الصيام المتقطع لإنقاص الوزن... ما أفضل الطرق وكيف تختار ما يناسبك؟

ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)
ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)
TT

الصيام المتقطع لإنقاص الوزن... ما أفضل الطرق وكيف تختار ما يناسبك؟

ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)
ما أفضل طرق الصيام؟ (بابليك دومين)

يحظى الصيام بتأييد المشاهير والمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي واختصاصيي التغذية، ولا يزال يكتسب شعبيةً واسعةً كنظام غذائي صحيّ يساعد على خسارة الوزن و«مُحسّن بيولوجياً».

ووفق تقرير لصحيفة «تلغراف» البريطانية، تؤمن نجماتٌ بارزات، منهن جينيفر لوبيز وريس ويذرسبون، بالصيام المتقطع. واعترفت جينيفر أنيستون بأنها تمتنع عن تناول الطعام لمدة 16 ساعة يومياً، مُحددةً مدة تناولها للطعام بثماني ساعات فقط. كما اتبع هيو جاكمان هذا النظام، المعروف باسم 16/8، ليُحسّن قوامه.

منذ عام 1990، تضاعفت معدلات السمنة لدى البالغين، وازدادت لدى المراهقين أربع مرات.

ولأنه طريقة مجانية وبسيطة لخسارة الوزن، فمن المنطقي أن يحظى الصيام المتقطع بشعبية كبيرة - بل إنه من أكثر تقنيات خسارة الوزن بحثاً على الإنترنت.

وفي ما يلي أفضل وأكثر طرق الصيام فعاليةً لكل وفق ظروفه:

صيام 12 ساعة

هل أنتِ أمٌّ مشغولة؟ تستيقظين باكراً لتجهيز أطفالكِ للمدرسة، ثم تُحضّرين عشاءً عائلياً مبكراً مع إعطاء الوقت للاهتمام بالأولاد أو قراءة القصص قبل النوم. واقعياً، ستصوم الأم التي لديها هذه الالتزامات 12 ساعة بشكل طبيعي، وتتناول الطعام بين الساعة السابعة صباحاً والسابعة مساءً على سبيل المثال.

وفي هذا المجال، قال الدكتور ألاسدير سكوت، وهو طبيب عام: «يمكن لمعظم الناس تحقيق ذلك. هذا يمنعك من تناول الطعام في وقت متأخر من الليل، مما سيساعدكِ على الأرجح على الحصول على نوم هانئ، وسيُحسّن من التحكم في مستوى الغلوكوز أثناء النوم، مما قد يُفيد في إنقاص الوزن. إنه أمرٌ ممكنٌ جداً».

مع ذلك، إذا كنتِ أماً مشغولة، فمن الأفضل عدم تجاوز فترة صيامكِ 12 ساعة، كما نصحت لورين جونسون رينولدز، المعروفة أيضاً باسم مدربة العافية في لندن، وهي معالجة تغذية مؤهلة.

بالنسبة للنساء، قد يؤدي الصيام لأكثر من 12 ساعة إلى ارتفاع مستوى هرمون التوتر الكورتيزول، وغالباً ما يُفاقم الأعراض الهرمونية مثل ألم الثدي، والأورام الليفية، وتقلبات المزاج، وآلام الدورة الشهرية.

وفي حالة متلازمة ما قبل الحيض، قد يُسبب الصيام انخفاضاً في نسبة السكر في الدم، مما قد يُفاقم تقلبات المزاج ويُشعرنا بالقلق. قد يُؤدي الصيام في هذه الظروف إلى اضطرابات في الأكل لدى النساء.

نصيحة من خبير

بالنسبة لمن يصمن لمدة 12 ساعة، تُوصي رينولدز بالقيام بذلك طوال الليل وتناول الإفطار خلال 90 دقيقة من الاستيقاظ. وأضافت: «الأفضل تناول وجبة متوازنة غنية بالبروتين والألياف، مما يُتيح لكِ الاستفادة من الفوائد من دون عناء الصيام الطويل».

طريقة 16/8

إذا كان لدى الشخص رحلة طويلة إلى العمل، فمن المُرجح أن يجد هذا الصيام مُغرياً. بمغادرة المنزل مُبكراً، ربما يُمكنكِ مقاومة إغراء تناول الإفطار على المكتب وتناول الوجبة الأولى وقت الغداء.

وقالت براون إن مفتاح النجاح «هو تناول غداء دسم ومغذي. أتناول ما أشتهيه على الغداء والعشاء، وأحاول تجنب السكر والوجبات الخفيفة. إنها طريقة بسيطة جداً لاتباع نظام غذائي صحي».

بمعنى آخر، ومن دون تفكير، ستتمكن من تناول كل ما تحتاجه من طعام خلال فترة ثماني ساعات بين الواحدة ظهراً والتاسعة مساءً.

وقالت جينا هوب، اختصاصية التغذية المعتمدة: «يجب التأكد من تناول كمية كافية من الطعام خلال هذه الفترة، ولكن من دون الإفراط في تناول الطعام. ما قد يحدث هو أنه إذا انخفضت مستويات السكر في الدم بشكل حاد، فمن المرجح اشتهاء السكر، وقد تصبح الوجبة الأولى عبارة عن نهم».

وجدت إحدى المراجعات المنشورة في مجلة علوم الغذاء والتغذية، والتي بحثت في تأثير طريقة 16/8 على البالغين الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن، أنها يمكن أن تساعد في التحكم في الوزن وتحسين عملية الأيض. في إحدى الدراسات، حقق 86 في المائة من المشاركين هدفهم في إنقاص الوزن خلال فترة 3 أشهر.

نصيحة من خبير

أوصت هوب الأشخاص الذين يعملون من التاسعة صباحاً إلى الخامسة مساءً بالتأكد من أن وجباتهم متوازنة وتحتوي على مجموعة واسعة من العناصر الغذائية.

وشرحت قائلةً: «ستحتاج إلى كربوهيدرات معقدة مثل البطاطا الحلوة والفاصوليا والبقوليات والكينوا. تأكد من وجود أنواع كثيرة من الخضراوات المختلفة؛ الفلفل والباذنجان والكوسا. وأخيراً، الكثير من البروتين - الأسماك واللحوم، لأنك تحتاج أيضاً إلى الحفاظ على مستويات أوميغا 3 مرتفعة».

كما أشارت إلى أهمية الحفاظ على رطوبة الجسم، مما يساعد الصائم على الشعور بالشبع.

صيام 24 ساعة

يُشار إليه غالباً باسم حمية أوماد «Omad» (One Meal A Day) وهو شائع بين نجوم الروك ذوي العضلات القوية بروس سبرينغستين وكريس مارتن.

وينصح عشاق أوماد بتناول وجبة واحدة في الرابعة عصراً، وسد ساعات الجوع بينها بالشاي (من دون حليب أو سكر تماماً) والقهوة السوداء. إنها بالتأكيد وصفة مثالية لتنحيف الخصر وتقليل دهون البطن، لكن معظم الخبراء يرون أنها غير مستدامة، خاصةً إذا كنت تتدرب في صالة الألعاب الرياضية لتعويض فقدان العضلات الطبيعي في منتصف العمر.

مع ذلك، بينما يُحذّر معظم خبراء التغذية من الصيام لأكثر من 16 ساعة، إلا أن الصيام لفترة أطول قد يكون له بعض الفوائد.

فقد وجدت دراسة نُشرت عام 2022 أن تناول وجبة واحدة يومياً في المساء يُخفّض وزن الجسم ويُحسّن الصحة الأيضية.

وتُظهر دراسة أخرى أن تناول وجبة واحدة يومياً يُمكن أن يُقلّل الالتهاب المُرتبط بالأمراض المُزمنة التي تُصيب غالباً في منتصف العمر، مثل ألزهايمر وباركنسون.

ولكن ليست كل الأخبار جيدة. فتناول وجبة واحدة يومياً يُمكن أن يُصعّب على الجسم الحصول على العناصر الغذائية التي يحتاجها، ما يزيد من احتمالية نقص الفيتامينات.

وقال الدكتور سكوت: «إذا كنت تُمارس الكثير من تمارين القوة، فعليك تقسيم كمية البروتين التي تتناولها على أربع فترات مُختلفة من اليوم حتى يتمكن جسمك من استخدام هذا البروتين لبناء العضلات بشكل كافٍ».

نصيحة من خبير

ولفت الدكتور سكوت إلى أنه «بصراحة، لا أنصح بالصيام لمدة 24 ساعة من دون إشراف طبي صارم». وقال: «لكن إذا كنت ستفعل ذلك، فلا أنصحك بفعله أكثر من مرة كل أسبوعين. عليك أيضاً التدرج في ذلك تدريجياً، فإذا حاولتَ الصيام لمدة 24 ساعة ولم تصم من قبل، فستكون هذه وصفة للصداع ونوبات الجوع والانفعال».

صيام 36 ساعة

وفقاً للخبراء، قد لا يكون هذا النهج للصيام هو الأكثر فائدة. وقالت هوب: «إن قضاء 36 ساعة في تجنب الطعام (للتمكن) من تناول طعام غير صحي في أوقات أخرى من الأسبوع ليس نهجاً صحياً».

الخطر الواضح في الامتناع عن تناول أي شيء لمدة 36 ساعة هو أنك قد تشعر بأنك مُصرّ على تناول ما تُريده عند انتهاء الصيام، وينتهي بك الأمر بتناول سعرات حرارية أكثر مما كنت ستتناوله على أي حال.

أي نوع من الصيام المتقطع لا يُجدي نفعاً إلا عندما لا يتبنى الناس نهجاً «مُطلقاً» في أيام عدم الصيام.

مع ذلك، يستند ستيف هندريكس، مؤلف كتاب «أقدم علاج في العالم: مغامرات في فن وعلم الصيام» والمُحب للصيام، إلى دراسات طبية لا تُحصى ليُؤكد في كتابه أن التوقف عن تناول الطعام لفترة كافية سيُفعّل عمليات إصلاح خلوية يُمكن أن تُبطئ الشيخوخة، بل وتُعالج أمراضاً مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى تحسين حياة الأشخاص المُصابين بالصرع والربو والتهاب المفاصل.

وهو ليس الوحيد الذي يعتقد أن الصيام يحمي المرضى من أسوأ الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي بعد الإصابة بالسرطان.

نصيحة من خبير

وأوصى هوب مُتبعي صيام 36 ساعة بالحذر، ويُفضل استشارة أطبائهم. من المهم الحفاظ على رطوبة الجسم في أي نوع من أنواع الصيام.

وقال: «يجب التأكد من شرب كمية كبيرة من الماء أثناء الصيام، فهذا سيساعدك على الشعور بالشبع، ولكن تذكر أيضاً أنك تحصل على الماء عادةً من الطعام الذي تتناوله، لذا ستضطر إلى شرب كميات أكبر من المعتاد».

علاوة على ذلك، أشار الدكتور سكوت: «ليس لدينا أي دليل حالياً على أن تقييد الوقت الفعلي الذي تتبعه يُحدث أي فرق سوى كمية السعرات الحرارية التي يمكنك تناولها خلال تلك الفترة».

وقال: «إذا كنت تتناول نفس الكمية (1800 سعرة حرارية)، فليس لدينا أي دليل على أن تناولها كلها خلال ساعتين والصيام لمدة 22 ساعة المتبقية سيساعدك على فقدان الوزن بشكل أسرع من تناولها خلال ثماني ساعات والصيام لمدة 16 ساعة المتبقية».


مقالات ذات صلة

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

صحتك من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

أظهرت مراجعة بحثية حديثة أن مستهلكي المياه المعبأة يومياً يبتلعون أكثر من 90 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، مقارنة بمن يشربون مياه الصنبور.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
صحتك يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)

نصائح لتحسين جودة نومك خلال فصل الشتاء

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء. فالبرودة وقِصر ساعات النهار وزيادة التوتر أحياناً تجعل من الصعب الاسترخاء والاستغراق في النوم ليلاً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
علوم «اللوكيميا» هو نوع من السرطان يصيب خلايا الدم حيث يؤدي إلى إنتاج غير طبيعي لكريات الدم البيضاء التي تضعف قدرة الجسم على مقاومة العدوى (رويترز - أرشيفية)

دراسة تكشف دور الالتهاب المزمن في تمهيد الطريق لتطوّر «اللوكيميا»

حذّر علماء من أن تغيّرات خفية تصيب العظام، وتحديداً نخاع العظم، قد تشكّل علامة مبكرة على الإصابة بسرطان الدم (اللوكيميا).

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

أظهرت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين وتُسبب أمراض القلب، خاصةً لدى الرجال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك الدراسة أجراها المركز الطبي التابع لمستشفيات جامعة كليفلاند الأميركية (بيكسباي)

دراسة تفتح الباب لإمكانية عكس مسار ألزهايمر

أشارت دراسة علمية حديثة إلى إمكانية عكس مسار مرض ألزهايمر عبر استعادة التوازن الطاقي داخل الدماغ.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
TT

تناول المياه المعبأة يومياً يعرضك لابتلاع آلاف الجسيمات البلاستيكية الدقيقة

من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)
من المهم أن نشرب كثيراً من الماء في الطقس الحار (رويترز)

أظهرت مراجعة بحثية حديثة أن مستهلكي المياه المعبأة يومياً يبتلعون أكثر من 90 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، مقارنة بمن يشربون مياه الصنبور، ما يستدعي اتخاذ إجراءات تنظيمية عاجلة للحد من المخاطر.

وتشير المراجعة أيضاً إلى أن متوسط ​​ما يبتلعه الإنسان سنوياً يتراوح بين 39 ألفاً و52 ألف جسيم بلاستيكي دقيق، يتراوح حجمها بين جزء من ألف من الملِّيمتر وخمسة ملِّيمترات.

وتُطلق الزجاجات البلاستيكية جسيمات دقيقة في أثناء التصنيع والتخزين والنقل؛ حيث تتحلل بفعل التعرض لأشعة الشمس وتقلبات درجات الحرارة، وفقاً لباحثين في جامعة كونكورديا بكندا الذين يحذرون من أن العواقب الصحية لابتلاعها «قد تكون وخيمة»، حسبما أفادت صحيفة «إندبندنت» البريطانية.

وفي السياق، قالت سارة ساجدي، المؤلفة الرئيسية للدراسة الجديدة المنشورة في مجلة المواد الخطرة: «يُعدُّ شرب الماء من الزجاجات البلاستيكية آمناً في حالات الطوارئ، ولكنه ليس خياراً مناسباً للاستخدام اليومي».

من المعروف أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة تدخل مجرى الدم وتصل إلى الأعضاء الحيوية، مما قد يُسبب التهابات مزمنة، ومشكلات تنفسية، وإجهاداً للخلايا، واضطرابات هرمونية، وضعفاً في القدرة على الإنجاب، وتلفاً عصبياً، وأنواعاً مختلفة من السرطان. إلا أن آثارها طويلة الأمد لا تزال غير مفهومة بشكل كامل بسبب نقص طرق الاختبار الموحدة لتقييمها داخل الأنسجة.

في هذه المراجعة، فحص الباحثون التأثير العالمي لجزيئات البلاستيك الدقيقة التي يتم ابتلاعها من زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد على صحة الإنسان، مستندين في ذلك إلى أكثر من 141 مقالة علمية.

تشير المراجعة إلى أن الأشخاص الذين يحصلون على الكمية اليومية الموصى بها من الماء من زجاجات المياه البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد فقط، قد يبتلعون 90 ألف جزيء إضافي من البلاستيك الدقيق سنوياً، مقارنة بمن يشربون ماء الصنبور فقط، والذين يبتلعون 4 آلاف جزيء دقيق سنوياً. كما توضح الدراسة أنه على الرغم من أن أدوات البحث الحالية قادرة على رصد حتى أصغر الجزيئات، فإنها لا تكشف عن مكوناتها.

ويشير الباحثون إلى أن الأدوات المستخدمة لتحديد تركيب جزيئات البلاستيك غالباً ما تغفل أصغرها، داعين إلى تطوير أساليب اختبار عالمية موحدة لقياس الجزيئات بدقة.

وكتب الباحثون: «يسلط التقرير الضوء على المشكلات الصحية المزمنة المرتبطة بالتعرض للبلاستيك النانوي والميكروي، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي، ومشكلات الإنجاب، والتسمم العصبي، والسرطنة».

وتسلِّط المراجعة الضوء على تحديات أساليب الاختبار الموحدة، والحاجة إلى لوائح شاملة تستهدف الجسيمات البلاستيكية النانوية والميكروية في زجاجات المياه. كما يؤكد البحث ضرورة التحول من استخدام البلاستيك أحادي الاستخدام إلى حلول مستدامة طويلة الأمد لتوفير المياه.


نصائح لتحسين جودة نومك خلال فصل الشتاء

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
TT

نصائح لتحسين جودة نومك خلال فصل الشتاء

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)
يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء (رويترز)

يجد كثير منا صعوبة في النوم خلال فصل الشتاء. فالبرودة وقِصر ساعات النهار وزيادة التوتر أحياناً تجعل من الصعب الاسترخاء والاستغراق في النوم ليلاً. ومع ذلك، هناك بعض العادات البسيطة والتغييرات في نمط الحياة التي يمكن أن تساعد على تحسين جودة النوم، خلال الأشهر الباردة.

وذكر تقريرٌ نشرته صحيفة «التلغراف» أهم الطرق والنصائح للحصول على نوم أفضل ليلاً في فصل الشتاء، وهي:

ابدأ يومك بالتعرض للضوء

يمكن أن يساعد التعرض للضوء لمدة ثلاثين دقيقة، في الوقت نفسه كل صباح، في إعادة ضبط ساعتك البيولوجية، وتحسين جودة نومك.

وإذا جرى هذا التعرض للضوء أثناء المشي فإن هذا الأمر قد يُحسّن المزاج أيضاً.

لكنْ إذا لم تتمكن من الخروج نهاراً، فإن الجلوس بجوار النافذة يساعد على تحسين التركيز والمزاج وجودة النوم.

احمِ عينيك من الضوء ليلاً

يُفضَّل ليلاً استخدام إضاءة خافتة ودافئة، حيث يرتبط التعرض للضوء ليلاً بنومٍ أخف وأقل راحة.

ويبدأ إفراز هرمون النوم الميلاتونين عادةً قبل ساعة ونصف من موعد نومك المعتاد، لذا جرّب إشعال شمعة مع وجبة العشاء مع إغلاق مصادر الإضاءة الأخرى. سيساعدك الجمع بين هذه الأدوات على النوم بسهولة أكبر.

اجعل المشي وقت الغداء عادة

بغضّ النظر عن مدى لياقتك البدنية، فإن قلة الخطوات تعني تقليل تراكم «ضغط» النوم، مما يسهم في شعورك بالتعب ليلاً ويتسبب في اضطرابات بنومك.

ضع لنفسك هدفاً بالمشي وقت الغداء، بغضّ النظر عن الطقس.

حاول ألا تستيقظ مبكراً

إن الاستيقاظ مبكراً في فصل الشتاء قد يُسبب ارتفاعاً غير معتاد في مستوى الكورتيزول، مما قد يجعلك تشعر بمزيد من التوتر والإرهاق طوال اليوم.

قد لا يكون هذا ممكناً للجميع، لكن إذا استطعتَ الحصول على نصف ساعة إضافية من النوم صباحاً، فقد تنام، بشكل أفضل، في الليلة التالية.

استمتع بوقتك في أحضان الطبيعة

إن الخروج للطبيعة في فصل الشتاء يمكن أن يساعدك في تحسين جودة نومك، بشكل كبير، ليلاً. لكن ينبغي عليك الحرص على ارتداء الملابس الثقيلة أثناء الخروج.

خطط لوجباتك بذكاء

وجدت دراسات حديثة أن الأنظمة الغذائية الغنية بالأطعمة فائقة المعالجة ترتبط بارتفاع معدلات الأرق واضطرابات الصحة النفسية.

من الأفضل بدء وضع خطة وجبات أسبوعية. فالأطعمة الغنية بالألياف والمُغذية (مثل الفواكه والخضراوات الطازجة) ترتبط بتحسين جودة النوم.

وإلى جانب نوعية الطعام، فكّر أيضاً في وقت تناوله. توقف عن الأكل، قبل ساعتين على الأقل من موعد نومك، لتنعم بنوم هانئ.


الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
TT

الجسيمات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهم بشكل مباشر في أمراض القلب لدى الرجال

الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)
الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين (رويترز)

أظهرت دراسة حديثة أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تتغلغل في الشرايين وتُسبب أمراض القلب، خاصةً لدى الرجال.

وتنتشر جزيئات البلاستيك الدقيقة، التي يتراوح حجمها بين جزء من ألف من المليمتر وخمسة ملليمترات، في كل مكان اليوم؛ إذ توجد في الطعام والماء والهواء. ومن المعروف أنها تدخل مجرى الدم، بل وتستقر في الأعضاء الحيوية.

وتُسهِم هذه الجسيمات البلاستيكية الدقيقة في مجموعة واسعة من المشاكل الصحية، بدءاً من اضطرابات الهرمونات، وضعف القدرة على الإنجاب، وتلف الجهاز العصبي، والسرطان، وصولاً إلى أمراض القلب.

ومع ذلك، لم يكن من الواضح، فيما يتعلق بأمراض القلب، ما إذا كانت هذه الجسيمات تُلحق الضرر بالشرايين بشكلٍ مباشر، أم أن وجودها مع المرض كان مجرد مصادفة فقط، وهذا ما توصلت إليه الدراسة الجديدة، والتي نقلتها صحيفة «الغارديان» البريطانية.

وقال تشانغ تشنغ تشو، أستاذ العلوم الطبية الحيوية في جامعة كاليفورنيا، ومؤلف الدراسة الجديدة: «تقدم دراستنا بعضاً من أقوى الأدلة حتى الآن على أن الجزيئات البلاستيكية الدقيقة قد تُسهِم بشكل مباشر في أمراض القلب والأوعية الدموية».

وفي الدراسة، قيّم الباحثون آثار الجزيئات البلاستيكية الدقيقة على فئران مُعرّضة وراثياً للإصابة بتصلب الشرايين.

تمت تغذية فئران الدراسة، ذكوراً وإناثاً، بنظام غذائي منخفض الدهون والكولسترول، يُشابه ما قد يتناوله شخص سليم ونحيف.

ومع ذلك، وعلى مدار تسعة أسابيع، تلقت الفئران جزيئات بلاستيكية دقيقة بجرعات تُقارب 10 ملغ لكل كيلوغرام من وزن الجسم.

واختار الباحثون مستويات التعرض هذه للجزيئات البلاستيكية الدقيقة؛ لتعكس كميات مُشابهة لما قد يتعرض له الإنسان من خلال الطعام والماء الملوثين.

وعلى الرغم من أن النظام الغذائي الغني بالجسيمات البلاستيكية الدقيقة لم يتسبب في زيادة وزن الفئران أو ارتفاع مستويات الكولسترول لديها، وظلت الحيوانات نحيفة، فإن تلف الشرايين قد حدث.

ووجد الباحثون على وجه الخصوص فرقاً ملحوظاً في تأثير الجسيمات البلاستيكية الدقيقة بين ذكور وإناث الفئران.

وأدى التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة إلى تسريع تصلب الشرايين بشكل كبير لدى ذكور الفئران، حيث زاد تراكم اللويحات بنسبة 63 في المائة في جزء من الشريان الرئيسي المتصل بالقلب، وبأكثر من 7 أضعاف في الشريان العضدي الرأسي المتفرع من الشريان الرئيسي في الجزء العلوي من الصدر.

وخلصت الدراسة إلى أن إناث الفئران التي تعرضت للظروف نفسها لم تشهد زيادة ملحوظة في تكوّن اللويحات.

وبمزيد من البحث، وجد الباحثون أن الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تتداخل مع الشرايين؛ ما يُغير سلوك وتوازن أنواع عدة من الخلايا.

ووجدوا أن الخلايا البطانية، التي تُشكل البطانة الداخلية للأوعية الدموية، كانت الأكثر تأثراً.

وقال الدكتور تشو: «بما أن الخلايا البطانية هي أول ما يتعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة المنتشرة في الدم، فإن خلل وظيفتها قد يُؤدي إلى بدء الالتهاب وتكوّن اللويحات».

يبحث الباحثون حالياً في سبب كون ذكور الفئران أكثر عرضة لتلف الشرايين نتيجة التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة، وما إذا كان هذا الاختلاف بين الجنسين ينطبق على البشر أيضاً.

وقال تشو: «يكاد يكون من المستحيل تجنب الجسيمات البلاستيكية الدقيقة تماماً. ومع استمرار تزايد تلوث الجسيمات البلاستيكية الدقيقة عالمياً، أصبح فهم آثارها على صحة الإنسان، بما في ذلك أمراض القلب، أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى».

وأشار إلى أنه نظراً لأنه لا توجد حالياً طرق فعالة لإزالة الجسيمات البلاستيكية الدقيقة من الجسم، فإن تقليل التعرض لها والحفاظ على صحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام - من خلال النظام الغذائي، وممارسة الرياضة، وإدارة عوامل الخطر - يبقى أمراً بالغ الأهمية.