الرأي الرياضي

الرأي الرياضي

ينتهي عقد أندريا بيرلو مع فريق يوفنتوس الإيطالي بنهاية هذا الموسم، هذا بينما يتجه لاعب الوسط الفذ نحو 35 عاما، والتي سيكملها في مايو (أيار) القادم. ومن المتوقع أيضا إذا زعم بأنه قد دخل طريق الأفول. لكن يجب أن ندرك كم يبلغ طول هذا الطريق، وخصوصا معرفة من يسلكه. إن بيرلو أشبه بسيارة «فيراري»، وطالما يسير فهو يبهر، ويسحر ويجعل كل ما يقابله شيئا تافها. إنه الممثل الوحيد لإيطاليا في السباق على الكرة الذهبية. إنه محل احترام، وتأمل، وكذلك قدوة في كل ركن من أركان الكوكب. وبالنسبة لجانب كبير من النقد، بإمكان أندريا أن يطمح فقط في مكان أساسي في خط وسط برشلونة المرصع بالنجوم.

ميركو غراتسيانو

يؤكد خبراء كرة القدم أنه لا جديد في طرق لعب كرة القدم، ولذلك أزعم أن التعدد تحول إلى أساليب اللعب، وأن الاختلاف بين المدربين انصب حولها وليس حول الطرق. وهذا يورغن كلوب، مدرب فريق بروسيا دورتموند، يتحدث حول نقطة مثيرة في هذا الشأن «إنه حقا مذهل. أنا أحب السير آرسين فينغر. أسلوبه أنيق. يجب أن يستحوذ لاعبوه على الكرة. يوقفونها ثم يمررونها. وهكذا يعزفون سيمفونية ناعمة. أنا أفضل الموسيقى الصاخبة. أحب أسلوب الآرسنال، لكني أفضل كمدرب أسلوبا آخر لأن شخصيتي مختلفة. لا أخلاقي الفوز وأنا مستحوذ على الكرة بنسبة 80 في المائة.

لم يكن هناك فقط الرسمية الخالصة، النابعة من حس الاحترام الواجب، في إصرار ثوهير حتى النهاية، دون جدوى، على بقاء ماسيمو موراتي رئيسا لنادي الإنتر، ولو لقليل من الوقت.

آندريا إليفانتي

في مباريات كرة القدم في ملاعبنا، وفي أعقاب كل خسارة، تلقي جماهيرنا باللائمة، إما على الحكم أو المدرب أو الحظ. يهدر النجم فرصا سهلة، ثم تردد الجماهير بعدها: «يا له من حظ سيئ»!

إنه وداع طويل. من دون مشكلات ولا صفعات، لأن الحب كان كبيرا ورائعا جدا كي لا يتحول إلى انفصال مزعج. إنه فسخ بالتراضي، من دون التراشق بالأطباق بين غرفة وأخرى في لحظة حساسة وكارثية بالنسبة للفريق الذي يبحث عن بحر هادئ ليبدأ فيه نفخ شراعاته من جديد. إن الطرفين المتنافسين يريدان خيرا بالميلان بشكل زائد لدرجة أنهما لا يوقعان اتفاق هدنة حتى الموسم القادم.

أومبرتو زابيلوني

تعد مباراة يوفنتوس - نابولي اليوم ثاني المواجهات المباشرة في المنافسة بين الفرق الثلاثة الأولى في ترتيب دوري الدرجة الأولى الإيطالي (بعد مباراة روما - نابولي 2 / 0)، وتأتي في إطار الجولة الـ12 من الدوري الإيطالي. وفاجأنا فريق ساسولو مرة على ملعب سان باولو بإعاقة تقدم نابولي بالتعادل بهدف، ولهذا من الصعب تصور ضربة أخرى سيئة، ولا يتوقع فريق روما أن يجد معارضة ضعيفة، لذا سيجمع قواه.

باولو كوندو

أثار الحوار التلفزيوني لنجم كرة القدم السعودي سامي الجابر «لاعب الهلال السابق ومدرب الفريق الحالي»، ضجة كبيرة في الوسط الرياضي، ولا تزال وسائل الإعلام المختلفة ومواقع التواصل الاجتماعي منشغلة بما قاله سامي حتى كتابة هذه السطور.

أميركي يطلق فريق روما الأميركي: برادلي، احتياطي بورييللو الذي هو احتياطي توتي، يلدغ أودينيزي، ولدى حلمه بدرع الدوري يمكنه أن يقول «نعم نستطيع» (بالإنجليزية). صحيح أن الثنائي نابولي ويوفنتوس لا يستسلمان، بالحفاظ على فارق خمس نقاط عن المتصدر بفضل الفوز المتطابق بهدفين دون رد على تورينو وجنوا، لكن المؤشر القادم من إستاد فريولي، حيث أقيم لقاء أودينيزي - روما، قوي ولا ينبغي التقليل منه. إن تسعة انتصارات في أول تسع مباريات، وهو ما لم يحققه أي فريق آخر في أوروبا، توحي بلعبة في الكلمات، بالتفكير في الرقم تسعة الناجح أو السيمفونية التاسعة لبيتهوفن.

ألبرتو تشيروتي

في جغرافية كرة القدم الأوروبية الجديدة، ثمة أمر واضح يتمثل في تغير توازن القوى وترتيب الفرق الهش الذي يسمح بحدوث تغيرات سريعة إلى حد ما، في ظل الدفع بالأندية الإيطالية نحو ضواحي الإمبراطورية الجديدة. وبعيدا عن جون كرويف المتحيز لغوارديولا والواثق في قدراته كمدرب ثقة بلا حدود، لم يكن أحد يعتقد في أن بيب يمكنه تحسين فريق قوي جدا بالفعل في وقت قليل هكذا، بعد أن صمم الفريق لويس فان غول وطوره العملاق السابق جوب هينكيز.

أليساندرو دي كالو

حضرت المؤتمر الصحافي الذي عقده الأمير نواف بن فيصل، الرئيس العام لـ«رعاية الشباب» رئيس اللجنة الأولمبية السعودية، الذي أعلنت خلاله أسماء رؤساء وأعضاء الاتحادات الرياضية، وعددها 28 اتحادا، لكن لم يعلن إلا عن 26 اتحادا؛ لأن اتحادي الفروسية والاحتياجات الخاصة تحديدا بحاجة إلى اتصالات وإجراءات مختلفة لنوعية الاتحادين وارتباط نشاطهما مع جهات ومؤسسات أخرى. لم يترك نواف بن فيصل شاردة وواردة إلا وتحدث عنها بإسهاب قبل إعلان القوائم، ثم أجاب عن كل الأسئلة بدقة وصراحة ووضوح، دون تبرم أو ضيق. وكما توقعت، فقد جرى التركيز على نوعية الأسماء المختارة، حيث لوحظ وجود عدد كبير من رجال الأعمال، كأنها إشارة إلى أن

تقدم المنتخب السعودي في سلم التصنيف العالمي (فيفا)، لم يأت من فراغ، بل هو نتاج عمل ونتائج وأرقام ومستويات ظفر بها الأخضر مؤخرا مع الإسباني لوبيز كارو! لوبيز لم يكن خيار البحث والتنقيب (العالمي) الذي ضعنا معه وضيعنا سنوات، غير أنه خيار الخيارات الصعبة، فتخبيصات المدرب العالمي باهظ الأثمان ريكارد جبرها الوقت مع لوبيز الرجل العملي، الذي يعمل على الأوراق وينفذ على الملعب رؤيته هو فقط! لا أنكر أننا جميعا انتقدنا طريقته بالضم والإبعاد وعدم الثبات على تشكيل أيام (التعبئة) الفنية والنفسية لآسيا، وانتقدنا الوديات وعلى رأسها بطولة «osn» التي صدمتنا نتائجها قبل أن ندرك مغزى كارو منها! لوبيز حتى مع (خلطات

هيا الغامدي

أطلق السير أليكس فيرغسون كتابه الثالث من سلسلة سيرته الذاتية، الذي جاء صادما لكثيرين، رغم أن محتواه لم يكن مفاجئا، لكن حمل تفاصيل لأحداث ظل الإعلام يتكهن لسنوات بوقائعها دون دلائل قاطعة. وكعادة معظم كتب السير الذاتية التي نشرت لنجوم الكرة من لاعبين ومدربين، حمل كتاب فيرغسون شقين، الأول يتعلق بحياته منذ نشأته الأولى، عاملا في باحة سفن أسكوتلندية إلى أن وصل لمانشستر يونايتد ليحول هذا النادي إلى إمبراطورية وصل حجمها إلى عدة مليارات من الدولارات، والشق الثاني وهو الصادم والمفخخ وتعلق بمواجهات مع شخصيات جدلية، وهو جزء ضروري لجلب الإثارة وتسويق مثل هذه النوعية من الكتب. المقربون من فيرغسون يعلمون جي

هاني عبد السلام

أصبح رسميا الآن أن هذه هي بطولة الأرقام القياسية، لأنه لم يسبق لفريق روما أن بدأ الدوري الإيطالي بثمانية انتصارات متتالية، وخاصة لم يسبق ليوفنتوس أن تلقى أربعة أهداف بعد أن سجل هدفين. وبالتالي، كان جمهور روما على حق حينما كان ينشد مساء الجمعة، بعد الفوز (2 - 0) على نابولي: «المتصدر يرحل بعيدا».

ألبرتو تشيروتي

إنه ميلان بيرسا حاليا، وليس ميلان كاكا ولا حتى بالوتيللي. ليست جريمة بحق الدولة، يكفي الإقرار بهذا، مع النظر بعين للترتيب، وبالأخرى للخصم الذي يجب الإمساك به. لا يمكن أن يطلب من فريق أليغري أحلام مجد وإنما يجب مطالبته بأن يكون قادرا على المنافسة مع الفرق التي بنفس مستواه. ومن وجهة النظر هذه، فإن النقاط الثلاث أمام أودينيزي ورغبة جميع اللاعبين في التضحية تعيد إلى الفريق قدرا قليلا من الطمأنينة والثقة. لم يتلق مرمى الفريق أهدافا، إنه خبر سار للغاية. إن التفكير في منطقة تشامبيونزليغ في ظروف الفريق هذه وفي ظل الإصابات الكثيرة هو أمر بلا معنى يسبب أوهاما زائفة وخيبة أمل.

فرانكو ارتوري

مارادونا هو أنشودة الحياة، وتكفي رؤيته عندما يأتي لجريدة «لاغازيتا ديللو سبورت» لمعرفة أنه لا يزال يستحق لقب «إله»، حيث اجتذب الكبار والشباب والألتراس والمديرين والأمهات المتأثرات ومن ينتظره لكي يهتف له بكلمة حب. ولا يزال دييغو يحتفظ بلمسته العميقة ويحول ظهوره إلى حدث، فقد تقدم في العمر من دون أن يشيب. ويبدو أن لديه شيئا مختلفا. ويبدأ اختلاف مارادونا في قياس الوقت، وقته هو ووقتك أنت، لأن وقته يشبه فرضية قادر على إطالتها أو إيقافها أو تفكيكها لقطع صغيرة، تاركا لك مهمة تجميع الأحجية المكونة من دقائق وساعات وشهور وسنين.

أليساندرو دي كالو

ما الأثر الذي قد يتركه خبر لم يعد كذلك منذ شهور؟ عدم التصديق، لكن إذا تحدثنا عن كرة القدم - مع سيطرة اللامعقول على مملكة الخيال - ستحتفظ بالأثر القوي. عندما أعلن موراتي: «وقعنا كل العقود مع ثوهير» كان «متأثرا»، ونحن كذلك. ويمكن تسجيل الآن التنازل عن غالبية أسهم الإنتر بتاريخ يوم الثلاثاء 15 أكتوبر (تشرين الأول) 2013. بعد مقدمات كبيرة. ما كان من قبل متوقعا أصبح اليوم مؤكدا، وهذا يصنع فارقا كبيرا. وذلك ما سنكتشفه مع الأيام. فالرياح التي تهب هي رياح تغيير تدريجية وثورة ناعمة. لكن لا أحد يمكنه أن يضمن أن تسير الأمور على هذا النحو. ويمثل الشك في الرهان الجريء الخبر الحقيقي الحالي.

آندريا مونتي

بشأن موضوع العنصرية والتمييز على مستوى المدن الإيطالية، أود تقديم بعض الاعتبارات. وإن كانت منظمة «مراقب العنصرية ومكافحتها في كرة القدم»، التي أتولى إدارتها، قد ركزت اهتمامها منذ عام 2005 على موضوع التمييز العنصري والعرقي خاصة (لأن تلك كانت الطارئ الرئيس)، لم تقلل أبدا من خطر التمييز بين المدن أيضا (الذي يخضع هذا العام لرقابة خاصة). ما يصدم أكثر، في الجدل الدائر حاليا، هو السهولة التي ينسى بها البعض مشكلات الماضي. وتعود أولى حوادث التمييز العنصري بين المدن إلى عام 1986 على الأقل، حينما رفعت جماهير فيرونا لافتات عدائية تجاه مشجعي نابولي.

ماورو فاليري

يعتبر ثأرا لطيفا، التعادل 2 - 2 الذي يشعل صراع الدنمارك على بطاقة الملحق، لكن تعقدت حياة إيطاليا أيضا، نظرا لأن الفوز في كوبنهاجن كان يضمن لإيطاليا التصنيف الأول في المونديال، وعلى العكس يتعين عليها هزيمة أرمينيا الثلاثاء المقبل كي لا تجد نفسها قلقة، باقترابها من هولندا وسويسرا وتشيلي، مع تصنيف الـ«فيفا» الذي قد يلقي بها خارج مجموعة القمة، لأول مرة في التاريخ. وأمام الأرمينيين، بعيدا عن الصراع على المركز الثاني، ليس من المفترض أن يكون الفوز مستحيلا. وفي الوقت الحالي، نرضى بضمان التأهل لمونديال البرازيل لإيطاليا (18 مرحلة نهاية من 20) ولهولندا كما أضيف بالأمس ثلاثة منافسين.

فابيو ليكاري

قدمت «الشرق الأوسط» مادة ممتازة تمثلت في الإحصائية التاريخية عن «أسياد التهديف في الدوري السعودي» لكرة القدم، واستعانت جريدة العرب الدولية بالزميل سلمان العنقري المهتم بهذا الجانب المهمل في الرياضة السعودية التنافسية.

منذ صدور قرار لجنة الانضباط ضد فريقي الهلال والأهلي، والشارع الرياضي منقسم على نفسه بين مؤيد (لحاجة بنفس يعقوب) ومعارض يفند الرأي بمنطقية وترتيب، وهناك من يقف متسائلا مندهشا من آلية العقوبتين، خصوصا على الهلال، وما يتطلبه الحال من اجتهادات وفتاوى وما يلزم من دخول قائمة الشكوك والظنون (والله المستعان)! وأجدني مع جملة المتسائلين عن جدوى القرارات المتأخرة زمنيا بحق الناديين، وأجدني مع جملة المندهشين من ردة فعل اللجنة «الانتقائي» أو بالأحرى «المزاجي» أو بالأقرب «الانفعالي»، الذي لا يخلو من «الشخصنة»! وإلا ماذا يسمى قرار يتخذ ضد ناد دون أدلة ملموسة وموثقة رسميا كتسجيل تلفزيوني مثلا مسموع ومرئي؟!

هيا الغامدي

كشفت واقعة مباراة كوتون سبور الكاميروني والأهلي المصري في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا التي أقيمت قبل أيام قليلة في بلدة جاروا الكاميرونية وألغيت بسبب سوء الظروف الجوية في الدقيقة 63 من الشوط الثاني والنتيجة التعادل دون أهداف، غباء اللوائح المنظمة للعبة في التعامل مع الأزمات والكوارث الطبيعية. لقد غرق الملعب وتحول إلى مستنقعات نتيجة لعواصف ممطرة اجتاحت البلدة، وأمام عجز الحكم عن استكمال اللقاء قرر إلغاء المباراة على أن تعاد في اليوم التالي. إلى هنا يبدو الأمر مقبولا للقريب والبعيد، فليس بالإمكان الوصول إلى حل آخر، لكن الخطير هو عدم الوصول لإجابة شافية إذا كانت المباراة ألغيت وأحد الفريقين

هاني عبد السلام

إن هدفي مونتاري يهديان فقط، وهما مزدوجان، لفريق الميلان، للفوز في بداية اللقاء وللتعادل في نهايته. بينما الأهداف التي تصنع وتقدم ليوفنتوس فوزا بنتيجة (3-2) جاء بمعاناة لكنه مثير للمشاعر، جاءت بتوقيع بيرلو وجيوفينكو وكييلليني. الأمر سليم هكذا، لأن لاعبي اليوفي يظهرون امتلاكهم غضبا واستمرارية أكبر، للبقاء بصحبة نابولي، على خطى فريق روما اللامع، بينما لاعبو الميلان الذين يعتمدون على العزة أكثر من اللعب يقولون وداعا لدرع الدوري وإلى اللقاء للمركز الثالث.

ألبرتو تشيروتي

كم يؤثر عبء مباريات دوري الأبطال ويستهلك من الطاقات ويسبب من الصعوبات؟ عند معرفة قائمة المصابين في الفرق المشاركة ببطولات الكأس لا بد أن نصل لاستنتاج أن المباريات الأوروبية تترك أثرا، بل إصابات. ولنفكر على سبيل المثال في اليوفي الذي يتعين عليه التخلي عن فوتسينيتيش وليشتستاينر (اللذين خرجا بإصابات عضلية من مباراة غلطة سراي الماضية) وفي الميلان الذي أصيب لاعبوه، واحدا تلو الآخر، مثلما حدث مع الشعراوي وبيرسا (كلاهما أصيب في مباراة أياكس).

أندريا سكيانكي

أحسن مدرب الفريق السعودي لكرة القدم اختيار عناصر فريقه، استعدادا لمواجهة الفريق العراقي المقبلة، وهي إحدى المرات القليلة التي يحظى فيها الاختيار بالقبول، باستثناء ربما ما يتردد حول حارس مرمى النصر عبد الله العنزي. ومن الطبيعي أن يجد الاختيار هذا الرضا والقبول والترحيب، لأن لوبيز كارو اعتمد على العناصر التي أجادت خلال مباريات الدوري، ثم إن الحظ ساعد في أن تكون أفضل العناصر السعودية من ناحية المقدرة موجودة في التشكيلة، أي أن المدرب اختار أفضل العناصر فعلا من ناحيتي: الكفاءة والأداء. ولو حاول المرء أن يبحث عن اسم بارز يستحق أن يكون حاضرا لما وجد، علما أن الاختيار تجاوز أسماء كانت حاضرة في تشكيلة