وزيرة بريطانية: لن ننقذ الكوكب بإفلاس الشعب البريطاني

توقعات بتعديل سياسات تصفير الانبعاثات

لافتة تحمل دعوة للتحول إلى الكهرباء في بريطانيا خارج مصنع سيارات فوكسهول في ميناء إليسمير البريطاني (رويترز)
لافتة تحمل دعوة للتحول إلى الكهرباء في بريطانيا خارج مصنع سيارات فوكسهول في ميناء إليسمير البريطاني (رويترز)
TT

وزيرة بريطانية: لن ننقذ الكوكب بإفلاس الشعب البريطاني

لافتة تحمل دعوة للتحول إلى الكهرباء في بريطانيا خارج مصنع سيارات فوكسهول في ميناء إليسمير البريطاني (رويترز)
لافتة تحمل دعوة للتحول إلى الكهرباء في بريطانيا خارج مصنع سيارات فوكسهول في ميناء إليسمير البريطاني (رويترز)

قالت وزيرة الداخلية البريطانية، يوم الأربعاء، إن البلاد بحاجة إلى اتّباع نهج عملي للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية، لأنها لا تستطيع «إنقاذ الكوكب من خلال إفلاس الشعب البريطاني».

ويأتي تعليق سويلا برافرمان قبل خطاب لرئيس الوزراء ريشي سوناك هذا الأسبوع، حيث من المتوقع أن يؤخر بعض السياسات الحكومية التي تدعم خطة بريطانيا طويلة المدى للوصول إلى صافي الانبعاثات الصفرية بحلول عام 2050.

وقالت برافرمان لـ«راديو تايمز»: «علينا أن نتبنى نهجاً عملياً، نهجاً متناسباً ويخدم أهدافنا أيضاً، ولن ننقذ الكوكب من خلال إفلاس الشعب البريطاني».

وكانت بريطانيا أول اقتصاد كبير يضع هدفاً ملزماً قانوناً لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050 وسارعت إلى بناء قدرتها في مجال الطاقة المتجددة في السنوات السابقة.

لكن يبدو أن حكومة سوناك تبدو مترددة في الآونة الأخيرة بشأن بعض الإجراءات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، حيث تبلورت تكلفة إزالة الكربون من كل شيء؛ بدءاً من السفر إلى تدفئة المنازل، خلال أزمة عامة أكبر وأطول أمداً حول تكاليف المعيشة.

ومع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية العام المقبل، يرى سوناك أن تقليص بعض السياسات الخضراء وسيلة لكسب تأييد الناخبين المتأرجحين، وهو ما يعد انعكاساً مذهلاً لدولة كانت حتى وقت قريب تعلن عن نفسها رائدة في سياسة المناخ.

أحد مجالات التكهنات هو أن الحكومة يمكن أن تؤجل فرض حظر على بيع السيارات الجديدة التي تعمل بالبنزين والديزل حتى عام 2035، مقارنةً بالهدف الحالي وهو عام 2030.

وهذا من شأنه أن يضع بريطانيا في خط موازٍ للاتحاد الأوروبي الذي تبنى أيضاً هدفاً لعام 2035، لكن مثل هذه الخطوة قد تثير قلق صناعة السيارات التي تبحث عن اليقين، حيث تنفق بكثافة للتحول إلى إنتاج السيارات الكهربائية.

ومع تزايد التكهنات، أصدر سوناك بياناً في وقت متأخر من يوم الثلاثاء قال فيه إن بريطانيا بحاجة إلى التحرك نحو أهدافها الصفرية «بطريقة أكثر تناسباً»، وإنه سيتخذ «قراراً مهماً على المدى الطويل» هذا الأسبوع.

وقال كريس سكيدمور، وزير الطاقة السابق الذي وقّع التزام بريطانيا بصافي الصفر لعام 2050 ليصبح قانوناً في عام 2019 لكنه ترك الحكومة منذ ذلك الحين وقاد مؤخراً مراجعة للتقدم الذي أحرزته البلاد نحو أهدافها، إن «أي تأخير سيضر بالوظائف والاستثمارات المستقبلية».

وقال على منصة الرسائل «إكس»، المعروفة سابقاً باسم «تويتر»: «من المحتمل أن يؤدي ذلك إلى زعزعة استقرار ثقة الأعمال التي كان من الممكن أن تخلق الآلاف من فرص العمل. وبدلاً من ذلك، سيذهبون إلى مكان آخر».


مقالات ذات صلة

استدعاء طائرات الإطفاء لمكافحة حريق غابات هائل في ألمانيا

أوروبا طائرة تلقي بمواد كيمائية لإطفاء حريق في جبال هارتس الألمانية (أ.ب)

استدعاء طائرات الإطفاء لمكافحة حريق غابات هائل في ألمانيا

كثف رجال الإطفاء، السبت، جهودهم للسيطرة على حريق غابات هائل في جبال وسط ألمانيا أجبر المئات على الإخلاء.

«الشرق الأوسط» (فرانكفورت)
بيئة المبعوث الأميركي للمناخ جون بوديستا خلال اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية الصيني وانغ يي في قاعة الشعب الكبرى في بكين 6 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

واشنطن وبكين لعقد قمة بشأن انبعاثات الميثان

أعلن المبعوث الأميركي للمناخ، جون بوديستا، الجمعة، أن واشنطن وبكين تحققان تقدماً باتجاه عقد قمة تتناول خفض انبعاثات الميثان.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
بيئة عامل يقف تحت أشعة الشمس وسط درجات الحرارة المرتفعة في كاليفورنيا (رويترز)

صيف 2024 الأعلى حرارة على الإطلاق

أعلنت خدمة مراقبة تغير المناخ، التابعة للاتحاد الأوروبي، (الجمعة)، أن العالم مرّ بأشد فصول الصيف سخونة في نصف الكرة الأرضية الشمالي منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
الاقتصاد رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ

رئاسة «كوب 29» تطلق منصة للشفافية لدعم الدول النامية في مواجهة تغير المناخ

أطلقت رئاسة مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 29» منصة باكو العالمية للشفافية المناخية.

«الشرق الأوسط» (باكو)
بيئة انخفاض منسوب المياه في بحيرة مورنوس الاصطناعية بعد الجفاف (أ.ف.ب)

​في اليونان... الجفاف يعيد إظهار قرية غمرتها المياه قبل عقود

عاودت مبانٍ مهجورة في قرية كاليو الغارقة وسط اليونان الظهور أخيراً بعد انخفاض مستوى بحيرة سدّ تشكّل خزان المياه الرئيسي لأثينا بسبب موجة جفاف تطال البلاد.

«الشرق الأوسط» (أثينا)

مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا تبدأ الاثنين

شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أ.ف.ب)
شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أ.ف.ب)
TT

مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول الخليج وإندونيسيا تبدأ الاثنين

شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أ.ف.ب)
شعار مجلس التعاون لدول الخليج العربية (أ.ف.ب)

تبدأ الجولة الأولى من مفاوضات اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجمهورية إندونيسيا، في الفترة من 9 سبتمبر (أيلول) إلى 13 من الشهر ذاته، في العاصمة جاكرتا.

وتناقش الجولة الأولى من المفاوضات عدداً من الموضوعات في تجارة السلع، والخدمات، والاستثمار، والإجراءات الجمركية، وقواعد المنشأ، والعوائق الفنية أمام التجارة، وتدابير الصحة النباتية، وتيسير التجارة، والتجارة الرقمية، والمعالجات التجارية؛ إذ تهدف هذه الجولة للاتفاق على المبادئ والمحاور للمفاوضات في الموضوعات المذكورة أعلاه، بالإضافة إلى وضع الإطار للجولات التفاوضية المقبلة والأهداف المرجوة منها سعياً لإبرام الاتفاقية خلال 24 شهراً.

وتهدف الجولة إلى تبادل المعلومات والبيانات ومناقشة التحديات والفرص التجارية بين الأطراف المشاركة، وبناء الثقة والشراكة من خلال تحديد مجالات التعاون والتنسيق المشترك، مما يمهد الطريق في الجولات القادمة للتوصل إلى اتفاق نهائي شامل.

وتأتي هذه الجولة امتداداً لتوقيع البيان المشترك لبدء المفاوضات للتجارة الحرة بين دول مجلس التعاون وجمهورية إندونيسيا، والذي تم توقيعه بين الأمانة العامة والجانب الإندونيسي في يوليو (تموز) الماضي؛ بهدف زيادة التعاون وتعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.

ومن المقرر أن تعمل الاتفاقية على نفاذ السلع والخدمات الخليجية بميزة تفضيلية إلى السوق الإندونيسية من خلال إلغاء أو خفض الرسوم الجمركية على معظم السلع وتبسيط الإجراءات الجمركية، بالإضافة إلى تسهيل التشريعات الوطنية بشأن نفاذ الخدمات، ووضع أطر للتشريعات والقوانين والإجراءات التي تحكم الاستثمارات.

ويضم وفد السعودية في هذه الجولة رئاسة الهيئة العامة للتجارة الخارجية، ومشاركة كل من: وزارة التجارة، ووزارة الطاقة، ووزارة الاستثمار، ووزارة البيئة والمياه والزراعة، ووزارة الصناعة والثروة المعدنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، والهيئة العامة للغذاء والدواء، وهيئة الزكاة والضريبة والجمارك، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة، وهيئة تنمية الصادرات السعودية، والبنك المركزي السعودي.

الجدير بالذكر أن الفريق التفاوضي السعودي الذي ترأسه الهيئة العامة للتجارة الخارجية، يعمل على الإشراف ومتابعة سير المفاوضات التجارية لضمان توافقها مع أهداف وسياسات المملكة التجارية، والمشاركة في المفاوضات التجارية لتضمين مواقف البلاد التفاوضية، والتنسيق مع الدول ذات التوجهات المماثلة أو المشابهة في التجارة الدولية.

عاجل فوز تبون بفترة رئاسية ثانية في الجزائر بحصوله على 94.65% من الأصوات