دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم (الأربعاء)، إسرائيل و«حماس»، إلى «إبقاء وقف إطلاق النار» في قطاع غزة، مؤكدة أن «مئات آلاف الأرواح تعوّل على ذلك».
وقالت اللجنة الدولية في بيان: «ينبغي الإفراج عن جميع الأشخاص الذين ما زالوا محتجزين رهائن. إن سكان قطاع غزة يحتاجون إلى استراحة من أعمال العنف وإلى الحصول على المساعدة الإنسانية الحيوية. ولن يكون ذلك ممكنا إلا إذا بقي وقف إطلاق النار ساريا».
وتتواصل جهود من الوسطاء بهدف إنقاذ اتفاق هدنة غزة، والبحث عن مخرج لتلافي الانهيار مع ضغوط أميركية وإسرائيلية لاستئناف الحرب حال لم يتم تسليم الرهائن السبت، وذلك بعد تعليق «حماس» تلك الخطوة، بدعوى عدم التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ببنود الصفقة.
ووصل وفد من حركة «حماس» الفلسطينية، للقاهرة الأربعاء لمتابعة تنفيذ الاتفاق، بموازاة زيارة لمبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، وهو ما يعده خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، «فرصة أخيرة من الوسطاء لإنقاذ الاتفاق وتفادي انهياره المحتمل مع الإنذارات الإسرائيلية والأميركية، متوقعين، حال لم تتوصل الحركة ونتنياهو لتفاهمات، اندلاع دورة جديدة من الحرب يكون الخاسر الأكبر فيها الشعب الفلسطيني».
وحذّر نتنياهو، الثلاثاء، في بيان من أنه «إذا لم تُعد (حماس) رهائننا بحلول ظهر يوم السبت (كما ينص الاتفاق)، فإن وقف إطلاق النار سينتهي، وسيستأنف الجيش القصف المكثف حتى إنزال هزيمة حاسمة بها»، وذلك بعد اجتماع وزاري مصغر.