أسمع أخيرًا كثيرًا عن البروبيوتيك... هل هي مفيدة لجميع الناس؟
- إنك تطرح سؤالا عظيما، إلا أنك تطرحه في وقت مبكر، فحتى الآن لم تتوفر أبحاث كافية للتوصل إلى إجابة نهائية له.
ومع ذلك فإننا لا نزال في الأيام الأولى من ثورة حقيقية في الطب. إننا نكتشف أن تريليونات الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا (مثل تلك التي تعيش في الجهاز الهضمي) ربما تقوم بتعزيز الصحة بشكل قوي جدا. ويعتبر تناول عبوات مملوءة بمثل هذه الأنواع «الصحية» من البكتيريا الحية المسماة «بروبيوتيك»، إحدى وسائل محاولة تحسين الصحة. تعرف مواد البروبيوتيك probiotic بأنها متممات غذائية من البكتيريا الحية أو الخمائر يعتقد أنها صحية للكائن المضيف - المحرر.
هل تؤدي مواد البروبيوتيك عملها؟ في رأيي، توجد بعض الأدلة على أنها تساعد على درء وقوع، أو معالجة أنواع مختلفة من الحالات المرضية مثل: أمراض التهاب الجهاز الهضمي: «إسهال المسافرين»، الإسهال الناجم عن تناول المضادات الحيوية، ومن ضمنها الشكل القوي للإسهال بسبب التهاب القولون الناتج عن بكتيريا الكلوستريديوم ديفيسيل، القولون المتهيج (العصبي)، وبعض أمراض الحساسية (وخصوصا الإكزيما).
ومع ذلك توجد أنواع مختلفة من البكتيريا «الصحية». وتحتوي مختلف مواد بروبيوتيك على أنواع مختلفة من البكتيريا، ولا نعرف حتى الآن ذلك النوع أو تلك الأنواع من البكتيريا التي تفيد حالة بنفسها.
إن الميكروبات التي تعيش داخل أجسامنا ربما تؤثر حتى على خطر تعرضنا لمختلف الأمراض القوية ومن ضمنها السكري من النوع الثاني، السمنة، تصلب الشرايين، وأمراض متعددة في الدماغ. وإذا ما تمت البرهنة على وجود صلة محددة بينها وبين تلك الأمراض فإنه سيكون بمقدور الأطباء في يوم ما درء وقوع الأمراض ومعالجتها، إلا أن ذلك اليوم لا يزال من أيام المستقبل. أما في الوقت الراهن، فإنني أخبر مرضاي أنهم إذا وجدوا مواد البروبيوتيك مساعدة لهم (مثل مساعدتهم في تحسين تنظيم خروج الفضلات) فإنني لا أجد أي سبب لمنعهم من تناولها.
هل ينبغي تناول الأطعمة المحتوية على «بروبيوتيك»؟
متممات البكتيريا الحية والخمائر قد تكون مفيدة لتعزيز الصحة
هل ينبغي تناول الأطعمة المحتوية على «بروبيوتيك»؟
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة