قال موقع «فيري ويل هيلث» إن الإينولين والسيليوم نوعان من الألياف القابلة للذوبان، لهما فوائد صحية للجهاز الهضمي، وتختلف فوائدهما الصحية وتأثيرهما على الأمعاء، بالإضافة إلى آثارهما الجانبية المحتملة.
وأضاف أن الإينولين ألياف قابلة للذوبان تحتوي على البريبايوتكس، وهي مواد غذائية تُغذي البكتيريا التي تعيش في الجهاز الهضمي.
ويوجد الإينولين بشكل طبيعي في بعض الفواكه والأعشاب والخضراوات، كما يتوفر كمكمل غذائي، مصدره جذور الهندباء.
وذكر أن ألياف الإينولين تساعد على تحسين المناعة ودعم مرضى الربو وأمراض الحساسية، ولها تأثيرات مضادة للأورام السرطانية، على الرغم من تضارب الأدلة حول فوائدها في علاج سرطان القولون والمستقيم، وتحسين مستويات السكر في الدم، بالإضافة إلى الوقاية من داء السكري من النوع الثاني، ومرض التهاب الأمعاء، وأمراض الكلى المزمنة، وخفض ضغط الدم.
وهناك بعض الأدلة على أن الإينولين قد يساعد في علاج داء الأمعاء الالتهابي، كما يمكن أن يسبب الانتفاخ أو الإسهال، لذلك يجب على الأشخاص المصابين بهذا الداء التعاون مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم، عند التفكير في تناول المكملات.
وقد يقلل الإينولين من خطر نمو الأورام. بحسب الدراسات التي أُجريت في المختبرات وعلى الفئران. ويجب على الأشخاص المصابين بالسرطان التعاون مع فريق الرعاية الصحية الخاص بهم عند التفكير في تناول الإينولين، ولا ينبغي أن يحل محل العلاج.
وهناك بعض الأدلة على أن الإينولين قد يؤثر على الخلايا التي تؤدي إلى أمراض الحساسية، وقد يساعد في علاج أو الوقاية من حساسية الطعام والربو، ولكنه قد يسبب الحساسية.
وتشمل الأطعمة التي تحتوي على الإينولين: الخرشوف والموز وجذور الهندباء والثوم والكراث والشوفان
والبصل وفول الصويا والقمح.
أما السيليوم، فهي ألياف قابلة للذوبان تُستخرج من نبات لسان الحمل البيضاوي، وهو نبات طبي استوائي، ويُضاف السيليوم إلى النظام الغذائي من خلال المكملات الغذائية أو الحبوب والمخبوزات.
وفي الأمعاء، تمتزج الألياف القابلة للذوبان بالماء لتكوين مادة هلامية تسهّل عملية الإخراج وليونة البراز، مما يُساعد في علاج مشاكل الجهاز الهضمي ويُحسّن صحة الأمعاء. ويُعزز السيليوم أيضاً نمو البكتيريا النافعة في الأمعاء.
وتشمل فوائد السيليوم خفض مستويات كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة.
وقد تُساعد مُكمّلات السيليوم على تحسين صحة القلب، عن طريق خفض مستويات الكوليسترول وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى التحكُّم في مستويات الجلوكوز في الدم. وأشارت إحدى الدراسات إلى تحسُّن مستويات الجلوكوز في الدم عندما تناول المشاركون مُكمّلات السيليوم مرتين يومياً مع الوجبات.
وكذلك يسهم السيليوم في التحكُّم بأعراض متلازمة القولون العصبي، حيث تُظهر العديد من الدراسات أن مُكمّلات ألياف السيليوم قد تكون مفيدة للأشخاص الذين يُعانون من متلازمة القولون العصبي المُصحوبة بالإمساك.
كما تساعد ألياف السيليوم في الحفاظ على هدوء التهاب القولون التقرحي، حيث تُظهر تجارب استخدام السيليوم في علاج التهاب القولون التقرحي فوائد في الحفاظ على هدوء المرض.

ويزيد تناول مُكمّل السيليوم من مستوى حمض الزبدة في الأمعاء، مما قد يساعد في علاج التهاب القولون التقرحي، وتقليل خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، فمن المعلوم أن اتباع نظام غذائي غني بالألياف يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
كما أن تناول السيليوم بانتظام لفترة طويلة يُفيد صحة الأمعاء، مما يسهم في الحماية من خطر الإصابة بسرطان القولون من جهة أخرى.
متى يُنصح باختيار مكملات الإينولين مقابل السيليوم؟
الإينولين يدعم ميكروبيوم الأمعاء والصحة الهضمية، بشكل عام، ويُساعد السيليوم على انتظام حركة الأمعاء، وعلاج بعض حالات الجهاز الهضمي، ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويُوفر الجمع بين الإينولين والسيليوم دعماً أوسع لصحة الأمعاء.
وينبغي على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي استشارة مُقدم الرعاية الصحية بشأن إضافة الألياف إلى نظامهم الغذائي.
ما الآثار الجانبية المُحتملة والاحتياطات المُتبعة لكل منهما؟
الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لإضافة مكملات الألياف إلى النظام الغذائي هي الانتفاخ، وآلام المعدة، أو تقلصات المعدة. وقد تساعد زيادة الألياف تدريجياً في تقليل هذه الآثار الجانبية.
وبالنسبة للإينولين، يعاني بعض الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي من الانتفاخ بعد تناول أطعمة تحتوي على الإينولين، أو تناول مكملات الإينولين.
وفي دراسة صغيرة، تناول الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون العصبي الإينولين وألياف السيليوم معاً، ويُعد كلٌّ من الإينولين والسيليوم من الألياف القابلة للذوبان التي تُفيد صحة الأمعاء.
جدير بالذكر أنه بينما تمثل الإينولين أليافاً قابلة للتخمير موجودة في الأطعمة والمكملات الغذائية، فإن السيليوم هو مُكمّل ألياف غير مُتخمر.
وقد تحدث أعراض هضمية عند إضافة الألياف إلى النظام الغذائي، لذلك من الضروري استشارة مُقدّم الرعاية الصحية وإدخال الألياف تدريجياً.
