السوداني: مشكلة كركوك سياسية وليست أمنية

اتهم بعض القوى بتحريك أتباعها من «تحت الطاولة»

رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله في زيارة إلى كركوك مؤخراً (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله في زيارة إلى كركوك مؤخراً (أ.ف.ب)
TT

السوداني: مشكلة كركوك سياسية وليست أمنية

رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله في زيارة إلى كركوك مؤخراً (أ.ف.ب)
رئيس أركان الجيش العراقي عبد الأمير يارالله في زيارة إلى كركوك مؤخراً (أ.ف.ب)

اتهم رئيس الوزراء محمد السوداني القوى السياسية بتحريك أتباعها من «تحت الطاولة» خلال الأزمة الأخيرة في كركوك، وأدت إلى مقتل وإصابة نحو 20 شخصاً على خلفية المشكلة المتعلقة برغبة الحزب الديمقراطي الكردستاني في استعادة مقره الرئيسي في المحافظة، بعد 6 سنوات من اتخاذه مقراً من قبل قيادة العمليات المشتركة على خلفية عمليات «فرض القانون» عام 2017.

وقال السوداني خلال لقائه مجموعة من الإعلاميين، مساء الثلاثاء إن «القوى السياسية اتفقت في منهاج وزاري على قضية اسمها تسليم المقرات الحزبية في محافظات نينوى وكركوك وديالى، وهذا يخص جميع القوى السياسية ودون استثناء». وفي إشارة إلى توجيهات سابقة كان قد أمر بها وتتعلق بتسليم المقر إلى الحزب الديمقراطي قبل أن تتصاعد الأحداث ويأمر بإيقافها، ذكر أن عملية التسليم «ليست إجراءً حكومياً، إنما تطبيق لمنهاج واتفاق بين القوى السياسية».

وأضاف: «دعوت ائتلاف إدارة الدولة (مؤلف من جميع القوى المشاركة في الحكومة) وبحضور السيد رئيس الجمهورية، وقلت لهم بشكل واضح وصريح، هذا التزامكم وإن لم ترغبوا ذلك، فكل يجلس في مكانه، إن كان لديكم التزام فيجب ألا يقوم كل طرف بتحريك أدواته من تحت الطاولة، فينعكس ذلك على المواطنين، ويتسبب بسقوط ضحايا منهم». وخلص السوداني إلى القول، إن «المشكلة في كركوك ليست أمنية، إنما مشكلة سياسية».

رتل أمني في الطريق إلى كركوك (أ.ف.ب)

وتعليقاً على تصريحات السوداني، قال الباحث والمحلل السياسي نزار حيدر: «يعرف العراقيون أن كل أعضاء حكومة تشكل منذ عام 2003 وحتى الآن يعينون بموجب اتفاقات وتوافقات بين القوى السياسية وهي التي تمرر الحكومات تحت قبة البرلمان، وفي كل مرة كانت الاتفاقات السياسية تمرر من تحت الطاولة سرية ولا أحد يطلع عليها، إلا عندما يختلف الموقعون عليها فيجري تسريبها للإعلام، ولكن بعد فوات الأوان». ويضيف حيدر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «السوداني حين أراد تنفيذ البرنامج السياسي وتحديداً المادة (13) منه التي نصت على (حق ممارسة جميع الأحزاب الكردستانية وغيرها نشاطاتها وفعالياتها السياسية الدستورية، في نينوى وكركوك وديالى وصلاح الدين، وإخلاء مقرات الأحزاب التي جرى إشغالها من قبل الآخرين) نكثت بعض قوى الإطار التنسيقي وعدها لأسباب عدة».

ومن بين الأسباب التي دعت إلى تراجع قوى الإطار التنسيقي الشيعية عن تعهداتها، والكلام لحيدر، «تعرضها لضغوطات من قوى إقليمية لا تحبذ استمرار استقرار الحكومة الذي لا يتحقق إلا بالالتزام ببرنامجها الذي جرى التصويت عليه من قبل البرلمان».

ويرى حيدر، أن أهم عوامل تفجر الأزمة الأخيرة في كركوك، هو «إصرار القوى السياسية الكردية والسنية التي تشاركت مع الإطار في تشكيل حكومة السوداني على أن يتم إدراج كل الاتفاقات السياسية في المنهاج الحكومي لتكون ملزمة لكل الأطراف من جهة، ومن أجل أن يكون الرأي العام هو الحكم في التزام أو عدم التزام القوى السياسية بها».

لجنة برلمانية في كركوك لتقصي الحقائق

ومن ناحية أخرى، وصلت، الثلاثاء، لجنة تقصي الحقائق النيابية إلى كركوك للتحقيق بتفاصيل الأزمة المتواصلة في المدينة منذ نحو أسبوعين، ونجم عنها سقوط جرحى وضحايا، وقالت مصادر نيابية، إن «اللجنة المؤلفة من أعضاء يمثلون الكتل النيابية في البرلمان، اجتمعت حال وصولها بالقيادات الأمنية والسياسية في المحافظة، بهدف إعداد تقرير شامل وعرضه على البرلمان لاحقاً».

وفي شأن مرتبط بالخلافات المالية بين بغداد وأربيل حول العائدات النفطية والمبالغ المستحقة لكل طرف، قررت اللجنة المالية النيابية، الثلاثاء، استضافة وزيري النفط الاتحادي والثروات في إقليم كردستان لمعرفة أسباب انقطاع المبالغ عن الإقليم.

وقال رئيس اللجنة عطوان العطواني لوكالة الأنباء العراقية، إن «اللجنة ستستضيف خلال الأسبوع الحالي وزير النفط الحالي في الحكومة ووزير الثروات في إقليم كردستان لاستكمال اللقاءات ومقاطعة المعلومات التي أدلى بها الفريق الحكومي لمعرفة أين يكمن الخلل». وأشار العطواني إلى أن «اللجنة سوف تقدم تقريرها لمجلس النواب خلال الأسبوع الحالي لمعرفة أسباب قطع المبالغ عن الإقليم، وما الحلول التي من الممكن أن يتخذها مجلس النواب لضمان حقوق المواطنين في كردستان».


مقالات ذات صلة

منصب رئيس البرلمان يمزق البيت السني العراقي

المشرق العربي ملصق انتخابي لرئيس البرلمان العراقي المقال محمد الحلبوسي في بغداد (أ.ف.ب)

منصب رئيس البرلمان يمزق البيت السني العراقي

أدت إقالة رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي إلى تمزيق البيت السني، وفي المقابل إلى توحيد البيت الشيعي ممثلاً بالإطار التنسيقي.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي 
عناصر من القوات العراقية إلى جانب آليات عسكرية خلال ملاحقة سابقة لعناصر «داعش» (رويترز)

العراق: قائمة بمهاجمي أميركا تقسّم الفصائل

فجرت قائمة بالمجموعات التي ضربت قواعد عراقية يشغلها الجيش الأميركي، منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلافاً بين فصيلي «كتائب حزب الله» و«عصائب أهل الحق».

حمزة مصطفى (بغداد ) «الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي عناصر من القوات العراقية إلى جانب آليات عسكرية خلال ملاحقة سابقة لعناصر «داعش» (رويترز)

العراق: حكم بالإعدام على 4 أشخاص بعد إدانتهم بتصنيع طائرات مسيّرة

أصدرت المحكمة الجنائية المركزية في العراق، الاثنين، حكماً بالإعدام في حق 4 أشخاص أدينوا بتهمة تصنيع طائرات مسيّرة وعبوات ناسفة لمهاجمة القوات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي خلال تشييع مقاتلين من «كتائب حزب الله» سقطوا بضربة أميركية في بغداد 22 نوفمبر (رويترز)

قائمة بأسماء مستهدفي القواعد الأميركية تُشعل خلافاً بين الفصائل العراقية

تصاعد خلاف بين «كتائب حزب الله» العراقي و«عصائب أهل الحق» بعد إعلان نادر لأسماء المجموعات التي ضربت قواعد عراقية يشغلها الجيش الأميركي منذ أكتوبر (تشرين الأول).

«الشرق الأوسط» (بغداد)
الاقتصاد حقل نفطي في كردستان العراق (رويترز)

العراق سيناقش تعديل عقود نفط كردستان في ديسمبر

قال وكيل وزارة النفط العراقية لشؤون الاستخراج، باسم محمد، إن مسؤولين بقطاع النفط سيلتقون بممثلين عن شركات نفط دولية ومسؤولين من أكراد العراق أوائل شهر ديسمبر.

«الشرق الأوسط» (بغداد)

إسرائيل تغتال قائد «كتيبة جنين» وتقتل أطفالاً

دمار واسع جرَّاء العملية الإسرائيلية في جنين اليوم (رويترز)
دمار واسع جرَّاء العملية الإسرائيلية في جنين اليوم (رويترز)
TT

إسرائيل تغتال قائد «كتيبة جنين» وتقتل أطفالاً

دمار واسع جرَّاء العملية الإسرائيلية في جنين اليوم (رويترز)
دمار واسع جرَّاء العملية الإسرائيلية في جنين اليوم (رويترز)

اغتال الجيش الإسرائيلي مقاتلين في مخيم جنين بالضفة الغربية، وقتل بدم بارد طفلين آخرين، في هجوم واسع على المخيم استمر أكثر من 15 ساعة وشهد مواجهات واشتباكات وانفجارات وقصفاً وتجريفاً للبنى التحتية، في مشهد يشبه حرباً مصغرة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام (الشاباك)، اغتيال قائد كتيبة جنين، محمد الزبيدي، إلى جانب حسام حنون.

فلسطينيون وسط أنقاض مبنى في جنين اليوم الأربعاء (أ.ب)

وأوضح البيان أن جنوداً من وحدة «اليمام» حاصروا المبنى الذي وجد به الزبيدي مع آخرين وأطلقوا النار على المبنى، وبعد أعمال بحث داخله جرى العثور على جثتي اثنين هما محمد الزبيدي وحسام حانون، كما جرى ضبط 3 أسلحة وأمشاط ذخيرة.

ويتهم الاحتلال الزبيدي بالضلوع في «عمليات إرهابية واسعة» وارتكاب وتوجيه عمليات إطلاق نار في عدة مناطق. وتستهدف إسرائيل المسلحين في كتيبة جنين منذ وقت طويل بوصفهم رأس حربة المقاومة في الضفة الغربية، وشكّلت مقاومتهم للجيش الإسرائيلي نموذجاً تمدد إلى مناطق أخرى. وأصبح قتلهم على رأس أولويات الجيش الإسرائيلي في الضفة، بعد الهجوم الكبير الذي نفذته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفتحت بعده إسرائيل حربين، واحدة في قطاع غزة والثانية في الضفة.

فلسطينيون ينزحون من مخيم جنين خلال العملية الإسرائيلية الأربعاء (أ.ب)

ومنذ السابع من أكتوبر، قتلت إسرائيل في الضفة نحو 246 فلسطينياً بينهم الطفلان آدم سامر الغول (8 سنوات) وباسل سليمان أبو الوفا (15 عاماً) اللذان قتلهما الجيش بدم بارد في اقتحام مخيم جنين اليوم الأربعاء، ليرتفع عدد الذين قضوا في المخيم إلى 4.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، ظهر الأربعاء، مقتل الطفلين الغول (8 أعوام) وأبو الوفا (15 عاماً) برصاص الاحتلال في جنين. وأظهرت لقطات فيديو لحظات قتل الطفلين اللذين لم يشكلا أي خطر، ونزفا حتى قضيا في الشارع. وفي أحد الفيديوهات يظهر جنود وهم يطلقون الرصاص على طفل يهم بالهرب منهم ويقتلونه. وفي فيديو ثانٍ يصيبون طفلاً قبل أن يهرب ويستمر إطلاق النار تجاهه فيما يسقط على الأرض ويلفظ أنفاسه.

شاب في شارع دمرته القوات الإسرائيلية خلال هجومها على مخيم جنين اليوم (أ.ب)

وقال الرئيس الدولي لمنظمة «أطباء بلا حدود»، كريستوس كريستو، إن الطفلين توفيا متأثرين بجروحهما بعدما منعت القوات الإسرائيلية عربات الإسعاف من الوصول إليهما. وأضاف عبر منصة «إكس» أن الجيش أغلق مداخل «مستشفى خليل سليمان» والطرق بالمخيم ومنع عربات الإسعاف من المغادرة لساعتين.

وقال رئيس المنظمة الذي كان يزور فريقها بالمستشفى: «لم نتمكن من المغادرة لتقديم الرعاية لمدة ساعتين ولم يتمكن الناس من الوصول إلينا».

آليات إسرائيلية خلال العملية في مخيم جنين (أ.ف.ب)

وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم جنين قبيل منتصف ليلة الثلاثاء - الأربعاء، واستمر في عمليته الموسعة حتى عصر الأربعاء، قائلاً إنه استهدف مجموعات كانت تخطط لعمليات.

وبدأ الاقتحام الإسرائيلي بتسلل قوات خاصة إلى جنين ثم إلى المخيم قبل أن يتوغل الجيش ويعلن المنطقة «منطقة عسكرية مغلقة»، ثم تنفجر مواجهات مسلحة واسعة، شهدت تحليق طائرات مسيّرة، وتفجير عبوات وتبادل إطلاق نار، وقصف منازل وتدمير ممتلكات وبنى تحتية واسعة، وحصار الجيش للمستشفيات وإيقاف سيارات إسعاف واختطاف جرحى. وانتهت المواجهات باغتيالات وقتل وجرح فلسطينيين واعتقال ما لا يقل عن 15، في مشهد لحرب مصغّرة.

وأعلنت مجموعات مسلحة تابعة لـ«فتح» و«الجهاد الإسلامي» و«حماس» التصدي لقوات الاحتلال واستهدافها في عدة محاور من مدينة جنين ومخيمها وإيقاع إصابات وخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي، الذي اتهمته بتعمد تدمير البنية التحتية في جنين ومخيمها، خاصة في حيي الدمج والسمران.

فلسطينيون في موقع هاجمه الإسرائيليون خلال عمليتهم في جنين (أ.ب)

وأظهرت صور آثار قصف منازل ومركبات في أحياء مخيم جنين وتدميراً واسعاً للبنية التحتية من شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.

وفيما قالت الخارجية الفلسطينية إن جريمة الاحتلال في جنين بشعة، وتظهر استباحة الدم الفلسطيني، متهمة المجتمع الدولي بالتخلي عن مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه الظلم التاريخي الذي حل بالشعب الفلسطيني، واستمرار احتلال أرض وطنه.

وترى حركة «حماس» أن «تصعيد الاحتلال عدوانه ضدّ أهلنا في مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية المحتلة، وارتكابه جرائم وحشية واقتحامات واعتقالات همجية وتدمير البنية التحتية، وليس آخرها؛ اقتحام مدينة جنين، ومحاصرة مخيمها، ومستشفياتها، هو إمعانٌ وحشيُّ في عدوانه النازي ضدّ شعبنا الفلسطيني، في محاولة يائسة لن تفلح في كسر إرادة الصمود والمقاومة لدى جماهير شعبنا في ضفتنا الأبيَّة».

ودعت «حماس» الفلسطينيين في عموم الضفة الغربية إلى «تصعيد كل أشكال المقاومة ضدّ جيش الاحتلال وقطعان مستوطنيه، استمراراً لمعركة طوفان الأقصى، انتصاراً للقدس والأقصى المبارك»، بحسب ما قالت.


هل بإمكان «حماس» تحديد مكان المحتجزين المتبقين في خضم حرب غزة؟

تستخدم «حماس» المحتجزين ورقة للمساومة مع إسرائيل لتحرير الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)
تستخدم «حماس» المحتجزين ورقة للمساومة مع إسرائيل لتحرير الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

هل بإمكان «حماس» تحديد مكان المحتجزين المتبقين في خضم حرب غزة؟

تستخدم «حماس» المحتجزين ورقة للمساومة مع إسرائيل لتحرير الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)
تستخدم «حماس» المحتجزين ورقة للمساومة مع إسرائيل لتحرير الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)

منذ احتجاز حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية «حماس» أكثر من 200 شخص في الهجوم الدامي على جنوب إسرائيل الذي أدى إلى اندلاع حرب غزة، تأمل الحركة في استخدام المحتجزين ورقة للمساومة مع إسرائيل من أجل نيل حرية الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

لكن مصادر أمنية فلسطينية ومصرية مطلعة على المحادثات قالت إنه بينما يسعى الوسطاء لضمان تمديد الهدنة بين إسرائيل و«حماس» لإتاحة إطلاق سراح المزيد من المحتجزين، فإن الجماعة الفلسطينية المسلحة قد تجد صعوبة في تحديد مكان مزيد منهم في ظل الفوضى الناجمة عن الصراع.

ووفق تقرير لـ«رويترز»، بينما خططت «حماس» لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ونفذته، انضم مسلحون آخرون سريعا وتدفقوا على إسرائيل وأخذوا مزيداً من الأشخاص. وتقول «حماس» إنها تعمل على تحديد موقعهم في قطاع غزة الذي دمره القصف الإسرائيلي لأسابيع.

وقالت المصادر إن «حماس» ربما تحجب المعلومات أيضا. وأشارت مصادر أمنية مصرية إلى أن الوسيط المصري يعتقد أن «حماس» تخفي بعض ما تعرفه، وتقول إنها بحاجة لفعل ذلك لأسباب أمنية وباعتباره استراتيجية تفاوضية.

شبكة الأنفاق

قالت «حماس» إن الرهائن يتلقون معاملة جيدة بما يتماشى مع تعاليم الإسلام. ويُعتقد أنهم موجودون في شبكة واسعة من الأنفاق التي بنتها «حماس» على مدار السنين.

لكن الضربات الجوية الإسرائيلية التي سوت أحياء بأكملها بالأرض ربما تكون قد تسببت في قطع الممرات بين الأنفاق مما جعل من الصعب على «حماس» العثور على محتجزين.

وقال مصدر فلسطيني إن القصف «عقد» الوضع الميداني.

وانتشلت القوات الإسرائيلية جثتي رهينتين على الأقل في غزة وقالت «حماس» إن أكثر من 60 محتجزاً فقدوا بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية.

وقالت حركة «الجهاد الإسلامي»، وهي جماعة فلسطينية مسلحة أخرى مدعومة من إيران، إن لديها أكثر من 30 محتجزاً مما يشير إلى أنه قد يكون هناك 20 محتجزاً لدى أعضاء في جماعات أصغر.

ويضم المحتجزون رضعا وأطفالا وجدات وجنودا أُخذ بعضهم من الكيبوتسات والبعض الآخر من مهرجان للموسيقى.

وشاركت حركتا «حماس» و«الجهاد الإسلامي» في عملية تبادل للمحتجزين أمس الثلاثاء، مما يعني أن «حماس» ربما تجمع رهائن من جماعات أخرى. وقال مصدر إسرائيلي مطلع على المسألة إن التقديرات تشير إلى أن «حماس» لديها 90 في المائة من المحتجزين. وأضاف المصدر «مسؤوليتهم العثور على 10 في المائة الآخرين».

وردا على سؤال حول قدرة «حماس» على تحديد مكان جميع المحتجزين الآخرين، قال المصدر: «هم قادرون على القيام بأي شيء داخل القطاع. والسؤال هو ما إذا كانوا يريدون ذلك». وتابع «من المريح بالنسبة لهم أن يقولوا إنهم لا يحتجزونهم جميعا حتى يتمكنوا من كسب الوقت».

وقال خليل الحية المسؤول في «حماس» إن الحركة ستكون قادرة على تلبية الشروط لتمديد الهدنة إذا تمكنت من العثور على مزيد من المحتجزين.

وقال مصدر غربي في الخليج إنه حتى لو تمكنت «حماس» من العثور على جميع المحتجزين المتبقين، فمن غير المرجح أن تسلم المعلومات لأن الرهائن يمنحون الجماعة المسلحة القوة. وربما يكون البعض قد لقوا حتفهم في القتال. وقال المصدر: «من المحتمل جدا أن يكون الكثير من الرهائن قتلوا في تلك الضربات الجوية».

الرهائن لدى «حماس»

الرهائن المفرج عنهم حتى الآن كانوا من بين نحو 240 شخصا اقتادهم المسلحون إلى غزة بعد هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص. وقالت السلطات الصحية في قطاع غزة إن القصف الإسرائيلي للقطاع الذي تحكمه «حماس» ردا على الهجوم أودى بحياة ما يربو على 15 ألفا من سكان غزة.

واجتمع رئيسا وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) مع رئيس الوزراء القطري في الدوحة أمس الثلاثاء لبحث الهدنة بين إسرائيل و«حماس».

وقال مصدر إن المسؤولين في الاجتماع تحدثوا عن مرحلة جديدة محتملة من اتفاق الهدنة تنطوي على إطلاق «حماس» سراح رهائن رجال أو عسكريين، وليس فقط النساء والأطفال. وأضاف المصدر أن قطر تحدثت مع «حماس» قبل الاجتماع لاستطلاع ما قد توافق عليه. وما زال هناك نحو 159 محتجزا في غزة.

وقال مصدران فلسطينيان قريبان من جهود الهدنة إن المحادثات تركز حاليا على تبادل آخرين غير الجنود، أي المدنيين الإسرائيليين ومزدوجي الجنسية والأجانب، ولا توجد محادثات تتعلق بالإفراج عن الجنود.

وتقول «حماس» إن للجنود «أنواعاً مختلفة من الثمن». وأحد هذه الأثمان يتمثل في عمل إسرائيل على «إخلاء جميع السجون»، أي الإفراج عن جميع الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.

وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني التي توثق جميع المعتقلين الفلسطينيين وتتولى رعايتهم، إن إسرائيل كانت تحتجز نحو خمسة آلاف فلسطيني قبل السابع من أكتوبر، ثم اعتقلت إسرائيل منذئذ نحو ثلاثة آلاف، جميعهم تقريبا من الضفة الغربية.

واحتجز بعضهم دون محاكمة فيما تسميه إسرائيل «اعتقالا إداريا». وبعضهم أطفال احتجزوا بسبب أفعال مثل الرشق بالحجارة، وواجه آخرون اتهامات بمحاولات طعن إسرائيليين. وتدرك «حماس» جيدا أنها تمكنت في الماضي من إطلاق سراح أعداد كبيرة من السجناء مقابل جندي إسرائيلي واحد.

وفي عام 2011، أُفرج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط بعد خمس سنوات من احتجازه مقابل إطلاق سراح 1027 فلسطينيا محتجزين في السجون الإسرائيلية بسبب تنفيذهم هجمات ضد إسرائيليين.

وأسر فلسطينيون شاليط بتسللهم عبر نفق إلى إسرائيل واقتادوه عبر الحدود إلى غزة.

ومن المتوقع أن تطلق «حماس» وإسرائيل سراح عدد آخر من الرهائن والسجناء اليوم الأربعاء، وهو اليوم الأخير من هدنة امتدت ستة أيام. وتحاول قطر التي تقوم بدور الوساطة التفاوض على تمديد آخر.

وقالت إسرائيل إنه من الممكن إطالة أمد الهدنة بشرط مواصلة «حماس» إطلاق سراح عشرة رهائن إسرائيليين على الأقل يوميا.

لكن مع بقاء عدد أقل من النساء والأطفال رهائن في غزة، قد يتطلب سكون صوت المدافع بعد اليوم الأربعاء تفاوضا لإطلاق سراح بعض الرجال الإسرائيليين على الأقل للمرة الأولى. وقالت مصادر فلسطينية إن «حماس» تمكنت من جمع بعض الرهائن مع جماعات أصغر، لكن لم يتضح مدى استعداد حركة «الجهاد الإسلامي» لتنفيذ عمليات تبادل بنفسها أم أن «حماس» ستجريها نيابة عنها.

وقال إيلون ليفي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء إن الحكومة تحمل «حماس» المسؤولية الكاملة عن اقتياد جميع المحتجزين إلى غزة. وأضاف «نطالب (حماس) بإعادتهم، وبذل كل ما في وسعها لإعادتهم».


ميقاتي يؤكد ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
TT

ميقاتي يؤكد ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)
رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، الأربعاء، ضرورة وقف «العدوان» الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وقال ميقاتي، في مداخلة خلال ترؤسه جلسة لمجلس الوزراء، اليوم: «55 يوماً من الحرب على غزة وما رافقها من اعتداءات إسرائيلية على لبنان وسقوط ضحايا وشهداء، هي تاريخ نعيشه بالدم، ونأمل أن تنتهي الأمور إلى سلام بعد تجربة الهدنة التي انعكست على واقع الجنوب». وأضاف أن «اللقاءات والاتصالات التي أجريتها، تؤشر إلى أن الاتجاهات الدولية تسعى إلى وضع حل على أساس قيام الدولتين ونظام العدالة الإنسانية».

وتابع ميقاتي: «الموفدون من الأشقاء العرب وأصدقاء لبنان الدوليون الذين يزورون لبنان، ويجرون الاتصالات لإنهاء الحرب وإرساء قواعد السلام، مشكورون على مساعيهم الهادفة إلى الحض على الإسراع بانتخابات الرئاسة، ورصد ما يجري في الجنوب من اعتداءات واستفزازات إسرائيلية وسقوط ضحايا».

ولفت إلى أنه أبلغ هذا الوضع «اليوم إلى الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وأكدتُ أن الأولوية هي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة».

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي (يمين) يلتقي الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في بيروت (أ.ف.ب)

وأفاد ميقاتي بأن «اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، والذي يتزامن مع صدور قرار مجلس الأمن بتقسيم فلسطين، يقدّم الفرصة لاسترعاء انتباه المجتمع الدولي على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة حتى يومنا هذا، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه».

واعتبر أن «المصادفة أنه في الوقت الذي تحيي فيه الأمم المتحدة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يواجه هذا الشعب المزيد من الاعتداءات الإسرائيلية لاغتصاب حقه بأرضه وسيادته عليها، فيما المجتمع الدولي يغض الطرف عما ترتكبه إسرائيل من ممارسات عدوانية وقتل المدنيين والأطفال والنساء».

ولفت إلى «بروز صحوة بين شعوب عدد من الدول الكبرى لنصرة الشعب الفلسطيني من خلال المسيرات الشعبية الكبيرة التي تنطلق يومياً في هذه الدول، منددة بالعدوان الإسرائيلي المستمر على غزة».

وقال ميقاتي: «نحن في الحكومة نتابع تحمل مسؤولياتنا، ونعمل جاهدين لتوفير الخدمات لأهلنا في الجنوب رغم صعوبة الظروف ونقدر صمودهم وتضحياتهم».


مسؤول طبي في غزة: إسرائيل لا تزال تمنع الوقود عن مستشفيات شمال القطاع

مرضى ونازحون في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
مرضى ونازحون في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
TT

مسؤول طبي في غزة: إسرائيل لا تزال تمنع الوقود عن مستشفيات شمال القطاع

مرضى ونازحون في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة (أ.ف.ب)
مرضى ونازحون في مستشفى «الشفاء» بمدينة غزة (أ.ف.ب)

أكد المدير العام لوزارة الصحة في قطاع غزة، منير البرش، اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لا تزال تمنع وصول الوقود إلى مستشفيات بمدينة غزة وشمال القطاع، لكن هناك جهوداً متواصلة لإعادة تشغيل مركز غسيل الكلى في المستشفى الإندونيسي، ومن المتوقع استئناف عمله، اليوم.

وتابع، في حديثه لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، قائلاً: «من المتوقع، وبعد جهود من الأطباء، أن يعود مركز غسيل الكلى للعمل، اليوم، بالمستشفى الإندونيسي». وأضاف البرش: «الجيش الإسرائيلي ما زال يمنع دخول الوقود المستشفيات في مدينة غزة وشمال القطاع». وشدّد على ضرورة السماح بدخول الوقود؛ لتتمكن المستشفيات من تقديم الخدمات للمواطنين.

وأردف: «الجيش الإسرائيلي دمّر عدداً من الأجهزة الطبية في مستشفيات قطاع غزة بشكل متعمَّد، ونُحمّله مسؤولية موت المرضى في مستشفيي العودة وكمال عدوان». وتابع: «600 مريض في غزة بحاجة لغسل الكلى 3 مرات أسبوعياً ولا يجدون العلاج».

وتوقفت مستشفيات كثيرة في قطاع غزة عن العمل، في ظل منع إسرائيل وصول الوقود اللازم إليها منذ الهجمات الإسرائيلية على القطاع، التي بدأت في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


الموفد الفرنسي يدعو اللبنانيين للإسراع في انتخاب رئيس

الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل للقاء ميقاتي في بيروت (رويترز)
الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل للقاء ميقاتي في بيروت (رويترز)
TT

الموفد الفرنسي يدعو اللبنانيين للإسراع في انتخاب رئيس

الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل للقاء ميقاتي في بيروت (رويترز)
الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان يصل للقاء ميقاتي في بيروت (رويترز)

جدّد الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، التأكيد على دعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وحسب بيان صادر عن رئاسة مجلس الوزراء، جاء ذلك خلال استقبال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم، للموفد لودريان.

وشدد لودريان، خلال الاجتماع، «على أن الزيارة إلى لبنان تهدف إلى تجديد التأكيد على موقف اللجنة الخماسية بدعوة اللبنانيين إلى توحيد الموقف والإسراع في إنجاز الانتخابات الرئاسية، وإبداء الاستعداد للمساعدة في هذا الإطار».

وقال إنه «سيجري لقاءات واجتماعات عدة تهدف إلى تأمين التوافق اللبناني حيال الاستحقاقات الراهنة».

وكان لودريان زار لبنان ثلاث مرات سابقة بدأت في 21 يونيو (حزيران) الماضي، والتقى ممثلين عن جميع الأحزاب السياسية الممثلة في مجلس النواب اللبناني، كما التقى مسؤولين سياسيين ودينيين وعسكريين، للمساهمة في إيجاد حلّ لانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عيّن الوزير السابق جان إيف لودريان، ممثلاً شخصياً له من أجل التباحث مع كل من يستطيع، في لبنان والخارج؛ للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يعانيها لبنان.

ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية، حيث تعثر انتخاب رئيس جديد للجمهورية منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي، ودخل لبنان مرحلة الشغور الرئاسي منذ ذلك الحين، ولم يتمكن المسؤولون اللبنانيون من إجراء الإصلاحات المطلوبة للوصول إلى التعافي الاقتصادي.


رداً على دعوته لزيارة غزة... إيلون ماسك: الوضع هناك يبدو خطيراً

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (د.ب.أ)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (د.ب.أ)
TT

رداً على دعوته لزيارة غزة... إيلون ماسك: الوضع هناك يبدو خطيراً

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (د.ب.أ)
الملياردير الأميركي إيلون ماسك (د.ب.أ)

رد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، على دعوة أحد مسؤولي حركة «حماس» له بزيارة قطاع غزة بقوله إن الوضع هناك حالياً «يبدو خطيراً بعض الشيء».

وتلقى ماسك دعوة أمس (الثلاثاء) من أسامة حمدان المسؤول الكبير في حركة «حماس» لزيارة قطاع غزة لرؤية حجم الدمار الذي سببه القصف الإسرائيلي.

وقال حمدان في مؤتمر صحافي في بيروت: «ندعوه لزيارة غزة للاطلاع على حجم المجازر والدمار الذي ارتكب بحق سكان غزة التزاماً بمعايير الموضوعية والمصداقية»، وذلك عقب قيام ماسك بزيارة إسرائيل يوم الاثنين وإعلانه التزامه «بالقيام بكل ما هو ضروري لوقف انتشار الكراهية».

وتعليقاً على دعوة حمدان، كتب ماسك على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» (تويتر سابقاً): «يبدو الوضع خطيراً بعض الشيء هناك في الوقت الحالي، لكنني أعتقد أن عودة غزة للازدهار على المدى الطويل سيكون مفيداً لجميع الأطراف».

وخلال زيارته لإسرائيل، قال ماسك إنه يشارك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو موقفه بضرورة القضاء على «حماس». كما أكد أيضاً أنه يرغب في «مساعدة إسرائيل على تجريد غزة من السلاح والتطرف عندما ينتهي الصراع»، وفقاً لما نقلته وكالة «تاس» الروسية للأنباء.

وتلقى ماسك قلادة رمزية من والد أحد الرهائن المحتجزين لدى حركة «حماس» ووعد بارتدائها حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.

وتحمل القطعة المعدنية في القلادة التي تلقاها ماسك من مالكي شيم توف والد الرهينة عومر شيم توف عبارة «قلوبنا رهينة في غزة»، وظهر ذلك في مقطع فيديو عن زيارة ماسك أصدره مكتب رئيس إسرائيل إسحق هرتسوغ، يوم الاثنين.

ووضع ماسك القلادة حول رقبته. وكتب على منصة «إكس»: «سأرتديها يومياً حتى يتم إطلاق سراح أحبائكم».

وجاءت زيارة ماسك لإسرائيل بعد تعرضه لانتقادات واسعة إثر تأييده لمنشور وُصف بأنه «معادٍ للسامية» على منصة «إكس»، حيث اتهم اليهود بتأجيج الكراهية ضد البيض، وقد علق الملياردير الأميركي على المنشور بقوله إنه «الحقيقة الفعلية».


بلينكن: سأعمل في إسرائيل على تمديد الهدنة لتحرير مزيد من الرهائن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
TT

بلينكن: سأعمل في إسرائيل على تمديد الهدنة لتحرير مزيد من الرهائن

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ف.ب)

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الأربعاء، إنه سيسعى إلى تمديد الهدنة في غزة، خلال زيارته المرتقبة لإسرائيل.

وأوضح بلينكن، بعد اجتماع لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، في بروكسل: «سنركز، خلال اليومين المقبلين، على بذل كل ما في وسعنا لتمديد الهدنة؛ حتى نتمكن من مواصلة إخراج مزيد من الرهائن، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية».

وقال: «من الواضح أن هذا شيء نريده، وأعتقد أنه شيء تريده إسرائيل أيضاً».

وأبلغت حركة «حماس»، الأربعاء، استعدادها لتمديد الهدنة السارية مع إسرائيل حتى صباح الخميس، لأربعة أيام إضافية، في حين يكثّف الوسطاء الدوليون جهودهم للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وفي اليوم السادس من الهدنة، التي أتاحت إدخال مساعدات إنسانية قطاع غزة المدمَّر والمحاصَر، من المتوقع، الأربعاء، إطلاق سراح رهائن إضافيين محتجَزين لدى «حماس»، لقاء الإفراج عن معتقلين فلسطينيين من سجون الدولة العبرية.


المسلمون في أوروبا يستشعرون الخطر مع تزايد العداء بسبب حرب غزة

جانب من المظاهرات التي خرجت للتنديد بالحرب على غزة في برلين (د.ب.أ)
جانب من المظاهرات التي خرجت للتنديد بالحرب على غزة في برلين (د.ب.أ)
TT

المسلمون في أوروبا يستشعرون الخطر مع تزايد العداء بسبب حرب غزة

جانب من المظاهرات التي خرجت للتنديد بالحرب على غزة في برلين (د.ب.أ)
جانب من المظاهرات التي خرجت للتنديد بالحرب على غزة في برلين (د.ب.أ)

يشعر جيان عمر، عضو البرلمان في برلين من أصول كردية سورية، بأنه لا يحظى بحماية الشرطة بعد استهدافه بمنشورات مليئة بالكراهية ممزوجة بالزجاج والبراز، ونافذة مكسورة واعتداء بمطرقة منذ هجوم حركة «حماس» الفلسطينية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل.

وقال أكثر من 30 من زعماء المجتمع المحلي والمناصرين الذين استشارتهم «رويترز» إن الحوادث الثلاث التي وقعت في مكتب عمر الانتخابي تشكل جزءا من العداء المتزايد للمسلمين في أوروبا والذي أججه السياسيون في بعض الأحيان منذ هجوم «حماس». وأضافوا أن حوادث أخرى لم يتم الإبلاغ عنها بسبب ضعف الثقة في الشرطة.

وقال عمر: «أشعر بأني وحيد حقا، وإذا لم يكن من الممكن حماية شخص يتمتع بوضع مسؤول منتخب، فكيف يجب أن يشعر الآخرون؟»، وأضاف أن الشرطة تحقق في الأمر، لكنها أخبرته أنها لا تستطيع توفير مزيد من الأمن في مقره.

وتابع «تخيل لو تعرض سياسي ألماني أبيض لهجوم من مهاجر أو لاجئ»، في إشارة إلى أن قوات الأمن ستفعل المزيد في مثل هذه الحالات. ولم ترد شرطة برلين على طلب للتعليق.

وزادت جرائم الكراهية بشكل كبير في أوروبا منذ هجوم السابع من أكتوبر الذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل حوالي 1200، والاجتياح والقصف الإسرائيلي اللاحق لغزة الذي أدى لمقتل أكثر من 15 ألف فلسطيني، مع ارتفاع الحوادث المعادية للسامية المسجلة بنسبة 1240 في المائة في لندن، كما شهدت ارتفاعات حادة في فرنسا وألمانيا.

وتظهر البيانات الرسمية زيادة واضحة وأصغر في الحوادث المعادية للمسلمين في بريطانيا، وهي متفاوتة بالنسبة للبلدين الآخرين. ولا تصور البيانات بشكل كامل مدى الهجمات والعداء ضد الأفراد والمساجد، بما في ذلك أطفال تم استهدافهم في المدارس، وذلك وفقاً للأشخاص الذين استشارتهم «رويترز» وطلب بعضهم عدم الكشف عن هويته بسبب الخوف من الانتقام.

وقالت جماعات يهودية وقادة يهود في الدول الثلاث إن عدم الإبلاغ عن كل الحوادث أمر شائع أيضا بين ضحايا معاداة السامية.

وقالت زارا محمد، الأمينة العامة للمجلس الإسلامي في بريطانيا، إن اللغة التي تستخدمها الحكومة، مثل وصف الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين بأنها «مسيرات كراهية»، جعلت الحرب ضد معاداة السامية ومن أجل حقوق المسلمين أو الفلسطينيين لعبة محصلتها صفر في ذهن كثير من الناس.

وأضافت «لقد كان الوزراء متهورين حقاً، وهذا الترويج للحروب الثقافية وتحريض المجتمعات على بعضها بعضاً غير مفيد حقيقة، وهو أمر مثير للانقسام وخطير للغاية». ولم ترد الحكومة البريطانية على سؤال حول الاستخدام الرسمي لهذه اللغة.

">http://

وقد تفاقم شعور المسلمين الأوروبيين بالضعف مع الفوز الانتخابي الذي حققه الهولندي الشعبوي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز الأسبوع الماضي، والذي دعا في السابق إلى حظر المساجد والقرآن في هولندا. وفي الولايات المتحدة، وقعت أعمال عنف مميتة ضد الفلسطينيين منذ السابع من أكتوبر.

في مسجد ابن بن باديس في نانتير بباريس، يخشى المصلون كبار السن حضور صلاة الفجر في الظلام، حسبما قال اثنان من المصلين هناك، وذلك بعد تهديد كتابي بإحراق المسجد في أواخر أكتوبر من متعاطف مع اليمين المتطرف على ما يبدو.

وقال رشيد عبدوني، رئيس الجمعية المشرفة على المسجد، إن طلب توفير حماية إضافية من الشرطة لم يتم تلبيته. وقالت الشرطة المحلية إنها تقوم بدوريات في المنطقة لكن مواردها قليلة. ولم ترد الشرطة على الفور على طلب التعليق.

وقال سائق سيارة أجرة فرنسي مغربي يدعى خليل ربعون (42 عاما) خارج المسجد بعد صلاة الجمعة: «هل أريد أن تكبر ابنتي في هذا المناخ؟».

وقالت حملة «تِل ماما»، أو «أخبر ماما» إن محاولات الحرق العمد والإساءة اللفظية والتخريب وترك رأس خنزير في موقع مسجد كانت من بين أكثر من 700 تقرير عن حوادث معادية للإسلام في بريطانيا في الشهر التالي لهجوم «حماس»، بزيادة سبعة أضعاف عن الشهر السابق. وتبلغ حملة «أخبر ماما» الشرطة ببعض الحوادث فقط مع اشتراط موافقة صاحب الشكوى على الإجراء.

">http://

وقال عبد الله ذكري نائب رئيس المجلس الإسلامي الفرنسي، إن المجلس تلقى 42 رسالة تنطوي على تهديدات أو إهانات في الفترة ما بين السابع من أكتوبر والأول من نوفمبر (تشرين الثاني)، لكنه لم يبلغ عن أي منها، وسط موجة من رسائل الكراهية والكتابات العنصرية على المساجد.

وأضاف «الغالبية العظمى من المسلمين لا يقدمون شكوى عندما يقعون ضحايا لمثل هذه الأفعال. حتى أئمة المساجد لا يريدون ذلك. فهم لا يريدون قضاء ساعتين أو أكثر في مركز الشرطة لتقديم شكوى غالبا ما سيتم حفظها في النهاية».

وفي ألمانيا، تقول ريما هنانو من منظمة (كليم) غير الحكومية إن الشرطة لا تسجل أيضا في كثير من الأحيان الجرائم المعادية للإسلام تحت هذه التسمية بسبب نقص الوعي. فعلى سبيل المثال، يتم تسجيل الهجمات على المساجد أحيانا على أنها ببساطة إضرار بالممتلكات.

وأضافت «الأشخاص المتضررون بسبب العنصرية مثل المسلمين وأولئك الذين يُتصور أنهم مسلمون يقلقون غالباً من التوجه إلى السلطات لأنهم يخشون التعرض لإيذاء إضافي أو عدم تصديقهم أو تصويرهم على أنهم الجناة».

وقال متحدث باسم الحكومة البريطانية «يجب عدم التسامح مطلقا مع معاداة السامية أو الكراهية ضد المسلمين أو أي شكل آخر من أشكال الكراهية»، مضيفا أنه من المتوقع أن تجري الشرطة تحقيقا كاملا في مثل هذه الهجمات.

وقالت وزارة الداخلية الألمانية إنها «تتصدى لكل أنواع الكراهية بما فيها كراهية الإسلام بشكل صريح»، وأشارت إلى أنها أجرت استطلاعا هذا العام قدم فهما أكبر للعنصرية المناهضة للمسلمين.

وفي فرنسا، أقر وزير الداخلية جيرالد دارمانان بارتكاب مزيد من الأفعال المناهضة للمسلمين منذ السابع من أكتوبر، رغم أن الأرقام الرسمية الفرنسية لعام 2023 بدت في طريقها للتراجع في ظل تسجيل 130 حادثة حتى 14 نوفمبر مقارنة مع 188 حادثة مسجلة طوال العام الماضي. ولم ترد الوزارة على طلب التعليق.

كما أقر متحدث باسم الشرطة الوطنية الفرنسية بأن البيانات المتعلقة بالحوادث المعادية للمسلمين «غير كاملة»، واعتمدت على تقديم الضحايا لشكاوى. وأضاف أن الأجهزة الأمنية تراقب بنشاط الحوادث المعادية للسامية.

طورت فرنسا وألمانيا آليات مؤسسية للتعامل مع الأفعال المعادية للسامية في أعقاب المحرقة (الهولوكوست) في فترة الحرب العالمية الثانية وردا على التحيز المستمر ضد اليهود.

وقال رضا ضياء إبراهيمي المؤرخ في جامعة كينجز كوليدج لندن ومؤلف كتاب «معاداة السامية ورهاب الإسلام: تاريخ متشابك»، إن الماضي الاستعماري والديني لأوروبا الغربية صور الإسلام أيضا على أنه رجعي وغريب مما أسهم في ترسيخ التحيز بين قطاعات من السكان وفي المؤسسات.

وغالبا ما تؤدي الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون في أوروبا أو في الخارج إلى تداعيات على عموم السكان المسلمين.

وبعد تشويه مساجد وانتشار تعليقات مناهضة للمسلمين من مثقفين على شاشات التلفزيون، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأسبوع الماضي إن «حماية الفرنسيين من معتنقي الديانة اليهودية لا ينبغي أن يقابلها تشويه للفرنسيين من معتنقي الديانة الإسلامية».

مع ذلك، قال المؤرخ ضياء إبراهيمي إن قرار وزارة الداخلية الفرنسية حظر الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين باعتبارها خطرا على النظام العام في أعقاب هجمات «حماس» حفز وجهة نظر مفادها أن العرب معتدون، وأن أنصار الفلسطينيين مدفوعون بمعاداة السامية.

ووصفت منظمة العفو الدولية الحظر الشامل بأنه غير متكافئ.

وقال أيمن مزيك من المجلس الإسلامي الألماني إن هناك حاجة إلى تعيين مفوض حكومي اتحادي معني بمسألة كراهية الإسلام لاستكمال المفوضين الحاليين المعنيين بمعاداة السامية والعنصرية المناهضة للغجر.

وأضاف «حقيقة أن لدينا هذا العدد الكبير من المفوضين في ألمانيا مع عدم وجود مفوض معني بالإسلام بصفة خاصة هو بمثابة تمييز في حد ذاته».

وأقرت ريم العبلي - رادوفان المفوضة الألمانية المعينة حديثا لشؤون العنصرية بالحاجة إلى القيام بمراقبة أفضل بعدما أظهر استطلاع أجرته وزارة الداخلية أن واحدا من بين كل اثنين من الألمان لديه آراء معادية للإسلام.

وبالنسبة لبعض المسلمين في ألمانيا، التي استقبلت حوالي مليون سوري وأقل قليلا من 400 ألف أفغاني في السنوات القليلة الماضية، يُعد العداء المتزايد بمثابة مفاجأة.

وقدمت غالية زغل إلى ألمانيا من سوريا في عام 2015، وقالت إنها لم تواجه قط أي مشاكل كبيرة تتعلق بالتمييز. لكن بعد السابع من أكتوبر بفترة قصيرة تعرضت للدفع مرتين في يوم واحد، وصرخ رجل فيها قائلا: «هذا شارعي، وليس شارعك».

وأضافت زغل التي تمتلك صالون تجميل في برلين «صُدمت جدا لدرجة أنني لم أتمكن من التوجه إلى الشرطة».


تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
TT

تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)

قالت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية إن المسؤولين العسكريين والمخابرات الإسرائيلية تلقوا تحذيراً مفصلاً للغاية بأن «حماس» كانت تتدرب بشكل نشط لتنفيذ هجومها الذي وقع يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلا أن ضابطاً كبيراً عدَّ خطر وقوع الهجوم «سيناريو وهمياً».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استند الادعاء الذي كُشف عنه لأول مرة بواسطة القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، إلى رسائل بريد إلكتروني مسرَّبة من وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، إذ ناقشت هذه الرسائل التحذيرات بشكل مفصل.

وكشفت الرسائل أيضاً عن أن ضابطاً كبيراً قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية عدّ خطر وقوع هجوم مفاجئ واسع النطاق من «حماس» عبر حدود غزة «سيناريو وهمياً»، وأكد ضرورة «التمييز بين ما تفعله (حماس) من أجل الاستعراض وبين الأفعال الواقعية».

ويكشف التسريب عن أن المراقبين الإسرائيليين كانوا على علم بحضور كبار مسؤولي «حماس» التدريبات، استعداداً للهجوم.

ووفقاً لرسائل البريد الإلكتروني، فقد ذكرت «حماس» خلال التدريبات أسماء الكيبوتسات (التجمعات السكنية) الموجودة على حدود غزة والتي كانت تخطط للهجوم عليها، بل تدربت على رفع العَلَم فوق كنيسها.

كما علمت المخابرات الإسرائيلية بوجود خطط ناقشت اجتياح «حماس» قاعدة عسكرية حدودية وقتل جميع من فيها، وفقاً للتقارير.

فلسطينيون يحتفلون فوق ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (أ.ب)

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، فإن هذه التسريبات والإحاطات الجديدة تشير إلى إخفاقات خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي.

وأشارت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مصدر التحذير كانت ضابطة في الاستخبارات العسكرية.

ويشير المزيد من رسائل البريد الإلكتروني التي سُربت إلى القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن التحذير الأوّلي جرى دعمه بعد بضعة أيام بأدلة على أن وحدات أخرى من «حماس» شاركت في تدريب مماثل استهدف أهدافاً مختلفة على ما يبدو.

وبعد الهجوم، زعم ضباط كبار، بمن في ذلك رئيس وحدة 8200، في إحاطات إعلامية للصحافيين الإسرائيليين، أنهم لم يطّلعوا على تحذير الضابطة الإسرائيلية، على الرغم من سلسلة رسائل البريد الإلكتروني التي تناقشه.

وتعليقاً على هذه المزاعم، قال الجيش الإسرائيلي: «حالياً، يركز الجيش الإسرائيلي بالكامل على محاربة (حماس). أما بعد الحرب، فسيُجري الجيش تحقيقاً شاملاً وثاقباً لا هوادة فيه في هذا الشأن وسينشر نتائجه للجمهور».


كلب بصحبة رهينة إسرائيلية مُفرج عنها يثير التفاعل

مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
TT

كلب بصحبة رهينة إسرائيلية مُفرج عنها يثير التفاعل

مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)
مايا ليمبيرغ بصحبة كلبتها بيلا وهي تخرج وسط أفراد من «كتائب القسام» قبل التسليم للهلال الأحمر (أ.ف.ب)

لفتت لقطات فيديو أعلنت عنها «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأنظار إلى رهينة إسرائيلية تحمل كلبتها، ضمن الدفعة الخامسة في صفقة التبادل مع إسرائيل. ونشر «المركز الفلسطيني للإعلام»، عبر موقع «إكس (تويتر سابقاً)»، وناشطون آخرون، أمس الثلاثاء، لقطات تُظهر تسليم الطفلة الإسرائيلية بصحبة كلبتها، لفريق من «الهلال الأحمر»، ومن ثم العودة إلى إسرائيل.

ووفق «وكالة الصحافة الفرنسية»، فإن الفتاة تُدعى مايا ليمبيرغ، وتبلغ من العمر 17 عاماً، وكلبتها تُدعى بيلا. وجرت إعادة مايا إلى إسرائيل مع والدتها غابرييلا ليمبيرغ (59 عاماً)، وخالتها كلارا مارمان (63 عاماً)، الذين جرى اختطافهم جميعاً من كيبوتس نير إسحاق.

وأشارت تعليقات، عبر موقع «إكس»، إلى «إنسانية» عناصر المقاومة في «حماس»، وعلَّق حساب باسم كوثر الصباح: «ولا ننسى كل هذه المعاملة الإنسانية، رغم نقص في الموارد الغذائية والماء».

صورة قدّمها مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي لغابرييلا ومايا ليمبيرغ، في الخلف، تتحدثان مع العائلة في إسرائيل بعد إطلاق سراحهما من قِبل «حماس» أمس الثلاثاء (أ.ب)

وشاركت عناصر من «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي»، أمس الثلاثاء، في عملية تسليم الرهائن الإسرائيليين، لأول مرة، منذ بدء عملية تبادل الرهائن بين «حماس» وإسرائيل.

وأعقب إطلاق سراح السجناء في غزة، أمس الثلاثاء، إطلاق سراح 30 سجيناً فلسطينياً محتجَزين في السجون الإسرائيلية، بموجب شروط الهدنة الممتدّة بين إسرائيل و«حماس». وتوسطت قطر ومصر والولايات المتحدة من أجل التوصل لاتفاق هدنة لمدة أربعة أيام بين إسرائيل وحركة «حماس»، وجرى تبادل 50 محتجَزاً إسرائيلياً مقابل 150 أسيراً فلسطينياً، وجرى تمديد وقف إطلاق النار لمدة يومين حتى يوم الخميس المقبل، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

في سياق متصل، قالت «هيئة البث الإسرائيلية»، أمس الثلاثاء، إن مفاوضات تجري في العاصمة القطرية الدوحة لإطلاق سراح جميع المحتجَزين الإسرائيليين، بمن فيهم الجنود والرجال، مقابل الإفراج عن عدد كبير من المعتقلين الفلسطينيين. وأضافت أن قمة عُقدت في قطر لهذا الغرض شارك فيها رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» دافيد برنياع، ورئيس وكالة المخابرات المركزية الأميركية وليام بيرنز، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل، ورئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها محمد بن عبد الرحمن آل ثاني. وأشارت «هيئة البث» إلى أن الخلاف الرئيسي في المفاوضات يدور حول مدة وقف إطلاق النار، إذ تطالب «حماس» بوقف كامل لإطلاق النار، بينما تُعارض إسرائيل ذلك.