علّق أخصائي زراعة أعضاء أميركي بارز على حديث للرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الصيني شي جينبينغ سُمع عبر ميكروفون مفتوح، الذي أشار إلى أن زراعة الأعضاء قد تساعد الناس على العيش حتى سن 150 عاماً، حيث وصفه بأنه لا أساس له من الصحة.
بعد أن التقطت وكالة «رويترز» الحوار الغريب بين الزعيمين يوم الأربعاء، صرّح جراح زراعة الأعضاء، الدكتور جيمس ماركمان، لقناة «فوكس نيوز» بأنه ينبغي على بوتين وشي التحدث عن الأخلاقيات والوصول إلى الأعضاء.
جاء الحديث المذكور بينما كان بوتين وشي يسيران إلى جانب كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، في عرض عسكري بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية في العاصمة الصينية.
وبينما كانا يتجهان نحو منصة لمشاهدة العرض في ميدان تيانانمين، سُمع مترجم بوتين يقول باللغة الصينية: «التكنولوجيا الحيوية في تطور مستمر».
شرح مترجم بوتين وجهة نظر الرئيس الروسي المرتبطة بإمكانية زراعة الأعضاء البشرية باستمرار، وأضاف: «كلما طالت مدة الحياة، أصبحت أصغر سناً، بل يمكنك تحقيق الخلود».
ثم سُمع شي، الذي كان خارج الكاميرا آنذاك، وهو يقول بالصينية: «يتوقع البعض أن يصل عمر البشر في هذا القرن إلى 150 عاماً».
ومع ذلك، أفاد الدكتور ماركمان، رئيس المجلس التنفيذي للجمعية الأميركية لجراحي زراعة الأعضاء، بأن استنتاجات شي تفتقر إلى الأدلة.
وشرح: «زراعة الأعضاء الحيوية إجراءٌ يُنقذ حياة المرضى الذين يعانون من فشل عضوي، ويُطيل حياتهم».
وأضاف الخبير: «لكن لا يوجد دليل علمي على أنها تُعزز الخلود، ولا على إمكانية وصول البشر إلى 150 عاماً من خلال عمليات الزراعة».
أكد بوتين لاحقاً للصحافيين في الصين أن الرجلين كانا في الواقع يناقشان علم طول العمر والاكتشافات الطبية المستقبلية، وفقاً لـ«رويترز». وقد أبدى اهتماماً بأبحاث مكافحة الشيخوخة في الماضي.
في عام 2024، أمر بإنشاء معهد أبحاث مدعوم من الدولة يُسمى «تقنيات الحفاظ على الصحة الجديدة»، يُركز على تجديد الخلايا، وتكنولوجيا الأعصاب، وتجديد الأعضاء.
كما حصلت ابنته، أخصائية الغدد الصماء ماريا فورونتسوفا، على منح حكومية لأبحاث تجديد الخلايا وعلم الوراثة.
لم يكن شي مرتبطاً بشكل مباشر بمشاريع طول العمر، لكن بكين جعلت من التكنولوجيا الحيوية ركيزة أساسية للنمو الاقتصادي والاستراتيجي للصين.
وأوضح ماركمان: «لن أعلق على التأملات الخاصة لقادة العالم، ولكن يجب أن نتذكر أن أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة ينتظرون حالياً عمليات زرع أعضاء منقذة للحياة... الهم الأخلاقي ليس الخلود، بل العدالة، والوصول إلى الأعضاء، وضمان إنقاذ الأرواح اليوم».
