توفي روبرت ريدفورد، أيقونة السينما الأميركية على مدى ستة عقود، صباح الثلاثاء، في ولاية يوتا عن 89 عاماً، على ما ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز».
ونقلت الصحيفة أن الممثل توفي في منزله أثناء نومه، من دون تحديد سبب للوفاة.
وقال بيان أصدرته الرئيسة التنفيذية لشركة «روجرز آند كوان بي إم كيه» للعلاقات العامة سيندي بيرغر ونشرته الصحيفة الأميركيةإن ريدفورد فارق الحياة أثناء نومه «في منطقة جبلية قرب بروفو».

وجسّد ريدفورد بجاذبيته وقدراته التمثيلية اللافتة جانباً مشرقاً من أميركا؛ إذ كان مناصراً للبيئة وملتزماً ومستقلاً ونجماً سينمائياً ناجحاً طبع المكتبة السينمائية بأفلام استحالت من الكلاسيكيات مثل «بوتش كاسيدي أند ذي ساندانس كيد» (1969) و«ذي ستينغ» (1973)، و«آل ذي بريزيدنتس من» (1976).
وفي بداياته، حقق النجم الشاب ذو الشعر الأشعث نجاحاً باهراً إلى جانب بول نيومان في دور رجل خارج عن القانون ذي شخصية جذابة في فيلم الويسترن الأميركي «بوتش كاسيدي أند ذي سندانس كيد» في العام 1969.
بعدما أمضى 20 عاماً في التمثيل، انتقل إلى العمل خلف الكاميرا ليصبح مخرجاً حائزاً جائزة أوسكار، وشارك في تأسيس مهرجان سندانس الذي أصبح مرجعا دوليا للسينما المستقلة.
كان ريدفورد، واسمه الأصلي تشارلز روبرت ريدفورد الابن، ناشطاً بيئياً ملتزماً، وناضل أيضا من أجل الحفاظ على المناظر الطبيعية والموارد في ولاية يوتا حيث كان يعيش.
وقد عُرف الممثل المولود في 18 أغسطس (آب) 1936 في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا لأب محاسب، بتأييده للديموقراطيين ودفاعه عن قبائل الأميركيين الأصليين.
وعرضت عليه الاستوديوهات الهوليوودية الكبرى حوالى 70 دوراً، معظمها لشخصيات إيجابية وملتزمة.
ومن أبرز المحطات في مسيرته، مشاركته في سبعة أفلام من إخراج سيدني بولاك.
على الرغم من حصوله على جائزة الأوسكار عام 2002 عن مجمل أعماله، إلا أنه لم يحصل على أي من هذه المكافآت عن فيلم محدد كممثل، مع أن الكثير من أدواره نالت استحساناً في أعمال شهيرة مثل «جيرميا جونسون» (السعفة الذهبية عام 1972)، و«آل ذي بريزيدنتس من» (أربع جوائز أوسكار عام 1977)، و«أوت أوف أفريكا» (سبع جوائز أوسكار عام 1986).



