واشنطن تحذر إيران ووكلاءها من توسيع الحرب

محمد بن سلمان أكد لبايدن ضرورة «العمل الفوري لبحث سبل وقف العمليات العسكرية»


مرضى يخضعون لغسل كلى بمستشفى في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
مرضى يخضعون لغسل كلى بمستشفى في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT
20

واشنطن تحذر إيران ووكلاءها من توسيع الحرب


مرضى يخضعون لغسل كلى بمستشفى في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
مرضى يخضعون لغسل كلى بمستشفى في خان يونس جنوب قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

وجّه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، تحذيراً لإيران، خلال جلسة مشحونة لمجلس الأمن الدولي، أمس، من التورط بشكل مباشر في الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة أو عبر وكلائها، ومن مواصلة التعرض للمواطنين الأميركيين ولمصالح الولايات المتحدة في المنطقة، متوعداً بأن بلاده سترد «بشكل حاسم وسريع» على أي محاولة من إيران لتوسيع نطاق الحرب.

وفي الجلسة ذاتها، انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، السلوك غير المبرر، للطرفين المتحاربين، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات بشكل عاجل إلى الفلسطينيين المحاصرين في القطاع، داعياً في الوقت ذاته إلى إطلاق الرهائن الذين أسرتهم «حماس» أخيراً «فوراً ومن دون شروط».

وفي إطار التنسيق العربي المشترك، ذكرت الخارجية السعودية أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حضر برفقة نظرائه؛ المصري سامح شكري والفلسطيني رياض المالكي والأردني أيمن الصفدي، جلسة مجلس الأمن. وقال الأمير فيصل بن فرحان إن الوزراء العرب طالبوا «بوقف فوري لإطلاق النار، ورفع فوري للحصار على غزة، والعودة إلى عملية السلام، وإلى مقاربة حقيقية جدية لحل المظالم الموجودة للشعب الفلسطيني».

في غضون ذلك، أفادت الإذاعة الفلسطينية مساء أمس بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات عنيفة في مناطق متفرقة بغزة من جنوب القطاع حتى شماله.

بدوره، انضم الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى مجموعة من القادة السياسيين الغربيين المتضامنين مع إسرائيل في حربها ضد «حماس»؛ حيث زار الدولة العبرية أمس وطالب بتشكيل تحالف دولي ضد «حماس» على نسق الحلف الدولي لمحاربة «داعش»، وتركيز الجهود الآن في اتجاهين، تحرير المخطوفين أولاً، والسعي لفتح آفاق سياسية تقوي معسكر السلام الفلسطيني، وتضعف الإرهاب. ولاحقا، التقى، ماكرون في رام الله الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أبلغ ضيفه بأنه يعترف بدولة إسرائيل وحقها في الوجود منذ 40 عاماً، لكنه طلب من إسرائيل أيضاً الاعتراف بدولة فلسطينية وحقها في الوجود كذلك.

وعلى صعيد وصول المساعدات للقطاع، واصلت مصر استقبالها للشحنات الإغاثية المقدمة من دول عدة، فضلاً عن أخرى من مؤسسات خيرية محلية. وأعلن «الهلال الأحمر المصري» تسليم شحنة رابعة من المساعدات إلى نظيره الفلسطيني عبر معبر رفح. وأكدت القاهرة، أمس، مساعيها إلى مزيد من الحراك على المستوى الدولي لدعم «استدامة» إدخال المساعدات إلى غزة و«عدم إخضاعها لتفاوض متغير»، مؤكدة أن معبر رفح «لم ولن يُغلق أبداً».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: 4 سيناريوهات لتفادي عقبات الاتفاق المرحلي المنتظر

تحليل إخباري مخيمات النازحين في خان يونس بجنوب قطاع غزة يوم الخميس (رويترز)

«هدنة غزة»: 4 سيناريوهات لتفادي عقبات الاتفاق المرحلي المنتظر

يزداد مصير استئناف اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة غموضاً، مع تمسك «حماس» برفض نزع سلاحها أو إبرام صفقة جزئية دون ضمانات بإنهاء الحرب.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مستشفى ميداني للصليب الأحمر الدولي في منطقة المواصي في رفح جنوب قطاع غزة 16 مايو 2024 (رويترز)

«الصليب الأحمر» يدين تعرّض أحد مقراته في غزة لإصابة بجسم متفجر

أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس عن غضبها الشديد بسبب تعرض أحد مقراتها في قطاع غزة للإصابة «بجسم متفجر».

«الشرق الأوسط» (جنيف)
المشرق العربي فلسطينيون نزحوا جراء الهجوم العسكري الإسرائيلي في مخيم بخان يونس جنوب قطاع غزة 17 أبريل 2025 (رويترز)

منظمات غير حكومية: نظام المساعدات الإنسانية في غزة «مهدد بالانهيار التام»

حذّرت اثنتا عشرة منظمة غير حكومية رئيسية في بيان مشترك، الخميس، من أن نظام المساعدات الإنسانية المخصص لغزة «مهدد بالانهيار التام» بسبب الحصار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري مُسيَّرة إسرائيلية من نوع «كواد كابتر» (غيتي)

تحليل إخباري إسرائيل تكثف استخدام «مسيّرات انتحارية» في غزة... و«حماس» تعود للمواجهة

كثفت إسرائيل خلال الأيام الأخيرة استخدامها للطائرات المسيرة الانتحارية في عملياتها العسكرية بقطاع غزة، خصوصاً خلال استهدافها غزيين بشكل مباشر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون بجوار خيام أُقيمت بالقرب من أنقاض مبنى منهار في حي النصر غرب مدينة غزة 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: نحو 500 ألف شخص نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف النار

قالت متحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن نحو 500 ألف فلسطيني نزحوا في قطاع غزة منذ انتهاء وقف إطلاق النار مع استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

حكومة لبنان «تقارب» ملف سلاح «حزب الله» بلا قرارات


جلسة الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
جلسة الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
TT
20

حكومة لبنان «تقارب» ملف سلاح «حزب الله» بلا قرارات


جلسة الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)
جلسة الحكومة اللبنانية في قصر بعبدا (الرئاسة اللبنانية)

قاربت الحكومة اللبنانية ملف سلاح «حزب الله» وتطبيق القرار الدولي «1701» الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني، جنوب نهر الليطاني ومنع الوجود المسلح غير الشرعي، من دون اتخاذ قرارات بشأن ملف السلاح.

وقالت مصادر حكومية لـ«الشرق الأوسط» إن الموضوع طُرح في إطار عام، خلال جلسة أمس، وإنه لم يجر التجاوب مع مطلب وزراء «القوات اللبنانية» بتحديد موعد زمني لسحب السلاح، بعد ردود من وزراء آخرين رأوا أن موضوع حصرية السلاح موجود في البيان الوزاري، وأن رئيس الجمهورية جوزيف عون، أخذ على عاتقه بحث الملف مع الأطراف المعنية، وأنه سيبلغ مجلس الوزراء نتائج مشاوراته.

وقال وزير الصناعة، جو عيسى الخوري، إن وزراء «القوات» أثاروا مسألة وضع جدول زمني لتسليم السلاح غير الشرعي، خلال مهلة 6 أشهر، واقترحوا البدء بالمخيمات الفلسطينية.