اغتيال «عرّاب مصالحات حي الوعر» في حمص

أدهم رجوب كان قيادياً في ميليشيا «الدفاع الوطني»

صورة متداولة لأدهم رجوب القيادي السابق في ميليشيا «الدفاع الوطني»
صورة متداولة لأدهم رجوب القيادي السابق في ميليشيا «الدفاع الوطني»
TT

اغتيال «عرّاب مصالحات حي الوعر» في حمص

صورة متداولة لأدهم رجوب القيادي السابق في ميليشيا «الدفاع الوطني»
صورة متداولة لأدهم رجوب القيادي السابق في ميليشيا «الدفاع الوطني»

أفادت مصادر أهلية في مدينة حمص، وسط سوريا، بأن أدهم رجوب، القيادي السابق في ميليشيا «الدفاع الوطني»، الرديفة لقوات النظام السوري السابق، اغتِيل، مساء الجمعة خلال هجوم شنَّه مجهولان يستقلان دراجة نارية. ورجَّحت المصادر أنَّ القتل دافعه انتقامي. وقالت لـ«الشرق الأوسط» إن رجوب سليل عائلة حمصية كبيرة ومعروفة، وقدَّمت ضحايا مع الثورة السورية ضد النظام السابق، إلا أن أفراداً منها وقفوا مع نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وكان أدهم رجوب، قائد «الدفاع الوطني» في حي الوعر، قد أسهم في تجنيد شباب بصفوف هذه الميليشيا، كما انخرط مع اللجان التي شكَّلتها الأجهزة الأمنية للنظام السابق لإجراء تسويات في حي الوعر وتسهيل عودة مهجَّري الحي من الشمال السوري ضمن سياق «المصالحات». ونتيجة دوره هذا، لُقّب رجوب بـ«عرّاب المصالحات» في حي الوعر.

وتشير معلومات أخرى من حمص إلى أن رجوب لعب أدواراً معقدة في علاقته بالأجهزة الأمنية خلال فترة الثورة في حمص، ويشتبه معارضون سابقون بأنه لعب دوراً في اعتقال عدد من أهالي مدينة حمص.

وبحسب المعلومات المتوافرة، قام مسلحان يستقلان دراجة نارية بإطلاق النار على أدهم رجوب بشكل مباشر وكان في سيارته بحي الوعر. وأظهر مقطع مصوَّر تم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي سيارة بيضاء يتجمَّع حولها عدد من الناس، قيل إنها بالموقع الذي اغتيل فيه أدهم رجوب.

ومنذ سقوط النظام السابق أواخر العام الماضي، تشهد سوريا مطالبات بتسريع إجراءات تشكيل هيئة العدالة الانتقالية للحدِّ من عمليات القتل الانتقامي التي تطال رموز نظام الأسد والمتعاونين معه، وهي عمليات تهدِّد الأمن والاستقرار في المجتمع السوري، بحسب ما يقول ناشطون حقوقيون.


مقالات ذات صلة

إردوغان يدعو دمشق إلى تطبيق قرار دمج «قسد» في الجيش

شؤون إقليمية 
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (الرئاسة التركية)

إردوغان يدعو دمشق إلى تطبيق قرار دمج «قسد» في الجيش

دعا الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الحكومة السورية لتطبيق قرارها دمج «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) ذات الغالبية الكردية والمدعومة من الولايات المتحدة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي ناشطون من حماة وسط سوريا تداولوا صورة لسكة القطار بعد انفجار لغم أرضي قتل 3 من «الدفاع المدني السوري»

كمين لـ«الخوذ البيضاء» يقتل 3 من عناصرها بريف حماة

قال «الدفاع المدني السوري» (الخوذ البيضاء) اليوم (الخميس) إن ثلاثة من عناصر فرقة معنية بإزالة مخلفات الحرب لقوا حتفهم جراء انفجار لغم بريف حماة الشمالي الشرقي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وزيرا الطاقة التركي والسوري وقّعا اتفاقية تعاون بين البلدين (حساب الوزير التركي- إكس)

إردوغان يطالب دمشق بمتابعة تنفيذ الاتفاق مع «قسد»

طالب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإدارة السورية بعدم الانشعال عن تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الاندماج في مؤسسات الدولة

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الخليج خدمات مساندة للمصابين تمهيداً لصعودهم للطائرة (الشرق الأوسط)

أولى رحلات مصابي الحرب السوريين تصل إلى جدة مباشرة من دمشق

في لحظة انتظرها السوريون طويلاً تصل فجر الجمعة لمطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة أول رحلة جوية مباشرة قادمة من مطار دمشق تقل 192 حاجاً سورياً من مصابي الحرب.

سعيد الأبيض (جدة)
الاقتصاد سكان يعملون على إعادة بناء ممتلكاتهم المتضررة خلال الحرب في عين الفيجة بوادي بردى بسوريا (أ.ب)

صندوق النقد الدولي يعلن استعداده لتقديم المساعدة الفنية لسوريا

أعلن صندوق النقد الدولي، يوم الخميس، استعداده لتقديم الدعم الفني لسوريا، بعد إعلان الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي رفع العقوبات عنها.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مستوطنون إسرائيليون يحرقون منازل ومركبات في بلدة بروقين بالضفة الغربية

مواطن فلسطيني من قرية بروقين بالضفة الغربية المحتلة يتفقد الأضرار الناجمة عن الحريق في فناء منزله بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ليلة الخميس 22 مايو 2025 (أ.ف.ب)
مواطن فلسطيني من قرية بروقين بالضفة الغربية المحتلة يتفقد الأضرار الناجمة عن الحريق في فناء منزله بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ليلة الخميس 22 مايو 2025 (أ.ف.ب)
TT

مستوطنون إسرائيليون يحرقون منازل ومركبات في بلدة بروقين بالضفة الغربية

مواطن فلسطيني من قرية بروقين بالضفة الغربية المحتلة يتفقد الأضرار الناجمة عن الحريق في فناء منزله بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ليلة الخميس 22 مايو 2025 (أ.ف.ب)
مواطن فلسطيني من قرية بروقين بالضفة الغربية المحتلة يتفقد الأضرار الناجمة عن الحريق في فناء منزله بعد هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون ليلة الخميس 22 مايو 2025 (أ.ف.ب)

هاجم مستوطنون إسرائيليون مساء الخميس بلدة بروقين، غرب سلفيت شمال الضفة الغربية، وأحرقوا منازل ومركبات تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين عند أطراف البلدة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها تعاملت مع 8 إصابات بالحروق، نتيجة إحراق المستوطنين منازل في بروقين، تم علاجهم ميدانياً، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

وأفادت مصادر محلية لـ«وفا» بأن مجموعة من المستوطنين، تحت حماية القوات الإسرائيلية، هاجمت منطقة البقعان، وأحرقت نحو خمسة منازل وخمس مركبات تعود ملكيتها لمواطنين فلسطينيين من البلدة، ورشقت منازل المواطنين بالحجارة؛ ما أثار حالة من الهلع في صفوف النساء والأطفال.

وأضافت المصادر أن الخسائر تراوحت بين أضرار كلية وجزئية، وسط مناشدات أطلقها المواطنون عبر سماعات المساجد للمساعدة في إخماد الحرائق.

وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجيش تلقى تقارير عن الحادث وأرسل قوات الأمن إلى بلدة بروقين، ولكن المشتبه بهم فرّوا قبل وصول القوات.

مواطن فلسطيني من قرية بروقين في الضفة الغربية يسير بالقرب من سيارة أضرمت فيها النيران خلال هجوم ليلي شنه مستوطنون إسرائيليون 22 مايو 2025 (أ.ف.ب)

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحقق في الحادث، وإنه لم ترد تقارير عن وقوع إصابات حتى الآن.

وكانت القوات الإسرائيلية قد أعادت اقتحام بلدة بروقين، مساء الخميس، بعد بضع ساعات من انسحابها منها.

وأفادت «وفا» بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت البلدة بعدد كبير من الآليات العسكرية، وأغلقت شوارع داخلية، وداهمت منازل عدة وشرعت في تفتيشها، واعتقلت الطفل أيمن عمر سند.

وكانت القوات الإسرائيلية قد انسحبت من البلدة، بعد ظهر الخميس، عقب هجوم استمر تسعة أيام، أعدمت خلاله الشاب نائل سمارة واحتجزت جثمانه، واعتقلت آخرين، وخلفت دماراً كبيراً في المنازل التي داهمتها، كما أخذت قياسات منزل سمارة؛ تمهيداً لهدمه، وفقاً لوكالة «وفا» الفلسطينية.

ومنذ 21 يناير (كانون الثاني) الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة النطاق شمال الضفة الغربية، شملت مدن جنين، وطولكرم وطوباس شمال الضفة الغربية، مخلفاً قتلى وجرحى، واعتقال العشرات، ونزوح نحو 50 ألف فلسطيني، بحسب وكالة «وفا».