75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج ترمب للتسريح من العمل

نحو 75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج وضعته إدارة الرئيس دونالد ترمب بهدف تقليص القوة العاملة المدنية (أرشيفية - رويترز)
نحو 75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج وضعته إدارة الرئيس دونالد ترمب بهدف تقليص القوة العاملة المدنية (أرشيفية - رويترز)
TT
20

75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج ترمب للتسريح من العمل

نحو 75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج وضعته إدارة الرئيس دونالد ترمب بهدف تقليص القوة العاملة المدنية (أرشيفية - رويترز)
نحو 75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج وضعته إدارة الرئيس دونالد ترمب بهدف تقليص القوة العاملة المدنية (أرشيفية - رويترز)

قال متحدث باسم مكتب إدارة الموظفين الأميركي إن نحو 75 ألف موظف اتحادي وافقوا على برنامج وضعته إدارة الرئيس دونالد ترمب بهدف تقليص القوة العاملة المدنية التي يبلغ عددها 2.3 مليون ووصفها بأنها غير فعالة ومتحيزة ضده.

كما أمر الوكالات الحكومية بالاستعداد لخفض الوظائف على نطاق واسع، وبدأت عدة جهات بالفعل في تسريح الموظفين الجدد الذين يفتقرون إلى الأمان الوظيفي الكامل. وقالت مصادر إن المسؤولين طُلب منهم الاستعداد لخفض عدد الموظفين بنسبة تصل إلى 70 بالمئة في بعض الوكالات. وحثت النقابات أعضاءها على عدم قبول البرنامج وحذرت من الوثوق في وعود ترامب بالالتزام بما جاء فيه.

ويعد البرنامج بدفع رواتب الموظفين والمزايا حتى أكتوبر (تشرين الأول) من دون إلزامهم بالعمل، لكن هذا قد لا يكون موثوقا به. وينتهي سريان قوانين الإنفاق الحالية في 14 مارس (آذار) ولا يوجد ما يضمن تمويل الرواتب بعد هذا الموعد.


مقالات ذات صلة

انقسامات وسط الديمقراطيين تُضعف قدرتهم على مواجهة ترمب

الولايات المتحدة​ الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

انقسامات وسط الديمقراطيين تُضعف قدرتهم على مواجهة ترمب

بدلاً من اعتماد استراتيجية موحدة للحزب الديمقراطي تجاه القرارات التنفيذية والتشريعية الجمهورية بالكونغرس يتخبط الديمقراطيون في موجة من التجاذبات العلنية.

رنا أبتر (واشنطن)
العالم رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني (رويترز)

رئيس وزراء كندا يؤكد العزم على علاقات «إيجابية بأكبر قدر ممكن» مع واشنطن

أفاد رئيس الوزراء الكندي الجديد، مارك كارني، بأن بلاده عازمة على إقامة علاقات «إيجابية بأكبر قدر ممكن» مع الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترمب.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد دي غيندوس في مؤتمر صحافي عقب اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي في فرانكفورت (أرشيفية- رويترز)

دي غيندوس: سياسة ترمب الجمركية تعقِّد قرارات «المركزي» الأوروبي

قال لويس دي غيندوس، نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي، إن سياسة الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، قد ساهمت في زيادة تعقيد قرارات المصرف.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الاقتصاد سفينة شحن راسية مُحمَّلة بحاويات (رويترز)

الرسوم الجمركية بين أميركا وأوروبا تهدد أعمالاً بـ9.5 تريليون دولار سنوياً

حذرت الغرفة التجارية الأميركية لدى الاتحاد الأوروبي، من أن حرب الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وأوروبا تعرِّض للخطر أعمالا عبر الأطلسي بـ9.5 تريليون دولار.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد أوراق نقدية روسية من فئات مختلفة (رويترز)

الروبل الروسي يرتفع قبيل محادثة ترمب - بوتين

ارتفع الروبل الروسي يوم الاثنين قبيل محادثة هاتفية متوقعة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

«الشرق الأوسط» (موسكو)

انقسامات وسط الديمقراطيين تُضعف قدرتهم على مواجهة ترمب

الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
TT
20

انقسامات وسط الديمقراطيين تُضعف قدرتهم على مواجهة ترمب

الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)
الديمقراطيون خلال حضور خطاب ترمب أمام الكونغرس في 4 مارس 2025 (أ.ف.ب)

أمام العاصفة التي أحدثها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، يعيش الديمقراطيون أياماً مضطربة عكست انقساماتهم وسلطت الضوء على اختلافاتهم. فبدلاً من اعتماد استراتيجية موحدة للحزب بوجه القرارات التنفيذية المتلاحقة والأجندة التشريعية الجمهورية، يتخبط الديمقراطيون في موجة من التجاذبات العلنية والانتقادات الحادة التي طفت على السطح بعد إعلان زعيمهم في مجلس الشيوخ تشاك شومر، تأييده مشروع التمويل الفيدرالي الجمهوري، مما أنقذ فعلياً حزب الرئيس من خسارة فادحة في المجلس التشريعي وأدى إلى إقرار المشروع.

فرصة نادرة ضائعة

زعيم الديمقراطيين في «الشيوخ» تشاك شومر بمبنى الكابيتول 14 مارس 2025 (أ.ب)
زعيم الديمقراطيين في «الشيوخ» تشاك شومر بمبنى الكابيتول 14 مارس 2025 (أ.ب)

وقد دفع هذا الموقف المفاجئ لشومر بزملائه إلى توجيه انتقادات حادة إليه، وصلت إلى دعوات إلى تنحيه عن منصبه. ويقول هؤلاء إن شومر ضيَّع فرصة ذهبية ونادرة لحزبه بتحدي ترمب وأنه ألقى بسترة نجاة للجمهوريين الذين ما كانوا ليتمكنوا من إقرار المشروع من دون أصوات ديمقراطية في «الشيوخ»، وهو ما قدمه لهم شومر على طبق من فضة.

لكنَّ زعيم الديمقراطيين وجد نفسه في موقف لا يحسد عليه، فبعد إعلانه الأوّلي عن دعم المشروع، سارع ترمب وحزبه إلى توظيف استراتيجيتهم المفضلة: استراتيجية إلقاء اللوم على الديمقراطيين بشكل عام وشومر بشكل خاص في حال إغلاق المرافق الحكومية، فتصدر هاشتاغ «إغلاق شومر» منصة «إكس»، في تغريدات متلاحقة للرئيس الأميركي والمشرعين الجمهوريين. حينها علم شومر جيداً أنه يخوض معركة خاسرة مع الجمهوريين، وربما مع الأميركيين، فقرر تغيير موقفه مُعلناً انه سيؤيد المشروع لأن ترمب سيلوم حزبه على الإغلاق، وقد يُقنع الأميركيين فعلياً بأن الديمقراطيين هم المسؤولون عن ذلك.

وللحزب الديمقراطي أكثر من تجربة مؤلمة في هذا الإطار، أثبتت لهم مع مرور الزمن أن ترمب بارع في فن إلقاء اللوم وناجح أكثر منهم بكثير في استراتيجية التواصل مع الأميركيين. وفسّر شومر موقفه قائلاً: «إذا دخلنا في مرحلة الإغلاق الحكومي فلن يكن هناك مخرج، فالمخرج يقرره الجمهوريون في مجلسي الشيوخ والنواب، وهم أظهروا الطاعة العمياء لترمب و(دوج) وقد يُبقوننا في مرحلة الإغلاق لأشهر طويلة».

دعوات للتنحي

زعيم الديمقراطيين في «النواب» حكيم جيفريز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس 14 مارس 2025 (إ.ب.أ)
زعيم الديمقراطيين في «النواب» حكيم جيفريز يتحدث خلال مؤتمر صحافي في الكونغرس 14 مارس 2025 (إ.ب.أ)

لكنَّ القيادات الديمقراطية الأخرى لا توافق على استراتيجية شومر، وتحدثت عن معارضتها له علناً، فدعت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، شومر إلى اعتماد طرح ديمقراطي آخر، والسعي للتفاوض مع الجمهوريين للحصول على تنازلات، ووصفت المشروع، الذي أُقرَّ، بأنه مشروع مضرّ للولايات المتحدة. أما نظير شومر في مجلس النواب، الزعيم الديمقراطي حكيم جيفريز، فقد رفض تأكيد ثقته بزميله، كما أصدر بياناً قال فيه: «النواب الديمقراطيون لن يكونوا متواطئين. نحن نعارض بشدة المشروع الحزبي الموجود في (الشيوخ)».

ورغم هذه الانتقادات العلنية التي زعزعت البيت الديمقراطي وأظهرت هشاشة التنسيق بين قياداته، فإن شومر أصر على موقفه، فالزعيم المخضرم البالغ من العمر 74 عاماً، لا يزال قادراً على رص صفوف حزبه في «الشيوخ»، كما أنه لن يخوض الانتخابات للدفاع عن مقعده قبل عام 2028، مما يجعله أقل قلقاً من غضب القاعدة الديمقراطية الشعبية بسبب قراره.

مظاهرات معارضة لشومر بنيويورك بسبب دعمه مشروع التمويل في 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)
مظاهرات معارضة لشومر بنيويورك بسبب دعمه مشروع التمويل في 15 مارس 2025 (أ.ف.ب)

إلا أن حزبه ليس في موقع القوة نفسها، إذ يواجه الديمقراطيون في «النواب» انتخابات نصفية بعد نحو عامين، يدافعون فيها عن كل مقاعدهم، كما يخوض بعض أعضاء الحزب في «الشيوخ» السباق نفسه، ويعول الديمقراطيون على أن تنسى القاعدة الشعبية موقف شومر مع مرور الوقت، آملين أن تؤدي قرارات ترمب العشوائية المتعلقة بتسريح الموظفين الفيدراليين، وإغلاق بعض المرافق الحكومية، وربما دخول البلاد في مرحلة ركود، إلى قلب الرأي العام الأميركي، ومكافأتهم بفوز ساحق بالأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب في الانتخابات النصفية، كي يستعيدوا توازنهم المفقود.