«منظمة الصحة» تدعو إسرائيل لإنهاء الحرب: تجويع سكان غزة لن يجعلها أكثر أمناً

فلسطينيون يتدافعون لتلقّي وجبة ساخنة من مطبخ خيري بمخيم النصيرات للاجئين في قطاع غزة المحاصَر من قِبل إسرائيل (أ.ف.ب)

أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، اليوم الجمعة، أن سكان قطاع غزة يموتون جوعاً، داعياً الحكومة الإسرائيلية إلى إنهاء الحرب الدائرة منذ نحو عامين.

وذكر غيبريسوس، في تصريحات نشرها حساب المنظمة على منصة «إكس»، أن «تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب هو جريمة حرب لا يمكن التسامح معها أبداً».

وأضاف: «الناس يموتون جوعاً، بينما يوجد الطعام الذي يمكن أن ينقذ حياتهم في شاحنات على مقربة منهم... تجويع سكان غزة لن يجعل إسرائيل أكثر أماناً ولن يسهّل إطلاق سراح الرهائن».

وعَدّ مدير منظمة الصحة أن ما يحدث في غزة «كارثة كان بإمكان إسرائيل أن تحُول دون وقوعها، وتستطيع أن تُوقفها في أي وقت».

أعلنت «الأمم المتحدة» المجاعة في غزة بعد قرابة عامين من الحرب (أ.ف.ب)

ودعا الحكومة الإسرائيلية إلى «إنهاء هذه الحرب اللاإنسانية، وإن لم تفعل فإنني أدعو حلفاءها إلى استخدام نفوذهم لوقفها».

كما أشار غيبريسوس إلى أنه لا يزال هناك أكثر من 15 ألف مريض في غزة يحتاجون إلى رعاية عاجلة، من بينهم 3800 طفل، داعياً إسرائيل للسماح لمرضى غزة بالعلاج في الضفة الغربية والقدس الشرقية.

وأمس الخميس، قالت «الأونروا»، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك» اليوم، إنه «لم يسمح لها بتقديم أي مساعدات منذ ستة أشهر حتى الآن».

وأضافت: «هناك حاجة ماسّة إلى منتجات الإيواء مثل المراتب والبطانيات والخيام»، مشيرة إلى أنها مستعدة للتسليم.

ويوم الجمعة الماضي، أعلن مرصد عالمي للجوع أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسمياً مجاعة من المرجح أن يتسع نطاقها، في تقييمٍ من شأنه أن يزيد الضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

وأثار هذا الإعلان ردود فعل غاضبة، وقال «التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي»، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، إن 514 ألفاً تقريباً؛ أي ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة، وإن هذا العدد سيرتفع إلى 641 ألفاً، بحلول نهاية سبتمبر (أيلول) الحالي.