه سيتوقف عن منح الروس تأشيرات دخول متعددة إلى بلدانه، في محاولة للضغط على موسكو، على خلفية الحرب في أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
أوروبا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف (إ.ب.أ)

الكرملين ينفي تكهنات بوجود خلاف بين لافروف وبوتين

نفى المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الجمعة، التكهنات بوجود خلاف بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

أوكرانيا: أكثر من 1400 أفريقي يقاتلون في صفوف القوات الروسية

 جنود من حرس الشرف يحملون نعش الجندي الأوكراني (أ.ف.ب)
جنود من حرس الشرف يحملون نعش الجندي الأوكراني (أ.ف.ب)
TT

أوكرانيا: أكثر من 1400 أفريقي يقاتلون في صفوف القوات الروسية

 جنود من حرس الشرف يحملون نعش الجندي الأوكراني (أ.ف.ب)
جنود من حرس الشرف يحملون نعش الجندي الأوكراني (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، اليوم (الجمعة)، إن أكثر من 1400 مقاتل من أكثر من 30 دولة أفريقية يحاربون في صفوف القوات الروسية في أوكرانيا، بحسب «رويترز».

ويقول مسؤولون أوكرانيون إن روسيا تحاول تعزيز قواتها المهاجمة من خلال تجنيد مقاتلين من مجموعة متنوعة من البلدان، وأحياناً عن طريق التحايل.

وأضاف سيبيها أن روسيا تغري الأفارقة بتوقيع عقود، وصفها بأنها «تعادل... حكماً بالإعدام»، وحثّ الحكومات الأفريقية على تحذير مواطنيها. وكتب على منصة «إكس»: «المواطنون الأجانب في الجيش الروسي يلقون مصيراً محزناً. يتم إرسال معظمهم على الفور إلى هجمات... الموجات البشرية، حيث يتم قتلهم بسرعة».

وأفادت جنوب أفريقيا، أمس (الخميس)، بأنها ستحقق في كيفية انضمام 17 من مواطنيها إلى قوات المرتزقة، بعد أن أرسلوا نداءات استغاثة للمساعدة في العودة إلى ديارهم.


السجن لبريطاني في لندن بتهمة محاولة التجسس لصالح روسيا

حُكم على رجل يبلغ 66 عاماً الجمعة بالسجن 7 سنوات (رويترز)
حُكم على رجل يبلغ 66 عاماً الجمعة بالسجن 7 سنوات (رويترز)
TT

السجن لبريطاني في لندن بتهمة محاولة التجسس لصالح روسيا

حُكم على رجل يبلغ 66 عاماً الجمعة بالسجن 7 سنوات (رويترز)
حُكم على رجل يبلغ 66 عاماً الجمعة بالسجن 7 سنوات (رويترز)

حُكم على رجل يبلغ 66 عاماً، الجمعة، بالسجن 7 سنوات في بريطانيا، بتهمة محاولة تجسس لصالح روسيا، بعدما عرض خدماته على رجلين، اعتقد أنهما جاسوسان روسيان، لكنهما كانا في الواقع عميلين بريطانيين سريين.

أُوقف هاورد فيليبس في مايو (أيار) 2024 ووُجهت إليه تهمة بموجب المادة الثالثة من قانون الأمن القومي، والمتصلة بـ«مساعدة جهاز استخبارات أجنبي»، أي روسيا في هذه الحالة.

في عام 2023، اتصل بـ«ديما» و«ساشا»، وهما رجلان قدّما أنفسهما على أنهما عميلان للاستخبارات الروسية، وعرض عليهما خدماته. وزوّدهما معلومات شخصية عن وزير الدفاع آنذاك، غرانت شابس.

لكن الرجلين كانا في الواقع عميلين للاستخبارات البريطانية.

وخلال جلسة الاستماع، الجمعة، اعتبرت القاضية بوبي تشيما - غراب أن هاورد فيليبس كان «مستعداً لخيانة بلاده مقابل المال... من دون مراعاة للضرر» الذي قد يسبّبه.

خلال المحاكمة، قالت زوجته السابقة أماندا فيليبس إنه «كان يحلم بأن يكون مثل جيمس بوند»، وإنه «مفتون» بأفلام التجسس.

ودافع محامي فيليبس عنه مؤكداً أنه ارتكب «خطأ فادحاً في التقدير»، وأنه تصرف «لإشباع غروره» في وقت «انهارت حياته».

شهدت العلاقات بين لندن وموسكو توتراً ملحوظاً منذ غزو روسيا لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، ويكرر البلدان تبادل اتهامات بالتجسس.

ففي مايو (أيار) الماضي، حُكم على 6 بلغار (4 رجال وامرأتان) بالسجن لفترات تراوح بين 5 وأكثر من 10 سنوات بتهمة التجسس لصالح روسيا. وأدينوا بتنفيذ عمليات في بريطانيا والنمسا وإسبانيا وألمانيا ومونتينيغرو، استهدفت خصوصاً معارضين للكرملين وصحافيين.

وفي سبتمبر (أيلول)، أُوقف 3 أشخاص في إسيكس (شرق لندن)، للاشتباه في أنهم مجندون لصالح أجهزة الاستخبارات الروسية.

وفي نهاية أكتوبر (تشرين الأول)، حُكم على رجلين جنّدتهما مجموعة فاغنر بالسجن، أحدهما لمدة 17 عاماً، والآخر 12 عاماً، بتهمة التخطيط لحريق متعمد عام 2024، استهدف مستودعاً لتخزين مساعدات إنسانية ومعدات اتصالات لأوكرانيا. وأدين 4 آخرون لتورطهم في الهجوم.


الدنمارك لحظر بعض وسائل التواصل لمن هم دون الـ15 عاماً

يظهر رمز تطبيق «إنستغرام» على هاتف ذكي (رويترز)
يظهر رمز تطبيق «إنستغرام» على هاتف ذكي (رويترز)
TT

الدنمارك لحظر بعض وسائل التواصل لمن هم دون الـ15 عاماً

يظهر رمز تطبيق «إنستغرام» على هاتف ذكي (رويترز)
يظهر رمز تطبيق «إنستغرام» على هاتف ذكي (رويترز)

أعلنت الحكومة الدنماركية عن اتفاق سياسي لحظر الوصول إلى «بعض» وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً.

وستحدد هذه الخطوة، التي تقودها وزارة التحول الرقمي، الحد العمري للوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها ستمنح بعض الآباء، بعد تقييم محدد، الحق في الموافقة للسماح لأطفالهم بالوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي بدءاً من سن 13 عاماً.

وسيكون مثل هذا الإجراء من بين أوسع الخطوات التي تتخذها حكومة أوروبية حتى الآن لمعالجة المخاوف بشأن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بين المراهقين والأطفال الأصغر سناً.

ويأتي هذا الإجراء بعد الخطوة التي اتخذت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في أستراليا، حيث سن البرلمان أول حظر في العالم على وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال، محدداً الحد الأدنى للسن عند 16 عاماً.

وجعل ذلك المنصات، ومن بينها «تيك توك» و«فيسبوك» و«سناب شات» و«ريديت» و«إكس» و«إنستغرام»، عرضة لغرامات تصل إلى 50 مليون دولار أسترالي (33 مليون دولار أميركي) بسبب الفشل المنهجي في منع الأطفال الأصغر من 16 عاماً من امتلاك حسابات.

وبوصفها «إحدى أولى الدول في الاتحاد الأوروبي، تتخذ الدنمارك الآن خطوة رائدة نحو فرض حدود عمرية على وسائل التواصل الاجتماعي. ويتم ذلك لحماية الأطفال والشباب في العالم الرقمي».

وقالت الوزارة في بيان إن تحالفاً من الأحزاب من اليمين واليسار «يوضح ضرورة عدم ترك الأطفال بمفردهم في عالم رقمي أصبحت فيه المحتويات الضارة والمصالح التجارية جزءاً كبيراً من تشكيل حياتهم اليومية وطفولتهم».