اكتشاف ثلاث مقابر أثرية في مصر تعود للعصر البطلمي

تتكون من أعمدة منقوشة في الصخر تؤدي إلى غرف الدفن

جانب من الاكتشافات التي تم العثور عليها
جانب من الاكتشافات التي تم العثور عليها
TT

اكتشاف ثلاث مقابر أثرية في مصر تعود للعصر البطلمي

جانب من الاكتشافات التي تم العثور عليها
جانب من الاكتشافات التي تم العثور عليها

اكتشفت البعثة الأثرية المصرية التابعة لوزارة الآثار ثلاث مقابر أثرية تعود للعصر البطلمي بمنطقة الكمين الصحراوي بمحافظة المنيا (على بعد نحو 240 كيلومترا جنوب القاهرة)، وذلك أثناء استكمال أعمال الحفائر التي تجريها البعثة بالموقع في موسمها الرابع، والذي بدأ في مايو (أيار) الماضي.
وقالت وزارة الآثار في بيان لها أمس إن «المقابر تقع في منطقة الكمين الصحراوي جنوب غربي مدينة سمالوط، وإنها عثرت داخلها على توابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة». وجاء في البيان، أن من المرجح أن تاريخ المقابر يعود إلى ما بين عصر الأسرة الـ27 والعصر اليوناني الروماني، بناءً على دراسة الشواهد الأثرية الموجودة بها.
وأعلنت مصر في الأشهر القليلة الماضية عن سلسلة من الاكتشافات الأثرية في مناطق متفرقة بالقاهرة والجيزة والإسكندرية والمنيا والأقصر وأسوان.
وبدأت البعثة الأثرية المصرية عملها في منطقة الكمين الصحراوي قبل عامين، واستطاعت على مدى أربعة مواسم الكشف عن مقابر جماعية مختلفة الأحجام والأعماق... وكان أول عمل للبعثة في عام 2015 عندما اكتشفت البعثة مجموعة من خمسة توابيت من أشكال ومقاسات مختلفة، فضلا عن بقايا تابوت خشبي... وفي موسم الحفائر الثاني في أكتوبر (تشرين الأول) تم الكشف عن خمسة قبور، أربعة منها لديها تصميم داخلي مماثل، في حين أن الخامس يتكون من عمود الدفن.
وقال رئيس قطاع الآثار المصرية في الوزارة، أيمن عشماوي، أمس: إن «المقابر تختلف في طرازها المعماري عن باقي المقابر، حيث تتكون المقبرة الأولى من بئر للدفن العمودي محفورا في الصخر من الشمال إلى الجنوب، يؤدي إلى حجرة للدفن عثر بداخلها على أربعة توابيت، بينها اثنان لامرأتين، واثنان لرجلين، إضافة إلى تسع فتحات للدفن بها بقايا دفنات».
مضيفا: «المقبرة الثانية تتكون من بئر عمودية محفورة في الصخر وحجرتين للدفن. تقع الأولى من الناحية الشمالية، حيث عثر بداخلها على الجزء السفلي من غطاء تابوت وبقايا خشبية لتابوت آخر، وعثرت البعثة بداخلها على ست فتحات للدفن استخدمت إحداها لدفن طفل صغير.. أما الحجرة الثانية، فهي موجودة في نهاية البئر العمودية من الناحية الجنوبية، وهي من دون فتحات وعثر بها على بقايا تابوت خشبي».
وتابع: «أما المقبرة الثالثة، فلم تنته البعثة من أعمال الحفائر والتنظيف بداخلها، ومن المقرر استكمال العمل بها قريبا».
وقالت مصادر أثرية إن «طرق الدفن في العصر القديم متشابهة مع طرق الدفن في العصر البطلمي أيضاً والعصر الروماني؛ ما يدل على أن تلك الجبانات استخدمت على مر العصور بداية من الأسرة الـ27 حتى العصر الروماني».
في السياق ذاته، أوضح رئيس قطاع الآثار المصرية، أن «البعثة عثرت بداخل هذه المقابر على عدد من التوابيت ذات أشكال وأحجام مختلفة، بما يساهم في معرفة المزيد من أسرار منطقة الكمين الصحراوي، والتي تم الكشف فيها عن مجموعة كبيرة من المقابر خلال مواسم الحفائر السابقة والتي وصل عددها حتى الآن إلى ما يقرب من 20 مقبرة مبنية على طراز مقابر الكتاكومب الذي انتشر خلال العصر البطلمي، حيث تتكون من مجموعة من فتحات للدفن، مصممة في هيكل سراديب الموتى».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.