نصائح للتخلص من انتفاخ البطن

عادةً ما يكون الطعام سببه

نصائح للتخلص من انتفاخ البطن
TT

نصائح للتخلص من انتفاخ البطن

نصائح للتخلص من انتفاخ البطن

إذا لاحظت انتفاخاً في البطن أكثر من المعتاد بعد الأكل، فليس هذا من وحي خيالك. فمثل كثير من وظائف الجسم، تتباطأ عملية الهضم مع التقدم في العمر، ما يجعل الطعام المهضوم يستغرق وقتاً أطول أثناء مروره عبر الجهاز الهضمي من المعدة إلى الأمعاء.

في هذا الصدد، أوضح الدكتور كايل ستالر، اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي في مستشفى ماساتشوستس العام، التابع لجامعة هارفارد أنه: «كلما بقي الطعام في الجهاز الهضمي لفترة أطول، زادت الفرصة لتكوّن الغازات، وتراكمها، ما يؤدي إلى الانتفاخ».

شكل الغازات

يمكن للبطن أن يتمدد ويتغير شكله ليستوعب الكميات الصغيرة من الغازات الناتجة عن عملية الهضم الطبيعية. ومع إنتاج الغازات بشكل طبيعي، يرتفع الحجاب الحاجز (غشاء عضلي يفصل الصدر عن البطن)، وينقبض جدار البطن للمساعدة في الحفاظ على شكل البطن.

ومع ذلك، فإنه عندما تزيد كمية الغازات، فقد تتجاوز قدرة البطن على التمدد، ما يؤدي إلى بروز واضح في البطن. والحقيقة أن ما يُشار إليه في الغالب بـ«الانتفاخ» «bloating»، يتضمن حالتين مختلفتين من الناحية الطبية: الانتفاخ وهو الشعور بضغط في البطن، بينما يشير التمدد distension إلى تورم البطن.

وهاتان الحالتان عادةً تُسببان شعوراً بالضيق والامتلاء والضغط، مع انزعاج يتراوح بين الخفيف والشديد.

في العادة، يشكل الانتفاخ أمراً عرضياً لا يدعو للقلق، فالجسم قادر على التخلص من الغازات الزائدة، إما بالتجشؤ، أو نفث الغازات من البطن. وقد يساعد تناول دواء مضاد للغازات يُصرف دون وصفة طبية، مثل «Gas-X»، في تخفيف النوبات الأكثر شدة. وتسهم المادة الفعالة فيه، السيميثيكون simethicone، في تفتيت فقاعات الغازات. في هذا الصدد، قال الدكتور ستالر: «لا يوجد الكثير من الأدلة العلمية التي تدعم فعاليتها، ومع ذلك فإنها قد تُساعد بعض الأشخاص، وعادةً ما يكون من المفيد تجربتها».

الانتفاخ الناجم عن حساسية الأعصاب

من الأسباب المحتملة الأخرى للانتفاخ، رد فعل غير طبيعي للجسم تجاه الغازات الطبيعية.

وقال الدكتور كايل ستالر: «جميعنا تتراكم لدينا كمية من الغازات على مدار اليوم، حتى عندما لا نتناول الطعام». وأضاف: «عادةً يرتفع الحجاب الحاجز وينقبض جدار البطن على أنه رد فعل طبيعي، محافظاً على شكل البطن. ومع ذلك، في بعض الحالات، يتعطل هذا الإجراء، ويحدث العكس –بمعنى أن ينبسط الحجاب الحاجز، بينما يسترخي جدار البطن. والنتيجة أن كمية طبيعية من الغازات قد تتسبب في انتفاخ البطن».

الملاحظ أن هذا المنعكس غير الطبيعي أكثر شيوعاً لدى الأشخاص ذوي الجهاز العصبي الحساس، خاصةً أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي.

وشرح ستالر أنه: «تظهر أساليب الارتجاع البيولوجي للمساعدة في إعادة ضبط هذا المنعكس غير الطبيعي. وفي الوقت نفسه، فإن أفضل نهج لإدارة الانتفاخ يكمن في تعديل النظام الغذائي، وعلاج الإمساك، وتجنب إدخال كمية زائدة من الهواء إلى الجسم».

انتبه لما تتناوله

إذا كنت تعاني من انتفاخ متكرر، فعادةً ما يكون الطعام السبب. ومع ذلك، فإنه ليس بالضرورة ما تأكله يكون المشكلة، بل كيفية تفاعل جسمك معه. على سبيل المثال، يعاني الكثير من الناس من صعوبة في هضم السكريات من فئات معينة، تُعرف مجتمعةً باسم فودماب (السكريات قليلة التعدد القابلة للتخمر، والسكريات الثنائية، والسكريات الأحادية، والبوليولات).

من أمثلة الأطعمة الغنية بالفودماب FODMAP foods: القمح، والجاودار، والبصل، والثوم، والبقوليات (الحمص، والعدس، والفاصوليا)، والعسل، والفستق، والكاجو، وبعض الفواكه، والهليون، والخرشوف. كما تحتوي الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي على الفركتوز أو المُحليات الصناعية على الفودماب.

وهنا، شرح ستالر أنه «يصعب هضم هذه السكريات، ما يُسبب زيادة التخمر بواسطة بكتيريا الأمعاء، ويؤدي إلى زيادة الغازات». وأضاف: «بعض الناس يتفاعلون معها على نحو أشد من غيرهم. وحتى يومنا هذا، لا توجد أدلة كافية تدعم فكرة أن تحمل أجسادنا للفودماب يقل مع تقدمنا في العمر».

ومن بين الأطعمة الأخرى المحتوية على فودماب التي يصعب على البعض هضمها، اللاكتوز الموجود في منتجات الألبان. عن هذا، قال ستالر: «الأشخاص المفتقرون إلى القدرة على تحمل اللاكتوز لا ينتجون ما يكفي من اللاكتاز -الإنزيم الذي يُحلل اللاكتوز».

علاوة على ذلك، فإن تناول الأطعمة الغنية بالدهون قد يؤدي إلى الانتفاخ، لأن الدهون تميل إلى إبطاء إفراغ المعدة. أضف إلى ذلك، قد يكون الإمساك المزمن السبب وراء الانتفاخ المفرط. ويجري تعريف الإمساك المزمن بناءً على عدد مرات التبرز، باعتباره أقل من ثلاث مرات أسبوعياً، مع براز صلب أو جاف، وكذلك الحاجة إلى بذل جهد لإخراج الفضلات، والشعور بعدم اكتمال إفراغها. وقال ستالر: «تناول مكملات الألياف أو تناول مُليّن من حين لآخر يُمكن أن يُساعد في علاج الإمساك».

أعراض لحالة هضمية كامنة

إذا زاد الانتفاخ تكراراً، أو صعوبة في التعامل معه، فقد يكون ذلك عرضاً لحالة هضمية كامنة. على سبيل المثال:

• متلازمة القولون العصبي Irritable bowel syndrome. غالباً ما يتضمن هذا الاضطراب الشائع أعراضاً إلى جانب الانتفاخ، مثل التقلصات، وآلام البطن، وعدم انتظام حركة الأمعاء.

• داء الأمعاء الالتهابي Inflammatory bowel disease (IBD). يتضمن داء الأمعاء الالتهابي التهاب القولون التقرحي ulcerative colitis و«داء كرون» Crohn's disease، وكلاهما ناتج عن التهاب بطانة الجهاز الهضمي.

• الداء البطني (السيلياك) Celiac disease. مرض مناعي ذاتي يهاجم فيه الجهاز المناعي الأمعاء الدقيقة. وتستثار هذه الهجمات بسبب بروتين يُسمى الغلوتين، يوجد في القمح والشعير والجاودار.

وفي حالات نادرة، قد يكون الانتفاخ عرضاً لسرطان القولون أو المعدة أو البنكرياس. في هذا الصدد، قال ستالر: «يجب عليك مراجعة طبيبك إذا أصبح الانتفاخ شديداً، أو إذا جاء مصحوباً بمشكلات أخرى، مثل براز دموي، أو أسود، أو فقدان الوزن غير المقصود، أو إسهال مستمر».

التخلص من الانتفاخ

بما أن معظم نوبات الانتفاخ المتكررة مرتبطة بالنظام الغذائي، يوصي الدكتور ستالر بالتركيز على تحديد الأطعمة المسببة للانتفاخ. وأوضح: «ابدأ بتجنب منتجات الألبان، لأن الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة الانتفاخ من المرجح أن يكون لديهم نوع من عدم تحمل اللاكتوز». وإذا لم يُجدِ ذلك نفعاً، قلل أو استبعد الأطعمة التي تحتوي على فودماب من تلك التي تتناولها بانتظام.

وأضاف الدكتور ستالر: «ما لم تكن متأكداً من الأطعمة المسببة للانتفاخ، من الأفضل استشارة اختصاصي تغذية». ويمكن لاختصاصي التغذية المساعدة في تحديد الأطعمة المسببة للانتفاخ من خلال اتباع نظام غذائي إقصائي، يجري في إطاره استبعاد الأطعمة المحتوية على فودماب واحدة تلو الأخرى، ثم إعادة دمجها تدريجياً لمعرفة ما إذا كانت تسبب الانتفاخ.

وبمجرد تحديد الأطعمة المسببة للانتفاخ، يمكن لاختصاصي التغذية مساعدتك في تعديل نظامك الغذائي، كي تتجنب هذه الأطعمة دون إهمال العناصر الغذائية الأساسية.

ومن السبل الأخرى للحد من الانتفاخ، تقليل تناول المشروبات الغازية، وضبط عاداتك الغذائية. وهنا قال ستالر: «عندما تأكل بسرعة كبيرة، أو بكثرة، أو إذا كنت تتحدث كثيراً في أثناء الأكل، فقد تبتلع هواءً زائداً، ما قد يؤدي إلى الانتفاخ. لذا فإن تناول الطعام ببطء، وفي صورة وجبات أصغر يمكن أن يساعدا في تقليل معدلات دخول الهواء إلى المعدة».

•رسالة هارفارد «مراقبة صحة الرجل» خدمات «تريبيون ميديا»


مقالات ذات صلة

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».