دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
TT
20

دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)
اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)

على مدى سنوات، كان علاج سرطان الثدي يعتمد على التغيرات الجينية الموجودة في أنسجة الورم، وعادةً ما يكون ذلك من خلال أخذ العينات. ومع ذلك، فإن الطبيعة الديناميكية للسرطان والقيود المفروضة على أخذ عينات الأنسجة تُشكل عقبات كبيرة أمام الأطباء.

ووفقاً لموقع «نيوز ميديكال» يُقدم الحمض النووي للورم الدائر (ctDNA)، الذي يجري إطلاقه في مجرى الدم بواسطة الخلايا السرطانية، بديلاً غير جراحي واعداً، فهو يسمح بالمراقبة الوقتية والتحليل الجيني الشامل، ما يوفر فرصاً جديدة لتتبع تقدم السرطان والاستجابة للعلاج دون الحاجة إلى خزعات متكررة.

وتستكشف الدراسة، التي نُشرت في يناير (كانون الثاني) وأجراها باحثون من ألمانيا، التأثيرات السريرية لاختبار «ctDNA» في سرطان الثدي، وتهدف إلى تقييم انتشار الطفرات الجينية، والعوامل التي تُحرك اختبار الحمض النووي، وتأثيرها على اتخاذ القرارات السريرية في العلاج.

وفي الدراسة، خضع 49 مريضاً مصابين بسرطان الثدي لتحليل «ctDNA»، وكانت النتائج مذهلة، إذ كشفت أن 76 في المائة من المرضى كانت لديهم طفرة جسدية واحدة على الأقل.

وتؤكد هذه النتائج إمكانات «ctDNA» القيِّمة، خصوصاً بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان الثدي الإيجابي لمستقبلات الهرمونات والسلبي لـ«HER2». وكشفت الدراسة أيضاً أن الاختبار أثّر على قرارات العلاج في 35 في المائة من الحالات.

وعلّق الدكتور بيتر أ. فاشينغ، المؤلف المشارك للدراسة، على أهمية هذه النتائج: «يُظهر بحثنا أن التحليل يوفر فهماً أعمق للتركيبة الجينية لسرطان الثدي المتقدم، ما يُوفر رؤى أساسية تمكن من اتباع أساليب علاج أكثر تخصيصاً. وهذه الطريقة غير الجراحية لديها القدرة على تحويل كيفية إدارة وعلاج سرطان الثدي».

وتُشير الدراسة إلى أن هناك فرصة هائلة لتحسين النتائج وربما تقليل المقاومة، كما تُسلط الضوء على أهمية اعتماد الاختبار على نطاق أوسع.


مقالات ذات صلة

«الصحة العالمية»: وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً أثناء الحمل أو الولادة

أوروبا سيدة حامل (أرشيفية-رويترز)

«الصحة العالمية»: وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً أثناء الحمل أو الولادة

ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
صحتك تواجه الأمهات الجدد تحديات جسدية وعاطفية كبيرة بعد الولادة لكن الحركة والنشاط يمكن أن يلعبا دوراً حاسماً في تسريع التعافي (رويترز)

نصيحة ذهبية للأمهات الجدد للتعافي بسرعة بعد الولادة

يمكن لأنشطة مثل المشي السريع وركوب الدراجات وتمارين المقاومة أن تقلل مخاطر الاكتئاب والإرهاق والأمراض لدى المرأة بعد الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق جانب من المعرض الأثري (متحف الحضارة)

معرض أثري يحتفي بالمرأة المصرية «أيقونة الصمود» عبر العصور

يضمّ المعرض مجموعة متميّزة من مقتنيات المتحف القومي للحضارة المصرية، يُعرض بعضها للجمهور للمرة الأولى، ويُقدّم لمحة عن مكانة المرأة المصرية ودورها الفعّال.

محمد الكفراوي (القاهرة )
أوروبا نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

وفق استطلاع حديث، أفادت 61 في المائة من النساء المسلمات بألمانيا بأنهن تعرضن، خلال العام الماضي، للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً.

«الشرق الأوسط» (برلين)
يوميات الشرق مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)

«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

تضمَّن المعرض عشرات الأعمال التي تحتفي بصلابة المرأة العربية ومسيرتها وإنجازاتها، وحضورها الطاغي عبر التاريخ والواقع المعاصر.

محمد الكفراوي (القاهرة )

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
TT
20

دراسة: دواء «أوزمبيك» يخفض خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث

علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)
علب من أدوية «أوزمبيك» و«ويجوفي» (رويترز)

أشار بحث جديد إلى أن أدوية إنقاص الوزن، مثل «أوزمبيك»، قد تُقلل من خطر الإصابة بالخرف بمقدار الثلث، وفق ما ذكرته صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية.

وفحص علماء في جامعة فلوريدا الأميركية بيانات 90 ألف شخص فوق سن الخمسين مصابين بداء السكري من النوع الثاني. ووجدوا أن «من يتناولون الجيل الجديد من حقن إنقاص الوزن، المعروفة باسم مُنبهات GLP-1، كانوا أقل عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 33 في المائة مقارنةً بالأدوية الأخرى».

وأضافوا أن أدوية المادة الفعالة «سيماغلوتيد»، التي تُباع تحت الاسمين التجاريين «أوزمبيك» و«ويجوفي»، «ترتبط إحصائياً بشكل كبير بانخفاض خطر» الإصابة بالخرف. وطُوّرت أدوية «سيماغلوتيد» في البداية لعلاج داء السكري، ولكنها تُستخدم الآن على نطاق واسع لإنقاص الوزن.

علاقة أدوية إنقاص الوزن بالخرف

ووجدت الدراسة، المنشورة في «مجلة الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب»، أن فئة أخرى من الأدوية الخافضة لسكر الدم، عبر مثبطات بروتين نقل الصوديوم والجلوكوز أو ما يُسمى (SGLT2s)، أدت أيضاً إلى انخفاض كبير في خطر الإصابة بالخرف.

وأفاد العلماء بأنهم غير متأكدين من سبب قدرة أدوية إنقاص الوزن على منع الخرف، لكنهم ربطوا ذلك بانخفاض الالتهاب في الدماغ، وقالوا إن هذه الأدوية قد تعزز تكوين خلايا دماغية جديدة.

ورداً على الدراسة، قالت الدكتورة ليا مورسالين، رئيسة قسم الأبحاث السريرية في مركز أبحاث ألزهايمر في المملكة المتحدة: «تدعم نتائج هذه الدراسة الأدلة المتزايدة على أن أدوية علاج السمنة والسكري قد تقلل من خطر الإصابة بالخرف». وأضافت: «لا نعرف حتى الآن سبب قدرة هذه الأدوية على تقديم هذا التأثير الوقائي، وسنحتاج إلى مزيد من البحث لفهم كيفية تأثيرها على الدماغ».

وأكدت دراسة منفصلة أجراها فريق من جامعة «غالواي» الآيرلندية، ونُشرت أيضاً، الاثنين، في «مجلة الجمعية الطبية الأميركية لعلم الأعصاب»، أن أدوية «سيماغلوتيد» تقلل من خطر الإصابة بالخرف.

وقال البروفيسور مسعود حسين، طبيب الأعصاب في جامعة أكسفورد: «بالنسبة لي، السؤال الأوسع يدور حول ما إذا كانت مثل هذه الأدوية قد تكون أيضاً وقائية ضد الخرف لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مرض السكري... هذا سؤال مثير للاهتمام حقاً، وهو محور العديد من التجارب السريرية الجارية حالياً».