استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)
نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)
TT

استطلاع: 61 % من مسلمات ألمانيا يشكون من التعرض للتمييز العنصري

نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)
نساء يسرن في أحد شوارع مدينة دريسدن الألمانية (أ.ف.ب-أرشيفية)

انتهت نتائج دراسة حديثة إلى أن التمييز القائم على التصنيفات العنصرية أصبح منتشراً نسبياً في ألمانيا، حيث أظهرت النتائج أن أكثر من نصف الأشخاص الذين ينتمون إلى أقليات عِرقية أو دينية في ألمانيا يواجهون تمييزاً عنصرياً بشكل منتظم، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وأظهرت نتائج استطلاع تمثيلي، أُجري لإصدار هذا العام من تقرير «المؤشر الوطني للتمييز والعنصرية»، أن 54 في المائة من الأشخاص الذين يصنَّفون وفقاً للمصطلحات المتخصصة على أنهم «موسومون عنصرياً»، تعرّضوا مؤخراً للتمييز العنصري.

ووفقاً للاستطلاع، الذي أُجري في الفترة بين أغسطس (آب) 2024 ويناير (كانون الثاني) 2025، أفادت 61 في المائة من النساء المسلمات بأنهن تعرضن، خلال العام الماضي، للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً.

وكانت النسبة مشابهة بين الأشخاص ذوي البشرة السوداء، حيث ذكر 62 في المائة من الرجال السود، و63 في المائة من النساء السود، أنهم تعرضوا للتمييز اليومي، مرة واحدة على الأقل شهرياً، خلال الأشهر الاثني عشر الماضية. ووفقاً لتقديرهم، كان لون بشرتهم هو سبب التمييز، في أكثر من أربع من كل خمس حالات.

وللمقارنة، فإن 32 في المائة من الأشخاص الذين لا يُنظر إليهم بوصفهم أفراداً من الأقليات العِرقية، أبلغوا عن تعرضهم للتمييز، مرة واحدة على الأقل شهرياً خلال العام الماضي، ولكن لأسبابٍ أخرى، مثل الجنس أو العمر أو خصائص أخرى.

وفيما يتعلق بالألمان ذوي الخلفية المهاجرة، كان التصور بأنهم «غير ألمان» هو السبب الأكثر شيوعاً للتمييز. ووفقاً لتعريف مكتب الإحصاء الفيدرالي الألماني، فإن الشخص يُعدّ ذا خلفية مهاجرة إذا لم يكن يحمل الجنسية الألمانية عند ولادته، أو إذا كان أحد والديه، على الأقل، ينطبق عليه هذا التعريف.

وبينما لم تفقد العنصرية الصريحة أهميتها، فإن الدراسة تشير إلى أن الأشكال الأكثر دقة وخفاء من العنصرية أصبحت أكثر شيوعاً. ومن بين أشكال التمييز التي ذكرها المشاركون «التحديق بهم»، والمضايقات، والإهانات.

وذكرت الدراسة أن 23 في المائة من السكان في ألمانيا يعتقدون أن الأقليات العِرقية والدينية تُبالغ في مطالباتها بالمساواة، بينما يرى 22 في المائة، من الـ9500 شخص الذين شملهم الاستطلاع، وتتراوح أعمارهم بين 18 و73 عاماً، أن هذه الأقليات استفادت اقتصادياً، في الأعوام الأخيرة، بصورةٍ أكثر مما تستحق.


مقالات ذات صلة

«صرتُ أماً في الخمسين»... فِدى أبو عاصي تروي رحلة الألف دمعة وابتسامة

يوميات الشرق فدى حيدر أبو عاصي (56 عاماً) وابنتُها آيلا (6 سنوات) (صور أبو عاصي)

«صرتُ أماً في الخمسين»... فِدى أبو عاصي تروي رحلة الألف دمعة وابتسامة

أنجبت فدى ابنتها آيلا وهي في الـ50 من عمرها. تبوح لـ«الشرق الأوسط» بأنّ الطفلة صغّرتها وأعادت لها الطاقة والفرح، لكنها في الوقت ذاته تحمل ذنباً كبيراً تجاهها.

كريستين حبيب (بيروت)
رياضة سعودية مي الرشيد (الشرق الأوسط)

في إنجاز للمرأة السعودية… مي الرشيد تفوز برئاسة الاتحاد العربي للريشة الطائرة

في خطوة تعكس التقدم المتواصل للمرأة السعودية في المجال الرياضي، انتُخبت مي الرشيد رئيسةً للاتحاد العربي للريشة الطائرة.

«الشرق الأوسط» (بكين)
تكنولوجيا يعكس الإنجاز فاعلية سياسات السعودية الطموحة ومبادراتها النوعية لتمكين المرأة في القطاعات التقنية (واس)

السعودية الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي

حقّقت السعودية المرتبة الأولى عالمياً في تمكين المرأة بمجال الذكاء الاصطناعي، مُحرزةً تقدماً في نسبة نمو الوظائف واستقطاب الكفاءات، وعدد نماذجه الرائدة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
أوروبا سيدة حامل (أرشيفية-رويترز)

«الصحة العالمية»: وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً أثناء الحمل أو الولادة

ذكر تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية وهيئات أخرى تابعة للأمم المتحدة أن مضاعفات الحمل أو الولادة أدت إلى وفاة امرأة كل دقيقتين تقريباً في عام 2023.

«الشرق الأوسط» (جنيف )
صحتك تواجه الأمهات الجدد تحديات جسدية وعاطفية كبيرة بعد الولادة لكن الحركة والنشاط يمكن أن يلعبا دوراً حاسماً في تسريع التعافي (رويترز)

نصيحة ذهبية للأمهات الجدد للتعافي بسرعة بعد الولادة

يمكن لأنشطة مثل المشي السريع وركوب الدراجات وتمارين المقاومة أن تقلل مخاطر الاكتئاب والإرهاق والأمراض لدى المرأة بعد الولادة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

موسكو رداً على الضغوط الأوروبية لوقف النار: لغة الإنذارات «غير مقبولة»

الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)
الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)
TT

موسكو رداً على الضغوط الأوروبية لوقف النار: لغة الإنذارات «غير مقبولة»

الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)
الكرملين في وسط موسكو 4 مايو 2023 (رويترز)

قال الكرملين، الاثنين، إن روسيا عازمة على البحث بجدية عن سبل تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للملف الأوكراني. وأضاف في بيان نشرته وكالة «سبوتنيك» للأنباء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدد موقفه بشكل واضح ولا لبس فيه بشأن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة. وتابع البيان: «موقف بوتين بشأن استئناف المفاوضات حول التسوية في أوكرانيا لاقى تفهماً ودعماً من قادة كثير من الدول».

ورأى الكرملين أن «لغة الإنذارات غير مقبولة» بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف لإطلاق النار لمدّة 30 يوماً قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.

وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف خلال إحاطته الإعلامية إن «لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة، ولا تجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة».

واقترح بوتين أمس الأحد إجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بهدف إنهاء الحرب.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يدلي بتصريح لوسائل الإعلام في الكرملين في موسكو يوم 11 مايو 2025 (إ.ب.أ)

وبعد أن طلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب علناً من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبولها، قال زيلينسكي إنه سيوافق، لكن على بوتين الحضور شخصياً.

وقال المتحدث باسم الكرملين للصحافيين: «نحن ملتزمون بالبحث الجاد عن سبل لتسوية سلمية طويلة الأمد»؛ في إشارة إلى فشل محادثات عام 2022 بين روسيا وأوكرانيا. وأكد أن العديد من القادة رحبوا بنهج بوتين.

وأضاف: «هذا النهج، الذي يهدف تحديداً إلى إيجاد حل دبلوماسي حقيقي للأزمة الأوكرانية، والقضاء على الأسباب الجذرية للصراع، وإرساء سلام دائم، لاقى تفهماً ودعماً من قادة العديد من الدول».

وأشار إلى ردود فعل إيجابية من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، وكذلك من دول مجموعة البريكس، ومن دول الاتحاد السوفياتي السابق.

وقبل أن يتمكن الصحافيون من طرح أي أسئلة أخرى بشأن المحادثات المقترحة، قال بيسكوف: «هذا كل شيء. لقد قلت كل ما بوسعي بشأن هذه القصة».

ولم يلتق بوتين وزيلينسكي منذ ديسمبر (كانون الأول) 2019، ولا يخفيان ازدراءهما المتبادل.

وجاء اقتراح بوتين لإجراء محادثات مباشرة مع أوكرانيا بعد ساعات من مطالبة القوى الأوروبية الكبرى له، يوم السبت في كييف، بالموافقة على وقف إطلاق نار غير مشروط لمدة 30 يوماً، وإلا سيواجه عقوبات جديدة «واسعة النطاق».

وأفادت الحكومة الألمانية، الاثنين، بأن الدول الأوروبية ستبدأ في إعداد عقوبات جديدة على روسيا ما لم يبدأ الكرملين، بحلول نهاية اليوم الاثنين، بالالتزام بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوماً.