السعال المتواصل... كيف أعالجه؟

قد يستمر بضعة أسابيع ولا توفر الأدوية الفوائد المرجوة

السعال المتواصل... كيف أعالجه؟
TT

السعال المتواصل... كيف أعالجه؟

السعال المتواصل... كيف أعالجه؟

لدي سعال متواصل لأكثر من شهر كامل بعد تعرضي لنزلة من البرد. هل هناك من علاج له؟
عندما يتعرض جسمك للعدوى بواحد من الكثير من الفيروسات المسببة لنزلات البرد، فإنه، أي الجسم، يتخلص من العدوى في فترة تقل عن أسبوع. ومع ذلك فإن السعال المتواصل الذي يظل باقيا بعد العدوى يمكن أن يلازمك لفترة قد تمتد شهرين.
ويوجد الكثير من خيارات العلاج التي يمكنك التفكير باستخدامها للسعال، إلا أن أيا منها لم يثبت فاعليته.
* عوامل استمرار السعال
وهناك عدة عوامل لاستمرار السعال العنيد بعد الإصابة بنزلة برد، إذ قد تؤدي القطرات المنحدرة إلى ما خلف الأنف postnasal drip، (وهو نزول الإفرازات الأنفية من المنطقة الخلفية من الأنف إلى الحلق - المحرر)، إلى إحداث حالة من عدم الارتياح في القصبات التي تكون أكثر حساسية غالبا بعد الإصابة بنزلة برد. وعندما تكون القصبات الهوائية العليا حساسة جدا فقد يؤدي حتى الهواء البارد أو كميات صغيرة من الغبار، إلى تحفيز السعال.
وهناك مسألة أخرى وهي احتمال حدوث عدوى السعال الديكي pertussis infection التي تؤثر على الصغار والبالغين وغالبا ما تقود إلى سعال يدوم عدة أشهر. وعندما يظهر مثل هذا النوع من السعال المزمن فإن المضادات الحيوية لن تكون مفيدة لعلاجه. ولذا فإني أقترح على كل شخص بالغ، التطعيم مرة واحدة على الأقل بلقاح ضد السعال الديكي سوية مع لقاح الكزاز والدفتريا Tdap)).
إن علاج السعال، مهما كان مصدره، مهمة صعبة. والأدوية المبيعة من دون وصفة طبية وكذلك الموصوفة طبيا، ليس لها إلا فوائد قليلة. وإذ كانت أعراض القطرات المنحدرة إلى ما خلف الأنف ظاهرة بوضوح فإن مضادات الهستامين مثل «الكلورفينيرامين chlorpheniramine (الذي يباع باسم كلور - تريميتون Chlor - Trimeton أو أسماء أخرى)، قد تكون فعالة.
أما إذا كان الصفير موجودا فيوصى حينذاك باستخدام أداة الاستنشاق مثل albuterol (Proventil، ProAir) (Atrovent). أما مثبطات السعال فلا توجد لها فوائد تذكر.
وما إن يستقر السعال بشكل مستمر فإنه سيستمر لفترة تمتد من 4 إلى 8 أسابيع.
ولذا عليك تجنب إثارة السعال قدر الإمكان لأن هذا سيثير الأذى في القصبات الهوائية أكثر، ويبطئ عملية شفائها. وعندما تشعر بإحساس يدفعك إلى السعال، حاول أن تضع حبوب المص في فمك وتناول سوائل أكثر لتقليل تكرر نوبات السعال.

* رئيس تحرير رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل»، خدمات «تريبيون ميديا».



تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
TT

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)
تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

ووُجد أن تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية، وخفض الكوليسترول، ومؤشر كتلة الجسم، وحجم الخصر.

تمَّت دراسة نحو 380 إسبانياً يعانون من زيادة الوزن، و«متلازمة التمثيل الغذائي» لمدة 3 سنوات، مع جمع البيانات حول صحتهم، وأوزانهم، وعادات تناول الإفطار.

و«متلازمة التمثيل الغذائي» هي مجموعة من الحالات التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السكتة الدماغية أو النوبة القلبية. علامات «متلازمة التمثيل الغذائي» هي السمنة، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع ضغط الدم، وكثير من الدهون في الدم. ويُعتَقد بأن نحو 1 من كل 4 بريطانيين بالغين يعانون من هذه المتلازمة.

وجدت الدراسة الإسبانية أن وجبة إفطار كبيرة، تمثل بين 20 في المائة و30 في المائة من إجمالي السعرات الحرارية اليومية، كانت أفضل للصحة من وجبة إفطار صغيرة، أو وجبة ضخمة، أو تخطيها بالكامل.

توصي إرشادات «هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية» بتناول 2000 سعر حراري يومياً للنساء و2500 للرجال. ويجب أن تمثل وجبة الإفطار رُبع هذا الرقم، كما أوصت الدراسة بنحو 500 سعرة حرارية للنساء و625 للرجال.

كان مؤشر كتلة الجسم لدى الأشخاص المشاركين في الدراسة الذين تناولوا وجبة إفطار بهذا الحجم كل صباح أقل من أولئك الذين تخطوا وجبة الإفطار، وكانت خصورهم أصغر بمقدار بوصة.

وكان الأشخاص الذين تناولوا وجبات إفطار كبيرة (أكثر من 30 في المائة من السعرات الحرارية اليومية الموصى بها) أكبر حجماً من أولئك الذين تخطوها تماماً.

وتضيف الدراسة مصداقية إلى المثل القديم القائل إن وجبة الإفطار من أهم الوجبات في اليوم. وتُظهر البيانات أنها خفَّضت الكوليسترول، بالإضافة إلى مساعدتها على تحسين كمية الدهون بالدم.

وقالت كارلا أليخاندرا بيريز فيجا، مؤلفة الدراسة، من معهد أبحاث مستشفى ديل مار في برشلونة، لصحيفة «التليغراف»: «لقد ركّزنا حصرياً على تحليل وجبة الإفطار، لذلك لا يمكننا أن نستنتج أن وجبة الإفطار أكثر أهمية من الوجبات الأخرى».

وأضافت: «لكنها دون شك وجبة مهمة، لأنها تلعب دوراً حاسماً في كسر فترة الصيام الطويلة؛ بسبب النوم. في دراستنا، تم تضمين الأفراد الذين تخطوا وجبة الإفطار في المجموعة التي استهلكت طاقة أقل من 20 - 30 في المائة الموصى بها من المدخول اليومي».

وأضافت: «أظهر هؤلاء الأفراد زيادة أكثر بالوزن بمرور الوقت مقارنة بأولئك الذين تناولوا وجبة إفطار معتدلة وعالية الجودة. تشير الأدلة السابقة، بالإضافة إلى النتائج التي توصلنا إليها، إلى أن تناول وجبة إفطار صحية منتظمة قد يدعم التحكم في الوزن».