قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، مارك روته، إن الحلف بصدد إطلاق مبادرة جديدة لحماية الدول الأعضاء فيه الواقعة شرق أوروبا، عقب انتهاك روسيا المجال الجوي البولندي.
ووفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أصدر روته الأمر ببدء هذه العملية التي أطلق عليها اسم «الحارس الشرقي».
وتابع روته، متحدثاً إلى جانب القائد الأعلى لقوات حلف الناتو في أوروبا أليكسوس غرينكيفيتش، أن المهمة الجديدة ستعمل على «تعزيز موقفنا بشكل أكبر على طول جناحنا الشرقي»، وستشمل مجموعة من القدرات التي ستوفرها عدة دول أعضاء في «الناتو»، «بما فيها الدنمارك وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وغيرها».
وحول الحادث الذي اخترقت خلاله 19 طائرة مسيّرة روسية المجال الجوي البولندي، أوضح روته قائلاً: «تقييمنا للحوادث التي وقعت أمس الأول (الأربعاء) ما زال جارياً، وبغض النظر عما إذا كانت تصرفات روسيا متعمدة أم لا، فإن روسيا قد انتهكت أجواء (الناتو)».
ونفت روسيا مسؤوليتها عن الاختراق.
وأضاف روته: «سواء كان ذلك مقصوداً أم لا، فهو أمر خطير وغير مقبول»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».
وأكد أن حادث يوم الأربعاء كان «أكبر موجة من انتهاكات للمجال الجوي لحلف الناتو»، مشيراً إلى أنه لم يكن حادثاً منفرداً، إذ سبقته حوادث مماثلة في رومانيا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا.
وأعلنت فرنسا إرسال ثلاث مقاتلات «رافال» لتعزيز الدفاع عن المجال الجوي البولندي. كما قرّرت ألمانيا المساهمة في تعزيز الدفاع عن المجال الجوي البولندي.
وندّدت بولندا والدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بانتهاك «متعمّد» للمجال الجوي البولندي.
وأسقطت مقاتلات «إف-16» و«إف-35» من بولندا وهولندا ما لا يقل عن ثلاث مسيّرات من أصل 19 دخلت المجال الجوي البولندي، ليل الثلاثاء الأربعاء، في سابقة منذ تأسيس التحالف في عام 1949.
