إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

بدء الحيض
* ما العمر الطبيعي لبدء الحيض؟ ومتى تجب مراجعة الطبيب بسبب اضطرابات الحيض؟
أم لبنى - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك حول بدء الحيض والمدة الزمنية له وغيرها من الجوانب. ولاحظي أن في غالبية المجتمعات، ووفق نتائج دراسات المسح الإحصائي في مناطق مختلفة من العالم مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية، يبلغ متوسط عمر الفتاة عند حصول أول دورة شهرية لها سن 12 سنة.
وعلامة حصول الدورة الشهرية حصول نزيف الحيض الذي في الغالب يستمر ما بين 3 إلى 5 أيام، والطبيعي أن لا تزيد على سبعة أيام. والدورة الشهرية مجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية التي يتكرر حصولها كل نحو شهر والتي من ضمن مجموعات هذه التغيرات الجسدية هو نزيف الحيض. ولكن من الطبيعي أن يبدأ حصول الحيض لأول مرة في فترة من عمر الفتاة تتراوح ما بين سن 8 سنوات إلى 15 سنة.
وتشير المصادر الطبية إلى أنه من المتوقع بشكل تقريبي حصول أول حيض بعد سنتين من بدء حصول تغيرات الثدي. ولذا تذكر تلك المصادر الطبية أن مراجعة الطبيب لها دواع فيما يختص بالحيض، منها إذا لم يحصل الحيض مع نهاية عمر 15 سنة، ومنها عدم بدء حصول الحيض بعد ثلاث سنوات من حصول تغيرات الثدي، ومنها عدم بدء نمو الثدي مع بلوغ عمر 13 سنة من العمر، ومنها ملاحظة المرأة توقف الحيض لفترة ثلاثة أشهر، أو أن أوقات الحيض تتغير ولم تعد بشكل شهري منتظم، أو أن الحيض يتكرر في أقل من ثلاثة أسابيع أو في أكثر من 35 يوما، أو يحصل نزيف في غير فترات الحيض، أو أن نزيف دم الحيض يستمر أكثر من سبعة أيام، أو أن نزيف الحيض شديد لدرجة تتطلب تغير الحفائض النسائية كل ساعة أو ساعتين، أو وجود آلام مبرحة ترافق الحيض أو ارتفاع في حرارة الجسم عند استخدام الحفائض النسائية. ولاحظي أن هذه الأرقام المذكورة في الإجابة وفق ما تذكره المصادر الطبية هو لإدراك الطبيعي وغير الطبيعي، ولكن ليس بالضرورة أن غير الطبيعي يعني أن ثمة مرضًا أو اختلالا صحيًا ما.

ارتخاء الصمام الميترالي

* لدي ارتخاء في الصمام الميترالي وتسريب متوسط الشدة فيه، بماذا تنصح؟ وهل هو مرض لدى النساء؟

سارة خ - الإمارات.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك. وبداية ارتخاء أو انسدال الصمام الميترالي ليس شيئا يُصيب النساء دون الرجال، بل الرجال والنساء سواء في عُرضة الإصابة به، وفي الغالب يُصيب ما بين 2 إلى 3 في المائة من عموم الناس.
لاحظي أن الصمام الميترالي مكون من ورقتين أشبه بأوراق بعض أنواع الأشجار، وهاتان الورقتان تلتقيان عند إغلاق الصمام بشكل محكم يمنع تسريب الدم من خلال الصمام حال إغلاقه. وارتخاء أو انسدال الصمام يعني أن إحدى أو كلتا الورقتين في بنيتهما ارتخاء يجعل الورقة تهبط أو تنتفخ داخل الأذين الأيسر، وقد يُرافق هذا الارتخاء حصول تسريب في الصمام نتيجة عدم التقاء الورقتين بإحكام. وهناك درجات للتسريب والارتخاء يُقيمها الطبيب من خلال إجراء فحص الأشعة فوق الصوتية للقلب، أو ما يُعرف بفحص الإيكو للقلب.
ولاحظي أن القلب عندما يضخ الدم المتجمع فيه إلى أرجاء الجسم كافة يحتاج إلى إغلاق الصمام الميترالي بشكل تام كي يندفع كل الدم إلى الجسم ويستفيد بالتالي الجسم منه، ولكن عند وجود التسريب في الصمام الميترالي تقل كمية الدم المدفوع إلى أرجاء الجسم لأن جزءا من ذلك الدم عاد من خلال التسريب إلى الأذين الأيسر. وهو بالتالي يُرهق القلب ويُرهق الجسم.
وهذه الحالة في الصمام لا تهدد سلامة الحياة لكنها في بعض الحالات تتطلب معالجة من أجل أمرين: وقاية الصمام من الالتهابات، وتخفيف العبء على الجسم والقلب نتيجة التسريب وعواقب ذلك على المدى البعيد. والمهم هو المتابعة مع الطبيب، وإجراء الفحوصات التي يطلب إجراءها لمتابعة حالة الصمام ودرجة التسريب وتأثيرات التسريب على القلب وتناول الأدوية التي قد يصفها لمعالجة أي اضطرابات مرافقة في النبض أو لتقوية القلب أو لإدرار البول.

طهي البيض

* هل هناك تأثيرات صحية مختلفة لطريقة طهي البيض؟
م. ز - الرياض.

- هذا ملخص الأسئلة الواردة في رسالتك، ولم أجد برغم البحث أي معلومات طبية تتحدث عن تأثيرات اختلاف طريقة طهي البيض على المكونات الغذائية الصحية فيه.
وبشيء من التفصيل، فإن طريقة طهي البيض تكون إما بعد الخفق، وهو ما يُسميه البعض «مُطجّن» و«أومليت»، أو قلي البيض دون مزج البياض بالصفار، وهو ما يُسميه البعض «بيض عيون»، أو سلق البيض. والاختلافات التي تذكرها مصادر التغذية الطبية هي بسبب إضافة الزيت وحده في البيض المقلي، أو إضافة الزيت والحليب والجبن في البيض المخفوق، أو عدم إضافة أي شيء في البيض المسلوق. ولا توجد دلائل علمية على تأثيرات مزج دهون الصفار مع بروتينات البيض رغم ذكر البعض أن هذا يرفع من درجة أكسدة دهون الصفار. ولاحظ أن بياض البيض يحتوي بروتينات بنسبة 10 في المائة وماء بنسبة 90 في المائة، وبروتينات البياض تحتاج درجات حرارة أعلى للنضج مقارنة ببروتينات الصفار.
وعملية طهي البيض هي بهدف نضج البروتينات وليس لنضج السكريات أو نضج الدهون التي في البيض، وهذا النضج للبروتينات يتطلب حرارة، سواء من خلال السلق في الماء المغلي أو القلي باستخدام الزيت. والمهم هو ملاحظة أمرين، الأول أن حساسية البعض من تناول البيض هي بسبب بروتينات موجودة في بياض البيض وليس في صفار البيض، والثاني أن البيض لا يحتوي على دهون مشبعة بل دهون غير مشبعة، ولذا فإن الأمعاء لا تقوى على امتصاص غالبية كولسترول صفار البيض إذا ما تم قلي البيض باستخدام زيت نباتي طبيعي مثل زيت الزيتون، بخلاف استخدام الزبدة أو السمن في عملية القلي، لأن السمن والزبدة يحتويان على دهون مشبعة وهي التي تسهل وتزيد من امتصاص الأمعاء للكولسترول الغذائي.



دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
TT

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)
مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، إلى جانب مكملات زيت السمك، يمكن أن يبطئ بشكل كبير نمو خلايا سرطان البروستاتا لدى الرجال الذين يختارون المراقبة النشطة، ما قد يقلل من الحاجة إلى علاجات عدوانية في المستقبل، وفق ما نشر موقع «سايتك دايلي».

وجد باحثون من مركز UCLA Health Jonsson Comprehensive Cancer Center أدلة جديدة على أن التغييرات الغذائية قد تبطئ نمو الخلايا السرطانية لدى الرجال المصابين بسرطان البروستاتا الذين يخضعون للمراقبة النشطة، وهو نهج علاجي يتضمن مراقبة السرطان من كثب دون تدخل طبي فوري.

سرطان البروستاتا والتدخل الغذائي

قال الدكتور ويليام أرونسون، أستاذ أمراض المسالك البولية في كلية ديفيد جيفن للطب بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس والمؤلف الأول للدراسة: «هذه خطوة مهمة نحو فهم كيف يمكن للنظام الغذائي أن يؤثر على نتائج سرطان البروستاتا».

وأضاف: «يهتم العديد من الرجال بتغييرات نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي، للمساعدة في إدارة إصابتهم بالسرطان ومنع تطور مرضهم. تشير نتائجنا إلى أن شيئاً بسيطاً مثل تعديل نظامك الغذائي يمكن أن يبطئ نمو السرطان ويطيل الوقت قبل الحاجة إلى تدخلات أكثر عدوانية».

تحدي المراقبة النشطة

يختار العديد من الرجال المصابين بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة المراقبة النشطة بدلاً من العلاج الفوري، ومع ذلك، في غضون خمس سنوات، يحتاج حوالي 50 في المائة من هؤلاء الرجال في النهاية إلى الخضوع للعلاج إما بالجراحة أو الإشعاع.

وبسبب ذلك، يتوق المرضى إلى إيجاد طرق لتأخير الحاجة إلى العلاج، بما في ذلك من خلال التغييرات الغذائية أو المكملات الغذائية. ومع ذلك، لم يتم وضع إرشادات غذائية محددة في هذا المجال بعد.

في حين نظرت التجارب السريرية الأخرى في زيادة تناول الخضراوات وأنماط النظام الغذائي الصحي، لم يجد أي منها تأثيراً كبيراً على إبطاء تقدم السرطان.

الاستشارة الغذائية

لتحديد ما إذا كان النظام الغذائي أو المكملات الغذائية يمكن أن تلعب دوراً في إدارة سرطان البروستاتا، أجرى الفريق بقيادة جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس تجربة سريرية مستقبلية، تسمى CAPFISH-3، والتي شملت 100 رجل مصاب بسرطان البروستاتا منخفض الخطورة أو متوسط ​​الخطورة والذين اختاروا المراقبة النشطة.

تم توزيع المشاركين بشكل عشوائي على الاستمرار في نظامهم الغذائي الطبيعي أو اتباع نظام غذائي منخفض أوميغا 6 وعالي أوميغا 3، مع إضافة زيت السمك، لمدة عام واحد.

ووفق الدراسة، تلقى المشاركون في ذراع التدخل استشارات غذائية شخصية من قبل اختصاصي تغذية مسجل. وتم توجيه المرضى إلى بدائل أكثر صحة وأقل دهوناً للأطعمة عالية الدهون وعالية السعرات الحرارية (مثل استخدام زيت الزيتون أو الليمون والخل لصلصة السلطة)، وتقليل استهلاك الأطعمة ذات المحتوى العالي من أوميغا 6 (مثل رقائق البطاطس والكعك والمايونيز والأطعمة المقلية أو المصنعة الأخرى).

كان الهدف هو خلق توازن إيجابي في تناولهم لدهون أوميغا 6 وأوميغا 3 وجعل المشاركين يشعرون بالقدرة على التحكم في كيفية تغيير سلوكهم. كما تم إعطاؤهم كبسولات زيت السمك للحصول على أوميغا 3 إضافية.

ولم تحصل مجموعة التحكم على أي استشارات غذائية أو تناول كبسولات زيت السمك.

نتائج التغييرات الغذائية

تتبع الباحثون التغييرات في مؤشر حيوي يسمى مؤشر Ki-67، والذي يشير إلى مدى سرعة تكاثر الخلايا السرطانية - وهو مؤشر رئيسي لتطور السرطان، والنقائل والبقاء على قيد الحياة.

تم الحصول على خزعات من نفس الموقع في بداية الدراسة ومرة ​​أخرى بعد مرور عام واحد، باستخدام جهاز دمج الصور الذي يساعد في تتبع وتحديد مواقع السرطان.

وأظهرت النتائج أن المجموعة التي اتبعت نظاماً غذائياً منخفضاً في أوميغا 6 وغنياً بأوميغا 3 وزيت السمك كان لديها انخفاض بنسبة 15 في المائة في مؤشر Ki-67، بينما شهدت المجموعة الضابطة زيادة بنسبة 24 في المائة.