تبادل الأسرى يواجه امتحان المرحلة الثانية

إسرائيل أطلقت مئات الفلسطينيين مقابل 3 من رهائنها... وروبيو يبدأ جولة شرق أوسطية

TT

تبادل الأسرى يواجه امتحان المرحلة الثانية

فلسطينيون يرحبون بأسرى محررين في خان يونس السبت (أ.ف.ب)
فلسطينيون يرحبون بأسرى محررين في خان يونس السبت (أ.ف.ب)

مع نجاح عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» في دفعتها السادسة، أمس، تتجه الأنظار الآن إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في قطاع غزة. فبينما قالت قيادات من «حماس» إن مفاوضات المرحلة المقبلة ستبدأ قريباً، لا توجد تأكيدات لذلك من إسرائيل والولايات المتحدة، ما يعني أن هدنة غزة تواجه امتحاناً حقيقياً سيحدد استمرارها أو عودة الحرب من جديد.

فقد كان مفترضاً أن تبدأ مفاوضات المرحلة الثانية في اليوم الـ16 من دخول وقف النار حيّز التنفيذ، الذي بدأ سريانه في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي.

وقالت مصادر فلسطينية منخرطة بالمفاوضات لـ«الشرق الأوسط» إن الوسطاء عقدوا اجتماعات مع «حماس» في قطر ومصر لبحث مقترحات بشأن إطلاق المرحلة الثانية، ولم يكن لدى الحركة أي مانع في ذلك، إلا أن المشكلة بقيت في إسرائيل التي أرسلت وفداً للدوحة «بهدف إضاعة الوقت (...) من دون أي حديث عن المرحلة الثانية»، بحسب المصادر ذاتها.

وأطلقت إسرائيل أمس 369 أسيراً فلسطينياً بعدما أفرجت حركتا «حماس» و«الجهاد» عن 3 من الرهائن في غزة.

ويأتي ذلك في وقت يبدأ وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو جولة شرق أوسطية يستهلها في إسرائيل وتشمل السعودية والإمارات.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس

شؤون إقليمية صورة من عمليات الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة كما أوردها المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على صفحته بموقع «إكس» اليوم

الجيش الإسرائيلي: مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس

أعلن الجيش الإسرائيلي و«الشاباك»، اليوم الخميس، مقتل قائد وحدة تهريب تابعة ﻟ«حماس» في غارة على خان يونس جنوب قطاع غزة، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
تحليل إخباري مُسيَّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» (غيتي)

تحليل إخباري إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة... و«حماس» تعود للمواجهة

كثفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استخدامها للطائرات المسيرة الانتحارية في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها غزيين بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أب ينتحب أمام جثمان ابنته التي قُتلت في ضربة إسرائيلية ببيت لاهيا شمال قطاع غزة يوم الخميس (أ.ف.ب)

غرفة «للموت الصامت» في غزة... لأن العلاج مستحيل

يروي طبيبان أميركيان، تطوَّعا للعمل في غزة، تفاصيل مؤلمة للأحداث بالقطاع، ووصفا ما يمارسه الجيش الإسرائيلي بأنه «شيء رهيب لم تشهد البشرية مثيلاً له منذ عقود».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم العربي محادثات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورئيسة الجمعية الوطنية بسلوفينيا أورشكا زوبانيشيش في القاهرة (الرئاسة المصرية)

دعم سلوفيني للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين

أبدت سلوفينيا دعمها للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، وذلك حسب بيان للرئاسة المصرية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي صبي يقف بجانب غسيل مُعلّق على حبال وسط أنقاض المباني المنهارة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

معضلة جديدة... ذخائر غير منفجرة تنتشر في كل قطاع غزة تجعله غير صالح للسكن

أعلنت الحكومة الأميركية أن الذخائر غير المنفجرة تنتشر في كل مكان بقطاع غزة نتيجة عشرات الآلاف من الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)

إسرائيل تتهم «حزب الله» بـ«استغلال البنى التحتية المدنية» بجنوب لبنان

مواطن لبناني يتفقد أحد المواقع التي استُهدفت في جنوب لبنان مارس الماضي (أ.ف.ب)
مواطن لبناني يتفقد أحد المواقع التي استُهدفت في جنوب لبنان مارس الماضي (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تتهم «حزب الله» بـ«استغلال البنى التحتية المدنية» بجنوب لبنان

مواطن لبناني يتفقد أحد المواقع التي استُهدفت في جنوب لبنان مارس الماضي (أ.ف.ب)
مواطن لبناني يتفقد أحد المواقع التي استُهدفت في جنوب لبنان مارس الماضي (أ.ف.ب)

كثّفت إسرائيل من وتيرة استهدافاتها للبيوت الجاهزة في جنوب لبنان، بذريعة «استغلال (حزب الله) بنى تحتية مدنية»، بموازاة ملاحقتها للعائدين ولعناصر من «الحزب» يعودون إلى القرى الحدودية.

وارتفعت وتيرة الاستهدافات الإسرائيلية على جنوب لبنان، منذ مطلع الأسبوع. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة اللبنانية، سقوط قتيل جراء غارة بطائرة مُسيّرة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة عيترون بجنوب البلاد.

يأتي هذا الانتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، غداة سلسلة هجمات شنتها إسرائيل، مساء الأربعاء، على عدد من قرى الجنوب، حيث أعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» استهداف مُسيّرة إسرائيلية على دفعتين غرفة جاهزة في بلدة عيتا الشعب.

وفي قضاء صور، هاجمت مُسيّرة إسرائيلية غرفة جاهزة في بلدة الزلوطية، حيث أفيد بإصابة مواطن نُقل إلى إحدى مستشفيات المنطقة لتلقّي العلاج. كما استهدفت مُسيّرة إسرائيلية غرفاً جاهزة في كل من البستان وشيحين، في وقتٍ شنت فيه مُسيّرة غارة على بلدة أم التوت في القطاع الغربي بجنوب لبنان.

الجيش الإسرائيلي

ويتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بمحاولة استغلال المنشآت المدنية لإعادة تأهيل بنيته في المنطقة. وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الجيش هاجم بنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» في منطقة جنوب لبنان، لافتاً إلى أن «الحزب» يستغل بنى تحتية مدنية، ويستخدم سكان لبنان دروعاً بشرية. وأكد المتحدث أن الجيش الإسرائيلي سيعمل ضد محاولات «حزب الله» لإعادة إعمار قدراته أو التموضع عسكرياً تحت غطاء مدني.

في إطار منفصل، نجا مواطن لبناني في بلدة برج الملوك الجنوبية، الخميس، من انفجار قنبلة صوتية من مخلَّفات الجيش الإسرائيلي، أثناء قيامه بأعمال الزراعة في حديقة منزله.

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر 2024، فإنه لا يكاد يمر يوم على لبنان دون استهداف أو قصف إسرائيلي، خصوصاً في الجنوب والبقاع، وتُعلل تصرفها بأنها تستهدف مراكز ومواقع لـ«حزب الله».

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن الطيران الإسرائيلي المُسيّر يحلّق، منذ الخميس، في أجواء بيروت، وصولاً إلى الضاحية الجنوبية على علو منخفض وبشكل مكثّف.

وأعلن الجيش اللبناني أنه في سياق متابعة عمليات المسح الهندسي بالمناطق الجنوبية، عثرت وحدة عسكرية مختصة على جهاز تجسس مموه، ومزود بآلة تصوير في خراج بلدة بليدا- مرجعيون، وعملت على تفكيكه. وجددت قيادة الجيش دعوتها المواطنين إلى الابتعاد عن هذه الأجسام، وعدم لمسها؛ كونها تمثل خطراً داهماً على حياتهم، والتبليغ عنها لدى أقرب مركز عسكري؛ حفاظاً على سلامتهم.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها الدامية، والانسحاب من خمسة مرتفعات «استراتيجية» أبقت قواتها فيها، بعد انقضاء مهلة انسحابها في 18فبراير (شباط) الماضي.

ونصَّ الاتفاق على انسحاب مقاتلي «حزب الله» من المنطقة الحدودية، الواقعة جنوب نهر الليطاني، وتفكيك بِناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» لانتشارها قرب الحدود مع إسرائيل.