الأمن العراقي يتوعد تجار المخدرات

«الداخلية» قالت إن 2025 سيكون «قاسياً» على المتورطين

السلطات العراقية تحرق أطناناً من المخدرات في موقع جنوب بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
السلطات العراقية تحرق أطناناً من المخدرات في موقع جنوب بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

الأمن العراقي يتوعد تجار المخدرات

السلطات العراقية تحرق أطناناً من المخدرات في موقع جنوب بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)
السلطات العراقية تحرق أطناناً من المخدرات في موقع جنوب بغداد (أرشيفية - أ.ف.ب)

توعدت وزارة الداخلية العراقية، الجمعة، المتورطين بتجارة المخدرات بأن يكون العام الحالي هو «الأقسى عليهم»، مع استمرار حملة لمكافحة نشاطهم في عموم البلاد.

وقال حسين يوسف التميمي المتحدث باسم مديرية شؤون المخدرات في «الداخلية»، إن الأمن العراقي «يواصل تحقيق نتائج نوعية في حملته المستمرة ضد آفة المخدرات لم تتحقق منذ عام 2003».

ونقلت الوكالة الرسمية عن التميمي قوله إن «النتائج تمثلت بتفكيك شبكات مخدرات محلية ودولية ونوعية، والقبض على متاجرين دوليين، وكميات كبيرة من المواد المخدرة، وأصبح عملنا استخبارياً».

وأوضح المتحدث أن «مديرية شؤون المخدرات ستواصل التصدي للمتورطين بالمتاجرة في المخدرات، وستخوض حرباً نوعية ضدهم على المستويين المحلي والدولي». وتابع: «لن نتهاون في تنفيذ واجباتنا لحماية أمن المجتمع، وسيكون عام 2025 أشد الأعوام قساوة على المتورطين بجريمة المخدرات».

وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق، أنّ 14 ألف متورّط في تجارة المخدرات وترويجها اعتُقلوا، في حين ضُبطت ستّة أطنان من مختلف المواد المخدرة في البلاد عام 2024.

من جهتها، أعلنت «هيئة الكمارك» مشاركتها في إتلاف مواد مخدرة، من بينها نحو 100 ألف قرص مخدر.

وذكر مركز الاتصال الحكومي في بيان أنه «من أجل صحة وسلامة المواطن والمجتمع وأمن البلد من الأضرار الصحية والبيئية، تشارك (الكمارك) في إتلاف كميات كبيرة من المواد المخدرة من خلال ممثلها في لجنة مختصة شُكلت لهذا الغرض».

وأشار المركز إلى أن «عملية الإتلاف تمت في دائرة صحة البصرة - قسم الطب العدلي، وفقاً للقوانين والتعليمات النافذة، وبمشاركة الجهات المشتركة بلجنة الإتلاف».

ومن أكثر أنواع المواد المخدرة المنتشر تعاطيها في العراق مادة الكريستال، والكبتاغون الذي كان يعبر من الأراضي السورية، بالإضافة إلى الحشيش والهيروين، وفقاً لتقرير سابق أصدرته مفوضية حقوق الإنسان العراقية.

وكان رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، قد كشف في ديسمبر (كانون الأول) 2024، عما وصفه بـ«المخطط الممنهج» لنشر المخدرات في مدارس البلاد، مشدداً على ضرورة العمل المجتمعي والتطوعي لمواجهته، ودعا دول المنطقة إلى التعاون لملاحقة عصابات المخدرات لتعزيز الأمن الإقليمي والدولي.


مقالات ذات صلة

الألعاب الرقمية وسيلة لمكافحة الإدمان بين المراهقين

يوميات الشرق الألعاب الرقمية توفّر فرصة للوصول إلى المراهقين في بيئتهم المفضّلة (جامعة نوتنغهام)

الألعاب الرقمية وسيلة لمكافحة الإدمان بين المراهقين

الألعاب الإلكترونية قد تكون وسيلة فعالة للحدّ من تعاطي المواد المخدِّرة بين المراهقين خصوصاً في المناطق الريفية التي تفتقر إلى الخدمات التقليدية للتأهيل والعلاج

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الخليج رصد 7 ملايين قرص مخدر مخبأة في شحنة ألعاب وطاولات كي (واس)

السعودية تسهم بإحباط تهريب 7 ملايين قرص مخدر في العراق

أسهمت وزارة الداخلية السعودية في إحباط نظيرتها العراقية محاولة تهريب 7 ملايين قرص من مادة الإمفيتامين مخبأة بشحنة بضائع قادمة من سوريا مروراً بتركيا

«الشرق الأوسط» (الرياض)
آسيا رودريغو دوتيرتي (رويترز)

الفلبين تسلم رئيسها السابق إلى «لاهاي»

رحّلت السلطات الفلبينية، أمس، الرئيس السابق رودريغو دوتيرتي، إلى مدينة لاهاي الهولندية بعدما أوقفته الشرطة في العاصمة مانيلا بناءً على مذكرة من المحكمة.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا دوتيرتي يتحدث في فيديو وزعته ابنته من القاعدة الجوية التي رحل منها إلى لاهاي الثلاثاء (رويترز) play-circle

الفلبين توقف دوتيرتي وترسله إلى لاهاي بتهم جرائم ضد الإنسانية

أُرسل الرئيس الفلبيني السابق، رودريغو دوتيرتي، على متن طائرة إلى لاهاي، الثلاثاء، بعد أن أوقفته الشرطة في مانيلا بناءً على مذكرة من المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)
آسيا الرئيس رودريغو دوتيرتي يمسك ببندقية رشاشة خلال زيارته لمركز للشرطة شمال شرقي العاصمة مانيلا عام 2018 (أ.ب) play-circle

الرئيس الفلبيني السابق دوتيرتي في طائرة متجهة إلى لاهاي

استقلّ الرئيس الفلبيني السابق رودريغو دوتيرتي، اليوم الثلاثاء، طائرة متجهة إلى لاهاي بعد توقيفه في مانيلا بموجب مذكرة صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية.

«الشرق الأوسط» (مانيلا)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
TT

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وشهدت مناطق عدة بالقطاع، منها: الشجاعية، وبيت لاهيا، ودير البلح احتجاجات مختلفة الكثافات في كل فعالية. وكانت شعلة الاحتجاجات قد انطلقت من بيت لاهيا، الثلاثاء، بمشاركة كبيرة من سكان البلدة بعدما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها عقب إطلاق صواريخ منها باتجاه المستوطنات.

وقال شاهد لـ«رويترز»: «كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف: «ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد (حماس)، وقالوا بره يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد».

وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الاحتجاجات ثمرة لاستئناف الحرب ضد غزة. وقال: «شهدنا واقعة غير مسبوقة، احتجاجات علنية في غزة ضد حكم (حماس). ويُظهر ذلك أن سياساتنا ناجحة. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا».

والتزمت «حماس» الصمت الرسمي إزاء المظاهرات، لكنها وزعت بياناً باسم «فصائل العمل الوطني والإسلامي» عدّ «التحركات الشعبية جزءاً من معركة الصمود». إلا أن البيان خاطب الغزيين بالقول: «إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني».