تونس: تثبيت أحكام بالإعدام ضد متورطين في اغتيال بلعيد

بقية الأحكام تراوحت بين السجن مدى الحياة والحبس أربعة أعوام

السياسي الراحل شكري بلعيد  (أ.ف.ب)
السياسي الراحل شكري بلعيد (أ.ف.ب)
TT

تونس: تثبيت أحكام بالإعدام ضد متورطين في اغتيال بلعيد

السياسي الراحل شكري بلعيد  (أ.ف.ب)
السياسي الراحل شكري بلعيد (أ.ف.ب)

أصدرت محكمة استئناف بتونس أحكاماً نُشرت اليوم (الثلاثاء)، تتراوح بين الإعدام والسجن مدى الحياة، بحق متهمين متورطين في اغتيال السياسي الراحل شكري بلعيد. وثبَّتت الدائرة الجنائية المختصة بالنظر في قضايا الإرهاب بمحكمة الاستئناف بتونس العاصمة أحكام الإعدام بحق عز الدين عبد اللاوي، العنصر الأمني المعزول، ومحمد العوادي المسؤول عن الجناح العسكري بتنظيم «أنصار الشريعة».

وحسب تقرير لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، فقد أقرَّت الدائرة في المقابل براءة 4 موقوفين، بينما تراوحت بقية الأحكام بين السجن مدى الحياة والسجن مدة 4 أعوام. كما تقرر اتصال القضاء في حق أحد المتهمين، وذلك بموجب شهادة تؤكد وفاته، وبعدم سماع الدعوى في حق 9 متهمين، مع إقرار الأحكام الابتدائية الصادرة في حقهم.

كما صدر حُكم بالسجن مدة 37 عاماً بحق العنصر المتشدد أحمد المالكي، المعروف بكنية «الصومالي».

ويلاحق في القضية التي امتدت سنوات بعد اغتيال بلعيد بالرصاص أمام مقر سكنه في السادس من فبراير (شباط) 2013، أكثر من 20 متهماً. وسبق أن أصدر القضاء التونسي في 27 من مارس (آذار) 2024 أحكاماً ابتدائية بحق قتلة شكري بلعيد، تتمثل في الإعدام لأربعة متهمين، والسجن مدى الحياة لاثنين، وعدم سماع الدعوى في حق 5، والسجن من عامين إلى مائة عام بحق بقية المتهمين.

وشملت قضية بلعيد عدة ملفات، أولها ملف مجموعة التنفيذ، وملف مجموعة الرصد والاستقطاب، وملف الجهاز السري، وملف مجموعة التخطيط. ووفق اعترافات سابقة لمحمد العوادي، فإن أوامر الاغتيال تتم بعد موافقة من «أمير التنظيم»، سيف الله بن حسين، المعروف بـ«أبو عياض».

وفي أثناء عملية المداهمة لمنزل العوادي، تم العثور على صور شخصية لعدد من القيادات الأمنية البارزة، والمعروفة بمحاربتها للإرهاب، ووثائق دقيقة حول تحركاتهم ومدارس أبنائهم ووظائف زوجاتهم، والمقاهي التي يرتادونها، وأوقات الخروج والدخول إلى منازلهم، وتم حجز آلات تصوير حديثة.

واغتيل بلعيد في السادس من فبراير 2013، رمياً بالرصاص، أمام منزله بضواحي العاصمة، وكان معروفاً بمعارضته الشديدة لحركة «النهضة»، وشكَّل اغتياله أول واقعة من نوعها في تونس منذ عام 1956.

وكان بلعيد من أشرس المعارضين لـ«الإخوان»؛ إذ اتهم التنظيم علانية بحماية الإرهابيين في تونس، ودعم الإرهاب بصفة عامة. ومن أبرز مقولاته التي ظلَّت راسخة، ما ذكره في مداخلة تلفزيونية؛ حين قال قبل يوم واحد من اغتياله: «سيلجؤون إلى العنف كلَّما زاد اختناقهم، وكلما زادت عزلتهم السياسيَّة، وكلَّما تقلَّصت شعبيتهم. إياكم والانجرار إلى مربع العنف. العنف لا يخدم إلا الرجعية، لا يخدم إلا حركة (النهضة)».


مقالات ذات صلة

دفاع رئيس الحكومة التونسية الأسبق يطالب بمحاكمة حضورية

شمال افريقيا رئيس الحكومة التونسية الأسبق علي العريض (إ.ب.أ)

دفاع رئيس الحكومة التونسية الأسبق يطالب بمحاكمة حضورية

طالبت هيئة الدفاع عن رئيس الحكومة التونسية الأسبق، علي العريض، الموقوف منذ 3 سنوات بمحاكمة حضورية له في جلسة الاستئناف.

«الشرق الأوسط» (تونس)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري أشاد بزيارته الأخيرة إلى الجزائر للمشاركة في أعمال الآلية الثلاثية حول ليبيا (إ.ب.أ)

الجزائر ومصر تؤكدان «دعمهما الكامل» لمسار الحل الليبي - الليبي

تبادل وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بدر عبد العاطي مع نظيره الجزائري أحمد عطاف، الرؤى حول الأزمة الليبية، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي خلال استقباله نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف في الرياض (واس)

السعودية وكازاخستان تبحثان سبل تعزيز التعاون الأمني

بحث الأمير عبد العزيز بن سعود بن نايف، وزير الداخلية السعودي، مع نظيره الكازاخستاني الفريق إرجان سادينوف، الخميس، سبل تعزيز التعاون الأمني بين الوزارتين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شمال افريقيا قيادة الجيش الموريتاني خلال زيارة لمناورات هي الأولى من نوعها في البلد (الجيش الموريتاني)

دعم فرنسي وأميركي لموريتانيا «لمواجهة التحديات الإقليمية»

عقد الجيش الموريتاني سلسلة اجتماعات مغلقة في نواكشوط مع وفد من الإدارة العامة للتسليح بالجيش الفرنسي بهدف تحديد احتياجات التعاون بين الجانبين.

شمال افريقيا يضطر المهاجرون الوافدون إلى موريتانيا للاشتغال في وظائف صعبة بأجور هزيلة لتأمين رحلتهم السرية نحو أوروبا (رويترز)

محنة المهاجرين في موريتانيا تتفاقم بعد اتفاق «الأوروبي» لضبط الحدود

يقول مهاجرون إن نشاط الشرطة في موريتانيا تصاعد بشكل كبير ومكثف، منذ توقيع البلاد اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي، مطلع العام الماضي، للحد من الهجرة غير الشرعية.

«الشرق الأوسط» (نواكشوط)

قوى مدنية سودانية تطالب بتصنيف الإسلاميين «جماعة إرهابية»

سودانيون يعملون على إصلاح مولد كهربائي بورشة عمل بالمنطقة الصناعية في بورتسودان يوم 19 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
سودانيون يعملون على إصلاح مولد كهربائي بورشة عمل بالمنطقة الصناعية في بورتسودان يوم 19 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
TT

قوى مدنية سودانية تطالب بتصنيف الإسلاميين «جماعة إرهابية»

سودانيون يعملون على إصلاح مولد كهربائي بورشة عمل بالمنطقة الصناعية في بورتسودان يوم 19 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)
سودانيون يعملون على إصلاح مولد كهربائي بورشة عمل بالمنطقة الصناعية في بورتسودان يوم 19 ديسمبر الحالي (أ.ف.ب)

وزّعت قوى مدنية سودانية «خطابات عاجلة» على كبار المسؤولين الدوليين والإقليميين، طالبت فيها بتصنيف «الحركة الإسلامية (الإخوان)» وحزب «المؤتمر الوطني» وواجهاتهما «منظماتٍ إرهابية»، وكذلك «إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد» الذي توافقت عليه أخيراً.

في غضون ذلك، كثفت «قوات الدعم السريع» قصفها وحصارها كادوقلي، عاصمة جنوب كردفان؛ مما دفع بالمنظمات الدولية والإنسانية لإجلاء رعاياها وموظفيها خارج المدينة.

وقالت القوى المدنية، في بيان الأحد، إنها وجهت خطاباً إلى كل من «وزراء خارجية دول (الآلية الرباعية)، و(الآلية الخماسية للمنظمات متعددة الأطراف)، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، ومنظمة (إيقاد)، وجامعة الدولة العربية، والاتحاد الأوروبي»، طالبتهم فيه بتصنيف «الحركة الإسلامية السودانية» وحزبها «المؤتمر الوطني» وواجهاتهما «جماعة إرهابية»، وأرفقت نص الإعلان الذي توافقت عليه في العاصمة الكينية نيروبي الأسبوع الماضي.

وجاء في الوثيقة، التي تحمل اسم «وثيقة تصنيف حزب (المؤتمر الوطني) و(الحركة الإسلامية السودانية) وواجهاتهما منظماتٍ إرهابية»، أنها تعكس الأدوار الموثقة لهذه الكيانات في استمرار العنف، وتقويض الانتقالي المدني الديمقراطي، وتهديد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين.

وقد أَرفقت مع الوثيقة «إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد»، وعدته «بداية لإطار عمل شامل لمستقبل السودان، يعالج جذور الحروب بالسودان، ويسهم في استعادة مسار الثورة السودانية نحو (الحرية والسلام والعدالة)».

«خطوة حيوية»

وشددت في البيان على أهمية «الوقف الفوري للأعمال العدائية»، والعمل على تحقيق حل سياسي شامل، وعدّته «ضرورة وجودية لا تحتمل التأجيل والتلكؤ»، وطالبت بدعم المجتمع الدولي للوثيقتين، بوصفهما «خطوة حيوية لملايين السودانيين، الذين ينتظرون فجراً جديداً، يعيد الحياة ويحقق السلام والعدالة».

وشهدت نيروبي، في 17 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، توقيع كتل سياسية وحركات مسلحة وشخصيات وطنية ميثاقاً أطلقت عليه «إعلان المبادئ السوداني لبناء وطن جديد»؛ «لتوحيد الجبهة المدنية ضد النزاع المسلح، ورسم خريطة طريق تعزل الكيانات الإسلامية المتطرفة المرتبطة بالنظام السابق»، بجانب وثيقة تصنيف «الحركة الإسلامية» وحزب «المؤتمر الوطني» وواجهاتهما «تنظيمات إرهابية».

ووقع الوثيقتين كل من: رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وأحزاب: «الأمة القومي»، و«البعث العربي الاشتراكي»، و«المؤتمر السوداني»، و«حركة تحرير السودان» بقيادة عبد الواحد محمد نور، وممثلون عن لجان المقاومة، وتنظيمات مدنية أخرى وشخصيات وطنية.

نازحون يستقلون عربات تجرها حيوانات عقب هجمات من «الدعم السريع» على مخيم زمزم ببلدة طويلة شمال دارفور يوم 15 أبريل 2025 (أرشيفية - رويترز)

إجلاء عاملين في منظمات أممية

ميدانياً؛ تواصلت عمليات إجلاء العاملين في المنظمات الإنسانية والأممية من مدينة كادوقلي، عاصمة ولاية جنوب كردفان، التي تحاصرها «قوات الدعم السريع» بالاشتراك مع حليفتها «قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان - تيار عبد العزيز الحلو».

وقالت مصادر محلية لـ«الشرق الأوسط» إن المنظمات الإنسانية العاملة في المدينة أجلت موظفيها والعاملين فيها من البلدة التي تهدد «قوات الدعم السريع» باجتياحها، وتواصل حصارها وقصفها بالمدفعية والطيران المسيّر.

كما ازداد نزوح كثير من المواطنين من المدينة إلى اتجاهات عدة، لكن الأعداد الكبيرة منهم نزحت إلى مناطق سيطرة «قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان»، التي تسيطر على منطقة كاودا الجبلية منذ عام 2011.

وكانت «بعثة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في أبيي (يونيسيفا)» قد أعلنت، الجمعة، إخلاء قاعدتها اللوجيستية في كادوقلي، بعد الهجوم الجوي الذي شنته «قوات الدعم السريع» على مقرها، وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى من عناصر البعثة.

وقتل 6 أشخاص من قوات حفظ السلام من دولة بنغلاديش، وأصيب 8 آخرون، في هجوم من مسيّرات «الدعم السريع» استهدف مقر البعثة في 13 ديسمبر الحالي.

وتخضع مدينة كادوقلي منذ الأشهر الأولى للحرب لحصار مشدد من «قوات الدعم السريع» و«الحركة الشعبية»، وخلاله تعرضت المدينة لهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة. واستولت «قوات الدعم السريع»، الخميس، على بلدة برنو التي تبعد من المدينة نحو 30 كيلومتراً، وحشدت قوات كبيرة حول المدينة، ويتوقع حدوث مواجهات مع قوة الجيش الموجودة في «الفرقة 14 مشاة» بالمدينة.


توتر بين «الدعم السريع» وقوات جنوب السودان في هجليج

صورة ملتقطة من فيديو وزعته «الدعم السريع» في أبريل 2023 لمقاتلين في منطقة شرق النيل بالخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة ملتقطة من فيديو وزعته «الدعم السريع» في أبريل 2023 لمقاتلين في منطقة شرق النيل بالخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

توتر بين «الدعم السريع» وقوات جنوب السودان في هجليج

صورة ملتقطة من فيديو وزعته «الدعم السريع» في أبريل 2023 لمقاتلين في منطقة شرق النيل بالخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)
صورة ملتقطة من فيديو وزعته «الدعم السريع» في أبريل 2023 لمقاتلين في منطقة شرق النيل بالخرطوم (أرشيفية - أ.ف.ب)

استبعدت «قوات الدعم السريع» وقوع أي اشتباكات مسلحة بينها وبين قوات دفاع جنوب السودان في منطقة هجليج النفطية بولاية جنوب كردفان، التي سيطرت عليها «الدعم السريع» مؤخراً بعد انسحاب الجيش السوداني منها باتجاه جنوب السودان. جاء ذلك ردّاً على ما نقلته صحيفة في جوبا عن وجود حالة توتر بين الجانبين حول السيطرة على الحقول النفطية.

ونقلت صحيفة «جوبا بوست» أن توتراً حادّاً حدث ليل السبت-الأحد بين القوات الجنوبية الموكل لها حماية حقول النفط في منطقة هجليج، باتفاق ثلاثي بين جوبا وبورتسودان ونيالا، و«قوات الدعم السريع» التي سيطرت على المنطقة، بعد انسحاب الجيش السوداني منها إلى الدولة الجارة.

وقالت الصحيفة، إن «قوات الدعم السريع» وجيش جنوب السودان (قوات دفاع جنوب السودان)، اختلفا على السيطرة على المنطقة، وحذّرت من احتمالات حدوث مواجهة عسكرية بين الطرفين.

ولم يصدر تصريح رسمي من جوبا، لكن «قوات الدعم السريع» نفت بشكل قاطع حدوث اشتباكات مسلحة مع جيش جنوب السودان في حقل هجليج، إثر نشر صحف موالية للجيش السوداني حدوث اشتباكات بين قوات الطرفين، ردّاً على محاولة «قوات الدعم السريع» إعادة انتشارها في الحقل النفطي.

وقال الباشا طبيق، مستشار قائد «قوات الدعم السريع» حميدتي، في تغريدة على صفحته الرسمية على منصة «فيسبوك»، إن ما تناولته صحف ووسائط سودانية موالية للجيش بشأن وقوع «اشتباكات في منطقة هجليج بين (قوات الدعم السريع) وقوات دفاع جنوب السودان (لا أساس له من الصحة على الإطلاق)». وأضاف أن «ما تم تداوله لا يتجاوز كونه أماني يُروّج لها أولئك المفطومون من ثدي النفط».

وطالب المسؤول الرفيع بـ«قوات الدعم السريع» وكالات الأنباء والقنوات الفضائية بتحري الدقة والمصداقية، والاعتماد على المصادر الموثوقة، حتى لا تقع في «فخ الروايات التي تبثها غرف إعلام الحركة الإسلامية المضللة»، حسب تعبيره.

وسيطرت «قوات الدعم السريع» في الثامن من الشهر الحالي على منطقة هجليج التي تضم أحد أكبر حقول النفط، ومحطة معالجة لنفط جنوب السودان، ومنها تبدأ أنابيب النفط البالغ طولها أكثر من 1500 كيلومتر، وتنقل خام نفط جنوب السودان إلى ميناء بشاير على البحر الأحمر قرب مدينة بورتسودان.

وانسحبت قوات الجيش السوداني في «اللواء 90» من المنطقة إلى دولة جنوب السودان المجاورة، لتُكمل «قوات الدعم السريع» سيطرتها على كامل ولاية جنوب كردفان، ولاحقاً جرى التوصل إلى اتفاق بين الرئيس سلفاكير ميارديت وقائد الجيش السوداني، وقائد «قوات الدعم السريع»، قضى بقيام قوات دفاع السودان بتأمين الحقول والمنشآت النفطية، مقابل رسم يتقاسمه الجيش و«قوات الدعم السريع».


روبيو يكثّف الدعوات لهدنة في السودان

روبيو في حديث هامس مع الرئيس ترمب خلال طاولة مناسبات سابقة (أ.ف.ب)
روبيو في حديث هامس مع الرئيس ترمب خلال طاولة مناسبات سابقة (أ.ف.ب)
TT

روبيو يكثّف الدعوات لهدنة في السودان

روبيو في حديث هامس مع الرئيس ترمب خلال طاولة مناسبات سابقة (أ.ف.ب)
روبيو في حديث هامس مع الرئيس ترمب خلال طاولة مناسبات سابقة (أ.ف.ب)

وضع وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، مدى زمنياً من 10 أيام لتثبيت هدنة إنسانية في السودان، مع بداية العام المقبل، وهي المرة الأولى التي تضع فيها واشنطن مواقيتَ أمام طرفي النزاع، الجيش و«قوات الدعم السريع».

وذكر روبيو في تصريحات، الجمعة، أنَّ «هدف واشنطن الفوري وقف الأعمال القتالية في السودان قبل بداية العام الجديد»، في تكثيف للتحرك الأميركي من أجل الوصول إلى هدنة إنسانية.

وقال إنَّ بلاده منخرطة «بشكل مكثف» مع أطراف إقليمية عديدة، لافتاً إلى محادثات أجرتها واشنطن مع مسؤولين في السعودية والإمارات ومصر، بالتنسيق مع المملكة المتحدة، للدفع نحو هدنة إنسانية تسمح بتوسيع عمليات الإغاثة.

وقال روبيو: «99 في المائة من تركيزنا ينصب على هذه الهدنة الإنسانية والتوصل إليها في أسرع وقت ممكن». وأضاف: «نعتقد أنَّ العام الجديد والأعياد المقبلة تُمثل فرصة عظيمة لكلا الجانبين للاتفاق على ذلك».