«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

معرض قاهري يضمُّ مُشارِكات من السعودية والبحرين والكويت

مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)
مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن المرأة (الشرق الأوسط)
TT
20

«سرّ الحياة» يحتفي بصلابة المرأة العربية وحضورها الطاغي

مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن  المرأة (الشرق الأوسط)
مدارس فنّية واتجاهات مختلفة تُعبِّر عن المرأة (الشرق الأوسط)

بعنوان «ست الستات... سرّ الحياة»، استضافت قاعة صلاح طاهر في الأوبرا المصرية معرضاً لأكثر من 60 فناناً وفنانة بمناسبة الاحتفال بأعياد المرأة، إذ يحلُّ يومها العالمي في 8 مارس (آذار)، ويستمرّ الاحتفال بها على مدى الشهر، حتى عيد الأم في 21 الحالي.

تضمَّن المعرض عشرات الأعمال التي تحتفي بصلابة المرأة العربية ومسيرتها وإنجازاتها، وحضورها الطاغي عبر التاريخ والواقع المعاصر، وهو ما تعكسه اللوحات التي استدعى بعضها ثيمات تراثية وتاريخية، بينما اعتمدت معظمها على الحضور الواقعي للمرأة في المجتمعات العربية.

أعمال متنوّعة ومدارس فنّية يستضيفها المعرض (الشرق الأوسط)
أعمال متنوّعة ومدارس فنّية يستضيفها المعرض (الشرق الأوسط)

في هذا السياق، يؤكّد مُنظِّم المعرض، الفنان مصطفى السكري، أنّ المُشارَكات العربية قدَّمت أفكاراً ملهمة عن النساء وحضورهنَّ القوي في المجتمع، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط» أنّ «عضوة المجلس القومي للمرأة، الدكتورة ميرفت أبو عوف، افتتحت المعرض، وأشادت بأعمال الفنانين الذين تباروا في تقديم أعمال مبهرة احتفاء بالمرأة».

وعربياً، شاركت الفنانات صفاء الجنبي وعائدة محمد أمين التركستاني من السعودية، ووفاء بنت سعيد بن خميس الخمينية من سلطنة عمان، وألطاف لوكيلي من المغرب، ورشا ياسر الناصر من البحرين، وشاهه أحمد إبراهيم من الكويت.

التيمات الشعبية والتراثية ظاهرة في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)
التيمات الشعبية والتراثية ظاهرة في لوحات المعرض (الشرق الأوسط)

يستلهم أحد المُشاركين، الفنان حسن شبط، فكرة الأمومة في أعمال نحتية بالخشب، ويقول لـ«الشرق الوسط»: «استدعيتُ فكرة الأمومة في مرحلتين: الأولى مع طفل صغير والثانية في مرحلة أكبر، واستخدمتُ التجريد الواقعي للتعبير عن المعنى بملامح من الواقع».

ويُضيف: «يُعبّر المعرض عن كيان المرأة ووجودها الفاعل في المجتمع. وإنْ كان بعضٌ يصفها بأنها نصف المجتمع، فأنا أراها أكثر من ذلك، ربما ثلاثة أرباعه؛ خصوصاً بعد انخراطها في مجال العمل وحيازتها مواقع تنفيذية مُهمّة في مجتمعات عربية عدّة».

وإلى جانب اللوحات والمنحوتات التي تضمَّنها المعرض، تُقدّم الفنانة آمال عبد المجيد أشغالاً فنّية للحِرف اليدوية تعبِّر عن شهر رمضان وعن عدد من المظاهر الاحتفالية. وتقول لـ«الشرق الأوسط» إنّ المعرض يُشجّع كل سيدة تعمل وتحاول إثبات وجودها، موضحةً أنها شاركت في أكثر من معرض سابقاً بأعمال الخرز وتشكيل مجسَّمات منه، مثل فوانيس وغيره من الأشكال.

لوحات متنوّعة تُظهر حضور المرأة (الشرق الأوسط)
لوحات متنوّعة تُظهر حضور المرأة (الشرق الأوسط)

بدوره، يُشارك الفنان نصر الدين رحيّم بلوحات تُعبِّر عن المرأة بمشاعر وأحاسيس مختلفة. ففي إحداها، يُصوّرها وجهاً كبيراً مُشرقاً؛ وفي أخرى، يُجسّدها «بورتريهاً» يتميّز بالطول المُفرط في الرقبة؛ دليل الرفعة والشموخ. وفي عمل ثالث يصوّرها تحتضن آلة العود دلالةً على ارتباطها بالفنون، وفق تأكيده.

أما الأستاذ في كلية التربية الفنّية، الفنان مرقس فارس، فاختار أيقونة السيدة مريم ليُشارك بها في معرض «ست الستات... سرّ الحياة».

خامات متنوّعة استخدمها الفنانون للتعبير عن المرأة (الشرق الأوسط)
خامات متنوّعة استخدمها الفنانون للتعبير عن المرأة (الشرق الأوسط)

يوضح لـ«الشرق الأوسط»: «قدّمتها بطريقة تُشبه البازل عبر تكوينات من الخشب. وبطريقة تُشبه الموزاييك نسجتُ اللوحة التي تُعبِّر عن الأيقونة، ثم استخدمت تقنيات أخرى ليظهر العمل بشكل النهائي».

من جهتها، تشير الفنانة يوليانا مرقس المُشارِكة في المعرض بلوحة تُعبِّر عن المرأة وقوّتها، إلى أنّ أعماله تُحاكي جوانب مختلفة ومتنوّعة من صلابة حياتها.


مقالات ذات صلة

موهبة فيكتور هوغو في الرسم التي لا يعرفها الكثيرون

يوميات الشرق تقف إحدى العاملات مع العمل الفني «الفطر (1850)» (إ.ب.أ)

موهبة فيكتور هوغو في الرسم التي لا يعرفها الكثيرون

اشتهر الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو بتأليف روايتين هما «أحدب نوتردام» و«البؤساء»، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو أعماله رساماً، والتي أصبحت الآن محور معرض جديد في…

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق لوحة تُعبِّر عن الحضارة المصرية القديمة في معرض «البدايات» (الشرق الأوسط)

«البدايات»... معرض «بانورامي» لإبداعات 5 أجيال مصرية

مراحل مختلفة مرَّ بها فنانون من 5 أجيال مصرية، بعضهم احترف الرسم والتصوير وآخرون تخصَّصوا في النحت أو الحفر.

محمد الكفراوي (القاهرة)
لمسات الموضة شهد الأسبوع ثلاث بدايات: «دريز فان نوتن» و«جيڤنشي» و«توم فورد»

أسابيع الموضة العالمية لخريف وشتاء 2026 تنتهي في باريس ببدايات جديدة

بدايات جديدة في «جيڤنشي» و«دريز فان نوتن» و«توم فورد» تُوقظ الأمل بولادة عهد جديد

جميلة حلفيشي (لندن)
يوميات الشرق مازن معضّم خلال افتتاح المعرض بمدينته صيدا (فيسبوك)

مازن معضّم لـ«الشرق الأوسط»: مدينتي صيدا لا تُشبه غيرها في الشهر الفضيل

في برنامج «ليالي رمضان» نشاطاتٌ متعدّدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشهر الفضيل؛ فتُقام العروض المسرحية الخاصة بالأطفال، تحضُر فيها شخصيات علاء الدين والفوانيس.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق صورة الشمس التي استوحى منها اسم معرضه في بيروت (الشرق الأوسط)

معرض «شمس» لماركو بالومبي تحية مشرقة من لبنان إلى إيطاليا

يحتار المرء كيف يحدد معاني كلمة «شمس»، فهي تحمل الدفء والأمل والضوء والحرية وغيرها. ولكن المصور الفوتوغرافي الإيطالي، ماركو بالومبي، جمع فيها كل هذه الصفات في…

فيفيان حداد (بيروت)

بأقل من نصف سعره... عرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت

فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)
فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)
TT
20

بأقل من نصف سعره... عرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت

فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)
فستان زفاف السيدة الأولى ميلانيا ترمب معروض للبيع عبر الإنترنت (إيباي)

يُعرض فستان زفاف ميلانيا ترمب للبيع على الإنترنت بأقل من نصف سعره الأصلي، لكنه يبدو مختلفاً تماماً.

كان وزن الفستان، الذي ارتدته السيدة الأولى للولايات المتحدة لزواجها من دونالد ترمب في بالم بيتش، فلوريدا، قبل 20 عاماً، 60 رطلاً بالضبط (أي نحو 27 كيلوغراماً)، وبلغ سعره 100 ألف دولار، وفقاً لما نقلته صحيفة «إندبندنت».

يبدو الآن أنه عُرض للبيع بسعر زهيد للغاية. عرضت البائعة Svjabc1 الفستان على موقع «إيباي» ضمن مزاد - بسعر يبدأ من 45 ألف دولار، بعد أن أكدت أنها اشترت الفستان مقابل 70 ألف دولار لترتديه في حفل زفافها عام 2010.

ويوضح وصف المنتج: «فستان زفاف من تصميم (كريستيان ديور)، صممه جون غاليانو خصيصاً لحفل زفاف ميلانيا ودونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأميركية».

في الصور التي نُشرت على الإنترنت، تظهر ميلانيا وهي تسير ممسكةً بيد ترمب في الممر مرتديةً فستان ساتان بلون العاج.

يستمر وصف القائمة إلى جانب لقطة لميلانيا بالفستان التاريخي على غلاف مجلة «فوغ» في فبراير (شباط) 2005: «هذا الفستان مصنوع يدوياً ومطرز بحبات الكريستال من (سواروفسكي)».

وتُظهر صور الفستان المعروض للبيع تطريزاً معقداً مستوحى من أوراق الشجر.

أوضحت البائعة: «لأن مقاس ميلانيا ترمب كان من 0 إلى 2، اضطررتُ إلى تكبير هذا الفستان قليلاً لأن مقاسي كان من 4 إلى 6... أضفتُ طبقة جديدة من الساتان أسفل الفستان، وبعض التطريزات الإضافية في الأعلى، بالإضافة إلى طبقة جديدة من القماش إلى الظهر».

ومع ذلك، أشارت إلى أنه يُمكن تعديل مقاس الفستان ليناسب أي مقاس من 0 إلى 2 بإزالة الطبقة الخلفية.

وأكدت أن الفستان لم يُلبس إلا مرتين - مرةً من قبلها ومرةً من قبل ميلانيا، ووُصفت حالته بأنها «جيدة».