إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين

إخلاء قسري وعمليات هدم... وتحذير من وضع إنساني «حرج للغاية»

جنود إسرائيليون يقفون قرب سيارتهم في أثناء تنفيذهم غارة على طولكرم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون قرب سيارتهم في أثناء تنفيذهم غارة على طولكرم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
TT
20

إسرائيل تضغط في الضفة غداة عودة الغزيين

جنود إسرائيليون يقفون قرب سيارتهم في أثناء تنفيذهم غارة على طولكرم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون قرب سيارتهم في أثناء تنفيذهم غارة على طولكرم بالضفة الغربية أمس (أ.ف.ب)

غداة مشاهد لافتة لعودة حاشدة لسكان شمال قطاع غزة إلى مناطقهم، ضغطت إسرائيل في الضفة الغربية، أمس، بعمليات إخلاء قسري وهدم في مخيم طولكرم، وتواكبت مع تحليق مكثف للطيران في جنين.

وأقرت أوساط في الجيش الإسرائيلي، لوسائل إعلام عبرية، بأن أحد أهداف الهجمة الحالية على مخيمات الضفة «إفساد فرحة الاحتفالات الفلسطينية بتحرير الأسرى في صفقة التبادل»، وترسيخ القدرة على «تنفيذ عمليات تدمير تجعل جنين شبيهة بغزة».

وحذّر «برنامج الأغذية العالمي» من أن الوضع الإنساني في الضفة «حرج للغاية»، مؤكداً استعداده لتقديم مساعدات من خلال قسائم شراء لنحو 3750 شخصاً في مخيم جنين، فضلاً عن مساعدات نقدية لنحو 12750 أسرة نازحة متضررة من العمليات الإسرائيلية بالمنطقة.

وفي غزة، واصل مئات آلاف الفلسطينيين النازحين العودة إلى شمال غزة لليوم الثاني على التوالي، وسط أجواء احتفالية لم تخل من صدمة بحجم الدمار.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، تمكّن، نحو 300 ألف نازح من العودة إلى محافظتي غزة والشمال، يوم الاثنين، عبر مساري المشاة والمركبات.

وكشف قيادي في حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، عن أن زيارة أكبر وفد للحركة إلى القاهرة منذ بدء حرب غزة شهدت لقاءات مع مسؤولي المخابرات المصرية جرى خلالها بحث ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق «الهدنة»، وأن الحركة طرحت «تشكيل حكومة توافق وطني».


مقالات ذات صلة

«أزمة» في العلاقات المصرية - الأميركية... تكتمها السياسة ويبوح بها الإعلام

شمال افريقيا وزير الخارجية المصري خلال لقائه نظيره الأميركي في واشنطن قبل يومين (الخارجية المصرية)

«أزمة» في العلاقات المصرية - الأميركية... تكتمها السياسة ويبوح بها الإعلام

رغم خلو البيانات الرسمية المصرية والأميركية مما يشير إلى «أزمة»، برزت خلال الأيام الماضية إشارات إعلامية و«سوشيالية» إلى «أزمة» مصحوبة بدعوات «للاصطفاف».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري صورة التُقطت الأربعاء لدمار واسع في حي الزيتون بغزة (إ.ب.أ) play-circle

تحليل إخباري الخطة العربية لغزة: إعمار من دون تهجير

تعتزم مصر تقديم «تصوّر متكامل» لإعادة إعمار القطاع يضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم، وهو تصور «يجري التنسيق بشأنه» مع الدول العربية؛ رداً على دعوة ترمب للتهجير.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة ملتقطة في 8 فبراير 2025 في دير البلح بقطاع غزة خلال تسليم رهائن إسرائيليين لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر من قبل مقاتلي «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» ضمن الدفعة الخامسة من المرحلة الأولى لصفقة التبادل (د.ب.أ)

«الصليب الأحمر» يدعو إسرائيل و«حماس» للحفاظ على وقف إطلاق النار في غزة

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم (الأربعاء)، إسرائيل و«حماس»، إلى «إبقاء وقف إطلاق النار» في قطاع غزة، مؤكدة أن «مئات آلاف الأرواح تعوّل على ذلك».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
العالم العربي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يلتقي العاهل الأردني عبد الله الثاني خلال قمة بالقاهرة 27 ديسمبر 2023 حول الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة (رويترز)

السيسي وعبد الله الثاني يؤكدان «وحدة الموقفين المصري والأردني» بشأن غزة

شدّد الرئيس المصري والعاهل الأردني في اتصال هاتفي، على أهمية إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير سكانه.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
العالم العربي الرئيس الأميركي دونالد ترمب يتحدث مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض... واشنطن 11 فبراير 2025 (أ.ب)

ترمب يعتبر أنه من الأفضل بكثير لسكان غزة نقلهم من القطاع

كشف البيت الأبيض، اليوم (الأربعاء)، عن أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يعتقد أنه سيكون أفضل بكثير للفلسطينيين نقلهم من قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT
20

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

رسمت إفادات لمصادر وتصريحات رسمية ملامح الخطة العربية المرتقبة بشأن قطاع غزة ومنها أن يكون «إعمار بيد أبناء غزة» من دون تهجيرهم، وذلك بمواجهة تصلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وراء مخططه لإخلاء القطاع.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية «بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري» مع عدم تهجير الفلسطينيين. لكنهما أشارا إلى حرصهما على «التعاون الوثيق» مع ترمب بهدف «تحقيق السلام الدائم» عبر مسار «حل الدولتين».

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة في القاهرة (تعقد في 27 من الشهر الحالي) ستناقش خطة عربية بشأن الوضع في غزة»، موضحاً أن «هناك أفكاراً عدة ومقترحات يجري التنسيق بشأنها عربياً لإعادة إعمار غزة بأيدي أبنائها».

يأتي ذلك فيما تسابق الوسطاء لإنقاذ مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء عرضوا ضمانات بالتزام إسرائيل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات حقيقية للمرحلة الثانية». وأضافت: «إذا التزم الاحتلال بنود الاتفاق، فستتم عملية تسليم الرهائن في وقتها من دون مشاكل، والأجواء تبدو مشجعة».