إسرائيل تتخبط في «أزمة» رئيس «الشاباك»

ارتكبت مجزرة في شجاعية غزة ووسعت «السور الواقي» إلى نابلس

فلسطيني عالق تحت أنقاض مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطيني عالق تحت أنقاض مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة أمس (رويترز)
TT

إسرائيل تتخبط في «أزمة» رئيس «الشاباك»

فلسطيني عالق تحت أنقاض مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة أمس (رويترز)
فلسطيني عالق تحت أنقاض مبنى دمرته ضربة إسرائيلية في حي الشجاعية بمدينة غزة أمس (رويترز)

يستمر تخبط إسرائيل داخلياً نتيجة أزمة رئيس جهاز الشاباك، إذ إن القرار الذي أصدرته المحكمة العليا، بمنع الحكومة من إقالة رئيس الجهاز، رونين بار، لم ينه الأزمة المتفاقمة بل مهّد لأزمات أخرى، مع بوادر تمرد في الحكومة ضد قرار المحكمة وعدم الانصياع له، وهي خطوة خطيرة لم يتم حسمها من قِبل رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو الذي يحاكم في قضايا مختلفة، ولديه مشاكل لا تحصى مع القضاء والأمن والنيابة.

ووسط هذا التخبط، ارتكبت إسرائيل مجزرة جديدة، إذ أسفرت غارة، قال جيشها إنها استهدفت قيادياً كبيراً في «حركة حماس»، عن مقتل 35 شخصاً على الأقل. ولم تؤكد «حماس»، أو أي من المصادر في غزة، مقتل أي قيادي كبير في الحركة خلال الغارة.

وفي الضفة الغربية، وسَّعت إسرائيل عملية «السور الواقي» ضد المخيمات الفلسطينية إلى نابلس.


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: ضغوط دولية تدعم جهود الوسطاء

تحليل إخباري فلسطينيون يصطفون لملء حاوياتهم بالمياه في حي الرمال بمدينة غزة (أ.ف.ب)

«هدنة غزة»: ضغوط دولية تدعم جهود الوسطاء

ناشد بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر، في أول عظة أسبوعية له، الأربعاء، إسرائيل السماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة ووقف الأعمال القتالية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون الدمار الذي خلفته غارة جوية إسرائيلية استهدفت خياماً في مستشفى الأقصى وسط قطاع غزة (أ.ب) play-circle

غزة: تحذير من إخراج مزيد من المستشفيات عن الخدمة

حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأربعاء، من إخراج مزيد من المستشفيات عن الخدمة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي صورة أرشيفية للوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير (يسار) وبتسلئيل سموتريتش (أ.ف.ب)

تقرير: بريطانيا تدرس فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين

قالت صحيفة «فايننشال تايمز»، اليوم، نقلاً عن مصادر مطلعة، إن بريطانيا تدرس فرض عقوبات على وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي أطفال جوعى يتدافعون للحصول على طعام من «تكيَّة خيرية» في مدينة غزة (إ.ب.أ)

«أطباء بلا حدود» تتّهم إسرائيل بتقديم مساعدات «غير كافية» مطلقاً لغزة

اتهمت منظمة «أطباء بلا حدود»، إسرائيل بأنها بدأت السماح بإدخال مساعدات «غير كافية بشكل مثير للسخرية» إلى غزة، بهدف تجنب اتهامها «بتجويع الناس» في القطاع.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي طفل فلسطيني مصاب يبكي في جنازة شقيقيه اللذين قتلا خلال غارات إسرائيلية على خان يونس (رويترز)

طبيب بريطاني في غزة: القطاع أصبح «مسلخاً بشرياً»

قال طبيب بريطاني يعمل في غزة إن القطاع أصبح أشبه بـ«مسلخ بشري» نتيجة القصف الإسرائيلي، مطالباً قادة العالم بـ«التوقف عن الكلام والتحرك» لإنقاذ غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

عون وعباس يؤكدان الالتزام بـ«حصرية السلاح» بيد الدولة في لبنان

الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)
TT

عون وعباس يؤكدان الالتزام بـ«حصرية السلاح» بيد الدولة في لبنان

الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)
الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً الرئيس الفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)

تُوّجت القمة اللبنانية - الفلسطينية ببيان مشترك يعلن الالتزام «بحصر السلاح بيد الدولة»، في اليوم الأول من زيارة يقوم بها الرئيس محمود عبّاس إلى لبنان هي الأولى منذ عام 2017، تهدف إلى البحث في ملفّ السلاح في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين.

الناطقة باسم الرئاسة اللبنانية نجاة شرف الدين تتلو البيان المشترك (الرئاسة اللبنانية)

وأكد بيان مشترك صدر بعد لقاء جمع بين عباس والرئيس جوزيف عون في القصر الجمهوري «التزامهما بمبدأ حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية، وإنهاء أي مظاهر خارجة عن منطق الدولة اللبنانية، كما على أهمية احترام سيادة لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه». وقال البيان إن الطرفين «يعلنان إيمانهما بأن زمن السلاح الخارج عن سلطة الدولة اللبنانية، قد انتهى، خصوصاً أن الشعبين اللبناني والفلسطيني، قد تحمّلا طيلة عقود طويلة، أثماناً باهظة وخسائر فادحة وتضحيات كبيرة».

وشدد الجانبان على تعزيز التنسيق بين السلطات الرسمية، اللبنانية والفلسطينية، والالتزام بضمان الاستقرار داخل المخيمات الفلسطينية ومحيطها، في حين أكد «الجانب الفلسطيني التزامه بعدم استخدام الأراضي اللبنانية منطلقاً لأي عمليات عسكرية، واحترام سياسة لبنان المعلنة والمتمثلة بعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى والابتعاد عن الصراعات الإقليمية». وكان اتفاق بين الطرفين، بحسب البيان، «على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب والتطرف، وضمان عدم تحول المخيمات الفلسطينية إلى ملاذات آمنة للمجموعات المتطرفة».

وحسب البيان المشترك، اتفق الجانبان «على تشكيل لجنة مشتركة لبنانية - فلسطينية لمتابعة أوضاع المخيمات الفلسطينية في لبنان، والعمل على تحسين الظروف المعيشية للاجئين، مع احترام السيادة اللبنانية والالتزام بالقوانين اللبنانية».

ويقيم في لبنان أكثر من 220 ألف فلسطيني في مخيمات مكتظة وبظروف مزرية ويُمنَعون من العمل في قطاعات عدة في البلاد.

السلام العادل والثابت

وعلى الصعيد السياسي، أكد الجانبان «على ضرورة التوصل إلى سلام عادل وثابت في المنطقة بما يسمح للشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة كما يعطي كل بلدان المنطقة وشعوبها حقوقها المحقة والمشروعة».

اجتماع بين الرئيسين اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس (إ.ب.أ)

وأدان الجانبان استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وما نتج منه من خسائر بشرية فادحة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وطالبَا «المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقفه وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين الفلسطينيين».

وشدد البيان «على ضرورة تفعيل دور الأمم المتحدة ومؤسساتها في توفير الحماية للشعب الفلسطيني وضمان احترام القانون الدولي وتطبيق قرارات الشرعية الدولية». كما شجب الطرفان «الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان»، ودعيا «المجتمع الدولي، لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا، إلى الضغط على إسرائيل لتنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه عام 2024 لجهة وقف الأعمال العدائية والانسحاب من التلال التي تحتلها إسرائيل، وإعادة الأسرى اللبنانيين، لتمكين الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود المعترف بها دولياً، وذلك تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 الذي التزم لبنان احترام كامل مندرجاته».

الرئيسان اللبناني جوزيف عون والفلسطيني محمود عباس في القصر الرئاسي خلال زيارة الأخير إلى لبنان (أ.ف.ب)

وفيما يتعلق بوضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، أكد الجانبان «على تمسكهما بحل عادل للاجئين الفلسطينيين، بما يسمح لهم بالعودة إلى ديارهم التي هُجّروا منها، وفقاً للقرار الأممي 194، ورفضهما كل مشاريع التوطين والتهجير»، كما شددا على «أهمية استمرار دعم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) ومواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، مع العمل على زيادة مواردها المالية لتتمكن من الوفاء بالتزاماتها».