ماذا اشترط الهلال مقابل الموافقة على صفقة انتقال رونالدو؟

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: المفاوضات ستحسم خلال الأيام القليلة المقبلة

هل ينتقل رونالدو الى نادي الهلال ؟ (أ.ف.ب)
هل ينتقل رونالدو الى نادي الهلال ؟ (أ.ف.ب)
TT

ماذا اشترط الهلال مقابل الموافقة على صفقة انتقال رونالدو؟

هل ينتقل رونالدو الى نادي الهلال ؟ (أ.ف.ب)
هل ينتقل رونالدو الى نادي الهلال ؟ (أ.ف.ب)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الخميس، عن أن نادي الهلال يريد تلبية شروطه مقابل انتقال المهاجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من أجل الاستفادة بالمزايا كافة، من الصفقة قبل الذهاب إلى الولايات المتحدة للمشاركة في كأس العالم للأندية المقرر انطلاقها منتصف الشهر المقبل، مشددة على أن الهلال يريد غربلة للاعبيه الأجانب واستقطاب لاعبين سعوديين، ولكن ذلك يتطلب ميزانية ضخمة لن يحظى بها إلا عند قبوله انتقال رونالدو إلى صفوفه.

وبحسب المصادر، فإن الهلال رفض فكرة انتقال رونالدو لصفوفه قبل نحو شهرين، حينما كان الأمر مجرد فكرة للنقاش وتمثلت في مجموعة من اللاعبين، أمثال كريم بنزيمة وإيبانيز، حيث كان الأزرق لا يحبذ هذه الفكرة، إضافة إلى أن أندية الاتحاد والأهلي والنصر رفضت أيضاً التخلي عن نجومها.

وعاد النقاش مرة أخرى وبشكل جدي قبل 3 أسابيع بشأن مستقبل رونالدو، لا سيما أن عقده ينتهي في 30 يونيو (حزيران) المقبل، إلى درجة أن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو، قال - صراحة - إن هناك نقاشات لإيجاد ناد لرونالدو في كأس العالم للأندية التي تنطلق لأول مرة بشكلها الحالي.

تشير المعلومات الواردة من البيت الهلالي أن المسؤولين كانوا لا يرغبون في الأسطورة البرتغالية، خشية أن يؤدي ذلك إلى ارتباك الاستراتيجية الزرقاء في بناء الفريق وطريقة اللعب، لكن ما يغري المسيّرين في النادي أن الموافقة على انتقال رونالدو ستفتح للفريق ميزانية ضخمة تقوده لتغييرات هائلة على صعيد اللاعبين الأجانب، بحيث يكون هناك استبدال للاعبين مثل مالكوم وكوليبالي ولودي وميتروفيتش، فضلاً عن شراء عقود لاعبين سعوديين.

وتحتاج هذه الخطة لمبالغ هائلة تتجاوز بكثير الـ400 مليون دولار.

وتشدد المصادر على أن حسم مستقبل رونالدو سيكون مطلع الأسبوع المقبل.

من ناحيته، أجاب المدير الرياضي للنادي، الإسباني فيرناندو هييرو في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر نادي النصر، عن أنباء انتقال رونالدو للهلال بقوله: «لديه عقد معنا حتى 30 يونيو، سوف نستمر في العمل مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق».

هييرو قال خلال المؤتمر الصحافي أمس إن رونالدو مستمر مع النصر (عبد العزيز النومان)

«هناك عمل كبير يحصل لأن رونالدو ظاهرة تستمر معنا. ثمة رغبة كبيرة من الجماهير هنا في البلاد من أجل بقائه، أعتقد أن الأمر مهم جداً بالنسبة إليه».

وكانت «وكالة الصحافة الفرنسية» قد كشفت، أمس الخميس، عن أن المسؤولين السعوديين يخوضون مفاوضات «صعبة» مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو لإبقائه في الدوري المحلي لكرة القدم، وفق مصدر مطلع، وذلك بعد أيام من تلميح أفضل لاعب في العالم خمس مرات عن انتهاء مشواره مع النصر.

وقال مصدر من صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك الأندية الأربعة الكبرى في السعودية (الهلال، النصر، الاتحاد، الأهلي)، لـ«الصحافة الفرنسية»، إن «هناك مفاوضات صعبة جارية لإقناع رونالدو بالبقاء واللعب» في الدوري السعودي الموسم المقبل.

وأضاف: «الخيار الأول لرونالدو هو الانتقال إلى الهلال مع فرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية أو إلى بطل آسيا الأهلي».

وألمح رونالدو، الاثنين، مباشرة بعد المرحلة الختامية للدوري السعودية، إلى إمكانية رحيله عن النصر بعدما كتب منشوراً غامضاً مع صورة له بقميص فريقه جاء فيه: «انتهى هذا الفصل. القصة ما زالت تُكتب. أنا ممتن للجميع».

وكان ابن الأربعين عاماً أول لاعب من الطراز الرفيع ينضم إلى الدوري السعودي في نهاية عام 2022، بصفقة مقدرة بأكثر من 200 مليون يورو (نحو 227 مليون دولار) لمدة سنتين ونصف.

وجاء إعلان رونالدو قبل فترة انتقالات استثنائية تمتد من 1 إلى 10 يونيو، للسماح للأندية الـ32 المشاركة في كأس العالم بالتعاقد مع لاعبين.

وصرح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) السويسري جاني إنفانتينو الأسبوع الماضي بأن «هناك مناقشات» حول مشاركة النجم السابق لمانشستر يونايتد الإنجليزي وريال مدريد الإسباني ويوفنتوس الإيطالي وسبورتنغ البرتغالي في البطولة المستحدثة المقررة في الولايات المتحدة ابتداء من 14 يونيو.

وقال إنفانتينو لصانع المحتوى على «يوتيوب»، «آي شو سبيد»: «قد يلعب رونالدو مع أحد الأندية المشاركة. هناك مفاوضات مع بعض الأندية، إذا كان أحد يشاهدنا ومهتماً بضم رونالدو لمونديال الأندية... من يعلم، من يعلم!».

لكن ممثلين عن رونالدو الذي يملك في رصيده الخارق 937 هدفاً، أعربوا عن استيائهم من تعليقات إنفانتينو بشأن مستقبل ابن ماديرا، حسب ما ذكر موقع «ذي أثلتيك».

ورأى المصدر في تصريحه للصحافة الفرنسية أن «وجود رونالدو عامل أساسي في تطور الدوري السعودي خلال آخر عامين ونصف عام. إنه يفتح الباب أمام اللاعبين النخبة والشباب للقدوم إلى السعودية».

وبعد انضمامه إلى النصر نهاية 2022، تبع رونالدو كوكبة من النجوم على غرار البرازيلي نيمار الذي جاء مشواره مخيباً مع الهلال بعد سلسلة من الإصابات بعد أن حصل على راتب سنوي بقيمة 104 ملايين دولار سنوياً حسب تقارير، والفرنسي كريم بنزيمة الذي انتظر موسمه الثاني كي يتوج بطلاً مع الاتحاد، فيما أخفق القيمون على الدوري في جلب الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي.

منشور رونالدو الذي عُدّ إعلان رحيل عن الفريق الذي ينتهي عقده معه في يونيو، قد يكون سببه فشل البرتغالي في إحراز أي لقب محلي في مغامرته بالدوري السعودي، مكتفياً ببطولة الأندية العربية 2023.

بعد خسارته المباراة الأخيرة من الدوري هذا الموسم أمام الفتح 2 - 3 الاثنين، أخفق النصر أيضاً في التأهل إلى دوري أبطال آسيا للنخبة، بحلوله ثالثاً وراء الاتحاد المتوج باللقب وغريمه في العاصمة الهلال.

لكن رونالدو الذي قال العام الماضي إنه قد يختم مسيرته مع النصر، أنهى الموسم متصدراً لقائمة هدافي الدوري برصيد 25 هدفاً، للموسم الثاني توالياً، رغم تعرضه لانتقادات شديدة من جماهير النادي في الأسابيع الماضية.

بقيت الإشارة إلى أن رونالدو بات محط أنظار عديد من الأندية التي تم تداول اسمها في الأيام الماضية، مثل الوداد البيضاوي المغربي ومونتيري المكسيكي وناديين برازيليين لم يكشف عنهما، والأهلي المصري، للعب مع أي منها في الفترة المقبلة.


مقالات ذات صلة

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

رياضة عالمية بن هاربورغ رئيس نادي الخلود (الشرق الأوسط)

بن هاربورغ: صلاح لا يناسب الدوري السعودي «سناً وأداءً»

قال المستثمر الأميركي بن هاربورغ، رئيس نادي الخلود، إن محمد صلاح لاعب ليفربول لا يناسب الدوري السعودي، وإن أندية المملكة عليها السعي للتعاقد مع لاعبين أصغر سناً

«الشرق الأوسط» (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو يسدد الكرة في شباك الوحدة (نادي النصر)

رونالدو يقود النصر للفوز على الوحدة الإماراتي «ودياً»

فاز فريق النصر السعودي على نظيره الوحدة الإماراتي بنتيجة 4 / 2 في تجربة ودية أقيمت على ملعب الأخير ضمن تحضيرات الفريقين لاستئناف المنافسات المحلية والقارية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي )
رياضة سعودية ستيف كالزادا (الشرق الأوسط)

كالزادا لـ«الشرق الأوسط»: عظمة الهلال فاقت كل توقعاتي

قال الإسباني ستيف كالزادا، الرئيس التنفيذي لنادي الهلال، إن مشاركته في القمة العالمية لكرة القدم كانت فرصة مميزة لتمثيل النادي أمام نخبة من كبار التنفيذيين.

أحمد الجدي (الرياض )
رياضة سعودية جولة الدوري السعودي العاشرة معرضة للتأجيل في حال تأهل «الأخضر» (تصوير: عبد الرحمن السالم)

تأجيل «الجولة الـ10 من الدوري» في حال تأهل «الأخضر» عربياً

كشفت مصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط» عن تلقي أندية الدوري السعودي للمحترفين خطابات تفيد بتأجيل مواجهات الجولة العاشرة من البطولة.

علي العمري (الدوحة)
رياضة سعودية صورة ضوئية لمنشور فابريزو رومانو في منصة «إكس» وتعليقه على خبر «الشرق الأوسط» (حساب فابريزو)

تصريح مغربل في «الشرق الأوسط» يتصدر منصّات الانتقالات العالمية

شهدت منصّات كرة القدم العالمية، اليوم (الأربعاء)، تفاعلاً واسعاً مع ما نشرته «الشرق الأوسط» حول تصريحات الرئيس التنفيذي لرابطة الدوري السعودي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
TT

الأخضر السعودي إلى نصف نهائي كأس الخليج

الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)
الأخضر سيواجه العراق في نصف النهائي (المنتخب السعودي)

تعادل المنتخب السعودي، تحت 23 عاماً، مع نظيره القطري بهدف لكل منهما، في المباراة التي جمعتهما الخميس، ضمن الجولة الثالثة من منافسات بطولة كأس الخليج.

وشهدت المباراة حضور ومتابعة رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل.

وجاء هدف الأخضر عن طريق اللاعب ثامر الخيبري في الدقيقة 85 من مجريات المباراة.

ودخل المدرب الإيطالي لويجي دي بياجو اللقاء بقائمة مكوّنة من: تركي بالجوش في حراسة المرمى، عواد دهل، محمد برناوي، عبد الرحمن العبيد، مشعل العلائلي، فرحة الشمراني، فيصل الصبياني، بسام هزازي، عبد الله معتوق، طلال حاجي، ثامر الخيبري.

وبهذا التعادل الإيجابي، تصدّر الأخضر الأولمبي مجموعته الأولى برصيد 7 نقاط، ليضمن تأهله إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج؛ حيث سيواجه العراق، فيما سيلتقي منتخب قطر نظيره الإماراتي في الدور نفسه، السبت.


تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
TT

تالوار يتصدر… وبريسنو يخطف الأضواء في بطولة السعودية للغولف

سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)
سابتاك تالوار (الشرق الأوسط)

تصدر الهندي سابتاك تالوار منافسات اليوم الأول من بطولة السعودية المفتوحة المقدمة من صندوق الاستثمارات العامة، بعد أن أنهى آخر حفرته بضربة «بيردي» في ملعب ديراب للغولف، مسجلاً رقماً قياسياً جديداً بثماني ضربات تحت المعدل وبمجموع (64) ضربة.

اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً، شارك في عدد محدود من بطولات الجولة الآسيوية منذ احترافه في عام 2021، لكنه استثمر الفرصة، الخميس، مسجلاً أربع ضربات «بيردي» في كل نصف من الملعب، في جولة خالية تماماً من الأخطاء.

ويأتي في المركز الثاني كل من الأميركي جون كاتلين، حامل اللقب والفائز بوسام الاستحقاق الآسيوي الموسم الماضي، والأسترالي جاك طومسون، بعد أن سجّل كل منهما 65 ضربة في ختام اليوم الأول للحدث الختامي في الجولة الآسيوية.

أما أقرب الملاحقين لهم فكانوا: التايلاندي رونشانابونغ يوبرايونغ، ومواطنه جاز جانيواتانانوند، واللاعب السويدي بيورن هيلغرين، والأميركي تشارلز بورتر، والمغربي الهاوي آدم بريسنو، بعد تسجيل كل منهم 66 ضربة.

وكان لاعب الصين تايبيه تشانغ وي لون، الذي لعب ضمن آخر مجموعة مع تالوار، قد وصل إلى سبع ضربات تحت المعدل قبل حفرته الأخيرة (وكانت الحفرة التاسعة بعد أن انطلقت مجموعته من الحفرة الـ10)، لكنه أنهى الجولة ببوجي.

وسجّل الياباني كازوكي هيغا نتيجة 69 ضربة، ليحتل المركز الـ24 مشتركاً، في بداية جيدة نحو هدفه في الفوز بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي. وسيضمن قطع الجولة الجمعة تقريباً تتويجه، مع حاجة اللاعب الزيمبابوي سكوت فينسنت (صاحب المركز الثاني) إلى إنهاء البطولة ضمن المراكز الأربعة الأولى على الأقل للمنافسة على اللقب. وكان فينسنت، الفائز بتصنيف السلسلة الدولية قبل ثلاثة أسابيع، قد سجل 70 ضربة.

وقال تالوار عقب صدارته :«كنت أتوقع رياحاً، الخميس، لكن عندما وصلت صباحاً ولم تكن هناك رياح تقريباً تمنيت أن تستمر الأجواء على هذا النحو؛ لأن لاعبي الفترة الصباحية تمكنوا من تسجيل عدد من البيرديات. سعيد جداً بالبداية القوية واستغلال الأجواء الهادئة. أعتقد أن الرياح ستشتد لاحقاً».

وأضاف أنه خاض الكثير من البطولات هذا العام في «التشالنج تور» الأوروبية إلى جانب بطولاته في الهند: «لعبت الكثير هذا العام... بعض الجولات كانت جيدة وأخرى أقل، لكن كان التحدي هو الحفاظ على الأداء المتماسك عبر أربع جولات. واحدة مضت... وأتمنى أن أتمكن من تقديم ثلاث جولات أخرى بالمستوى نفسه».

أما الأميركي جون كاتلين، فعدّ هذه الجولة بداية مثالية لإنهاء موسم صعب، مشيراً إلى أن عوامل عدة أثرت على مستواه هذا العام.

ففي مثل هذا الوقت من العام الماضي، تُوّج كاتلين بلقب وسام الاستحقاق الآسيوي للمرة الأولى بعد موسم مذهل حقق خلاله انتصارين ومركزين وصيفين، كما أصبح أول لاعب في تاريخ الجولة يسجل 59 ضربة، وحصل على جائزة لاعب اللاعبين للمرة الثانية.

لكن كاتلين كشف عن أن أحداث نهاية عام 2024 أثّرت عليه بشدة، أبرزها وفاة والدته في أكتوبر (تشرين الأول)، وهو ما شكّل صدمة كبيرة له: «لولا دعمها لما أصبحت لاعب غولف محترفاً. كانت ترافقني منذ كنت طفلاً وتدعمني في كل شيء. تلقيت الخبر من والدي بعد انتهاء الجولة الأخيرة في إندونيسيا... وكان الأمر صادماً للغاية».

وأضاف أن فقدان بطاقة التأهل إلى ليف غولف بعد فشله بفارق بسيط في تصنيف السلسلة الدولية كان أيضاً ضربة نفسية قوية.

في سياق متصل، برز المغربي آدم بريسنو بوصفه أفضل لاعب عربي في اليوم الافتتاحي، بعد أداء مبهر وضعه بين أول أربعة مراكز في الترتيب العام، مؤكداً تطور الغولف العربي وفاعلية المسارات التطويرية الحديثة التي أتاحت ظهور لاعبين شباب قادرين على منافسة نخبة نجوم آسيا.

وبعد نهاية جولته، أشاد بريسنو بجودة الملعب قائلاً: «الظروف اليوم كانت ممتازة، وأكثر ما ميز الملعب هو صلابة المساحات الخضراء والممرات. أنا سعيد جداً بوجودي هنا. بالنسبة للجولات القادمة، سأحافظ على العقلية نفسها؛ فالصبر هو المفتاح في بطولة تمتد لأربعة أيام، وهدفي هو الاستمتاع باللعب والتركيز على كل ضربة».

ويُعد ظهور بريسنو اللافت وهو لا يزال لاعباً هاوياً دليلاً على النجاح المتزايد لبرامج تطوير المواهب العربية، والدور المتنامي للاتحاد العربي للغولف بالتعاون مع غولف السعودية في صناعة جيل جديد من اللاعبين القادرين على التواجد في المراكز المتقدمة لهذه البطولات الرفيعة.

وعلى صعيد المشاركة السعودية، قدّم اللاعب شيرجو الكردي أداءً ثابتاً واحترافياً في الجولة الافتتاحية، عاكساً تطور مستواه وقدرته على المنافسة أمام نخبة لاعبي الجولة الآسيوية. وظهر الكردي بثقة عالية طوال اليوم الأول، مستفيداً من خبرته الدولية ودعم الجماهير السعودية الحاضرة التي شكَّلت حافزاً إضافياً له. وأعرب الكردي عن فخره بتمثيل المملكة في هذا الحدث الكبير، مؤكداً أن الدعم المتواصل لبرامج تطوير الغولف الوطنية يمنح اللاعبين السعوديين الأسس القوية التي تساعدهم على الوصول إلى مستويات أعلى في البطولات العالمية.

وتُعدّ هذه الجولة بداية واعدة لمنافسات يُتوقع أن تشتعل أكثر في الأيام الثلاثة المتبقية، مع ملاحقة كاتلين وطومسون لمتصدر البطولة، وصعود بريسنو بثبات في سباق المنافسة؛ ما يجعل من بطولة السعودية المفتوحة 2025 واحدة من أقوى نسخها على الإطلاق.


إيلين غلييسون: الاستدامة طريق الرياضة السعودية لمزيد من التنافسية العالمية

إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
TT

إيلين غلييسون: الاستدامة طريق الرياضة السعودية لمزيد من التنافسية العالمية

إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)
إيلين غلييسون (يسار) وفرخندة محتاج (يمين) (الشرق الأوسط)

شهد منتدى كرة القدم العالمي جلسة حوارية بعنوان «اللعبة المقبلة: مقاطع جديدة والاستضافة العالمية في كرة القدم النسائية»، بمشاركة كل من إيلين غلييسون، رئيسة تطوير كرة القدم النسائية في الاتحاد الآيرلندي لكرة القدم، واللاعبة الكندية - الأفغانية فرخندة محتاج، حيث ناقشتا مستقبل اللعبة، وواقع الاستثمار، والفجوات بين الأسواق الناضجة والواعدة.

وخلال حديثها، أكدت إيلين غلييسون أن كرة القدم النسائية باتت اليوم تتمتع باعتراف متزايد بقيمتها الاقتصادية والاجتماعية، مشيرةً إلى أن التدفقات الاستثمارية بدأت تُحدث تحولاً واضحاً في احترافية الدوريات ونموّها. لكنها شددت على ضرورة المواءمة بين طموحات التوسع وحجم الاستثمارات الفعلية، قائلةً: «السؤال الأهم هو: هل يتوافق هذا الزخم المالي مع الطموحات المتعلقة بتوسيع الدوريات وتطوير الفرق؟».

وأوضحت غلييسون أن نقطة الانطلاق تختلف من دولة إلى أخرى؛ ففي المملكة المتحدة يتمثل الهدف في الوصول إلى أفضل دوري نسائي في العالم، فيما تمر دول أخرى، مثل السعودية، بمرحلة تأسيسية رغم ما حققته من خطوات احترافية في وقت قصير. وأضافت: «إذا أردنا اتخاذ قرارات صحيحة، فعلينا التركيز على الاستدامة ونمو اللعبة، وبناء القدرة التنافسية على مستوى البطولات الدولية».

وأشادت بالتطور السريع الذي تشهده السعودية في كرة القدم النسائية خلال السنوات الأربع الماضية، من إطلاق دوري محترف ودرجة ثانية، إلى استقطاب لاعبات دوليات من النخبة، مؤكدةً أن ذلك يسهم في الارتقاء بالمستوى المحلي وتطوير المواهب. لكنها حذرت من أن يتحول الدوري إلى دوري دولي بالكامل من دون قاعدة محلية متينة، ووصفت ذلك بأنه «عنصر حاسم لنجاح المنتخب الوطني». كما نوّهت بمشاركة نادي النصر في النسخة الأولى من دوري أبطال أفريقيا للسيدات، معتبرة ذلك خطوة مهمة في بناء مسار تنافسي مستدام.

من جانبها، قدّمت اللاعبة فرخندة محتاج، رؤية مختلفة مستندة إلى التجربة الكندية، إذ أشارت إلى أن غياب دوري محلي قوي في كندا لسنوات طويلة أجبر اللاعبات على الاحتراف في الخارج، مما حدَّ من فرص تطورهن بسبب أولوية منح الفرص للاعبات المحليات في تلك الدوريات. وقالت: «من خلال ما مررنا به، نحن الكنديين، أدرك تماماً أهمية وجود دوري محلي قوي لكل دولة».

وأكدت أنها ستوجه الاستثمار نحو المناطق التي تمتلك مواهب ضخمة لكنها غير مستغلة بالشكل الصحيح، خصوصاً في آسيا وأفريقيا، حيث تُمنح اللاعبات وعوداً بالتصعيد إلى المستويات العليا دون أن تتحقق فعلياً بسبب غياب البنية التحتية والفرص الحقيقية. وأضافت أن الأثر المالي في تلك الأسواق قد يكون مضاعفاً مقارنةً بالدول ذات الأنظمة المتقدمة، موضحةً: «في بعض الأماكن مثل أميركا الشمالية أو أوروبا، قد لا يكفي 400 مليون دولار إلا لتأسيس ناديين أو ثلاثة، بينما يمكن للمبلغ نفسه أن يبني دورياً كاملاً في مناطق أخرى».

وعكست الجلسة توافقاً بين المتحدثتين على أهمية بناء الأساسات وتطوير المواهب المحلية لضمان استدامة اللعبة، مع الإقرار بأن الأسواق الناشئة، ومن ضمنها السعودية أصبحت لاعباً أساسياً في مستقبل كرة القدم النسائية عالمياً.