كاردوزو: «عمالقة الترجي» لا يخافون اللعب في القاهرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5023988-%D9%83%D8%A7%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%B2%D9%88-%D8%B9%D9%85%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%AC%D9%8A-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D8%AE%D8%A7%D9%81%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%A8-%D9%81%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%87%D8%B1%D8%A9
كاردوزو: «عمالقة الترجي» لا يخافون اللعب في القاهرة
كاردوزو (إكس)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
20
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
كاردوزو: «عمالقة الترجي» لا يخافون اللعب في القاهرة
كاردوزو (إكس)
طالب ميغيل كاردوزو، مدرب الترجي التونسي، لاعبيه «العمالقة» بعدم الخوف عند مواجهة الأهلي المصري وسط عدد كبير من الجماهير في استاد القاهرة في إياب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، غداً (السبت).
وتعادل الفريقان دون أهداف في رادس ذهاباً، السبت الماضي، لذا فإن أي فوز للأهلي على ملعبه سيضمن له الاحتفاظ باللقب وتعزيز رقمه القياسي بالتتويج 12 مرة.
ويرى المدرب البرتغالي أن فريقه سيطر على مجريات لقاء الذهاب، نافياً اللجوء لطريقة دفاعية أمام الأهلي.
وأبلغ مؤتمراً صحافياً، اليوم (الجمعة)، «نحن فخورون بالتأهل للنهائي، وهدفنا الآن الفوز باللقب، نستعد مثل أي مباراة بكل قوة، نحترم الأهلي مثلما يحترمنا».
وأضاف كاردوزو، الذي تسلم القيادة مطلع هذا العام، «لا أحب الحديث عن المنافس، أركز على فريقي فقط، لاعبو فريقي عمالقة وأثق فيهم، يتمتعون بتركيز شديد وبحب كبير للنادي».
وتابع مدرب سيلتا فيغو، ونانت، وريو أفي السابق: «يجب أن نلعب المباراة دون خوف، وأن نستغل كل أسلحتنا في الملعب، لا أؤمن بالسحر بل بالساحر الذي يجتهد ويسخر مهاراته، أي اللاعب الذي يستغل الفرص».
وأضاف: «حققنا نتائج جيدة ضد أفضل الفرق في أفريقيا خارج أرضنا، وفي ظروف مختلفة في بريتوريا (الفوز على ماميلودي صن داونز في قبل النهائي)، وفي أبيدجان (الفوز على أسيك بركلات الترجيح في دور الثمانية)، والآن نحن في القاهرة، كل تجربة مختلفة ويجب أن نتحدى كل الصعاب ونزداد نضجاً».
وأوضح: «لم نلعب مباراة دفاعية أمام الأهلي في الذهاب، ويمكن رؤية إحصاءات المباراة، سيطر الترجي على اللقاء. إذا شاهدتم مباراة نهائي الدوري الأوروبي بين أتلانتا وباير ليفركوزن لم تكن بين فريق يدافع وآخر يهاجم (فاز أتلانتا 3 - صفر)، بل كان هناك توازن وهذا ما نريده، شاهدت مباراتنا أمام الأهلي مرتين، وأنا سعيد بأدائنا».
تأهل المصري البورسعيدي إلى دور الثمانية من بطولة الكونفدرالية الأفريقية بفوزه 3 - 1 على بلاك بولز من موزامبيق، ليرافق الزمالك الذي انتصر على إنيمبا النيجيري.
اقتنص أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقي فوزاً ثميناً من مستضيفه الأهلي المصري حامل اللقب 2-1، السبت، في الجولة السادسة (الأخيرة) من مباريات المجموعة الثالثة.
انتزع مولودية الجزائر نقطة التعادل السلبي من أرض مضيفه يونغ أفريكانز التنزاني، ليعود من دار السلام ببطاقة بلوغ الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا.
هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9/%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D8%A9-%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9/5103599-%D9%87%D9%84-%D8%AA%D8%B4%D9%83%D9%84-%D9%85%D8%AF%D9%8A%D9%86%D8%A9-%D9%83%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%B4%D9%85%D8%B9%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%8A%D8%A7%D8%B6%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%86%D9%87%D8%B6%D8%A9-%D9%84%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D8%A8%D9%86%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9%D8%9F
هل تشكل مدينة كميل شمعون الرياضية بداية نهضة للملاعب اللبنانية؟
مدينة كميل شمعون الرياضية استضافت دورة الألعاب العربية 1997 وافتتاح كأس آسيا 2000 (الشرق الأوسط)
تعد مدينة كميل شمعون الرياضية واحدة من أبرز المعالم الرياضية في لبنان وشاهداً على العديد من الأحداث الرياضية الكبرى، فهذا الصرح العريق استضاف دورة الألعاب العربية عام 1997 وافتتاح كأس آسيا عام 2000، وكان في فترة من الفترات عنواناً للفخر الرياضي في لبنان. ومع ذلك، فقد عانى على مدى سنوات طويلة من إهمال جسيم، شأنه شأن العديد من المنشآت العامة في البلاد، ما جعله يفقد بريقه ويتدهور حاله بشكل كبير. اليوم، ومع بدء أعمال الصيانة وإعادة التأهيل، يعود الأمل لإحياء هذا الصرح الوطني وإعادته إلى الواجهة الرياضية.
من جهته، تحدث ناجي حمود المدير العام للمنشآت الرياضية الذي تم تعيينه في أغسطس (آب) الماضي في مقابلة خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن واقع المدينة الرياضية الحالي وخطط إعادة تأهيلها.
وأوضح حمود أن المدينة تعرضت للإهمال لفترة طويلة، مما أدى إلى تدهور بنيتها التحتية وتعطل معظم مرافقها. وقال: «الدراسات التي أجراها مجلس الإنماء والإعمار تشير إلى أن تجديد المدينة بالكامل يتطلب نحو 60 مليون دولار، وهو مبلغ لا يمكن للدولة تحمله حالياً في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة. لذلك، كان الحل الوحيد هو العمل على إعادة تشغيلها بالحد الأدنى من الإمكانيات المتاحة».
ورغم التحديات المالية الهائلة، أشار حمود إلى أن الإدارة خصصت مبلغ 4 مليارات ليرة لبنانية، أي ما يعادل نحو 45 ألف دولار، للبدء بأعمال الصيانة. وأكد أن الأولوية حالياً هي إصلاح العشب الطبيعي، وتجهيز غرف الملابس والحكام، وتنظيف المدرجات. وأضاف: «ما نقوم به الآن يهدف إلى إعادة المدينة لاستقبال الأنشطة الرياضية المحلية. المباريات الدولية تتطلب تجهيزات إضافية مثل الإنارة الليلية وإصلاح جميع الكراسي المكسورة، وهي أمور لا يمكننا تنفيذها حالياً بسبب نقص الموارد».
وعن التحديات المتعلقة بالكهرباء، قال حمود: «البنية التحتية للكهرباء في المدينة تعرضت للسرقة والتخريب، وإعادة إصلاحها بالكامل قد تكلف ما بين مليون ونصف إلى مليوني دولار. لذلك، لجأنا إلى استخدام المولدات كحل مؤقت. حتى أنني استعنت بالمولد الخاص بمكتبي لتشغيل مضخات الري في الملعب. كما أن وزارة الشباب والرياضة قدمت مولداً إضافياً لتشغيل القاعة المغلقة الخاصة بكرة السلة، وهو ما ساعدنا على تجهيزها لاستقبال المباريات».
وأشار حمود إلى أن الهدف الأساسي من أعمال الصيانة الحالية هو إعادة المباريات المحلية إلى المدينة الرياضية. وقال: «نتوقع أن تبدأ المباريات بحضور الجمهور في منتصف شهر مارس (آذار) المقبل. صحيح أن هذه الخطوات بسيطة، لكنها تمثل بداية لاستعادة النشاط الرياضي في هذا الصرح». وأوضح أن العشب الصناعي كان أحد الأسباب التي أدت إلى تراجع مستوى كرة القدم اللبنانية، ولذلك كان التركيز على إعادة العشب الطبيعي ليعود الملعب إلى وضعه الطبيعي.
وفيما يتعلق بمستقبل المدينة الرياضية، أكد حمود أن إعادة تأهيلها بالكامل يعتمد على توفر الميزانيات والاستثمارات. لكنه شدد على أن الوضع الحالي لا يسمح بجذب مستثمرين بسبب غياب إطار قانوني يضمن عوائد مالية لهم. وقال: «بحسب القوانين الحالية، لا يقبل أي مستثمر الاستثمار في الملعب لأنه ليست هناك أرباح مضمونة. لذلك، فإن التركيز الآن هو على إعادة النشاط الرياضي، ومن ثم التفكير في حلول طويلة الأمد».
وعن إمكانية نقل تجربة الصيانة إلى منشآت رياضية أخرى في لبنان، أشار حمود إلى أن الخطة تشمل لاحقاً تأهيل ملعب طرابلس الأولمبي، لكنه أكد أن الأمر يعتمد على تأمين ميزانية إضافية. وقال: «هدفنا الأساسي هو إعادة الحياة للمدينة الرياضية كمحطة أولى، ثم الانتقال إلى منشآت أخرى إذا توفرت الإمكانيات».
ورغم كل التحديات، يعكس العمل الجاري في المدينة الرياضية إصراراً على تحقيق تغيير إيجابي. وأوضح حمود: «ما نقوم به الآن هو العمل بما هو متوفر. المهم أن تعود الأنشطة الرياضية للملعب، وبعدها يمكن الحديث عن خطوات أكبر». وأضاف أن هذا المشروع ليس مجرد عمل صيانة فني، بل خطوة نحو استعادة الثقة في قدرة لبنان على تطوير بنيته الرياضية.
وفي سياق متصل، من المتوقع أن يعتمد الاتحاد اللبناني لكرة القدم ملعب المدينة الرياضية لاستضافة المباريات الرسمية فور انتهاء أعمال الصيانة الجارية عليه. هذا القرار يأتي في ظل الحاجة الملحة للمنتخبات الوطنية والأندية المحلية إلى ملاعب ذات عشب طبيعي للتدريبات، خاصة مع الاستحقاقات المقبلة على المستويين الإقليمي والدولي.
كما ستستأنف منافسات الدوري اللبناني بجولتها الثانية في 24 الشهر الجاري، عقب انتهاء مهلة الستين يوماً الممنوحة لانسحاب القوات الإسرائيلية. وفي خطوة لافتة، ستعود بعض المباريات أيضاً إلى ملاعب الجنوب اللبناني، التي شهدت تدميراً واسعاً في المناطق المحيطة بها نتيجة القصف، مما يحمل رمزية كبيرة في إعادة الحياة إلى هذه المناطق وتعزيز صمود أهلها.
إلى جانب ذلك، وضمن جهود الاتحاد لدعم الأندية، تم تخصيص مساعدات مالية بهدف تمكينها من النهوض مجدداً ومواجهة التحديات التي خلفتها الحرب، في إطار الجهود المتواصلة لإعادة النشاط الرياضي إلى طبيعته وتحفيز الأندية على تحقيق نتائج مشرفة في المنافسات المقبلة.
ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، الذي استوعب أكثر من 57 ألف مشجع سابقاً، يعطي إعادة تأهيله اليوم بارقة أمل للرياضة اللبنانية. عودة النشاط إلى هذا الصرح لا تعني فقط إعادة الحياة إلى الملعب، بل تعكس رغبة وإصرار اللبنانيين على تجاوز المصاعب والعمل من أجل مستقبل أفضل.
وتبقى هذه الجهود خطوة أولى على طريق طويل، على أمل أن تطال التغييرات كافة الملاعب اللبنانية التي تعاني منذ سنوات مثل الملعب البلدي وملعب صيدا وغيرهما. التحديات كبيرة إلا أن الأمل بأن يتغير الوضع أكبر، خاصة في ظل التغيرات الإيجابية التي يشهدها لبنان حالياً.