ماذا تعرف عن المخاطر التنفسية في الصيف؟

الهواء الساخن يتسبب في تشنجات والتهابات في الشعب الهوائية

ماذا تعرف عن المخاطر التنفسية في الصيف؟
TT

ماذا تعرف عن المخاطر التنفسية في الصيف؟

ماذا تعرف عن المخاطر التنفسية في الصيف؟

من المعروف أن تغير الفصول قد يحفز ظهور بعض الأعراض لدى الأشخاص، الذين يعانون من مشكلات في الرئة، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. ومن بين المخاطر التي يحملها الخريف مثلاً العفن، وحبوب اللقاح، بينما يجلب الشتاء معه الهواء البارد والجاف. أما الربيع، فيحمل إلينا كميات كبيرة من حبوب اللقاح أو الجسيمات المتطايرة الدقيقة (من دخان حرائق الغابات مثلاً).

مسببات مشكلات التنفس بالصيف

كما يحمل الصيف هو الآخر مخاطرعلى التنفس، وإن كان الكثيرين ليسوا على دراية بها.

من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى تفاقم أعراض مشكلات التنفس في الصيف، الهواء الساخن. ويزداد الوضع سوءاً إذا كان الهواء رطباً، راكداً (دون نسيم)، أو شديد الجفاف. في هذه الحالات، قد يبدو الجو خانقاً، ويمكن أن يؤدي في الواقع إلى تضييق المجاري الهوائية، ويصعّب عملية التنفس.

ولدى الأطباء عدة نظريات تشرح سبب ذلك.

* الأعصاب المتهيجة: في هذا الصدد، شرح الدكتور نيكولاس ناسيكاس، اختصاصي أمراض الرئة في مركز بيث إسرائيل ديكونيس الطبي، التابع لجامعة هارفارد: «قد يؤدي استنشاق الهواء الساخن إلى تحفيز الأعصاب في الرئتين، مما يسبب تشنجات، والتهابات، وضيقاً في الشعب الهوائية.» يذكر أن د. ناسيكاس يدرس كذلك تأثير البيئة على التنفس.

* تمدد الأوعية الدموية: عند استنشاق الهواء الساخن، قد يظن الجسم أنه بحاجة إلى تبريد الرئتين، فيتولى ذلك عن طريق توسيع الأوعية الدموية القريبة، بحيث تنقل المزيد من الدم (والحرارة) بعيداً عن الرئتين. عن ذلك، قال د. ناسيكاس: «عندما تتوسع الأوعية الدموية، قد تنتفخ الأنسجة المحيطة، مما يؤدي إلى ضيق في المجاري الهوائية. عندها قد تصاب بالصفير أو السعال أو ضيق في الصدر».

* التنفس السريع: أضاف د. ناسيكاس: «عندما ترتفع حرارة الجسم، فإنه يحاول تبريد نفسه عن طريق التعرّق، وذلك من خلال إطلاق الحرارة عن طريق التنفس - وهذا سبب تنفسنا السريع عند الشعور بالحر. غير أنه إذا كنت تعاني من مرض في الرئة، فقد يكون من الصعب إخراج الهواء من رئتيك، مما يترك مساحة قليلة لدخول هواء نقي من جديد. ويزيد التنفس السريع الأمر سوءاً».

مخاطر إضافية للتغيرات المناخية

زادت التغييرات المناخية من سوء الظروف الجوية المؤثرة على الرئتين. وعن ذلك، قال د. نيكولاس ناسيكاس: «نعاين ارتفاعاً في درجات الحرارة وزيادة في الأيام الحارة والرطبة، حتى في أشهر كانت باردة عادة. كما أن موسم حبوب اللقاح، بوقتنا الحالي، يبدأ في وقت أبكر ويستمر لفترة أطول، مما يعد أمراً مزعجاً لمن يعانون من الربو أو الحساسية».

ومن بين الجوانب الأخرى للتغييرات المناخية، التي قد تهيّج الرئتين الآتي:

* ارتفاع مستويات الأوزون ـ ملوث هوائي يتكون في وجود الحرارة.

* زيادة الجسيمات الدقيقة في الهواء، جراء حرائق الغابات المتكررة، التي يمكن أن تزيد من حدة أعراض الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

* المزيد من العواصف الترابية الأكثر شدة وتوتراً.

* المزيد من العواصف الممطرة، والأعاصير، والفيضانات، مما يؤدي إلى زيادة العفن mold في الهواء (فطريات تغطي بعض السطوح بأشكال إسفنجية) وهو أمر مزعج لمن يعانون من الربو.

الجو الخانق يمكن أن يؤدي إلى تضييق المجاري التنفسية

خطوات عملية

إذا كنت تعاني من مرض في الرئة وبدأت تعاني من (أو تقلق بشأن) زيادة في الصفير، ضيق الصدر، ضيق النفس، أو السعال، فعليك البدء في تقوية دفاعاتك.

* احتفظ بجهاز الاستنشاق معك دائماً: إذا وصف لك الطبيب واحداً أو أكثر من أدوية الاستنشاق لحالتك الرئوية، فاحتفظ بها معك في جميع الأوقات، حتى لو كانت حالتك خفيفة.

* انتبه إلى فترات الانتقال: الانتقال من مكان بارد (داخلي) إلى هواء خارجي حار ورطب (أو العكس)، يمكن أن يسبب صعوبة مفاجئة في التنفس. ولتجنّب ذلك، ينصح د. ناسيكاس بأخذ بخة من جهاز الاستنشاق قبل الانتقال بـ15 إلى 30 دقيقة.

* ابقَ في أماكن مكيفة الهواء: إذا كان لديك تكييف هواء، فابقَ في الداخل خلال أشد فترات اليوم حرارة، وجدول أنشطتك الخارجية في الصباح أو المساء إن أمكن. احصل على فلتر HEPA- إي

high efficiency particulate air filter (مرشح امتصاص الجسيمات عالي الكفاءة).

* لتنقية الهواء من الملوثات. وإذا لم يكن لديك تكييف، احرص على قضاء الجزء الأشد حرارة من اليوم داخل مكان مكيف، مثل مركز عام، أو مكتبة، أو مركز مجتمعي، أو مركز تجاري.

* استخدم مروحة: فكر في استخدام مروحة كهربائية أو مروحة يدوية تعمل بالبطارية (قابلة لإعادة الشحن). احمل النسخة المحمولة معك أينما ذهبت. من جهته، شرح د. ناسيكاس أنه: «بينما يتعلق بالكثيرين، فإن مجرد الإحساس بالهواء يهب على الوجه، كاف كي يشعروا بتحسّن في التنفس. كما تساعد المروحة على تبريد الجسم من خلال إزالة الحرارة من الجلد».

- ملاحظة: قد لا تفلح المروحة في إبقاء جسدك بارداً، إذا كان الهواء المحيط حاراً. في هذه الحالة، بلّل جلدك ولو بزجاجة رذاذ أو منديل مبلل. وبذلك، فإنه عندما تساعد المروحة على تبخير الرطوبة من الجلد، فإنها تسحب الحرارة معها.

* احرص على ارتداء ملابس مناسبة: تتيح الملابس الخفيفة والواسعة للهواء الوصول إلى الجلد، مما يساعد على التخلص من الحرارة، وإبقاء الجسم بارداً في أثناء التعرّق. وارتدِ قبعة عند الخروج في الشمس، وفكِّر كذلك في ارتداء ملابس تحتوي على تقنية التبريد، فبعض الأقمشة مصنوعة بطريقة خاصة تُفعّل عند البلل وتظلّ رطبة لفترة طويلة، مما يساعد على سحب الحرارة من الجسم باستمرار.

* حافظ على الترطيب: تناول الكثير من السوائل وأطعمة غنية بالماء (مثل البطيخ أو الحساء) للحفاظ على ترطيب الجسم، مما يساعده على أداء وظائفه، ويُقلل من تراكم المخاط في الرئتين. وإذا كانت المشروبات والأطعمة باردة، فإنها تُساهم في خفض درجة حرارة الجسم الداخلية كذلك.

* استحمَّ بماء بارد: إذا شعرتِ بارتفاع درجة حرارة جسمك، اغتسل بماء أبرد من حرارة جسمك. وبعد الاستحمام، قف أمام مروحة. وإذا لم تستطع أخذ حمام، يمكنكَ غمر يديك وساعديك ومرفقيك في ماء مثلج لمدة تصل إلى خمس دقائق، مما يساعد على تبريد الدم الجاري عبر الأوعية الدموية، والذي يعود بعد ذلك إلى مركز الجسم (بما في ذلك الرئتين).

* فكر في استخدام زر تنبيه طارئ: عند حدوث صعوبة في التنفس، يمكن لزر طوارئ قابل للارتداء أن يتيح لكَ طلب المساعدة بسرعة، سواء بالاتصال بخدمة الإسعاف، أو التواصل مع شخص في غرفة أخرى. وهنا، أضاف د. ناسيكاس: «اطلب من صديق أو جار أن يطمئن عليك من وقت لآخر، خاصة أثناء موجات الحر».

* رسالة هارفارد الصحية، خدمات «تريبيون ميديا».


مقالات ذات صلة

صحتك سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
صحتك هناك طرق فعالة لتعزيز المناعة وتجنب أدوار البرد (رويترز)

9 علامات تحذيرية تشير إلى تفاقم نزلة البرد

قال «موقع هيلث» إن نزلة البرد يمكن أن تسبب أعراضاً خفيفة مثل انسداد الأنف، والسعال، والعطس، وانخفاض الطاقة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن )
صحتك تأخذ النساء في أول فحص منزلي للكشف عن فيروس الورم الحليمي البشري «إتش بي في» مسحة مهبلية لتتجنب بذلك الفحص التقليدي باستخدام منظار المهبل في العيادة وترسلها لإجراء الفحص (بيكسباي)

فحص منزلي جديد للكشف عن سرطان عنق الرحم لتجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء

بات بإمكان النساء المعرضات لخطر متوسط ​​للإصابة بسرطان عنق الرحم، تجنب الفحوص المزعجة في عيادات الأطباء، وإجراء فحص منزلي آمن للكشف عن الفيروس المسبب للمرض.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي لدى الأطفال... ألم في الرأس وآخر في البطن

الصداع النصفي هو حالة تشمل لدى الكثيرين «صداع ألم الرأس». ولكن في نفس الوقت، ثمة نوع آخر من الصداع النصفي الذي يُصيب الأطفال، وهو صداع «ألم البطن».

د. عبير مبارك (الرياض)

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
TT

بعد خضوع كيم كارداشيان وكايلي جينر له... ما هو العلاج بالخلايا الجذعية لآلام الظهر المزمنة؟

صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)
صورة مركبة تجمع كايلي جينر (يسار) وشقيقتها كيم كارداشيان (رويترز)

أعلنت نجمة تلفزيون الواقع الأميركية كايلي جينر، يوم الأربعاء، أنها تخضع لعلاج بالخلايا الجذعية لتخفيف آلام ظهرها المزمنة.

يعتمد هذا العلاج، الذي يُستخدم غالباً في عمليات زراعة نخاع العظم، على جمع الخلايا الجذعية من مرضى أحياء أو متبرعين وحقنها في المناطق المتضررة من الجسم لتعزيز الشفاء وتقليل الالتهاب المرتبط بالألم المزمن، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وكتبت شقيقة كيم كارداشيان على منصة «إنستغرام» أنها تعاني من آلام الظهر المزمنة منذ ما يقرب من ثلاث سنوات، بعد حملها بابنها آير ويبستر، وأنه لا شيء يبدو أنه يُجدي نفعاً.

وأضافت جينر: «عندما سمعتُ عن مدى الراحة التي شعرت بها كيم، شجعني ذلك على البحث عن علاج بالخلايا الجذعية».

نشرت شقيقتها الكبرى، كيم كارداشيان، على «إنستغرام» في أغسطس (آب) عن علاجها بالخلايا الجذعية لآلام الكتف «المُنهكة» وآلام الظهر المزمنة.

وأوضحت: «شعرتُ براحة فورية، واختفى الألم الذي لا يُطاق أخيراً. إذا كنتَ تُعاني من آلام الظهر، فأنا أنصحك بشدة بهذا العلاج - لقد غيّر حياتي عندما ظننتُ أن جسدي ينهار».

لم تُصرّح جينر ما إذا كان ألمها قد اختفى، لكنها أشادت بفوائد العلاج. وكتبت: «كل شخص له جسم مختلف، لكن هذه كانت خطوةً كبيرةً في شفائي».

ما هو العلاج بالخلايا الجذعية؟

يحتوي الجسم على تريليونات من الخلايا، لكن الخلايا الجذعية فريدة من نوعها لأنها يمكن أن تتحول إلى أنواع مختلفة مثل خلايا الدم والعظام والعضلات، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

تتمتع الخلايا الجذعية أيضاً بقدرة فريدة على التكاثر، لذا لا ينفد مخزونها في الجسم أبداً.

يقوم الأطباء بجمع الخلايا الجذعية من الأنسجة البشرية الحية أو الأجنة أو دم الحبل السري، كما تقول «مايو كلينيك»، ومن ثم يمكن استخدامها لعلاج المناطق المصابة.

لعلاج آلام الظهر، يمكن حقن الخلايا الجذعية في الأقراص الفقرية المتدهورة للمساعدة في إعادة بنائها.

يُستخدم العلاج بالخلايا الجذعية في الولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي، لعلاج سرطان الدم وفقر الدم المنجلي، بالإضافة إلى كسور العظام وأمراض التنكس العصبي وعشرات الحالات الأخرى.

في بعض الأحيان، تُجمع الخلايا الجذعية من المرضى أنفسهم - عادةً من نخاع العظم، والدم المحيطي، ودم الحبل السري. وفي أحيان أخرى، تُجمع الخلايا من متبرعين.

معظم العلاجات القائمة على الخلايا الجذعية تجريبية. وقد وجدت الأبحاث أن آلاف العيادات تُسوّق علاجات بالخلايا الجذعية غير مثبتة، مع تضخم حجم الأعمال خلال العقد الماضي. والعديد من هذه الإجراءات قد تُسبب التهابات أو إعاقات مدى الحياة، وفقاً لجامعة واشنطن.

منتجات الخلايا الجذعية الوحيدة المعتمدة للاستخدام في الولايات المتحدة من قِبل «إدارة الغذاء والدواء» الأميركية، تتكون من خلايا جذعية مُكَوِّنة للدم، تُعرف باسم الخلايا المُكَوِّنة للدم.

وهذه المنتجات مُعتمدة للاستخدام لدى المرضى الذين يُعانون من اضطرابات تُؤثر على إنتاج الدم، مثل سرطان الدم.


نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
TT

نوع من التوت يساعد في التقليل من نزلات البرد الشتوية

توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)
توت البلسان يحتوي على كمية جيدة من فيتامين «سي» (بيكسلز)

استخدم السكان الأصليون في أميركا ثمار البلسان في الطب التقليدي لآلاف السنين. واعتمد الأميركيون الأصليون على هذه الفاكهة الأرجوانية الصغيرة، للمساعدة في خفض الحمى وعلاج أمراض الجهاز التنفسي. وأنفق الأميركيون 175 مليون دولار على منتجات توت البلسان في عام 2024، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».

وأظهرت دراساتٌ قليلة، على مدار العقد الماضي، أن تناول هذا النوع من التوت بوصفه مكملات غذائية، أو شراباً، أو شاياً، يمكن أن يخفف أعراض نزلات البرد الشتوية ويقصر مدة المرض.

وصرحت الدكتورة كيلي إردوس، من مركز «بانر بايوود» الطبي، في بيان: «لا يُمكن لثمرة البلسان علاج نزلات البرد أو الإنفلونزا، ولكنها مفيدة لتخفيف الأعراض».

وقد يعود جزء من سحرها إلى مضادات الأكسدة الموجودة في هذه الفاكهة، وهي مواد تساعد في منع تلف الخلايا الذي قد يؤدي إلى أمراض مزمنة.

كما قد يزيد من خطر الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، لأنه إذا كانت خلايا الجسم تعمل على مكافحة الجذور الحرة الناتجة عن الدخان أو مسببات الحساسية أو التلوث، فقد لا تتمكن من مكافحة الفيروسات بالكفاءة نفسها، كما أشارت إردوس.

حبات توت صغيرة... بتأثير كبير

يحتوي البلسان على الأنثوسيانين، وهي أصباغ تُعطي التوت لونه. كما أن الأنثوسيانين من مضادات الأكسدة القوية التي ارتبطت بخفض ضغط الدم وتوفر مركبات طبيعية تُعرف باسم الفلافونويد.

وبعد أن تُحلل البكتيريا في أمعائنا الفلافونويدات، تُستخدم هذه المركبات لتعزيز أجزاء مختلفة من الجسم، وفقاً لـ«كليفلاند كلينيك».

ويحتوي هذا النوع من التوت على كمية جيدة من فيتامين «سي» الذي ثبت أنه يُقلل من مدة نزلة البرد.

وقال الدكتور جيسي براكامونتي، طبيب العائلة في «مايو كلينك»، عن فيتامين «سي»: «إذا كنت ستُصاب بنزلة برد عادية تستمر نحو 7 أيام، فقد يُقللها بنحو 13 ساعة».

ويحتوي كل 100 غرام من البلسان على ما بين 6 و35 ملليغراماً من فيتامين «سي». ووفقاً للإرشادات الصحية الفيدرالية، ينبغي أن تتناول النساء نحو 75 ملليغراماً يومياً من فيتامين «سي»، بينما ينبغي أن يتناول الرجال 90 ملليغراماً.

ويشير بعض الأطباء أيضاً إلى وجود بروتين في البلسان يُسمى الهيماغلوتين، والذي ثبتت فاعليته في الوقاية من العدوى.

إذن، هل تجب إضافتها إلى نظامك الغذائي؟

الحقيقة السامة

يُعد توت البلسان ساماً للإنسان في حال تناوله من دون طهي، مما يؤدي إلى الإسهال والقيء والغثيان. لكنه آمن عند طهيه، مما يزيل سميته.

ويُباع عادةً في الفطائر والمربى والعصائر والهلام، بالإضافة إلى المكملات الغذائية. ويأتي شاي زهر البلسان من النبات نفسه الذي يُنتج هذا التوت، والمعروف باسم سامبوكوس.

ولم تُعتمد المكملات الغذائية من توت البلسان من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأميركية، ويجب على الأشخاص استشارة طبيبهم قبل تناول أي منتجات جديدة.

ومع ذلك، يتميز هذا التوت بفوائد تتجاوز صحة المناعة، وقد وجد الباحثون أن شرب 12 أونصة من عصيره يومياً (نحو 350 مل) لمدة أسبوع، يمكن أن يُحسن صحة الأمعاء ويساعد في إنقاص الوزن.

ويمكن للمنتجات التي تحتوي على مستخلصات البلسان أن تُهدئ البشرة.

وقال الدكتور ناوكي أوميدا، أخصائي الطب التكاملي: «إذا كنت تُحب شراب أو مربى البلسان، يُمكنك تناوله. إنه غذاء صحي عند طهيه جيداً».


دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
TT

دراسة: المتابعة المستمرة لسكري الحمل يمكنها وقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية

سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)
سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل... لذا أهمية المتابعة المستمرة له لوقاية الأطفال من تداعيات مستقبلية (بيكسباي)

أظهرت بيانات من تجربة جديدة أنه يمكن للنساء اللاتي يصبن بالسكري المرتبط بالحمل، أن يقللن من احتمالات إنجاب مولود جديد بوزن أعلى من المتوسط عند الولادة، من خلال ارتداء الأجهزة التي تراقب مستوى الغلوكوز بشكل مستمر.

وأشار الباحثون في تقرير نشر بمجلة «لانسيت» للسكري والغدد الصماء، إلى أن «سكري الحمل يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للطفل، مما قد يسهم في حدوث مشاكل عند الولادة، وكذلك في الاستعداد للبدانة وأمراض التمثيل الغذائي في مرحلة الطفولة المبكرة»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

واختار الباحثون بشكل عشوائي، 375 امرأة مصابة بسكري الحمل لارتداء جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، أو المراقبة الذاتية لمستويات السكر في الدم عن طريق وخزات متقطعة في الأصابع.

ووجد الباحثون أن 4 في المائة من النساء في مجموعة جهاز المراقبة المستمرة للغلوكوز، و10 في المائة من النساء في مجموعة وخز الإصبع، أنجبن أطفالاً بأوزان أعلى من المتوسط.

بالإضافة إلى ذلك، كان متوسط الوزن عند الولادة أقل في مجموعة المراقبة المستمرة للغلوكوز. وقال الباحثون إن هذا يشير إلى أن أطفال هؤلاء النساء كانوا أقل عرضة للنمو المفرط.

وقال قائد الدراسة الدكتور كريستيان جوبل من المستشفى الجامعي لجامعة فيينا الطبية، في بيان: «تسمح المراقبة المستمرة للغلوكوز عبر جهاز استشعار يوضع تحت جلد المريضات، بفحص مستويات السكر في الدم في أي وقت... مما يمكّنهن من إجراء تعديلات محددة على نمط حياتهن أو علاجهن بالإنسولين، الأمر الذي يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على مسار حملهن».