احذر تناول هذا الأطعمة وهي نيئة

قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة

يمكن للطهي أن يعزز صحتك (رويترز)
يمكن للطهي أن يعزز صحتك (رويترز)
TT
20

احذر تناول هذا الأطعمة وهي نيئة

يمكن للطهي أن يعزز صحتك (رويترز)
يمكن للطهي أن يعزز صحتك (رويترز)

سواء أكنت من عشاق الطهي أم كنت تفضل طلب الطعام من الخارج، من المهم أن تعرف ما هي الأطعمة التي لا يجب أن تأكلها نيئة أبداً. وذلك لأن البكتيريا والفيروسات والطفيليات المسببة للأمراض تنمو في بعض الأطعمة.

وتقول إلين محمد، طبيبة التغذية العلاجية: «على سبيل المثال، تناول اللحوم غير المطهية جيداً يزيد من خطر حدوث مضاعفات صحية خطيرة، بما في ذلك التسمم الغذائي، الذي يمكن أن يسبب أعراضاً مثل تقلصات المعدة والغثيان والإسهال والقيء والحمى، أو في الحالات الشديدة متلازمة انحلال الدم اليوريمي (HUS) التي قد تؤدي إلى الفشل الكلوي».

الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك والحليب والجبن والبيض قد تعرضنا للخطر عند حفظها بطريقة خاطئة في الثلاجة (أ.ب)
الأطعمة الغنية بالبروتين مثل اللحوم والأسماك والحليب والجبن والبيض قد تعرضنا للخطر عند حفظها بطريقة خاطئة في الثلاجة (أ.ب)

وتضيف سامانثا كاسيتي، الطبيبة التي شاركت في تأليف كتاب «صدمة السكر»: «التسمم الغذائي قد يكون خطيراً للغاية بالنسبة لفئات معينة من الناس، مثل: الأطفال والحوامل وكبار السن والأشخاص الذين يعانون من حالات معينة، مثل من يتناولون الأدوية المثبطة للمناعة».

وتتابع، وفقاً لموقع «غود هاوس كيبينغ»: «إن طهي الطعام بشكل صحيح هو أحد أبسط الطرق لضمان أن يكون الطعام آمناً لتناوله».

وتضيف إلين محمد: «تشير تقديرات مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن الأمراض المنقولة بالأغذية تؤثر على 48 مليون شخص في الولايات المتحدة كل عام، ما يؤدي إلى دخول 128 ألف حالة إلى المستشفى، ونحو 3 آلاف حالة وفاة».

وللوقاية من هذه الأمراض، يجب تجنب تناول أي من الأطعمة النيئة المذكورة،

قواعد للسلامة عن تناول الأطعمة

  • غسل اليدين والأسطح بشكل متكرر.

  • استخدام ألواح تقطيع منفصلة للحوم والمنتجات النيئة.

  • اتباع الإرشادات الصحية للتبريد الآمن.

  • طهي الأطعمة إلى درجات الحرارة الموصى بها، واستخدام مقياس حرارة الطعام لقياس درجة حرارة الطعام من الداخل.

  • تسخين بقايا الطعام حتى 74 درجة مئوية.

6 أطعمة لا تتناولها نيئة

1-الدواجن

غالباً ما تحمل الدواجن النيئة، مثل: الدجاج والديك الرومي، بكتيريا ضارة مثل السالمونيلا، التي يمكن أن تسبب أمراضاً خطيرة تنتقل عن طريق الأغذية.

إحدى مزارع إنتاج الدواجن في السعودية (الشرق الأوسط)
إحدى مزارع إنتاج الدواجن في السعودية (الشرق الأوسط)

تقول كاسيتي إن «طهي الدواجن على درجة الحرارة المناسبة سيقتل مسببات الأمراض. بما فيها الفيروس الذي يسبب وباء إنفلونزا الطيور الحالي، فهو لا يتحمل درجات الحرارة العالية».

وتشير إلى ضرورة «استخدام مقياس حرارة الطعام للتحقق من درجة الحرارة عند الجزء السميك من اللحم دون لمس العظم».

وتشدد على ضرورة ألا تأكل أي دواجن، ما لم يصل مقياس الحرارة إلى 74 درجة مئوية.

وتنصح كاسيتي بعدم شطف الدواجن بالماء أثناء تحضيرها، موضحة: «القيام بذلك يزيد من خطر التلوث المتبادل، أي قد يتناثر الماء الملوث على الأطباق أو أدوات الطهي القريبة».

2-اللحم المفروم

وتنبه كاسيتي أن اللحم المفروم قد يؤوي بكتيريا «إي كولاي» التي يمكن أن تؤدي إلى مرض شديد، خاصةً لدى الأطفال والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة.

اللحوم والدواجن غنية بحديد الهيم (رويترز)
اللحوم والدواجن غنية بحديد الهيم (رويترز)

وتوضح: «لحم البقر المفروم أكثر إثارة للقلق من قطع اللحم الكاملة، لأن البكتيريا يمكن أن تختلط في جميع أنحاء اللحم أثناء المعالجة».

3-المحار

تشمل هذه الفئة المحار وبلح البحر والكركند والروبيان وما شابه ذلك. وعن هذه الفئة، ترى كاسيتي أنه «يمكن للمحار أن يؤوي بكتيريا الضمة أو فيروس نوروفيروس، خاصةً عندما يكون نيئاً أو غير مطبوخ جيداً».

المحار بتتبيلة خاصة (الشرق الأوسط)
المحار بتتبيلة خاصة (الشرق الأوسط)

وتؤكد على أن هذه الفيروسات والبكتريا «يمكن أن تسبب أمراضاً معوية حادة، لذا يجب طهي المحار حتى تنفتح صدفته أو حتى تصل درجة الحرارة الداخلية إلى 63 درجة مئوية».

4-البيض

قد يحمل البيض النيء أو غير المطبوخ جيداً أيضاً السالمونيلا. وترى كاسيتي «أن طهي البيض بشكل صحيح يقلل من هذا الخطر. ويجب طبخه حتى يصبح كل من الصفار والبياض متماسكاً».

يجب طهي البيض بشكل صحيح حتى يصبح كل من الصفار والبياض متماسكاً (أرشيفية)
يجب طهي البيض بشكل صحيح حتى يصبح كل من الصفار والبياض متماسكاً (أرشيفية)

5-الدقيق

وتنبه إلين محمد أنه على الرغم من أن كثيراً من الناس لا يتصورون الدقيق (الطحين) كغذاء خام، «فإن معظم الدقيق التجاري لا تتم معالجته حرارياً، ما يعني أنه يمكن أن يحتوي على بكتيريا ضارة».

وتوضح: «يمكن أن تلوث بكتريا إي كولاي والسالمونيلا الحبوب في الحقل أو يمكن أن تدخل أثناء المعالجة. ولقتل أي مسببات للأمراض التي قد تكون كامنة في الدقيق، يجب خبز أو طهي العجين والعجائن بالكامل».

6-البقوليات

تحتوي حبوب البقوليات النيئة على مادة سامة تسمى «فيتوهيماغلوتينين»، وهي شكل من أشكال الليكتين.

عائلة البقوليات بما في ذلك البازلاء والفاصوليا والعدس والحمص (أ.ب)
عائلة البقوليات بما في ذلك البازلاء والفاصوليا والعدس والحمص (أ.ب)

وتحذر كاسيتي: «يمكن لهذه المادة أن تسبب اضطراباً شديداً في المعدة، بما في ذلك الغثيان والقيء، إذا تم تناول البقوليات نيئة. حتى إن القليل من الفاصوليا النيئة يمكن أن يؤدي إلى ظهور هذه الأعراض. ومع ذلك، فإن هذا الأمر أقل إثارة للقلق، لأن الفاصوليا لا تؤكل نيئة عادة، كما أن الطهي يقضي على هذا المادة».

وتنصح بـ«غلي البقوليات لمدة 10 دقائق على الأقل أو تناول الفاصوليا المعلبة المطبوخة والآمنة للأكل من العلبة دون طهي إضافي».

الحليب غير المبستر

البسترة هي عملية معالجة حرارية تقتل البكتيريا الضارة. وعندما لا يخضع الحليب لهذه العملية، يمكن أن «يحوي مسببات الأمراض الخطيرة مثل السالمونيلا وإي كولاي والليستيريا والكامبلوباكتر».

سيدة تتناول الحليب (أرشيفية - صحيفة «ذا آيريش تايمز»)
سيدة تتناول الحليب (أرشيفية - صحيفة «ذا آيريش تايمز»)

وتنصح «مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها» الجمهور بتجنب استهلاكه، محذرة من أن الحليب غير المبستر والمنتجات ذات الصلة يمكن أن تحتوي على بكتيريا أو فيروسات، بما في ذلك فيروسات إنفلونزا الطيور شديدة العدوى.

وتوصي باختيار الحليب ومنتجات الألبان المبسترة، مثل: الجبن والزبادي والآيس كريم، وحفظ المواد القابلة للتلف في الثلاجة عند درجة حرارة 4.5 درجة مئوية أو أقل من ذلك لتقليل خطر نمو البكتيريا.


مقالات ذات صلة

العالم مكتب برنامج الأغذية العالمي في مدينة ميتكينا شمال شرقي ميانمار يوم 19 مارس 2025 (أ.ف.ب)

برنامج الأغذية العالمي يحذّر من أزمة مع تراجع التمويل 40 %

حذّر برنامج الأغذية العالمي، الجمعة، من أنه يواجه أزمة «غير مسبوقة» مع تراجع التمويل بنسبة 40 في المائة هذا العام.

«الشرق الأوسط» (روما)
العالم صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تظهر أحد أعضاء برنامج الأغذية العالمي وهو يتحقق من الوثائق بينما ينتظر اللاجئون الحصول على المساعدات في مخيم خارج مدينة ميتكينا في شمال شرقي ميانمار (أ.ف.ب)

«برنامج الأغذية»: نقص التمويل قد يعلّق برامج مكافحة سوء تغذية الأطفال في العالم

حذّر برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من احتمال تعليق البرامج التي تساعد على منع سوء تغذية الأطفال في اليمن وأفغانستان وسوريا.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
أفريقيا طفل صومالي يعاني الجفاف (محمد علي عدن - «أطباء بلا حدود»)

الجفاف وفجوات التمويل يعمّقان أزمة سوء التغذية في الصومال

يواجه الصومال أزمة سوء تغذية خطيرة تفاقمت بسبب فترات جفاف طويلة ونزاع مستمر وعدم استقرار اقتصادي ونظام رعاية صحية هش.

«الشرق الأوسط» (مقديشو)
صحتك انعدام الأمن الغذائي الذي يُعرف بعدم القدرة على الوصول إلى غذاء صحي يؤثر على ملايين السكان حول العالم (رويترز)

دراسة: انعدام الأمن الغذائي يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة 41 %

كشفت دراسة حديثة عن أن الشباب الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي معرّضون بنسبة 41 في المائة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية لاحقاً في الحياة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
TT
20

هل يمكن لرفع الأثقال حمايتك من الخرف؟

امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)
امرأة باكستانية ترفع الأثقال في صالة للألعاب الرياضية (إ.ب.أ)

اعتباراً من عام 2021، قدَّر الباحثون أن نحو 57 مليون شخص حول العالم يُعانون من الخرف، وهي حالة عصبية تؤثر في ذاكرة الشخص ومهاراته في التفكير.

تُظهر الدراسات السابقة وجود عدد من العوامل في نمط الحياة القابلة للتعديل، والتي قد تُساعد على تقليل خطر إصابة الشخص بالخرف، مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام في المراحل المبكرة من الحياة وفي سن متقدمة.

صرَّحت الدكتورة إيزادورا ريبيرو، من كلية العلوم الطبية بجامعة ولاية كامبيناس (UNICAMP) في البرازيل، لموقع «مديكال نيوز توداي»: «يُصيب الخرف ملايين الأشخاص حول العالم، وله تأثير كبير ليس فقط على الأفراد، ولكن أيضاً على الأسر وأنظمة الرعاية الصحية».

وريبيرو هي مؤلفة دراسة جديدة نُشرت مؤخراً في مجلة «GeroScience» تشير إلى أن تدريب الأثقال قد يساعد على حماية أدمغة كبار السن من الخرف، بمَن في ذلك أولئك الذين يظهرون بالفعل علامات ضعف الإدراك الخفيف.

لماذا التركيز على رفع الأثقال؟

في هذه الدراسة، تطوَّع 44 بالغاً تبلغ أعمارهم 55 عاماً وأكثر، ممن شُخِّصوا بضعف إدراكي خفيف.

قُسِّم المشاركون في الدراسة إلى مجموعتين. شاركت مجموعة تمارين الأثقال في برنامج تمارين مقاومة بجلسات متوسطة إلى عالية الشدة مرتين أسبوعياً، بأحمال تدريجية، مما يعني زيادة الأوزان أو المجموعات مع تقوية عضلات المشاركين. أما المجموعة الضابطة، فلم تمارس التمارين الرياضية طوال مدة الدراسة.

وأوضحت ريبيرو: «اخترنا دراسة تمارين المقاومة؛ لأن هدفها الأساسي هو زيادة قوة العضلات، وهو أمر مهم بشكل خاص لكبار السن».

وأضافت: «أظهرت الأبحاث أن زيادة قوة العضلات ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف، وتحسين الوظيفة الإدراكية. لذلك، فإن دراسة تأثير تمارين المقاومة على تشريح الدماغ لدى كبار السن المعرضين لخطر الإصابة بالخرف تُعدّ نهجاً واعداً وذا صلة».

حماية مناطق معينة من الدماغ

في ختام الدراسة، وجدت ريبيرو وفريقها أنه بعد 6 أشهر، أظهر المشاركون في مجموعة تدريب الأثقال تحسناً في الذاكرة اللفظية العرضيةـ وقوة الخلايا العصبية، ومناطق الدماغ المرتبطة بمرض ألزهايمر.

في المقابل، أظهر المشاركون في المجموعة الضابطة علامات تدهور في مؤشرات الدماغ.

وتُوضح ريبيرو: «هذه نتيجة مثيرة للاهتمام لأنها تُشير إلى أن تدريب الأثقال قد لا يُساعد فقط على زيادة الإدراك، بل يمنع أيضاً تطور الضمور في المناطق المرتبطة بمرض ألزهايم؛ مما قد يُؤخر تطور المرض، أو حتى يمنع ظهور الخرف».