8 نصائح مفيدة لتقليل وقت الشاشة

سيدة تلتقط صورة لمباراة تنس في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
سيدة تلتقط صورة لمباراة تنس في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
TT

8 نصائح مفيدة لتقليل وقت الشاشة

سيدة تلتقط صورة لمباراة تنس في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)
سيدة تلتقط صورة لمباراة تنس في الولايات المتحدة (إ.ب.أ)

وقت الشاشة ليس سيئاً بطبيعته، إلا أن الإفراط فيه قد يكون ضاراً. يرتبط الإفراط في استخدام الشاشة بمشكلات صحية؛ مثل اضطراب نهم الطعام، ومشكلات النوم.

من الطرق التي يمكنك من خلالها تقليل وقت الشاشة استخدام «التدرّج الرمادي»، وإيقاف الإشعارات، والتفاعل المتعمّد مع المحتوى. وإذا كنت ترغب في تقليل وقت الشاشة، يمكنك تطبيق واحدة أو أكثر من النصائح الثماني الآتية:

1. تتبع وقت الشاشة

الخطوة الأولى لإحداث تغيير هي فهم نطاق الوضع. ويعدّ تتتبع الكثير من الأجهزة وقت الشاشة «مصدراً موثوقاً». ويمكنك معرفة متوسط ​​الوقت الذي تقضيه على جهازك، والوقت الذي قضيته على تطبيقات محددة، وحتى عدد مرات فتح جهازك.

وإذا كان جهازك يسمح لك بمعرفة الوقت الذي تقضيه على كل تطبيق، يمكنك حذف التطبيقات التي تقضي معظم وقتك عليها. بهذه الطريقة، لن تتمكن من الوصول إلى التطبيقات بسهولة.

2. استخدم «التدرّج الرمادي»

يمكنك وضع هاتفك أو أي جهاز آخر في وضع «التدرّج الرمادي» إذا كان ذلك متاحاً. سيؤدي ذلك إلى إزالة جميع الألوان من شاشتك، مما قد يجعل هاتفك أقل إرضاءً.

وجدت دراسة أجريت عام 2023 أن الأفراد الذين وضعوا هواتفهم في وضع «التدرّج الرمادي» شهدوا انخفاضاً في وقت الشاشة. كما وجدت الدراسة أن المشاركين كانوا على دراية بسلوك استخدامهم الإشكالي للهواتف الذكية، وأن ضبط الهاتف على «التدرّج الرمادي» قلّل من هذا السلوك.

ووجدت دراسة أُجريت عام 2019 أن وضع «التدرّج الرمادي» قلّل من وقت الشاشة لدى طلاب الجامعات بمعدل 37 دقيقة يومياً.

3. أوقف الإشعارات

قد يكون من المغري استخدام هاتفك عندما يُنبهك باستمرار بأمور عشوائية. في إعداداتك، يمكنك تغيير التطبيقات التي تُرسل إليك تنبيهات. بهذه الطريقة، قد لا تشعر بالحاجة إلى استخدام جهازك.

وتحتوي بعض الأجهزة أيضاً على إعداد «عدم الإزعاج» أو «التركيز»؛ حيث تصل الإشعارات العاجلة فقط. قد يتم تنبيه الآخرين إلى هذا الإعداد، ويعلمون أنك غير قادر على الرد فوراً، كما هو الحال في تطبيق المراسلة.

4. حدّد أوقاتاً خالية من الشاشات

حدّد أوقاتاً أو مواقف معينة لن تستخدم فيها هاتفك. على سبيل المثال، يمكنك تحديد عدم استخدام الشاشات في أثناء تناول الطعام أو عندما تكون مع أصدقائك. يمكن أن يساعدك هذا على البقاء هادئاً ومنشغلاً في أثناء هذه الأنشطة.

يمكنك أيضاً التفكير في عدم استخدام هاتفك قبل النوم مباشرةً؛ لأن ذلك قد يُسبب اضطراباً في نومك.

5. انخرط في هوايات أخرى

إذا كنت تُقلل من وقتك الذي تقضيه على هاتفك، فستحتاج إلى شيء آخر لملء هذا الوقت. هذه فرصة مثالية لاستكشاف أنشطة ترغب في تجربتها أو إعادة اكتشاف هواية قديمة تُحبها.

من الأنشطة التي يُمكنك التفكير فيها، وفق موقع «ذا هيلث لاين»: (التأمل أو اليوغا - الالتقاء بالأصدقاء شخصياً - كتابة اليوميات أو الكتابة الإبداعية - القراءة - التلوين - أنشطة الأشغال اليدوية، مثل الكروشيه - ممارسة الرياضة، مثل المشي - دراسة شيء ما بشكل مستقل، مثل تعلّم لغة جديدة)، فقد يكون تقليل وقت الشاشة أسهل إذا شعرت بالرضا عن أنشطة أخرى.

6. تحدّث عن الأمر

من الأسهل إحداث تغيير مع وجود نظام دعم بدلاً من القيام به بمفردك. فإبداء الرأي بشأن المشكلة يجعل الأمر يبدو أكثر واقعية. يمكن لأصدقائك وأحبائك محاسبتك على تحقيق أهدافك. قد تجد أنهم قد يرغبون أيضاً في تقليل وقت استخدامهم للشاشات، ويمكنكما إجراء تغييرات معاً.

7. تفاعل بشكل هادف

مع وسائل التواصل الاجتماعي، قد تشعر بوجود عدد لا نهائي من الأمور التي يجب متابعتها في جميع الأوقات. على سبيل المثال، يمكن مشاركة الأخبار على مدار الساعة بدلاً من البث المُجدول فقط.

يمكنك التفكير في تحديد أوقات معينة لمتابعة الأخبار والاطمئنان على أصدقائك بدلاً من تصفح الإنترنت باستمرار. هذا يسمح لك بالبقاء على اطلاع دائم بما يحدث دون الشعور بالإرهاق.

يمكنك أيضاً التفكير في إزالة الأشخاص الذين لا تعرفهم والحسابات التي تُشعرك بالسوء من متابعيك على وسائل التواصل الاجتماعي. بهذه الطريقة، لن تراهم في خلاصتك.

8. استخدم وقت الشاشة بشكل إيجابي

إنّ الحدّ من وقت الشاشة لا يعني التوقف عنه تماماً. هناك العديد من الطرق الإيجابية (مصدر موثوق) لاستخدام وقت الشاشة، مثل إجراء محادثات الفيديو مع أحبائك ومشاهدة الأفلام في الوقت نفسه مع الأصدقاء البعيدين.

في المرة المقبلة التي تستخدم فيها هاتفك، انتبه إلى مشاعرك. على سبيل المثال، قد تشعر بالسعادة في أثناء التحدث مع الأصدقاء أو الاستماع إلى الموسيقى، ولكن قد تشعر بالحزن في أثناء تصفحك المستمر لوسائل التواصل الاجتماعي.

وبهذه الطريقة، يمكنك الاحتفاظ بالتطبيقات التي تُشعرك بالرضا عن نفسك والتركيز على تقليل استخدام التطبيقات التي لا تُشعرك بذلك.

* كن لطيفاً مع نفسك

عند إجراء تغيير كبير، قد لا تحقق النتائج المرجوة بين عشية وضحاها. وينطبق هذا على تقليل وقت استخدام الشاشة. قد لا تتمكن من التوقف تماماً عن استخدام الشاشة فوراً، لكن تقليله تدريجياً قد يكون نهجاً أكثر واقعية يُرجَّح أن تحافظ عليه.

كما أن تقدمك قد لا يكون خطياً. قد لا تستخدم الشاشات إطلاقاً في يوم، ثم تستخدمها طوال اليوم التالي. هذا أمر طبيعي تماماً. يمكنك دائماً النهوض والمحاولة مرة أخرى في اليوم التالي.


مقالات ذات صلة

هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

تكنولوجيا هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

هاتف ذكي متين بنظم ملاحة أميركية - روسية - صينية - أوروبية

أحد أكثر الهواتف الذكية المتينة ومتعددة الاستخدامات في السوق

غريغ إيلمان (واشنطن)
تكنولوجيا امرأة تستخدم جوالها داخل متجر لشركة «أبل» في بكين (رويترز)

الطلب الشديد على رقائق الذاكرة قد يرفع أسعار الجوالات الذكية... ما القصة؟

مع استهلاك مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي كميات كبيرة من رقائق الذاكرة المستخدمة في صناعة الإلكترونيات قد يواجه المستهلكون ارتفاعاً بأسعار منتجات تكنولوجية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت»: تصميم فريد وجريء بأداء قوي وسعر منخفض

هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت»: تصميم فريد وجريء بأداء قوي وسعر منخفض

يستهدف هاتف «ناثينغ فون 3 إيه لايت» Nothing Phone 3a Lite جيل الشباب والطلاب بسبب تصميمه الجريء ومواصفاته التصويرية المتقدمة.

خلدون غسان سعيد (جدة)
تكنولوجيا فصل أجهزة الشحن يوفر في استهلاك الطاقة (بيكسلز)

هل يجب فصل الشواحن عند الانتهاء من استخدامها؟

يزداد عدد الشواحن الموصولة بالكهرباء في المنازل اليوم سواءً للجوالات أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة أو كاميرات المراقبة وغيرها

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك راكب ينظر إلى هاتفه الذكي أثناء جلوسه داخل حافلة في موسكو (أ.ب)

يسببها الاستخدام المفرط للهواتف... ماذا نعرف عن «الرقبة النصية»؟

أصبحت الهواتف جزءًا لا يتجزأ من حياة معظم الناس، مع ذلك، إذا لم نكن حذرين، فقد تبدأ هذه الأجهزة الصغيرة التي نقضي وقتاً طويلاً عليها بالتسبب في آلام الرقبة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
TT

منها مبيدات الحشرات... 168 مادة كيميائية نتعرض لها يومياً تهدد صحة الأمعاء

168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)
168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء (رويترز)

حدد باحثون 168 مادة كيميائية قد تؤثر في بكتيريا الأمعاء، وهي مواد يمكن أن يتعرض لها الناس في مجموعة واسعة من البيئات اليومية.

ونشر خبراء من جامعة كمبردج دراسة يوم الثلاثاء في مجلة «نيتشر مايكروبيولوجي»، أوضحت أن كثيراً من المواد الشائعة يمكن أن تعيق نمو البكتيريا المفيدة في الأمعاء، وأن الأمر لا يقتصر على المبيدات.

دراسة واسعة على أكثر من ألف ملوّث

وفق ما نقلت شبكة «فوكس نيوز»، درس العلماء كيف أثّرت 1076 مادة ملوِّثة في 22 نوعاً من البكتيريا، وصمّموا نموذجاً يعتمد على التعلم الآلي للتنبؤ بمدى احتمال أن تلحق المواد الكيميائية ضرراً بصحة الأمعاء.

وشملت المواد الكيميائية «بيسفينول إيه إف (BPAF)» و«بيرفلورونونانويك أسيد (PFNA)» و«الغليفوسات» و«الكلوردكون» و«الإيمزاليل»، وعشرات غيرها.

وتغطي هذه المواد نطاقاً واسعاً من الاستخدامات؛ بدءاً من مثبّطات اللهب ومبيدات الفطريات، وصولاً إلى المبيدات الحشرية والمضافات البلاستيكية.

ووفقاً للدراسة، يمكن أن يحدث التعرض المحتمل لهذه المواد من خلال الطعام ومياه الشرب والاتصال البيئي، رغم أن مستوياتها في العالم الواقعي وتداعياتها الصحية لا تزال غير مؤكدة.

تأثير خلل الميكروبيوم على الصحة

وجاء في بيان صحافي عن الدراسة: «عندما يختل هذا النظام (الميكروبيوم)، يمكن أن يسهم في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية المرتبطة بالهضم وتنظيم الوزن والجهاز المناعي والصحة العقلية».

وقالت مؤلفة الدراسة، إندرا رو، إن فريقها كان «مفاجَأ» عندما اكتشف الآثار الضارة لهذه المواد.

وأضافت: «وجدنا أن كثيراً من المواد الكيميائية المصمَّمة لاستهداف نوع واحد من الكائنات؛ مثل الحشرات أو الفطريات، تؤثر أيضاً في بكتيريا الأمعاء».

وتابعت: «الأمعاء ليست آلة هضم فحسب؛ بل مركز تحكّم أساسي للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب».

وأوضحت أنه «على سبيل المثال، كثير من المواد الكيميائية الصناعية؛ مثل مثبّطات اللهب والمواد البلاستيكية التي نتعرض لها بانتظام، لم يكن يُعتقَد أنها تؤثر في الكائنات الحية على الإطلاق، لكنها تفعل ذلك».

دعوة إلى تصميم مواد كيميائية أكثر أماناً

من جهته، قال كيرن باتيل، وهو أحد مؤلفي الدراسة، إن الهدف هو «الانتقال إلى مستقبل تكون فيه المواد الكيميائية آمنة منذ مرحلة التصميم».

وأضاف: «الآن وبعد أن بدأنا في اكتشاف هذه التفاعلات بالمختبر، من المهم البدء في جمع مزيد من بيانات التعرض الكيميائي في العالم الواقعي، لمعرفة ما إذا كانت هناك تأثيرات مماثلة في أجسامنا».

«ناقوس إنذار»

وفي هذا المجال، قال الدكتور ويل بولسيفيتش لـ«فوكس نيوز»، إن الدراسة، في رأيه، «ناقوس إنذار».

وأضاف اختصاصي الجهاز الهضمي المقيم في ساوث كارولاينا، الذي لم يشارك في الدراسة: «الأمعاء ليست مجرد آلة هضم؛ إنها مركز قيادة للمناعة والتمثيل الغذائي والالتهاب، وإذا أخللنا بها فإننا ندعو المتاعب».

وتابع: «إذا ضَعُفت هذه الميكروبات، يصبح حاجز الأمعاء هشّاً، ويصبح الجهاز المناعي مفرط النشاط، ويبدأ الالتهاب المزمن - وهو أصل كثير من المشكلات الصحية الحديثة - في الارتفاع».

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا بحاجة إلى التقدّم».

وأشار بولسيفيتش إلى أن التركيز لا ينبغي أن يكون على المواد الكيميائية وحدها؛ بل على الحاجة الأوسع إلى اختبار الميكروبيوم في السلع الاستهلاكية.

وقال: «لا نحتاج إلى الذعر، لكننا نحتاج إلى التقدّم. العلم واضح: حماية صحة الإنسان تعني الآن حماية الميكروبات التي تدافع عنا. لقد حان الوقت لإعادة التفكير في كيفية تصميم وتقييم المواد الكيميائية المستخدمة في منازلنا ومزارعنا ونظامنا الغذائي».

وفي حديث إلى «فوكس نيوز»، قال مومو فويسيتش، الكيميائي الحيوي وكبير مسؤولي العلوم في شركة الاختبارات الصحية «فايووم»، إنه يوصي المستهلكين بالتركيز على تناول الأغذية العضوية في ضوء هذه النتائج.

وقال الخبير المقيم في واشنطن، والذي لم يشارك في الدراسة أيضاً، إن على المستهلكين «خفض استهلاك المضادات الحيوية والمبيدات الحشرية والمضافات الغذائية؛ مثل المستحلبات والمواد الحافظة بشكل كبير».

وأضاف: «فيما يتعلق بالأغذية المعبّأة، اقرأ قائمة المكونات ولا تشترِ أي شيء لا تتعرّف عليه جدتك؛ مثل البنزوات والبولي سوربات والأسبارتام. أسمّي هذه المواد (مضافات)، والأطعمة في المتاجر التقليدية مليئة بها، وهذا يجعل التسوّق محبطاً».

تأثير الميكروبيوم في مختلف جوانب الصحة

وأشار فويسيتش إلى أهمية العناية بصحة الأمعاء، لأن اضطراب الميكروبيوم «يمكن أن يؤثر سلباً في كل جزء من أجزاء جسم الإنسان»، موضحاً أنه «يسهم بشكل كبير في صحتنا البدنية والعقلية والمعرفية والمناعية».

وقال إن التغيرات المبكرة في الميكروبيوم قد تكون قابلة للرصد عبر اختبارات متخصصة، بما في ذلك الأدوات التي تطورها شركته، رغم أن هذه الفحوص ليس موصى بها عالمياً من جانب الأطباء.

ويشير خبراء غير مشاركين في الدراسة، إلى أن نتائجها تقدّم دلائل قيّمة، لكن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لتحديد ما إذا كانت النتائج المختبرية تعكس مخاطر حقيقية على صحة الإنسان.


لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
TT

لقاح الهربس النطاقي يخفض خطر الوفاة نتيجة الخرف

تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)
تلقي لقاح «زوستافاكس» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 % تقريباً (رويترز)

أظهرت نتائج دراسة كبيرة أن المصابين بالخرف الذين تلقوا لقاح الهربس النطاقي كانوا أقل عرضة للوفاة جراء ذلك المرض ممن لم يحصلوا عليه، ما يشير إلى أن اللقاح يمكن أن يؤدي إلى تباطؤ تطور المرض المرتبط بالتقدم في السن.

وبشكل عام، توفي ما يقرب من نصف الـ14 ألفاً من كبار السن في ويلز الذين أصيبوا بالخرف في بداية برنامج التطعيم خلال متابعة استمرت 9 سنوات.

لكن الباحثين قالوا في دورية «سيل» العلمية إن تلقي لقاح «زوستافاكس» الذي تنتجه شركة «ميرك» قلّل خطر الوفاة بسبب الخرف 30 في المائة تقريباً.

ووجد الباحثون في ويلز، في وقت سابق من العام أن كبار السن الذين تلقوا لقاح «زوستافاكس» كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف 20 في المائة عن نظرائهم الذين لم يتلقوا اللقاح.

وقال معدّ الدراسة الدكتور باسكال غيلدسيتزر من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا، في بيان، إن «الجزء الأكثر إثارة (من أحدث النتائج) هو أن هذا يشير حقّاً إلى أن لقاح الهربس النطاقي ليست له فوائد وقائية فقط في تأخير الخرف، بل له أيضاً إمكانات علاجية لمن يعانون بالفعل من ذلك المرض».

وذكر الباحثون أنه لا يزال من غير المعروف ما إذا كان اللقاح يحمي من الخرف عن طريق تنشيط الجهاز المناعي بشكل عام، أو عن طريق الحدّ من إعادة تنشيط الفيروس المسبب للهربس النطاقي على وجه التحديد، أو عن طريق آلية أخرى لا تزال غير معروفة.

ومن غير المعروف أيضاً ما إذا كان أحدث لقاحات الهربس النطاقي، وهو «شينغريكس» من إنتاج «غلاكسو سميث كلاين»، قد يكون فعالاً بالمثل أو أكثر فاعلية في الحدّ من آثار الخرف من اللقاح الأقدم الذي تلقاه المشاركون في دراسات ويلز.

وتبين أن الحماية من الهربس النطاقي بلقاح ميرك تتضاءل بمرور الوقت، ولم يعد معظم الدول يستخدم اللقاح بعدما ثبت أن لقاح «شينغريكس» أفضل.

ويقول الباحثون إنهم وجدوا في العامين الماضيين نتائج مشابهة لنتائج ويلز في السجلات الصحية من دول أخرى، من بينها إنجلترا وأستراليا ونيوزيلندا وكندا.

وأضاف غيلدسيتزر: «لا نزال نرى هذه الإشارة الوقائية القوية من الخرف في مجموعة بيانات تلو الأخرى».


فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
TT

فحص جديد يكشف سرطان المثانة بدقة عالية

الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)
الفحص الجديد يعتمد على عينة بول لتشخيص سرطان المثانة بدقة (مركز موفيت للسرطان في أميركا)

كشفت دراسة إسبانية عن فحص بسيط لعينة بول يمكن أن يشخِّص ويحدد مرحلة سرطان المثانة بشكل فعال وبدقة عالية.

وأوضح الباحثون في مؤسسة أبحاث الصحة بمستشفى «لا في» في فالنسيا، أن هذا الفحص يوفر بديلاً غير جراحي للإجراءات التقليدية مثل تنظير المثانة، ويخفِّض التكاليف الصحية، ويُعزِّز راحة المرضى، ويحسِّن نتائج العلاج. ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Journal of Molecular Diagnostics».

يُعدّ سرطان المثانة أحد أكثر السرطانات شيوعاً وخطورة في الجهاز البولي، ويتميَّز بمعدل انتكاس مرتفع بعد العلاج. وينشأ عادة في بطانة المثانة، ويظهر بأعراض مثل دم في البول، والحاجة المتكررة للتبول، أو ألم عند التبول.

ويعتمد تشخيصه حالياً على فحوص غازية مثل تنظير المثانة أو فحوص الخلايا البولية، لكنها محدودة الحساسية وقد تكون مؤلمة أحياناً.

وتشير أحدث الأبحاث إلى أن تحليل الحمض النووي الحر في البول (cfDNA) قد يقدِّم بديلاً غير جراحي لتشخيص المرض وتحديد مرحلته، مما يُحسِّن راحة المرضى ويقلل الحاجة إلى الإجراءات الغازية المكلِّفة.

ويعتمد الفحص الجديد على تحليل الحمض النووي الحرّ في عيّنة البول، وهو أسلوب غير جراحي يمكنه تشخيص سرطان المثانة ومتابعة تقدمه. ويرِّكز الفحص على قياس شظايا الحمض النووي الصغيرة والمتوسطة من 5 جينات محددة مرتبطة بسرطان المثانة، منها (MYC وACTB و AR).

وفي الدراسة، حلَّل الباحثون عينات بول من 156 مريضاً بسرطان المثانة، و79 فرداً سليماً من المجموعة الضابطة، باستخدام تقنية «تفاعل البوليميراز المتسلسل في الوقت الحقيقي (Real-Time PCR)» لقياس تركيز وتكامل شظايا الحمض النووي الحر في البول.

وأظهرت النتائج أن الفحص الجديد يُحقق دقة تصل إلى 97 في المائة وقيمة تنبؤية تصل إلى 88 في المائة لتحديد سرطان المثانة.

كما وجد الباحثون أن نسبة الشظايا الكبيرة إلى الصغيرة من الجين (ACTB) والشظية الصغيرة من الجين (AR) زادت مع شدة المرض، مما يشير إلى أنها مؤشرات موثوقة لتحديد مرحلة المرض، وقد يساعد تكامل هذه الجينات في اكتشاف عودة سرطان المثانة بعد العلاج.

وأشار الفريق إلى أن الفحص الجديد قادر على متابعة تطوُّر المرض واكتشاف الانتكاس، مما يتيح تدخلاً مبكراً وعلاجاً أكثر فعالية، مع تقليل التكاليف وتحسين تجربة المرضى بشكل كبير.

ونوّه الباحثون بأن هذه الدراسة تُعَدّ من أوائل الدراسات التي تقيِّم بشكل شامل تفتُّت الحمض النووي الحر في البول عبر مختلف مراحل سرطان المثانة، مما يقرِّب العلماء من مستقبل يمكن فيه تشخيص المرض ومراقبته بصورة أسهل وأقل إيلاماً.